منتديات القبابنة

منتديات القبابنة (http://al-qbabnh.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://al-qbabnh.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نعمة رقة القلب ...... (http://al-qbabnh.com/vb/showthread.php?t=6023)

القباني سعد 05-02-2010 02:05 PM

نعمة رقة القلب ......
 
<
بسم الله الرحمن الرحيم

نعمة رقة القلب

إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها، ولا يدرك

صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي

بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ، فيضعف في قلبه تعظيم

الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه

أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ، فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ،

وينكس الطالب ، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أذنب

ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت

حتى تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان

صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ }

(الزمر:22) ، وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً

إلى الطاعات ، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه .


فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وما وجدت قلباً قاسياً

إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم

الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص

يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ،

كلما وجدت في قلبه رقة


الأنس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله مستوحش

لورد 05-03-2010 10:01 AM

<
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ومن جهل ربه قسا قلبه
اسأل الله ان يجعل قلوبنا واياكم مليئة بالايمان وان يبعد عنا وعنكم قساوة القلب

محمد القباني 05-09-2010 09:49 AM

<
أخوي القباني سعد ما قرأ عبدٌ القرآنَ ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قراءتها والتأمل فيها رقيقاً قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى: " كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" الزمر .
فهذا القرآن عجيب بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من الوثنية إلى التوحيد ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب سبحانه وتعالى في آيات يسيرة هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين ما قرأه عبد إلا تيسرت له الهداية عند قراءته، ولذلك قال الله في كتابه:" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" القمر
فمن اتخذ القرآن دستوره لم يكن للمعاصي عليه مدخل أشكرك أخوي ودمت بخير


الساعة الآن 04:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by