منتديات القبابنة

منتديات القبابنة (http://al-qbabnh.com/vb/index.php)
-   الشريعة والحياة (http://al-qbabnh.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   العرب العاربة والعرب المستعربة (http://al-qbabnh.com/vb/showthread.php?t=2443)

خيال الغلباء 09-20-2007 07:20 PM

العرب العاربة والعرب المستعربة
 
<
بسم الله الرحمن الرحيم

العرب هم ابناء اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما الصلاة والسلام ومنهم بني قحطان على اصح الاقوال لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لخزاعة التي انخزعت من اخوانها الازد الغساسنة الى مكة بعد انهدام سد مارب ( ارموا بني اسماعيل فان ابيكم كان راميا ) وقد زرع اليهود الشقاق بين القحطانية والعدنانية ليقللوا من شرف سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام ولتسهل السيطرة عليهم فقد ورد في التوراة يقطن وترجموها بقحطان وجعلوه من نسل عابر مباشرة ليبعدوا القحطانية عن العدنانية وقد كذب ذلك القران الكريم بقوله تعالى ( والى عاد اخاهم هودا ) وعاد وهود من العرب البائدة لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما ساله ابو ذر الغفاري رضي الله عنه عن الرسل العرب اجابه قائلا ( هود وصالح وشعيب ونبيك ياابا ذر ) وزعموا ان القحطانية من نسل هود عليه السلام وهذا لايصح لعموم قوله تعالى ( ملة ابيكم ابراهيم ) ولحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى السابق الذكر واللسان العربي والعبري يلتقيان في اللسان السامي لانهما من اصول سامية ولا تصح اطلاق كلمة لغة على العربية لان لغة محرفة من الكلمة اللاتينية لاغوج الانجليزية حاليا لانقوج والقران الكريم خير دليل اذ قال تعالى بلسان عربي مبين وقد سمي اول معجم عربي متكامل لسان العرب كما ان اسم ابراهيم الخليل عليه السلام من معانيه بالعربية والعبرية اب رحيم وهذا موضوع حساس وان من قال ان اليمن اصل العرب فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالقران الكريم في قوله تعالى ( ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة....الاية ) وقوله تعالى ( واذا يرفع ابراهيم القواعد من البيت 000الاية ) ولعموم قوله تعالى ( ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم ) وقوله تعالى ( واذ بوانا لابراهيم مكان البيت ان لاتشرك بي شيئا.... الاية ) و لذلك سميت مكة بام القرى لانه لم يعمر قبلها قرية على وجه الارض فهي عاصمة الكون واصل البشريه وسميت الكعبة بالبيت العتيق وان من فضل القحطانيه على العدانيه فقد اخطا وللقحطانية فضل عظيم على الاسلام اذ حاربته العدنانية ونصرته القحطانية اما انا فلم ولن افضل احدا على نسب صفوة الخلق رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي اما بعض مثقفي القحطانيه فقد صدقوا اليهود في مزاعمهم عن يقطن الوارد بالتوراة على انه قحطان وصدقوا قضية العرب العاربه والعرب المستعربه التي وضعها اليهود فاعرب العرب رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم اصطفاه الله تعالى من اعز العرب قبيلة قريش ثم من اعز قريش بني هاشم ثم من اعز بني هاشم بني عبد المطلب خيار من خيار من خيار وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( انا خير ولد ادم ولا فخر ) والراجح عندي في اخواننا القحطانيه انهم من ابناء اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما السلام لحديث ( ارموا بني خزاعه فان ابيكم كان راميا ) وان لم يكونوا من ابناء اسماعيل فيلتقون معه في عابر وكلهم ساميين وما ولد اسم المستعربة الا من اليهود قاتلهم الله للتفرقة بين الاخوة العدنانية والقحطانية ليسهل السيطرة عليهما على طريقتهم فرق تسد ومن اجل الاساءة الى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم و تفضيل انفسهم عليه ومن العرب البائدة جرهم وعبيل واميم ومدين وطسم وجديس وعاد وثمود وهم من العرب البائدة الذين ورث العرب المعاصرون منازلهم في الجزيرة العربية وانتم سالمون وغانمون والسلام

حد الرهيف 09-21-2007 02:18 AM

<
جزاك الله خير وماقصرت اخى الكريم خيال الغلباء .

القباني 09-21-2007 02:57 PM

<
بسم الله الرحمن الرحيم



مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ، ارموا وأنا مع بني فلان ) . قال : فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما لكم لا ترمون ) . قالوا : كيف نرمي وأنت معهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارموا فأنا معكم كلكم ) .

هذا نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
لم اجد ذكر للخزاعة في هذا الحديث ولا حديث مشابه
كم نعرف اخي الكريم ان ابونا اسماعيل تزوج من جرهم القبيلة اليمنية كما هو معروف ولم تكن من القبائل البائدة
ولقد تزوج ابونا اسماعيل من جرهم من ابنه سيدهم ويقال له مضاض بن عمرو كبير جرهم .
وولدت له اثنى عشر ولداً وبقى أولاد اسماعيل لهم مكة فترة وتفرقوا في ارجاء المعمورة وبقي منهم في مكة مع وجود خوالهم جرهم ولم ينازعوهم على مكة او زمزم إلا بعد ماتفرقت قبائل عدنان وضعفت حتى أتت خزاعة وعاونت بني بكر من عبد مناف بن كنانة العدنانية
فقبيلة جرهم قبيلة قحطانية ترجع في أصولها إلى يعرب بن يشجب بن قحطان ومنه تسمت اسم العربية وكلها من سام بن نوح
ومن فروع العرب العاربة شعب قحطان : حمير وكهلان التي منها همدان وانمار وطي والازد

أما القول ان هناك عرب مستعربة فالمسألة كما وضحت لي انها ليس مجال للأساءة فيها فالعرب العدنانية والعرب القحطانية كلها ترجع إلى سام بن نوح

أما كلمة ابراهيم فهي كلمة غير عربية ويوسف كذلك وداود واسماعيل فلا ضير في ذلك وصنفها علماء اللغة انها ليست عربية وهم بالاساس ليسو من نسل يعرب بن يشجب .............الى سام بن نوح .
اما شعيب وصالح وهود ومحمد فكلها اسماء عربيةلعرب بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
نأتي لأمنا هاجر عليه السلام
أمنا هاجر عربية ابنه ملك كنعان لكن سبيت بعد هزيمة الكنعانيون في فلسطين والله أعلم
ونلاحظ ان نسل أبونا اسماعيل لا يطلق عليها اسم العرب الاسماعلية بل العدناينة الذي هو من صلب اساعيل والأصح ان يقال العرب العدنانية والعرب القحطانية .

شاكر ومقدر لأخينا خيال الغلباء

خيال الغلباء 09-22-2007 05:45 PM

<
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام حد الرهيف والقباني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدالاختلاف لايفسد للود قضية والاصول لااختلاف فيها وجرهم قبيلة من العرب البائده واليكم قصة المنافرة عندما حضر عند ابو العباس السفاح
ابراهيم بن مخرمه الكندي (قحطان )
وخالد بن صفوان بن الاهتم التميمي (عدنان )
فخاضوا في الحديث وتذاكرو اهل اليمن فقال ابراهيم بن مخرمه الكندي ياامير المؤمنين . ان اهل اليمن هم العرب الذين دانت لهم الدنيا ولم يزالو ملوكا ورثوا الملك كابرا عن كابر واخرا عن اول . منهم المنذر ومنهم عياض صاحب البحرين . ومنهم من كان ( يأخذ كل سفينةٍ غصبا ) وليس من شي له خطر الا اليهم ينسب , ان سئلوا اعطوا , وان نزل بهم ضيف قروه . فـــــهم العرب العاربه وغيــــرهم متعربه .

فقال ابوالعباس . ماأظن التميمي رضي بقولك .

ثم قال ماتقول انت ياخالد ؟ قال ان اذن لي الامير في الكلام تكلمت .

قال تكلم ولاتهب احدا .

قال : أخطأ المقتحم بغير عــــلم . ونطق بغير صــواب .

وكيف يكون لقوم ليس لهم السنه فصيحه , ولا لغه صحيحه نزل بها كتاب الله , ولاجاءت بها سنه .

يفتخرون علينا بالنعمان والمنذر . ونفتخر عليهم بخير الانام واكرم الكرام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .

فلله المنه به علينا وعليهم . فمنا النبي المصطفى . والخليفه المرتضى .

ولنا البيت المعمور . وزمزم والحطيم والمقام والحجابه والبطحاء وما لايحصى من المآثر .

ومنا الصديق والفاروق وذو النورين . وبنا عرفوا الدين واتاهم اليقين .

فمن زاحمنا زاحمناه , ومن عادانا اصطلمناه .

ثم اقبل خالد على ابراهيم فقال : الك علم بلغة قومك ؟

فقال : نعم .

قال خالد التميمي : فما اسم العين عندكم ؟ قال الجمجمه

قال فما اسم السن ؟ قال الميدن

قال فما اسم الاذن ؟ قال الصناره

قال فما اسم الاصابع ؟ قال الشناتر

قال فما اسم الذئب ؟ قال: الكنع

قال افعالكم اتت بكتاب الله عز وجل ؟ قال نعم

قال فان الله تعالي يقول ( انا انزلناه قرآنا عربيا )

وقال تعاالى ( بلسان عربي مبين )

وقال تعالي ( وماأرسلنا من رسول الا بلسان قومه )

فنحن العرب والقرآن بلساننا انزل .

الم ترا ان الله تعالي قال ( العين بالعين ) ولم يقل . الجمجمه بالجمجمه

وقال تعالي ( السّنّ بالسّنّ ) ولم يقل الميدن بالميدن .

وقال تعالى ( والاذن بالاذن ) ولم يقل الصناره بالصناره .

وقال تعالى ( يجعلون اصابعهم في آذانهم ) ولم يقل شناتيرهم في صناراتهم ؟

وقال تعالى ( فأكله الذئب ) ولم يقل اكله الكنع .

ثم قال لابراهيم . اني اسئلك عن اربع . ان اقررت بهن قهرت . وان جحدتهن كفرت .

قال وماهن ..قال : الرسول منا او منكم ؟ قال منكم .

قال القرآن انزل علينا او عليكم ؟ قال عليكم .

قال فالمنبر فينا ام فيكم ؟ قال فيكم .

قال فالبيت لنا او لكم ؟ قال لكم .

