الروح والجسد
<
نحن لم نوهب الشهوة لنشبعها أكلاً و شرباً و مضاجعة و تكديساً للمطامع و الثروات .
و إنما وهبنا الشهوة لنقمعها و نكبحها و نصعد عليها كما نصعد على درج السلم . فالجسد هو الضد الذي تؤكد الروح وجودها بقمعه و كبحه و ردعه و التسلق عليه . و بقمع الجسد و ردعه و كبحه تسترد الروح هويتها كأميرة حاكمة . و تعبر عن وجودها و تثبت نفسها و تستخلص ذاتها من قبضة الطين و تصبح جديرة بجنتها و ميراثها . و ميراثها السماء كلها ، و مقعد الصدق إلى جوار الله .. و هذه هي السعادة الحقة . أما إذا غلب حكم الطين و انتصرت الجبلة الحيوانية و قرن الإنسان ذاته الشريفة بالمادة الطبيعية فقد هبط بنفسه إلى سجن الضرورات و إلى غلظة الآلية و إلى نار الطبيعة التي تأكل بعضها بعضاً و أصبح منها و فيها و لها . و تلك هاوية التعاسة و التمزق و الشتات . |
< جعل الله ايامنا وايامك سعادة وهناء وابعد الله عنا وعنكم التعاسة والتمزق والشتات
اشكرك ابن جنيف |
< اقتباس:
آمين مرحبا ومسهلا يالهوى الشرقي شكرا لمرورك .. تحياتي ،، |
الساعة الآن 10:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by