فقال خالد . فاذهب فما كان بعد هؤلاء فهو لكم . بل ما أنت الا سائس قرد . او دابغ جلد . او ناسج برد . فأقروا لخالد اخي القباني لعلك تبحث عن حديث خزاعة وان لم تجده فسابحث لك عنه واخرجه منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام

مهنا 09-24-2007 03:24 AM

<
لاهنت خيال الغلباء ولا هانوا بقية الاخوان موضوع اكثر من رائع وبحث جميل الله يعطي الجميع العافية
تقبل ودي وتقديري

محمد القباني 09-24-2007 11:06 AM

<
مشكور خيال الغلباء مشاركة جميلة فيها من المعلومات الكثير
تقبل تحياتي وتقديري

خيال الغلباء 09-24-2007 08:02 PM

<
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام مهنا ومحمد القباني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لقد فهم من هذا الموضوع انه استنقاص للفرسان ابناء قحطان وهذا لم اقصده البتة واقول والنعم في قحطان لثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي على وفد الازد القحطانيين اعظم ثناء والعلماء قد اختلافوا في من يكون العرب العاربة فبعضهم يقول ان العاربة هم البائده مثل عاد وثمود وبعضهم جعلهم بني قحطان استنادا على بعض اسرائليات اليهود واعوانهم والاقرب الى الصحة بنظري القاصر ان العاربة الموغلة في العروبة وهم الاعراب البوادي من الطرفين اما العرب المستعربة فمن صنع اعداء الجميع الذين اثاروا الفتنة بين العدنانية والقحطانية والتي عصفت بالامة الاسلامية من صدر الاسلام والى يومنا هذا وذلك لاضعافها واول شرارة لانطلاقتها قصيدة للكميت بن زيد الاسدي في عهد الدولة الاموية والتى جرت ائمة كبار افاضل مثل لسان اهل اليمن ابو الحسن الهمداني رحمه الله الذي قال قصيدته الدامغة وشرحها في تفضيل القحطانية على العدنانية وغيره من الافاضل الذين ولجوا هذا الباب والفوا الكتب في التفاخر وقد ورد في حديث ابي هريرة النهي عن التفاخر ومنه لينتهين اقوام عن الفخر باباء هم اهون على الله من الجعلان او كما قال عليه الصلاة والسلام وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي ذر الغفاري رضي الله عنه انك امرؤ فيك جاهلية عندما قال لبلال بن رباح رضي الله عنه ياابن السوداء ولا زال بعض مثقفي قحطان يسيرون خلف الكتب التي دابت على قحطنة القبائل وهذا ليس مصطلحا جديدا كما يزعم بل هو قديم جديد واخر هؤلاء ابن غرامة العمروي وابن محمس العاصمي وفقهم الله لما يحب ويرضى حيث اعتمدوا على بعض الاسرائليات واخبار العوام الواهية التي لايعتد بها ويرون انهم العاربة مفضلين انفسهم على خير وصفوة ولد ادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فخر والاعرب من كل عريب وعلى قريش القبيلة الوحيدة التي انزلت سورة باسمها في القران الكريم ويكفي قبيلة قحطان فخرا في الاسلام قوله تعالى ( ويؤثرون على انفسهم ولوكان بهم خصاصة ) او قوله صلى الله عليه وسلم للانصار ( اما يرضيكم ان يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله ) ولو ان مالهم من السابقة في الاسلام الا دخول الرسول صلى الله عليه وسلم فاتحا مكة المكرمة وسط كتيبة الانصار الشهباء لكفتهم وليست قحطان اصل العرب كما يدعون لان الله تعالى يقول ( ملة ابيكم ابراهيم ) ويقول تعالى على لسان ابراهيم ( واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ) ولكل قبيلة من كبيريات قبائل قحطان ما يعادلها من قبائل عدنان وان لم تكن قحطان من ذرية اسماعيل عليه السلام فتلتقي بابائه في عابر من السامية ونقلي لمفاخرات حدثت في العصور الاولى للاسلام تؤكد الاختلافات بينهم والتي اوقد اواره اليهود عليهم من الله مايستحقون واستفادوا منها على طريقتهم فرق تسد وليس تقليلا من شان قحطان الفرسان وقد اقرت العرب قبلنا بتلك المفاخرات من صدر الاسلام الى يومنا هذا والقحطانيون وفقهم الله في الفتوحات الاسلامية اخذوا افضل الاراضي الزراعية في البلاد المفتوحة لانهم اهل حضارة زراعية في السروات اما العدنانيون فاعراب بادية لم يستفيدوا من الارضي الزراعية كما استفاد منها اخوانهم القحطانيون والفتنة نائمة لعن الله من ايقضها وبعض مثقفي القحطانية هداهم الله يعتمدون على كتابة اعداء الامة من يهود ونصارى واضرابهم واعوانهم من ابناء جلدتنا كما في الرابط المرفق ومن لم يعرف فضل قحطان فليس من اهل السنة والجماعة لان الايمان يمان والحكمة يمانية واصل العرب والعجم على حد سواء بيت الله العتيق في ام القرى وليس اليمن كما يدعون وكل عام وانتم بخير وانتم سالمون وغانمون والسلام

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A8

العـــروان 09-25-2007 10:26 PM

<
مشكور خيال الغلباء مشاركة جميلة فيها من المعلومات الكثير

خيال الغلباء 09-25-2007 11:38 PM

<
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العـــروان (المشاركة 15099)
مشكور خيال الغلباء مشاركة جميلة فيها من المعلومات الكثير

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم العروان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لاشكر على واجب والاجمل من المشاركة مرورك الكريم عليها وهذا الموضوع دقيق وحساس وقد ادى الاختلاف في العرب الذي دعمته اليهود الى الاختلاف في نسب قبائل باكملها مثل قبيلة ( بجيلة ) واخوانها فلو نظرنا الى سيرة الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه وارضاه والذي جمع له الفاروق رضي الله عنه لواء بجيلة فالراجح في نسبه ونسب بجيلة انه من اهل اليمن كما ورد في الحديث وانمار بن اراش جد بجيلة وشهران وناهس وخثعم وقيل ان انمار من بني معد بن عدنان وقد مر علي في احد الكتب ان بجيلة طردت اخوتها خثعم من السراة الى بيشة وفي بجيلة قيل ( لولا جرير لهلكت بجيلة نعم الفتى وبئست القبيلة ) ولكن هذه المقولة باطلة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة ثلاث مرات يدخل عليكم خير ذي يمن فيدخل جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه والمسمى يوسف امة محمد وباطلة بجهاد قبيلة بجيلة حتى سمي الموصل وجبله سواد بجيله ومن قال بعدنانيته استدل بقول جرير رضي الله عنه للاقرع بن حابس التميمي رضي الله عنه :

يا اقرع بن حابس يا اقرع
انك ان يصرع اخاك تصرع

ورد على استدلال من قال بهذا القول انها اخوة العقيدة لا الدم وهناك من العلماء من يرى ان كل العرب من ذرية ابينا ابراهيم عليه السلام ملة ابيكم ابراهيم ولم يقصد باليمن المسمى اليهودي العاربة والذي ادعى اليهود بموجبه ان يقطن الوارد في التوراة هو قحطان وانما قصد ان بجيلة من انمار سواءا المعدي او اخيه القحطاني واقول ان اخوته للاقرع بن حابس التميمي رضي الله عنه اخوة عقيدة ودم ولكنه ليس بمضري ومن فضل القحطانيه على العدنانية فقد اخطا خطا فاحشا الا بتفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالايمان ( الايمان يمان والحكمة يمانية ) وثنائه على وفد الازد خير ثناء وبتفضيل الله تعالى للانصار الازد بقوله تعالى ( ويؤثرون على انفسهم ولوكان بهم خصاصة ) اما انا فلم ولن افضل احدا على نسب صفوة الخلق وخير ولد ادم ولا فخر رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي خيار من خيار من خيار اصطفاه الله تعالى من اعز العرب قبيلة قريش ثم من اعز قريش بني هاشم ثم من اعز بني هاشم بني عبد المطلب وجعل القران بلسان قريش ويؤيد اسماعلية اخواننا القحطانيه وانهم من ابناء اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما السلام حديث ( ارموا بني خزاعه فان ابيكم كان راميا ) الا ان وجد مخرجا وقبيلة جرهم من العرب البائده مثلها مثل عاد الاولى وثمود وطسم وجديس وعبيل واميم ومدين وغيرها وقد جاؤوا الى موقع مكة لما راؤوا الطير تحوم حول الماء زمزم وقالوا لم نعهد في هذا الوادي ماءا فوجدوا هاجر وابنها اسماعيل فلما كبر اسماعيل تزوج منهم للمرة الاولى فزارهم ابيه ابراهيم الخليل عليه السلام اثناء غياب ابنه اسماعيل عليه السلام فسال الزوجة الاولى عن الحال فاشتكتها اليه فاوصاها ان تبلغ اسماعيل ان يغير عتبة بابه ولو لم يكن ابراهيم عليه السلام ينطق العربية فكيف يوصي زوجة ابنه الجرهمية بتلك الوصية فامتثل اسماعيل لامر ابينا ابراهيم عليهما السلام وسرحها وتزوج باخرى من نفس القبيلة جرهم وهي ام اولاده اذا قبيلة جرهم ليست قحطانية ومن فضل قريش ان الله تعالى انزل القران الكريم بلغتهم ولم تنزل سورة باسم قبيلة الا سورة قريش وزد على ذلك ان اسرع العرب بديهة الى يومنا هذا هم قبيلة قريش ويكفي من الادلة اصطفاء الله تعالى لخير ولد ادم ولافخر رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم منهم علما ان الكثير من العلماء يرون نسبة قحطان الى ولد اسماعيل وفي كل خير وبعض الملوك التبابعة ارسلوا قبائل قضاعة الى الحجاز وجرهم عاصرت قحطان على اليمن والتي غلبتها على الحجاز قبائل الازد القحطانية وعلى راسها خزاعة التي انخزعت الى مكة وتركت ازد غسان يكملون مسيرتهم الى الشام اذا قبائل قحطان الازدية هي التي غلبت جرهم على الحجاز كما غلبت قحطان الام بقايا عاد الثانية في صحراء الاحقاف بين نجران وحضرموت وقد انصهرت عاد الثانية في قحطان الام وهم العبيديون ولا يمكننا ان نحدد في وقتنا هذا قبيلة واحدة تنتسب الى جرهم او عمان او حضرموت او نجران فالاجابة حسب علمي اليسير لا اذا هي بائدة والطائيون غلبوا العماليق على جبلي طئ والعماليق من العرب البائدة وقد قال جدهم طي شقيق مذحج جد قحطان لما ضعن من وادي طريب :

اجعل طريب كحبيب ينسى
لكل قوم مصبح وممسى

واللغة العبرية اشتقت من عابر والعربية لم تشتق من يعرب كما ادعى اليهود فلو كانت من يعرب لسميت اليعربية و المفاخرات المذكورة حدثت في مجالس الخلفاء ولا تعني الفضل للجنس وانت سالم وغانم والسلام

خيال الغلباء 09-27-2007 11:32 PM

<
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اليكم زبدة النقاش في المسالة في بعض المنتديات وهذه المسالة دقيقة وحساسة لاينبغي الجزم فيها الا بالدليل القطعي من الكتاب والسنة بعد التمكن من النظر في الادلة واليكم جزء من بحث لاحد الاكاديميات السعوديات الا وهي الدكتورة دلال الحربي ود القت الضوء على المسالة من منظار علمي وبعض الطرح الاستفزازي يدل على قلة وعي بخطورة المسالة وضحالة تفكير من فضل نفسه على صفوة البشرية رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ومن بحث الدكتورة دلال الحربي قولها وأصبحت مواطن الشك من المسلمات بل إن كثيراً من كبار المؤرخين قد عطلوا التأمل في النصوص قرونا دون مراجعة وتصحيح واكتفى من وراءهم بالنقل دون تمحيص ومقارنة وقراءة ولا أدل على ذلك من تدريس قضية العرب العاربة والمستعربة في منهج التاريخ ، وغرس هذه الكذبة الكبرى في أذهان الصبية ، ويقصد بالعاربة أبناء قحطان وبالمستعربة أبناء عدنان بن إسماعيل ، قال صاحب العين (عرب) العاربة العاربة الصريح منهم . والعرب المستعربة والذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعربوا ، وقال الزمخشري ( أساس البلاغة ) : ( عرب والعاربة هم الصرحاء الخلص ، وفلان من المستعربة وهم الدخلاء فيهم ) وقال : الأزهري ( المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب فتكلموا بلسانهم وحكوا هيئاتهم وليسوا بصرحاء فيهم ) . وكذلك قال الجوهري في الصحاح مثل هذا . ومن يمعن النظر ويمعن الفكر في هذا التقسيم يلحظ عليه مسحة شعوبية ومداخلة أجنبية حتى أصبح الطعن في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإسماعيل عليهما السلام هدفاً من أهدافهم من خلال هذه القضية وغرضا من أغراضهم ولذلك أنكروا أن يكون الذبيح سيدنا إسماعيل وقالوا هو إسحاق ، قال المستشرق بلجريف مؤيداً هذه النظرة في كتابه وسط الجزيرة العربية وشرقها : ( إن عتاقة بني قحطان الضاربة في القدم ونقاء سلالتهم قد أعطيا أسلاف قحطان ميزة النبالة التي تقرها شبه الجزيرة العربية لدرجة أن اسم العرب لم يكن يطلق إلا عليهم وعلى أسلافهم ومن هنا يصبح محمد أقل نبلا من حيث المولد عن أولئك الذين أخضعهم - بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم يصبح من عامة الشعب أو الدهماء عندما نقارنه بأتباعه ( الارستقراطيين )- ولتوضيح هذا التناقض وهو تناقض خطير في أعين الشرقيين اخترعوا مسألة زواج إسماعيل من أسرة قحطانية وبذلك أمكن تعويض الشرف الذي لا يمكن الحصول عليه عن طريق أبوة ولد إبراهيم عن طريق الأم الجرهمية هذا الزواج الحظيظ هو الذي أضفى صفة النبالة بشكل عام ) ومما يدل على أن عدنان وقحطان في إسماعيل وليست هناك عاربة ومستعربة ما يلي : -
1- ما ذكره المبرد في الكامل ( وإنما قال جرير لبني العنبر : ( هل أنتم غير أوشاب زعانفة) ، لأن النسابة يزعمون أن العنبر بن عمرو بن تميم إنما هو ابن عمرو بن بهراء ، وأمهم أم خارجة البجلية . التي يقال لها في المثل أسرع من نكاح أم خارجة ، فكانت قد ولدت في العرب في نيف وعشرين حياً من آباء متفرقين ، وكان يقول لها الرجل خطب فتقول نكح كذلك قال يونس بن حبيب ، فنظر بنوها على عمرو بن تميم قد ورد بلادهم ، فأحسوا بأنه أراد أمهم فبادروا إليه ليمنعوه من تزوجها ، و سبقهم لأنه كان راكباً ، فجاؤوا وقد بنى عليها ثم نقلها بعد إلى بلده ، وتزعم الرواة أنها جاءت بالعنبر معها صغيراً وأولدها عمرو بن تميم أسيداً والجهيم والقليب فخرجوا ذات يوم يستقون فقل عليهم الماء ، فأنزلوا مائحاً من تميم ، فجعل المائح يملأ الدلو إذا كانت للجهيم وأسيد والقليب ، فإذا وردت دلو العنبر تركها تضطرب فقال العنبر :

قد رابني من دلوي اضطرابها
والنأي عن بهراء واغترابها.

ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لعائشة رضي الله عنها وقد كانت نذرت أن تعتق قوماً من ولد إسماعيل ، فسبي قوم من بني العنبر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من بني العنبر : إن سرك أن تعتقي الصميم من ولد إسماعيل فاعتقي من هؤلاء . فقال النسابون بهراء من قضاعة القحطانية ، قال القلقشندي في صبح الأعشى وبهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة . وقد قيل قضاعة من بني معد فقد رجعوا إلى إسماعيل ومن زعم أن قضاعة من بني مالك بن حمير وهو الحق قال فالنسب الصحيح في قحطان الرجوع إلى إسماعيل وهو الحق وقول المبرزين من العلماء وقال : وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام ، فقد رجعوا إلى إسماعيل وأورد بن حزم في جمهرة النسب هذا واحتج بأنه لو كان من ولد إسماعيل لما خص رسول الله بني العنبر بن عمرو بن تميم . فصح أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل ، ولا يحتج بكلامه هذا من وجهين :
أحدهما أنه قال فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل ( فلم يبق إلا قحطان وقضاعة ). فجعل قضاعة وقحطان وإسماعيل ثم قال وأما قضاعة فمختلف فيه بين قحطان وعدنان . والآخر قال وقد أتى إلى بني العنبر رجل شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمرو يمت إليهم بهذا النسب فطردوه من جميع بلادهم حتى خرج منها ورحل عنهم . وهذه الحجة عليه ولا تتفق مع قصة المبرد في الكامل عن ذلك الشاعر ( قد رابني...) وقد أكد نسبة قضاعة في حمير من قحطان بن إسحاق والكلبي وطائفة ، ويؤيد ذلك ما رواه ابن لهيعة عن عقبة بن عامر الجهني ( وجهينة من قضاعة ) وقال يا رسول الله ممن نحن ، قال : أنتم من قضاعة بن مالك ، وقال عمرو بن مرة وهو من الصحابة :
نحن بنو الشيخ الهجان الأزهري قضاعة بن مالك من حميرِ النسب المعروف غير المنكرِ ومما يذكر في هذا المقام أنه قد نقل عن زهير قوله قضاعية وأختها مضرية فجعلهما أخوين وقال إنهما من حمير بن معد بن عدنان ، وقال ابن عبدالبر وعليه الأكثرون ويروى عن ابن عباس وابن عمرو وجبير بن مطعم وهو اختيار الزبير بن بكار وابن مصعب والزبير وابن هشام . وقال السهيلي والصحيح أن أم قضاعة وهي عبكرة مات عنها مالك بن حمير وهي حامل بقضاعة فتزوجها معد وولدت قضاعة ، فتكنى به ونسب إليه وهو قول الزبير ، وهذا يدل على أن قضاعة قحطانية . وذكر أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر أن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ وجعل العزاوي في عشائر العراق قضاعة قحطانية وذكرالقلقشندي في صبح الأعشى أن قضاعة من بقايا حمير وهو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير ، وقيل قضاعة بن مالك بن حمير ، وذكر أيضاً أن بعض النسابة يذهبون إلى أن قضاعة من العدنانية ولا يستدل بهذه الرواية على ماذهبت إليه ، ورده برأي السهيلي السالف ثم ذكر أن الحمداني يرى أن قضاعة من حمير بن سبأ من القحطانية.
2- أن هذا رأي الإمام البخاري ونص عليه ابن خلدون في تاريخه في قوله باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وساق في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم يتناضلون ( ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان رامياً )، ثم قال وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني وخزاعة من سبأ والأوس والخزرج منهم وأصحاب هذا يرون أن قحطان بن الهميسع في إسماعيل عليه السلام ، وورد كذلك في جمهرة النسب لابن حزم أنه مر على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق . وقد ذكر السهيلي في الروض الأنف أن أسلم بن أفصى أخو خزاعة وهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ، وهم من سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . وقال ابن عبدالبر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً ، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري ( والخزرج والأوس . من سبأ من القحطانية ).
ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً
مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن إسماعيل ما إن تحولا
ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان..)
وذكر أيضاً ابن خلدون في تاريخه أن من يرى قحطان في إسماعيل يحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرماة من الأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً والأنصار كما ذكرنا من ولد سبأ وهو ابن قحطان ، وقيل إنما قاله لقوم من أسلم بن أفصى إخوة خزاعة بن حارثة بناء على أن نسبهم في سبأ وأكد النويري في نهاية الأرب أنه قاله لنفر من أسلم وهو أخو خزاعة ورد السهيلي هذا الدليل قائلاً لاحجة في شيء منهما إذا كانت العرب كلها من ولد إسماعيل والصحيح أنه قول الرسول لأسلم وأراد أن خزاعة من بني قمعة أخي مدركة بن إلياس من العدنانيين ، وذكر أن بعض أهل النسب ذكر أن عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس كان حارثة قد خلف على أمه بعد أن مات قمعة ولحي صغير فتبناه حارثة وانتسب إليه فيكون النسب صحيحاً بالوجهين جميعاً إلى حارثة بالتبني وإلى قمعة بالولادة ونسب خزاعة إلى قمعة في الحديث الصحيح عن أكثم الذي صرح فيه بنسب عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة ، كما نسب في قول المعطل الهذلي يخاطب قوماً من خزاعة.
لعلكم من أسرة قمعية إذا حضروا لا يشهدون المعرفا.
مع أنا نجد نصاً للعزاوي في عشائر العراق يؤكد فيه نسبة خزاعة في قحطان ولكنها تسلطت فيما بعد على العدنانية ثم تقوت عليها فدخلت فيها . ورجح ابن حزم نسبة قحطان في إسماعيل استدلالاً بالحديث الذي خاطب قوماً من خزاعة وقيل من الأنصار . وهذا يؤكد أن الأمر مختلف فيه في خزاعة ولكنه ثابت في الأنصار القحطانيين .
3- يذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن جميع العرب من إسماعيل قوله سبحانه : { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ } والخطاب في الآية للمؤمنين ، لأن أولها ( يا أيها الذين آمنوا ).
4 - نقل البلاذري في أنساب الأشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن مكحول عن مالك بن يخامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف
5 - قال العزاوي في عشائر العراق ثم رأيت في حديث الترمذي وحسنه عن النبي قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم .
وذكر أن صاحب تاريخ الخميس ذكر ما محصلته أن أبناء نوح عليه السلام ثلاثة سام وهو أبو العرب وفارس والروم ويافت وهو أبو الشرك . وحام وهو أبو السوداء والحبشة . ولم يذكر العاربة والمستعربة قال ابن عبدالبر ( الإنباه على قبائل الرواة ) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب.
6 - حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين مخاطباً الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل ( فتلكم أمكم يا بني ماء السماء ).
7- لماذا يخرج المؤرخون اليهود أبناء إسحاق بن إبراهيم من العرب وهم أقرب للعدنانيين أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام من القحطانيين على رأي من يقول عاربة ومستعربة ، وفي الختام شكراً للدكتورة دلال الحربي وهي المتخصصة في التاريخ لأنها نصت على أهمية المراجعة والتحقيق في بوارحها المنشروة ، ونتمنى أن تجد اهتماماً وقبولاً من المعنيين والله من وراء القصد. واقول ان الدكتورة دلال الحربي استاذة جامعية سعودية وباحثة قديرة شهد لها مؤرخوا الجزيرة العربية وهي مؤلفة لعدة كتب منها نساء شهيرات من نجد الذي قدم له صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير الرياض حفظه الله ورعاه ومن اول النساء ترجمة بعد نساء الاسرة السعوديه حفظها الله الجوهرة بنت عبدالله بن معمر زوجة الامام محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله وقد سئل احد الائمة واظنه الشعبي ايهم اكثر قحطان ام عدنان فقال الجواب عند قضاعة فان تعدننت فالعدنانية اكثر وان تقحطنت فالقحطانية اكثر وعدم فهم اقوال العلماء والاجتهادات التي اوهى من بيت العنكبوت في مهب الريح سبب في التفرقة والاسلام امرنا بالتواصل ونحن نقرب بين العدنانية والقحطانية على الحق لا على ترهات ونزعات اليهود واضرابهم من ارباع المتعلمين الذين ارادوا ان يفضلوا انفسهم على خير ولد ادم ولافخر خيار من خيار صلى الله عليه وسلم ولو راجع بعض الاخوة النصوص كاملة في هذا المتصفح بروية وانات لما اجاب بجواب واهي والظاهر انه اساء فهما فاساء اجابة ومن لم يستطع النظر بالنصوص كما يجب فلا يقحم نفسه بشيئ ليس لك به قدره واليمن عمر بعد ام القرى بمئات السنين او الافها بل ان من قال ان اقدم عاصمتين صنعاء ودمشق هم اليهود عليهم من الله ما يستحقون وهود رسول الله الى قوم عاد وهو من العرب البائده ولكنه ليس جدا لقحطان لان عادا الاولى اهلكهم الله بريح صرر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما اما عاد الثانية وعلى راسها لقمان الحكيم فقد انصهرت في قبائل اليمن ومنهم العبيدون اما ثمود فقال الله تعالى فيها وثمود فما ابقى ومن وضع المستعربة ابتداءا هم اليهود عليهم من الله مايستحقون ومن امعن النظر بالادلة ردها ردا لاجدال فيه ومنها قول الفاروق ابي حفص عمر رضي الله عنه اوصيكم بالاعراب خيرا فانهم مادتكم قبيل وفاته وهو الذي وافقه القران الكريم في العديد من المواضع وفي فضله من الاحاديث ما لا يخفى على المسلم ومن الخلفاء الراشدين الذي امرنا ان نعض على سنتهم بالنواجذ وهو القائل نحن قوم اعزنا الله في الاسلام فمن ابتغى العزة بغيره اذله الله وفي كل خير والتفاضل بالتقوى وقحطان عند من يؤخذ بقولهم من بني اسماعيل ولتعلموا ان اعظم عاد الثانية هو لقمان الحكيم وهو شيخ الناجين الذين ذهبوا الى مكة للاستسقاء لقومهم وانزلت فيه سورة من سور القران وقيل انه من الموالي الصالحين عليه فان هود عليه السلام لم يعاصر مهلك اخوانه عاد الاولى وانا لااسعى الى عدننة القبائل ولكني انشد الحق مستندا على نصوص من الكتاب والسنة فان كان في كلامي خطا فقوموني جزاكم الله خيرا وان ظننتوه الحق فاسالوا عنه اهل الذكر لعلك تجزم بما اظنه صحيحا وكلامي خطا يحتمل الصواب وكلام غيري صواب يحتمل الخطا ومع ذلك فان النصوص التي بين يدي ترجح مااذهب اليه وقد اكون مخطئا لاني بشر وكل يؤخذ من قوله ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى واين انا من عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما والذي يرى وهو احد اعظم العبادلة الفقهاء ان قحطان من ولد سماعيل كما يرى غيره من العلماء هذا الرائ وتفسير قوله تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم يؤيد رائ الدكتورة دلال الحربي فيما نقلته عن الازهري . والخطا مرجوع ان ثبت بالادلة وانتم سالمون وغانمون والسلام

خيال الغلباء 10-29-2007 01:13 AM

<
بسم الله الرحمن الرحيم

فضل آل اسماعيل و آل محمد على العالمين :

الحمد للة الذي فضلنا على كثير من خلقة و بعد : فاني استغرب جهل بعض بني اسماعيل بعلو وشرف نسبهم الشريف الذي لا يعادلة نسب ولا حسب في العالمين فاحببت ان اورد بعض احاديث المصطفى علية الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .

أخرج الطبراني والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار .

وأخرج الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في فضائل العباس من حديث واثلة بلفظ أن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم واتخذه خليلا واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزار ثم اصطفى من ولد نزار مضر ثم اصطفى من مضر كنانة ثم اصطفى من كنانة قريشا ثم اصطفى من قريش بني هاشم ثم اصطفى من بني هاشم بني عبد المطلب ثم اصطفاني من بني عبد المطلب أورده المحب الطبري في ذخائر العقبى .

وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه .

وأخرج البيهقي في دلائل النبوة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما فأخرجت من بين أبوي فلم يصبني شيء من عهد الجاهلية وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا .

واخرج أبو نعيم في دلائل النبوة من طرق عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تنشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما .

وأخرج مسلم والترمذي وصححه عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم .

وأخرج ابن سعد في طبقاته عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير العرب مضر وخير مضر بنو عبد مناف وخير عبد مناف بنو هاشم وخير بني هاشم بنو عبد المطلب والله ما افترق فرقتان منذ خلق الله آدم إلا كنت في خيرهما .

وأخرج الترمذي وحسنه والبيهقي عن ابن عباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله حين خلقني جعلني من خير خلقه ثم حين خلق القبائل جعلني من خيرهم قبيلة وحين خلق النفس جعلني من خير أنفسهم ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفسا .

وأخرج الطبراني والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا .

وأخرج أبو علي بن شاذان فيما أورده المحب الطبري في ذخائر العقبى وهو في مسند البزار عن ابن عباس قال : دخل ناس من قريش على صفية بنت عبد المطلب فجعلوا يتفاخرون ويذكرون الجاهلية فقالت صفية منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا تنبت النخلة أو الشجرة في الأرض الكبا فذكرت ذلك صفية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب وأمر بلالا فنادى في الناس فقام على المنبر فقال أيها الناس من أنا قالوا أنت رسول الله قال أنسبوني قالوا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال فما بال أقوام ينزلون أصلي فو الله إني لأفضلهم أصلا وخيرهم موضعا .

وأخرج الحاكم عن ربيعة بن الحارث قال : بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن قوما نالوا منه فقالوا إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الله خلق خلقه فجعلهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلا ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا ثم قال أنا خيركم قبيلا وخيركم بيتا .

وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي جبريل قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجلا أفضل من محمد ولم أجد بني أب أفضل من بني هاشم . قال : الحافظ ابن حجر في أماليه لوائح الصحة ظاهرة على صفحات هذا المتن ومن المعلوم أن الخيرية والاصطفاء والاختيار من الله والأفضلية عنده لا تكون مع الشرك .

الخلاصة :
-اثبات علو نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانة الارفع نسب ومن بعدة الاقرب فالاقرب
-ان من يقول بغير ذلك فهو تكذيب به علية الصلاة والسلام .

قال الشاعر :

عجبـت لمغـرورٍ يكلـف قومـه
مفاخر عدنان إلـى أيـن يذهـبُ

أبونا الذي لا تعرف الخيل غيـره
ولم يك شيخ قبله الخيـل يركـبُ

وأورثنا حسن البيان ولـم يكـن
من الناس من قبل ابن هاجر يعربُ

و ذو المجد أبناء الذبيح محلهـم
محل الثريا حين تسمـو فتشعـبُ

ابوهم ابو ذاك الذبيح الـذي بـه
لهـم شـرف أنـواره لا تحجـبُ

وهم ملأوا حزم البـلاد وسهلهـا
وضاق بهم شرق وشام ومغـربُ

ومنهم إلى كل الشعـوب تنقلـت
قبائل لـولا قومنـا مـا تشعـبُ

وهم نزلوا في آل إسحـاق منـزلا
وقحطـان لولاهـم أقـل وأخيـبُ

منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام .

خيال الغلباء 11-01-2007 03:46 AM

<
بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على الفرية المختلقة ، وهي جعل نسب النبي العدناني - صلى الله عيه وسلم - من العرب المستعربة إعداد الشيخ أبوهمام الهلالي الأثبجي عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدريدي .

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيا بعده وبعد: هذالمقال قطعة من بحثي القائم على - مقدمة - تاريخ وأنساب وأعلام قبيلتي بني هلال بن عامر بن صعصعة العريقة . وقد تعبت كثيراً حين جمعت فقط حول مسألة طبقات العرب ، وحول قضية جعل بني معد بن عدنان من العرب المستعربة، وتحقيقها ، وأخوكم لم ينهي بعد بحثه بل هناك من جماعتي الهلاليين والأثابج خاصةً منهم من يشاركني البحث والتحقيق وتحري الحق - إن شاء الله تعالى - ولكن من باب الفائدة والإستفادة ننهل ماعندكم ياأبناء العم .

أولا : مسألة ماجرى الإخباريون عليه من تقسيم العرب إلى طبقات ، و الحكم عليها ( الرد على الفرية المختلقة ، وهي جعل نسب النبي العدناني - صلى الله عيه وسلم - من العرب المستعربة ، وهو ينافي ماجاء في الوحيين ) . قال أستاذ التاريخ القديم سعادة.د.محمد بيومي مهران : ( طبقات العرب : اتفق الرواة وأهل الأخبار - أو كادوا يتفقون -على تقسيم العرب من حيث القدم إلى طبقات : عرب بائدة ، وعرب عاربة ، وعرب مستعربة ، أو عرب عاربة ، وعرب متعربة ، و عرب مستعربة، أو عرب عاربة ومستعربة وتابعــــة ومستعجمة . على أن هناك من يجعلهم طبقتين : بائدة وباقية ، فأما البائدة فهم الذين كانوا عربا صرحاء خلصاء ذوي نسب عربي خالص - نظريا على الأقل - ويتكونون من قبائل عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وعبيل وجرهم والعماليق وحضورا ومدين وغيرهم ، وأما العرب الباقون - ويسمون أيضا المتعربة والمستعربة - فهم الذين ليسوا عربا خلصا ، ويتكونون من بني يعرب بن قحطان ، وبني معد بن عدنان. وكان يعرب بن قحطان في قول الرواة - كما أشرنا من قبل - أول من أنعدل لسانه عن السريانية إلى العربية ، أو أول من تكلم العربية ، ولسنا الآن في حاجة إلى دحض هذه الروايات ، فذلك أمر سبق لنا القيام بــه . وهناك تقسيم ثالث يعتمد في الدرجة الأولى على النسب ، فهــم قحطانية في اليمن ، وعدنانية في الحجاز ، على أن ((ابن خلدون الحضرمي)) إنما ينحو نحوا آخر ، يقسم به العرب - طبقا للتسلسل التاريخي - إلى طبقات ، فهم عرب عاربة قد بادت ، ثم مستعربة ، وهم القحطانيون ، ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج ثم الغساسنة ، والمناذرة ، وأخيرا العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية ثم يتابع .د.محمد مهران قائلا : هذه هي التقسيمات التي رأى الإخباريون تقسيم العرب إليها - من ناحية القدم والتقدم في العربية - وهي تقسيمات يلاحظ عليهــــا :

أولا : أنها لا ترجع إلى أيام العرب القدامى أنفسهم ، وإنما إلى العصور
الإسلامية ، فليس هناك نص واحد يذكر هذه التقسيمات ويرجع في تأريخه إلى ماقبل الإسلام ، حتى يمكن القول أنها من وضع العرب القدامى أنفسهم .

ثانيا : ثم هي عربية صرفة ، وذلك لأن المصادر اليهودية ، وكذا المصادر اليونانية واللاتينية والسريانية ، لم تتعرض لمثـــل هذه التقسيمات والرأي عندي أن هذه التقسيمات غير مقبولة ، و متعسفة كذلك ، وذالك لأسباب منها : ( وعد منها.د.محمد بيومي مهران . عشرة أسباب مقنعة إلى حدما).

أولا : أن القرآن الكريم لم يفرق بين العرب القحطانية والعدنانية ، وإنما رفع العرب جمعيا إلى أب واحد ، هو إبراهيم الخليل- عليه السلام - يقول - سبحانه وتعالى - وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير78  [ سورة الحج: آية 78].

ثانيا : ومنها ما روى أبو عبد الله محمد بن سعد في الطبقات الكبرى
الجزء الأول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( كل العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام -).

ثالثا : ومنها أن هناك من يعتبر ( قحطان )نفسه من ولد إسماعيل - عليه السلام - اعتمادا على أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - مر بناس من ( أسلم خزاعة ) - وهم من القحطانية - وكانوا يتناضلون ، فقال : ( إرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ) ، ومن ثم ( إبن خلدون ) يذهب إلى أن جميع العرب إنما هم من ولد إسماعيل - عليه السلام - لأن عدنان وقحطان يستوعبان العرب العدنانية القحطانية .

رابعا : ومنها أن ابن عباس ، روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم (( انتسب فلما بلغ عدنان وقف ، فقال كذب النسابون )) كما روى ابن إسحاق - عن يزيد بن رومان - أن النبي - صلى الله عليه وسلم قال :
(( استقامت نسبة الناس إلى عدنان )) ، فإذا صح هذان الحديثان الشريفان ، فيمكننا القول أن عدنان هو القرم الأول للقبائل العربية ، عدا من سماهم الكتاب العرب بالقبائل البائدة .

خامسا : ومنها أن الإخباريين عندما حاولوا كتابة أنساب العرب ، إنما اعتمدوا إلى حد كبير على سلسلة الأنساب في التوراة ، ومن ثم فقد رفعوا من نسل قحطان ، فهم العرب العاربة ، ونزلوا بنسب بني إسماعيل ، فهم العرب المستعربة ، أحدث نسبا من غيرهم من القبائل البائدة والعاربة في نظر كتاب الجنوب ( القحطانيين ) ، وبالتالي فهم أقل شأنا من قبائل جنوب شبه الجزيرة العربية ، وهكذا كان الكتاب المسلمون مروجين لنظرية التوراة في الأنساب ، وجهلوا - أو تجاهلوا - أن التوراة إنما كتبت ذلك لترفع من شأن بني إسحاق على بني إسماعيل ، ولتجعل منهم دون غيرهم الأمة المختارة ، وسلسلة النسب المصطفاة ، على بني إسماعيل بالذات ، وجهلوا - أو - تجاهلوا أن الخليل- عليه السلام -، إنما كان عربيا خالصا ، والأمر كذالك بالنسبة إلى ذريته من بني إسماعيل . هذا التنافس بينهم بعد الإسلام ، وكان بين القومين حزازات ومفاخرات ، وكل يدعي أنه أشرف نسبا ، وأعز نفرا .

أولا : نسب أبو الأنبياء إبراهيم خليل الرحمن- عليه السلام وأبرز أبناءه إسماعيل الذبيح - عليه السلام -أبو العرب ، ومدين جد العرب البائدة المدينون وجد نبي الله العربي شعيب – عليه السلام - المديني ، ولقد قال نخبة من الباحثين في الموسوعة العربية العالمية (ج/1 أ—ء...صـ59) . (( يذكر أن قوم إبراهيم خرجوا من قلب الجزيرة العربية التي نشأوا فيها جماعة من الجماعات السامية العديدة ، وأنه عليه السلام ، كان عربيا خالصا من سلالة العرب العاربة التي يرجع نسبها إلى سام بن نوح – عليه السلام - وأنه أبو العرب ( العدنانية ) أبناء ولده إسماعيل ، وهو بهذا جد العرب قبل أن يكون جد الإسرائيليين .

ثانيا لغته : كان إبراهيم - عليه السلام - يتكلم العربية القديمة التي هي قريبة من عربية جرهم . وقد ثبت في صحيح البخاري أن إبراهيم عليه السلام زار ولده إسماعيل مرتين لم يجده فيهما ، وتكلم مع امرأتيه الجرهميتين العربيتين بلغتهما.ا.هـ. وعند الإمام الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي التيمي البكري - رحمه الله تعالى - ذكر في كتاب الأذكياء الباب الخامس ، في سياق المنقول من ذلك عن الأنبياء المتقدمين مما يدل على قوة الفطنة [ ط/1 1408 هـ-1988 م –صـ19 –مؤسسة المكتبة الثقافية ] (معلوم أن فطن الأنبياء فوق الفطن ، ولكن أحببنا أن لا نخلي كتابنا هذا من شيء عنهم ، فمن المنقول عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام : أخبرنا عبد الأول ، أنبأنا الداوودي ، أخبرنا ابن أعين ، حدثنا الفربري ، حدثنا البخاري ، حدثنا عبدالله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب السختياني وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر ، عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس : لما شب إسماعيل تزوج امرأة من جرهم ، فجاء إبراهيم فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم ، فقالت : نحن بشر في ضيق وشدة وشكت إليه ، فقال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقول له : يغير عتبة بابه ، فلما جاء فأخبرته . قال : ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك . قال المؤلف : وهذا الحديث يدل على فطنة إسماعيل أيضا .ا.هـ.

ثالثا : المسألة التي اختلقها أعداء الله وقتلة الأنبياء من المغضوب عليهم حول رفع شأن بني إسحاق على بني إسماعيل ، ولتجعل منهم دون غيرهم من الأمة المختارة : قال سعادة.د. الباحث المؤرخ شوقي أبو خليل في كتابه أطلس السيرة النبوية [ دار الفكر بدمشق - الإعادة الرابعة – 1425 هـ -2005م- ( ط/ 1 : 2002م) صـ24 -26 ] . ( قال بعض المؤرخين : نسل إسماعيل هم العرب المستعربة ( أو المتعربة ) ، وهم العدنانيون ، سموا بذالك لأن إسماعيل كان يتكلم السريانية أو العبرية ، فلما نزلت جرهم - من القحطانية - بمكة المكرمة ، وسكنوا معه ومع أمه ، تزوج منهم ، وتعلم هو وأبناؤه العربية ، فسموا بذالك : ( العرب المستعربة ) ، وهم جمهور العرب من البدو والحضر الذين يسكنون أواسط شبه جزيرة العرب ، وبلاد الحجاز إلى بادية الشام ، حيث خالطهم أخيرا في مساكنهم عرب اليمن بعد انهيار سد مأرب . (العرب المستعربة ) أسطورة ذكرها بعض المؤرخين فدرجت ، مع أن عصر إبراهيم وابنه إسماعيل- عليهما السلام - عصر عربي قائم بذاته ، ليست له أية صلت بسريان أو يهود ، ويميز الآن علميا بين قوم إبراهيم - عليه السلام - وقوم يعقوب ( إسرائيل )- عليه السلام - وقوم موسى – عليه السلام - واليهود ، والعبرانيين . حينما دون اليهود توراتهم بعد أن سباهم نبو خذ نصر إلى بابل سنة 586 ق- م ، استهدفوا تحقيق غرضين رئيسيين : ( 3/1 ): تمجيد تاريخيهم ، وجعل أنفسهم صفوة الشعوب البشرية ( الشعب المختار ) الذي اصطفاه الرب من دون بقية الشعوب ، ولتحقيق ذلك كان لابد من إرجاع أصلهم إلى أقدس شخصية قديمة ، أي شخصية إبراهيم عليه السلام ، الذي كان صيته قد عم أرجاء العالم في تلك الأزمان ،

ثامنا : ومنها أن علماء الأنثروبولوجية لم يلاحظوا فروقا واضحة بين العدنانيين والقحطانيين ، وإن كان من العجيب أن الدراسات سادسا: ومنها أن الشعر الجاهلي لم يرد فيه ذكر لتقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية ، وإن وردت فيه أبيات يتفاخر أصحابها بعدنان أو قحطان ، ترجع في أغلب الظن إلى الحقبة القريبة من الإسلام ، كما أن هذا التفاخر - أو حتى الهجاء - لا يصح أن يكون أساسا لوضع نظرية في اختلاف أجناس القبائل العربية . فسردوا تاريخهم ودونوه حسب أهوائهم بمهارة ، وأضفوا عليه صبغة دينية ليضمنوا تقبله من أتباعهم ، وهكذا أرجعوا تاريخهم إلى إبراهيم عليه السلام ، وإلى حفيده يعقوب ( إسرائيل ) ، وسموا قوم موسى- عليه السلام- ببني إسرائيل ، على الرغم من كونهم ظهروا بعد إسرائيل- عليه السلام – بزهاء ست مئة سنة . ( 3/ 2 ) : فهو جعل فلسطين وطنهم الأصلي ، على الرغم من تأكيد التوراة ذاتها على أن فلسطين هي أرض غربة لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وأبنائه الذين ولدوا في حران ، ونشؤوا فيها . فإبراهيم – وابنه إسماعيل – عليهما السلام - ينتميان إلى القبائل الآرامية العربية ، وهي تعود إلى ما قبل وجود الإسرائيليين والموسويين واليهود بعدة قرون ، فعصر إبراهيم هو عصر عربي قائم بذاته ، ليست له صلة بعصر اليهود ، وقد نبه القرآن الكريم إلى هذه الناحية :
 يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ، ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحا جون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ، ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين  [ آل عمران 3/ 65 و66 و 67 ]. فمحمد بن عبدالله- صلى الله عليه وسلم - نسبه إلى إبراهيم – أبي الأنبياء – عليه السلام - الذي لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنـــيفا مسلما .ا.هـ. ومن المعلوم أن قبيلة قريش وهي التي ينتمي إليها النبي- محمد صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون الأربعة ، وبقية العشرة المبشرين بالجنة - رضي الله عنهم وارضاهم - هي من أشرف القبائل العربية حسبا ونسبا ، و خاصة قريش البطاح الحضر أهل الحرم ، وأما عن الأنصار الحضر- رضي الله عنهم وارضاهم - و قبيلة خزاعة المضرية الخندفية هم نظراء لقريش في الشرف . هنا ملاحظة ذكية أدلى بها سعادة.د.ابن مهران .، ولدي شاهد على هذه الملاحظة ، فقد ذكر النسابة ابن الكلبي في كتابه جمهرة النسب ، وهو تعارف وحوار جرى بين يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة التميمي الحنظلي الدارمي ، و شيخ حاج قضاعي مهري . قال ابن الكلبي : خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا على ناقة له يقال لها : ثمرة ، فلما قضى حجه إنصرف قبل أهله ، فسار ليلة وليلتين ثم لحق نفرا من مهرة فنسبهم ، فلما انتسبوا صد عنهم ، فقالوا : مالك نسبتنا ثم صددت عنا ؟ قال : قلت : (( رأيت قوما لا أراهم يعرفون نسبي ، ولا أراني عارفا نسبهم . فقال شيخ منهم : لعمري لئن كنت من جذم العرب لأعرفنك . قال ، قلت : فأنا والله من جذم العرب . قال : فإن العرب على أربع فرق : ربيعة ، ومضر ، وقضاعة ، واليمن ؛ فمن أيهم أنت ؟
قلت: أنا امرؤ من مضر . قال : أفمن الفرسان أم من الأرحاء ، فعرفت أن الفرسان قيس ( عيلان ) والأرحاء خندف.......إلخ التعارف )). والظاهر أن تقسيم العرب إلى فرقتين عدنانية ، و قحطانية ظهرت إبان خلافة الأمويين .

سابعا : ومنها أن ما يراه الإخباريون من أن العداء كان مستحكما بين العدنانيين والقحطانيين من قديم ، حتى رووا أن كل فريق منهم ، إنما اتخذ لنفسه شعارا في الحرب يخالف الآخر ، فاتخذ المضريون العمائم والرايات الحمر ، واتخذ أهل اليمن العمائم الصفر ، فإنما أصل هذا العداء ما كان بين الحضارة والبداوة من نزاع طبيعي ، وكان توالي الوقائع والحوادث يزيد العداء الشديد بين أهل المدينة - من الأوس والخزرج ، وهم على مايذكرالنسابون قحطانيون ، وأهل مكة - عدنانيون - وقد استمر الأنثروبولوجية التي أجريت على أفراد من القبائل العربية الجنوبية ، قد أثبتت فروقا بين أفراد هذه القبائل ، هذا إلى أن الجماجم التي عثر عليها من عهود ما قبل الإسلام تشير إلى وجود أعراق متعددة بينها ، فإذا كان ذالك صحيحا ، فربما كان السبب في هذا هو الاختلاط الجنسي عند القبائل العربية الجنوبية، والذي كان نتيجة هجرات من وإلى جنوب شبه الجزيرة العربية ، ومن هنا كان التشابه بين أهل عمان وبين سكان السواحل الهندية المقابلة لها ثم بين اهل عدن وبقية العربية الجنوبية وتهامة ، وبين سكان أفريقية الشرقية ، وإن كان أكثر احتمالا في الحالة الأخيرة أن تلك القبائل في أفريقية الشرقية ، ربما كانت نتيجة هجرات عربية عن طريق باب المندب إلى أفريقية .

تاسعا : ومنها أنه لم يظهر أي انقسام بين العرب على أيام الرسول--وكذا على أيام خليفتيه الصديق والفاروق - رضي الله عنهما - كما أن الروايات الخاصة بتنظيم الفاروق عمربن الخطاب -- لم يرد فيها مايشير إلى أي انقسام أو تمييز بين القحطانية والعدنانية كجنس ، وإنما كانت القربى من رسول الله  هي الأساس ، ثم يتفاضل الناس بعد ذالك على مقدار سبقهم في الإسلام ، وعلى أي حال ، فلقد كان بنو هاشم - بيت النبوة - قطب الترتيب ، وأن هذا التسجيل قد تم سنة خمس عشرة للهجرة على رأي ، وسنة عشرين على رأي آخر .

عاشرا : ومنها أن الحروب التي قامت بين الإمام علي - كرم الله وجهه ، و - وبين خصومه ، لم تكن حروبا بين قحطانيين وعدنانيين ، وإنما كانت بين العدنانيين أنفسهم ، والأمر كذالك بالنسبة إلى حروب اشتعل أوارها بين القحطانيين أنفسهم . ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن الحروب التي دارت رحاها بين العدنانيين والقحطانيين ، أو بين فريق وفريق من هذه القبيلة أوتلك ، لاتكاد تسمع فيه انتساب كل العرب إلى عدنان أو قحطان ، وإنما تسمع فخرا بأسماء القبائل أو الأحلاف التي انضمت إلى هذا أوذاك ، تسمع أسماء معد أو نزار أو مضر ، ولعل هذا كله ، يجيز لنا أن نقول - مع.د.جواد علي - كيف يجوز لنا أن نتصور انقسام العرب إلى قحطانيين وعدنانيين انقساما حقيقيا ، وقد كانت القبائل تتحالف فيما بينها ، وتتحارب بعضها مع بعض بأحلاف قد تكون مزيجا بين عدنانيين وقحطانيين ، فإذا كان الأمر كذالك ، وإذا كان العرب قحطانيين وعدنانيين بالأصل ، فكيف تحالفت ((جديلة))- وهي من طيء - مع ((بني شيبان —وهم من بني عدنان - لمحاربة ((عبس)) العدنانية ،وكيف نفسر تحالف قبائل يمنية مع قبائل عدنانية ، لمحاربة قبائل يمنية ، أو لعقد محالفات دفاعية هجومية معها . وهكذا يمكننا أن نفسر نظرية الطبقات هذه ، بأن الظروف السياسية لعبت دورها في تكوينها ، وإن شاء أصحابها الرجعة إلى الماضي البعيد ، ووضع تأريخ قديم لها ، ذلك أن بني أمية (حين شاء الله ، وقدر) أمور المسلمين بـ(ما كسبت) أيديهم ، إنما عملوا على إحياء العصبية الأولى بين القبائل وضرب الواحدة منها بالأخرى ، رغبة منهم في السيطرة على القبائل جميعا ، وشغلها عما يقترفه الواحد منهم أو الأخر من أخطاء ، وقد تسبب هذا الوضع - في أغلب الأحايين - في الإساءة إلى القبائل الجنوبية إلى حد كبير ، وسرعان ما انتهزت هذه القبائل فرصة قيام دولة بني العباس - التي اعتمدت عليهم إلى حد كبير -فعملت على استعادة ما فقدته على أيام الأمويين ، وبدأ الإخباريون -ومعظمهم من قبائل الجنوب - يكتبون عن الأنساب ، وعن التاريخ العربي القديم ، وكان موضع الخطر في هذا ، أنهم بدأوا يكتبون وهم في البصرة والكوفة ، ومن ثم فلم يجدوا من المصادر التي يعتمدون عليها ، إلا ما كان قربيا منهم ، وكانت التوراة - وما يدور في فلكها من تصانيف - قد امتلأت بها مكتبات العراق ، ومن ثم فقد نقلوا عنها ما كتبته عن قحطان وإسماعيل--وهاجر وسبأ وبعض قبائل الجنوب ، وزاد الطينة بلة ، أن العصبية لدى اليمنيين قد لعبت دورا خطيرا في الأنساب ، ومن ثم فقد نسبوا معظم القبائل البائدة إلى جنوب شبه الجزيرة العربية ، كما أنهم لم يكتفوا بنسب أنفسهم ، وإنما كانوا ينسبون غيرهم إليهم كذالك ،وخلاصة الأمر أن بلغت النعرة الجاهلية ذروتها بين العدنانية ، والقحطانية ، فصار كلا الطرفين يفتخر بأمة من العجم ، وينسبها لنفسه ، ثم ذكر سعادة .د. محمد بيومي مهران قائلا : على أن ((الويس موسل)) إنما يرى أن أسطورة الأنساب هذه ، إنما بدأت فيما قبيل الإسلام ، ولما كان لليمن في الجاهلية مقام عظيم ، فقد انتسب الكثيرون إلى اليمن ، ثم جاء علماء الأنساب - متأثرين بالعوامل الآنفة الذكر - فسجلوها على أنها حقيقة واقعة.أ.هـ.، وفي ذالك دلالة على أن مدلول العرب العاربة والعرب المستعربة لم يكن في الجاهلية وفي صدر الإسلام بالمعنى الذي صار عليه علماء الأنساب وأهل الأخبار ، وعن تخصيص العرب العاربة بالقبائل التي ترجع نفسها إلى اليمن ، والعرب المستعربة بالقبائل التي نسبها إلى عدنان ، قد وقع مع النسابين في أيام الأمويين فما بعد . وكما ذكرت آنفا بأن مصطلح المستعربة الذي أطلق على عرباء عدنان هو أسطورة إسرائيلية غايتها التقليل من شأن عرباء بني إسماعيل  لأن النبي  مبعوث من أنفسهم لا من بني إسرائيل ، والطعن بعروبة الرسول  ، وإنكار صفاته المذكورة في التوراة والإنجيل ، وكذالك تقسيمات العرب إلى طبقات أربع أولها : العرب العاربة كبني إرم ولاوذ ، وثانيها : عرب مستعربة كبني معد بن عدنان وبني يعرب بن قحطان ، وثالثها : العرب التابعة كقريش والأوس والخزرج وحمير وكندة ولخم وغسان ، و رابعها : العرب المستعجمة كعرب اليوم الذين ذهبت فصاحتهم وبلاغتهم بسبب مخالطتهم الموالي كأبناء الملوك الفرس وغيرهم حتى صارت لهجتهم شعبية تضم جملة من لهجات الشعوب الأعجمية التي فتحها العرب الأوائل . المهم أن هذه التقسيمات وإن كان ظاهرها منطقي نسبيا ، فمصدرها التوراة ، فهي مردوده لأن العلماء لا يقبلون مراسيل المحدثين الثقات إلا بشروط ، فكيف يقبلون هذه الإسرائليات؟ وصلى الله وسلم على نبياً محمد ، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه غلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . منقول مع اطيب الامنيات وانتم سالمون وغانمون والسلام .

خيال الغلباء 11-03-2007 11:50 AM

<
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام اعضاء ومتصفحوا منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اللهم علمنا ما ينفعنا وإنفعنا بما علمتنا . علينا ان نعرف فضل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بما في ذلك نسبه يقول الله سبحانه وتعالى : وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا . الاية الكريمة والنسب مهم عند المسلمين لمعرفة أهل الفضل والمكانة ومعرفة من يحق التصدق عليهم ومعرفة أبناء الصحابة المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ومعرفة أهل الخمس من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة من لم تجب عليه الصدقة من أهل النبي كذلك . وقد أخبر الله عز وجل عن تفضيل النبيين بعضهم على بعض فقد فضل الله عز وجل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الرسل بكثير من الشواهد في الاسلام وكذلك فضل موسى بالكلام المباشر وفضل إبراهيم بأنه أبا الأنبياء وخليل الرحمن وعيسى عليه الصلاة والسلام جعل الله نسبه لأمه بقوله : ( لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح إبن مريم ) الاية الكريمة . والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يذكر نسبه إلى عدنان جد القسم الثاني من العرب . ومما جاء في السير أنه كان يقول أنا إبن عبدالمطلب ويفتخر باخواله بني النجار من الأنصار . وقد إهتم كثير من الذين كتبوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه إلى عدنان وذكروا أرحامهم من جرهم وخزاعة و الأوس والخزرج وغيرهم . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين عندما رضوا بحكم سعد بن معاذ رضي الله عنه قوموا لسيدكم . وقد فضل الصحابة رضوان الله عليهم أبو بكر رضي الله عنه أولا ثم عمر رضي الله عنه ثانيا لسابقتهم في الإسلام ولقربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك توددوا للعباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه ولعلي بن ابي طالب رضي الله عنه لأن الأول عمه والثاني إبن عمه وصهره . وكانوا يقولون عن أبي بكر رضي الله عنه عندما أعتق بلالا رضي الله عنه هو سيدنا وأعتق سيدنا . وهذا أبو لهب كيف كان أبناءه بعد دخولهم في الإسلام يوم الفتح يتخفون عن الناس لأنهم يعلمون بأن ليس لهم مكانة بينهم لما فعله أبوهم بالرسول صلى الله عليه وسلم علما انه في الاسلام لاتزر وازرة وزر اخرى . وهذه الدولة الأموية كما يسميها المؤرخين دولة العرب الأعرابية حيث أنها إعتمدت على العنصر العربي في القيادة والإمارة وغيرها والدولة العباسية إعتمدت على العجم مما أضعفها وأدخل عليها كثير من البدع والأنظمة التي تخولهم الحرية الشعبية ومن ورائها الحركات والمذاهب المنحرفة مثل الشعوبية . والعرب تميزوا عن غيرهم من الشعوب بحفظ النسب والنسل . وقد ذكرت كتب التاريخ أن بعض العجم كان يصنع لنسفه نسبا إلى أي قبيلة عربية ومنهم أبو مسلم الخراساني القائد العسكري للسفاح العباسي خليفة المسلمين ومؤسس الدولة العباسية . فقد صنع لنفسه نسبا بعلي بن عبدالله بن العباس . وعند قوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فمعنى هذا ان التقوى مرتبطة بالقلب والايمان بينما النسب هو ما يرتبط بدم ٍ ورحم ٍ للأجيال , وقد رأينا كيف كان العرب يأنفون من تزويج بناتهم من الأجنبي أو المولى ( المولى هو من كان مملوكا فتحرر ) وكيف أنهم خاضوا حرب ذي قار ضد كسرى ملك الفرس عندما رفض النعمان تزويجه بإبنته . بخلاف ما كان عليه ملوك أوروبا بحفظ الشرف فقط وهو أن الرجل يكون نبيلا وصاحب مكانة عالية في الكنيسة النصرانية وليس الإهتمام بالنسب . ويقول الله سبحانه وتعالى ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ٍ ولا يتسائلون ) الاية الكريمة . فهذا مؤشر قوي من الله عز وجل ان النسب والتفاضل بالشرف قائم الى يوم القيامة . وثبت في الحيث مايؤيد هذا . وقد جاء في كتاب الأغاني لابي فرج الأصبهاني من أخبار أبي وجزة انه آثر أبوه الانتساب إلى بني سعد دون قومه بني سليم كما يلي : كان عبيد أبو أبي وجزة السعدي عبداً بيع بسوق ذي المجاز في الجاهلية فابتاعه وهيب بن خالد بن عامر بن عمير بن ملان بن ناصرة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ، فأقام عنده زماناً يرعى إبله ، ثم إن عبيداً ضرب ضرع ناقةٍ لمولاه فأدماه ، فلطم وجهه ، فخرج عبيد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مستعدياً فلما قدم عليه قال : يا أمير المؤمنين ، أنا رجل من بني سليمٍ ، ثم من بني ظفر أصابني سباء الجاهلية كما يصيب العرب بعضها من بعض ، وأنا معروف النسب ، وقد كان رجل من بني سعد ابتاعني ، فأساء إلي وضرب وجهي ، وقد بلغني أنه لا سباء في الإسلام ، ولا رق على عربي في الإسلام . فما فرغ من كلامه حتى أتى مولاه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على أثره ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هذا غلام ابتعته بذي المجاز ، وقد كان يقوم في مالي ، فأساء فضربته ضربة والله ما أعلمني ضربته غيرها قط ، وإن الرجل ليضرب ابنه أشد منها فكيف بعبده ، وأنا أشهدك أنه حر لوجه الله تعالى ، فقال عمر لعبيد : قد امتن عليك هذا الرجل ، وقطع عنك مؤنه البينة ، فإن أحببت فأقم معه ، فله عليك منة ، وإن أحببت فالحق بقومك ، فأقام مع السعدي وانتسب إلى بني سعد بن بكر بن هوازن ، وتزوج زينب بنت عرفطة المزنية ، فولدت له أبا وجزة وأخاه ، وقال يعقوب : وأخاه عبيداً ، وذكر أن أباهما كان يقال له أبو عبيدٍ ، ووافق من ذكرت روايته في سائر الخبر ، فلما بلغ ابناه طالباه بأن يلحق بأصله وينتمي إلى قومه من بني سليم ، فقال : لا أفعل ولا ألحق بهم فيعيروني كل يوم ويدفعوني ، وأترك قوماً يكرموني ويشرفوني ، فوالله لئن ذهبت إلى بني ظفرٍ لا أرعى طمة ، ولا أراد جمة ، إلا قالوا لي : يا عبد بني سعدٍ قال : وطمة : جبل لهم . فقال أبو وجزة في ذلك :

أنمى فأعقل في ضبيسٍ معقلاً
ضخماً مناكبه تميم الهادي

والعقـد في مـلان غيـر مزلـج
بقوى متينات الحبال شداد

كان من التابعين وروى عن جماعة من أصحاب رسول الله .

منقول بتصرف وانتم سالمون وغانمون والسلام .

خيال الغلباء 11-15-2007 04:40 PM

= (( قصيدة الدامغة للهمداني رحمه الله )) =
 
<
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام أعضاء ومتصفحوا منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فان ديننا الاسلامي الحنيف امرنا بكل مافيه ترابط بين المسلمين ونهانا عن اسباب الفرقة التي تضعف الامة الاسلامية وتشرذمها في وجه الاعداء وقد حدثت الفتن في صدر الاسلام ومازلنا نعيش ارهاصاتها الى يومنا هذا واقرب مثال قصيدة الكميت بن زيد الاسدي والتي اثارت اهل اليمن وجرت ائمة كبار مثل الهمداني رحمه الله وغفا عنه وتجاوز عن سيئاته في قصيدته الدامغة التي رد بها على الكميت بن زيد الاسدي علما انه لم يعاصره فالى متى سنكون شذر مذر ومتى سنتوحد امة واحدة لافرق لعربي على اعجمي الا بالتقوى والحسب هو فعل الاباء والاجداد وهو ثابت لاهل الاحساب دون منة من احد والفتنة نائمة لعن الله من ايقضها اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يوحد كلمة المسلمين ويجمع صفوفهم على كلمة سواء اشهد ان لا اله الا الله وتعالى الله عما يقول المشركين علوا كبيرا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي وحب اهل اليمن من الايمان لما لهم من سابقة في نصرة الاسلام والمسلمين والوقوف في وجه بعض مثقفيهم الذين يسعون لقحطنة القبائل من الايمان لانه من اباب اشهار تدليس المدلسين اسال الله أن يمن علينا وعليهم بالهداية انه سميع مجيب وهو القادر على ذلك . قال : لسان اليمن ابو الحسن الهمداني رحمه الله في تلك الفتنة

أَلا يَــا دَارُ لَــوْلاَ تَنْطِقِيْـنَـا
فَـإِنَّـا سَائِـلُـونَ ومُخْـبِـرُونَـا

بِمَا قَـدْ غَالَنَـا مِـنْ بَعْـدِ هِنْـدٍ
ومَـاذَا مِـنْ هَوَاهَـا قَـدْ لَقِيْـنَـا

فَضِفْـنَـاكِ الـغَـدَاةَ لتُنْبِئِيْـنَـا
بِهَـا أيْـنَ انْتَـوَتْ نَبَـأً يَقِيْـنَـا؟

وعَنْكِ ، فَقَدْ نَـرَاكِ بَلِيْـتِ حَتَّـى
لَكِـدْتِ، مِـنَ التَّغَيُّـرِ، تُنْكَرِيْـنَـا

أَمِنْ فَقْـدِ القَطِيْـنِ لَبِسْـتِ هَـذا
فَـلاَ فَقَـدَتْ مَرَابِـعُـكِ القَطِيْـنَـا

أَمِ الأَرْوَاحُ جَـرَّتْ فَضْـلَ ذَيْـلٍ
عَلَـى الآيَـاتِ مِنْـكِ فَقَـدْ بَلِيْنَـا

بِكُـلِّ غَمَامَـةٍ سَجَمَـتْ عَلَيْهَـا
تُـرَجِّـعُ بَـعْـدَ إِرْزَامٍ حَنِـيْـنَـا

فَأَبْقَتْ مِنْـكِ آيَـكِ مِثْـلَ سَطْـرٍ
عَلَـى مَدْفُـونِ رَقٍّ لَــنْ يَبِيْـنَـا

فَخِلْـتُ دَوادِيَ الوِلْـدَانِ هَــاءً
إلَى أُخْرَى ، وخِلْـتُ النُّـؤْيَ نُوْنَـا

إِلَى شَعْثِ الذَّوَائِـبِ ذِي غِـلالٍ
يَبُـثُّ النَّاظِرِيْـنَ لَــهُ شُجُـونَـا

وسُفْعٍ عَارِيَـاتٍ حَـوْلَ هَـابٍ
شَكَـوْنَ القَـرَّ إنْ لَـمْ يَصْطَلِيْـنَـا

تَرَى أَقْفَاءهَـا بِيْضًـا وحُمْـرًا
وأَوْجُهَهَـا لِمَـا صُلِّـيْـن جُـوْنَـا

وبَدَّلَـكِ الزَّمَـانُ بِمِثْـلِ هِنْـدٍ
لِطُـوْلِ العَهْـدِ أَطْــلاءً وعِيْـنَـا

وإِلاَّ تَرْجِعِـنَّ لَـنَـا جَـوَابًـا
فَـإنَّـا بِـالـجَـوَابِ لَعَـارِفُـونَـا

كَأَنِّي بِالحُمُـولِ وقَـدْ تَرَامَـتْ
بِأمْثَـالِ النِّـعَـاجِ وقَــدْ حُدِيْـنَـا

وقَدْ جَعَلُوا مُطَـارِ لَهَـا شِمَـال
اًكَمَـا جَعَلُـوا لَهَـا حَضَنًـا يَمِيْنَـا

فَخُلْنَ ، وقَدْ زَهَاهَـا الآلُ ، نَخْـلاً
بِمَسْلَكِـهَـا دَوالِــحَ أَوْ سَفِيْـنَـا

فَأضْحَتْ مِنْ زُبَالَـةَ بَيْـنَ قَـوْمٍ
إلَـى عُلْيَـا خُزَيْـمَـةَ يَعْتَـزُونَـا

وظَنَّ قَبِيْلُهَـا أَسْيَـافَ قَوْمِـي
يَهَبْـنَ الخِنْدِفِـيْـنَ إِذَا انْتُضِيْـنَـا

لَقَدْ جَهِلُوا جَهَالَةَ عَيْـرِ سُـوْءٍ
بِسِفْـرٍ عَـاشَ يَحْمِـلُـهُ سِنِيْـنَـا

لَقَدْ جُعِلُوا طَعَامَ سُيُوفِ قَوْمِـي
فَمَـا بِسِـوَى أُولَـئِـكَ يَغْتَذِيْـنَـا

كَمَـا الجِـرْذَانُ للسِّنَّـورِ طُعْـمٌ
ولَيْـسَ بِهَائِـبٍ مِنْـهَـا مِئِيْـنَـا

كَمَـا جُعِلَـتْ دِمَاؤُهُـمُ شَرَابًـا
لَهُـنَّ بِكُـلِّ أَرْضٍ مَــا ظَمِيْـنَـا

فَلَو يَنْطِقْنَ قُلْـنَ : لَقَـدْ شَبِعْنَـا
بِلَحْـمِ الخِنْدِفِيْـنَ كَـمَـا رَوِيْـنَـا

وأَضْحَكْنَا السِّبَـاعَ بِمُقْعَصِيْهَـا
وأَبْكَيْنَـا بِـهَـا مِنْـهَـا العُيُـونَـا

فَصَـارَ البَـأْسُ بَيْنَهُـمُ رَدِيْـدًا
لِعُدْمِهِـمُ مِـنَ الخَـلْـقِ القَرِيْـنَـا

كَأَكْلِ النّارِ مِنْها النَّفْسَ ، أَنْ
لَـمْتَجِـدْ حَطَبًـا ، وبَعْـضَ المُوقِدِيْنَـا

إذًا لَمْ يَسْكُـنِ الغَبْـرَاءَ خَلْـقٌ
مِنَ الثَّقَلَيْـنِ ـعِلْمِـيْ ـمَـا بَقِيْنَـا

سِوَانَا يَالَ قَحْطَـانَ بْـنِ هُـوْدٍ
لأَنَّــا لِلْـخَـلاَئِـقِِ قَـاهِـرُونَـا

ونَحْنُ طِـلاَعُ عَامِرِهَـا ، وإِنَّـا
عَلـيْـهِ لِلـثَّـرَاءِ المُضْعِـفُـونَـا

وصِرْنَا إِذْ تَضَايَقَ فـي سِـوَاهُ
مِنَ العَافِـي الخَـرَابِ لَهَـا سُكُونَـا

فَأصْبَحَ مَنْ بِهَا مِنْ غَيْرِ قَوْمِـي
بِهَـا، حَيْـثُ ، انْتَهَـوا مُتَخَفِّرِيْنَـا

كَأنَّـهُـمُ إِذَا نَـظَـرُوا إِلَيْـنَـا
لِذِلَّتِـهِـمْ قُـــرُوْدٌ خِاسِـئُـونَـا

نَذَمُّ لَهُمْ بِسَـوْطٍ حَيْـثُ كَانُـوا
فَهُـمْ مَــادَامَ فِيْـهِـمْ آمِنُـونَـا

فَإنْ عَدِمُوْهُ أَوْ عَدِمُـوا مَقَامًـا
لِوَاحِـدِنَـا فَـهُـمْ مُتَخَطَّـفُـونَـا

ولَـوْلاَ نَبْتَغِـي لَـهُـمُ بَـقَـاءً
لَقَـدْ لاقَـوا بِبَطْشَتِـنَـا المَنُـونَـا

أَوِ اسْتَحْيَوا ، عَلَى ذُلٍّ ، فَكَانُـوا
كَأَمْـثَـالِ الـنِّـعَـالِ لِوَاطِئِـيـنَـا

ولَكِـنَّ الفَتَـى ، أَبَـدًا ، تَــرَاهُ
بِمَـا هُـوَ مَالِـكٌ ، حَدِبًـا ضَنِيْنَـا

فَرُوِّيَ عَظْمُ يَعْرُبَ ، فـي ثَـرَاهُ ،
مِـنَ الفَرْغَيْـنِ ، وَاكِفَـةً هَتُـوْنَـا

أَبِي القَرْمَيـنِ : كَهْـلاَنٍ أَبِيْنَـا ،
وحِمْيَـرَ عَمِّنَـا وأَخِــي أَبِيْـنَـا

كما نَجَلَ المُلُـوْكَ وكَـلَّ لَيْـثٍ
شَدِيْدِ البَـأسِ ، مَـا سَكَـنَ العَرِيْنَـا

ولَكِنْ قَـدْ تَـرَى مِنْـهُ إِذَا مَـا
تَعَصَّى السَّيْـفَ ذَا الأَشْبَـالِ دُوْنَـا

وذَاكَ إذَا نُسِبْنَـا يَـوْمَ فَـخْـرٍ
يَنَـالُ بِبِعْـضِـهِ العُلْـيَـا أَبُـونَـا

بِهِ صِرْنَـا لأَدْنَـى مَـا حَبَانَـا
مِـنَ المَجْـدِ الأَثِـيْـلِ مُحَسَّدِيْـنَـا

تَمَنَّـى مَعْـشَـرٌ أَنْ يَبْلُـغُـوهُ
فأَضْـحَـوا لِلسُّـهَـا مُتَعَاطِيِيْـنَـا

وأَهْلُ الأَرْضِ لَوْ طَالُوا وطَالُـوا
فَلَيْـسُـوا لِلْكَـوَاكِـبِ لامِسِيْـنَـا

فَلَمَّـا لَـمْ يَنَالُـوا مـا تَمَنَّـوا
وصَــارُوا للتَّغَـيُّـظِ كاظِمـيْـنَـا

أَبَانُوا الحِسْدَ والأَضْغَـانَ مِنْهُـمْ
فَـصَـارُوا للجَهَـالَـةِ سَاقِطِيْـنَـا

وغَرَّهُـمُ نُبَـاحُ الكَلْـبِ مِنْهُـمْ
وظَنُّـونَـا لِـكَـلْـبٍ هَائِبِـيْـنَـا

وإِنْ تَنْبَحْ كِـلابُ بَنِـيْ نِـزَارٍ
فَـإِنَّـا للـنَّـوَابِـحِ مُجْـحِـرُونَـا

ونُلْقِمُهَا ، إذا أَشْحَـتْ ، شَجَاهَـا
لِيَعْدِمْـنَ الهَـرِيْـرَ ، إذَا شَحِيْـنَـا

ونَحْنُ لِنَاطِحِيْهِـمْ رَعْـنُ طَـوْدٍ
بِـهِ فُـلَّـتْ قُــرُونُ النَّاطِحِيْـنَـا

ولَوْ عَلِمُوا بِـأَنَّ الجَـوْرَ هُلْـكٌ
لَكَانُـوا فـي القَضِـيَّـةِ عَادِلِيْـنَـا

ولَيْسَ بِشَاهِدِ الدَّعْـوَى عَلَيْهَـا
ولا فِيْـهَـا يَـفُـوزُ الخَاصِمُـونَـا

ولَوْ عَلِمُوا الَّذِي لَهُـمُ ، ومَـاذَا
عَليْهـمْ مِنْـهُ ، كَانُـوا مُنْصِفِيْـنَـا

ولَوْ عَرَفُوا الصَّوَابَ بِمَا أَتَـوْهُ
لَمَـا كَـانُـوا بِجَـهْـلٍ نَاطِقِيْـنَـا

وكَانُوا لِلْجَـوَابِ بِمَـا أَذَاعُـوا
عَـلَـى أَخْوَالِـهِـمْ مُتَوَقِّعِـيْـنَـا

فَكَمْ قَومٍ شَرَوا خَرَسًـا بِنُطْـقٍ
لمُرْغِمِـهِ الـجَـوَابَ مُحَاذِرِيْـنَـا

فَمَا وَجَدُوا رَعَاعًا يَـوْمَ حَفْـلٍ
ولا عِـنْـدَ الهِـجَـاءِ مُفَحَّمِيْـنَـا

ولا وَجَدُوا غَداةَ الحَرْبِ عُـزْلاً
لِـحَـدِّ سُيُـوفِـهِـمْ مُتَهَيِّبِـيْـنَـا

ولَكِـنْ ، كُــلَّ أَرْوَعَ يَعْـرُبِـيٍّ
يَهُـزُّ بِكَـفِّـهِ عَضْـبًـا سَنِيْـنَـا

يُعَادِلُ شَخْصُهُ في الحَرْبِ جَيْشًا
وأَدْنَـى كَـيْـدِهِ فِيْـهَـا كَمِيْـنَـا

ودَامِغَةٍ كَمِثْـلِ الفِهْـرِ تَهْـوِي
عَلَـى بَيْـضٍ فَتَتْـرُكُـه طَحِيْـنَـا

تَرُدُّ الطُّـوْلَ للأَسَـدِيِّ عَرْضًـا
وتَقْلِـبُ مِنْـهُ أَظْـهُـرَهُ بُطُـونَـا

فَيَا أَبْنَـاءَ قَيْـذَرَ عُـوْا مَقَالِـي
أَيَحْسُـنُ عِنْدَكَـمْ أَنْ تَشْتُمُـونَـا؟

ونَحْنُ وُكُوْرُكُمْ في الشِّرْكِ قِدْمًـا
وفـي الإِسْـلامِ نَحْـنُ النَّاصِرُونَـا

ونَحْـنُ لِعِلْيَـةِ الآبَـاءِ مِنْكُـمْ
بِبَعْـضِ الأُمَّـهَـاتِ مُشَارِكُـونَـا

كَمَا شَارَكْتُمُ فـي حِـلِّ قَومِـي
بِحُـورِ العِيْـنِ ، غَيْـرَ مُسَافِحِيْنَـا

فَلاَ قُرْبَى رَعَيْتُـمْ مِـنْ قَرِيْـبٍ
ولا لِلْـعُـرْفِ أَنْـتُـمْ شَاكِـرُونَـا

وكَلَّفْـتُـمْ كُمَيْتَـكُـمُ هِـجَـاءً
لِيَـعْـرُبَ بالقَصَـائِـدِ مُعْتَدِيْـنَـا

فَبَـاحَ بِمَـا تَمَنَّـى إِذْ تَـوَارَى
طِـرِمَّـاحٌ بِمُـلْـحَـدِهِ دَفِـيْـنَـا

وكَانَ يَعِزُّ ـوَهْوَ أَخُو حَيَـاةٍ
ـعَلَـيْـهِ الـــذَّمُّ لِلْمُتَقَحْطِنِـيْـنَـا

ولَسْتُمْ عَادِمِيْـنَ بِكُـلِّ عَصْـرٍ
لَـنَـا إِنْ هِجْـتُـمُ مُتَخَمِّطِـيْـنَـا

وسَوْفَ نُجِيْبُهُ ، بِسِوَى جَـوابٍ
أَجـابَ بِـهِ ابْـنُ زِرٍّ ، مُوْجِزِيْـنَـا

وغَيْرِ جَوَابِ أَعْوَرَ كَلْـبَ ، إِنَّـا
مِـنَ المَجْـدِ المُؤَثَّـلِ مُوْسَعُـونَـا

وقَدْ قَصَـرَا ، ولَمَّـا يَبْلُغَـا مَـا
أَرَادَا مِـنْ جَــوابِ الفَاضِلِيْـنَـا

وكُثِّرَ حَشْوُ مـا ذَكَـرُوا ولَمَّـا
يُصِيْـبَـا مَـقْـتَـلاً لِلآفِكِـيْـنَـا

وخَيْرُ القَـوْلِ أَصْدَقُـهُ كَمَـا إِنْنَ
شَـرَّ القَـوْلِ كِـذْبُ الكَاذِبِيْـنَـا

وما عَطِبَ الفَتَى بالصِّدْقِ يَوْمًـا
ولا فَـاتَ الفَتَـى بِالكِـذْبِ هُـوْنَـا

فَلا يُعْجِبْكُـمُ قَـوْلُ ابْـنِ زَيْـدٍ
فَمَـا هُــوَ قَـائِـدٌ لِلشَّاعِرِيْـنَـا

ولا وَسَطًـا يُعَـدُّ ، ولا إِلَـيْـهِ ،
ولَكِـنْ كَـانَ بَـعْـضَ الأَرْذَلِيْـنَـا

لَقَدْ سَرَقَ ابْنَ عابِسَ بَعضَ شِعْرٍ
« قِفُـوا بالـدَّارِ وِقْفَـةَ حَابِسِيْنَـا »

وما قِدَمُ الفَتَـى إِنْ كَـانَ فَدْمًـا
يَكُـونُ بِــهِ مِــنَ المُتَقَدِّمِيْـنَـا

ولا تَأْخِيْـرُهُ إِنْ كَــانَ طَـبًّـا
يَكُـونُ بِــهِ مِــنَ المُتَأَخِّرِيْـنَـا

ونَحْنُ مُحَكِّمُـوْنَ مَعًـا وأَنْتُـمْ
بِمَـا قُلْـنَـا وقُلْـتُـمْ ، آخَرِيْـنَـا

فِإنْ حَكَمُوا لَنَا طُلْنَـا ، وإِنْ هُـمْ
لَكُـمْ حَكَمُـوا ، فَنَحْـنُ الأَقْصَرُونَـا

أَلاَ إِنَّـا خُلِقْنَـا مِـنْ تُــرَابٍ
ونَحْـنُ مَـعًـا إِلَـيْـهِ عَائِـدُونَـا

وأَنْ لَسْتُمْ بِأَنْقَصَ مَـنْ رَأَيْتُـمْ
ولا أَهْــلُ الـعُـلُـوِّ بِكَامِلِـيْـنَـا

ومَا افْتَخَرَ الأَنَـامُ بِغَيْـرِ مُلْـكٍ
قَـدِيْـم ،ٍ أَوْ بِـدِيْـنٍ مُسْلِمِـيْـنَـا

ومَـا بِسِوَاهُمَـا فَخْـرٌ ، وإِنَّـا
لِـذَلِـكَ ، دُونَ كُــلٍّ ، جَامِعُـونَـا

ألَسْنَـا السَّابِقِيـنَ بِكُـلِّ فَخْـرٍ
ونَـحْـنُ الأَوَّلُــونَ الأَقدَمُـونَـا

ونَحْنُ العَارِبُـونَ فَـلاَ تَعَامَـوا
وأَنْـتُـمْ بَعْـدَنـا المُسْتَعْرِبُـونَـا

تَكَلَّمْتُـمْ بِأَلْسُنِـنَـا فَصِـرْتُـمْ
بِفَضْـلِ القَـوْمِ مِنَّـا ، مُفْصِحِيْـنَـا

مَلَكْنَـا ، قَبْـلَ خَلْقِكُـمُ ، البَرايَـا
وكُـنَّـا ، فَوْقَـهُـمْ ، مُتَأَمِّـرِيْـنَـا

فَلَمَّـا أَنْ خُلِقْتُـمْ لَـمْ تَكُونُـوا
لَنَـا فــي أمْـرِنَـا بِمُخَالِفِيْـنَـا

وكُنْتُمْ في الَّـذِي دَخَـلَ البَرَايَـا
بِـطَـوْعٍ أَوْ بِـكَـرْهٍ دَاخِلِـيْـنَـا

ومَا زِلْتُمْ لنَا ، في كُـلِّ عَصْـرٍ ،
مَلَكْـنَـا أَوْ مَلَكْـتُـمْ ، تَابِعِـيْـنَـا

أَعَنَّـاكُـمْ بِدَوْلَتِـكُـمْ ، ولَـمَّـا
نُـرِدْ مِنْكُـمْ ، بدَوْلَتِـنَـا ، مُعِيْـنَـا

لِفَاقَتِكُـمْ إِليْـنَـا إِذْ حَسَـرْتُـمْ
وإِنَّـا عَــنْ مَعُونَتِـكُـمْ غَنِيْـنَـا

وإِنَّـا لَلَّـذِيْـنَ عَرَفْتُـمُـوهُ
لَكُـمْ فـي كُـلِّ هَـيْـجٍ قَاهِرِيْـنَـا

وإِنَّــا لَلَّـذيْـنَ عَلِمْتُـمُـوهُ
لَكُـمْ ، فـي كُـلِّ فَخْـرٍ ، فَائِتِيْـنَـا

يَراكُمْ بَيْنَ قَومِي مَـنْ يَرَاكُـمْ
كَمِلْـحِ الـزَّادِ ، لا بَـلْ تَنْـزُرُونَـا

ونَحْـنُ أَتَـمُّ أَجْسَامًـا ولُبًّـا
وأَعْظَـمُ بَطْشَـةً فـي البَاطِشِيْنَـا

سَنَنَّا كُـلَّ مَكْرُمَـةٍ فَأَضْحَـتْ
لِتَابِعِنَـا مِــنَ الأَدْيَــانِ دِيْـنَـا

ولَوْلاَ نَحْنُ لم يَعْرِفْ جَمِيْـلاً
ولا قُبْـحًـا ، جَمِـيْـعُ الفَاعِلِيْـنَـا

وعَرَّفْنَا المُلُوْكَ بِكُـلِّ عَصْـرٍ
بِـآسَـاسِ التَّمَـلُّـكِ ، مُنْعِمِيْـنَـا

وعَوَّدْنَـا التَّحِيَّـةَ تابِعِيْـهِـمْ
ومَـا كَـانُـوا لَـهَـا بِمُعَوَّدِيْـنَـا

وإِلاَّ فَانْظُرُوا الأَمْـلاكَ تَلْقَـوا
جَمِيْعَـهُـمُ بِقَـوْمِـي مُقْتَـدِيْـنَـا

وسَنَّنَّـا النَّشِيْطَـةَ والصَّفَايَـا
ومِـرْبَـاعَ الغَنَـائِـمِ غَانِمِـيْـنَـا

وبَحَّرْنَـا وسَيَّبْـنَـا قَدِيْـمًـا
فَمَـا كُنْـتُـمْ لِــذَاكَ مُغَيِّرِيْـنَـا

فَكُنْتُـمْ لِلُّحَـيِّ كَطَـوْعِ كَـفٍّ
وكُنْـتُـمْ لِلـنَّـبِـيِّ مُعَانِـدِيْـنَـا

وأَحْدَثْنَا الأَسِنَّةَ حِيْـنَ كَانَـتْ
أَسِـنَّـةُ آلِ عَـدْنَـانٍ قُـرُونَــا

وآلاتِ الحُرُوْبِ مَعًـا بَدَعْنَـا
وفِيْـنَـا سُـنَّـةُ المُتَبَـارِزِيْـنَـا

وأَنْتُمْ تَعْلَمُـونَ بِـأَنْ مَلَكْنَـا
بِسَـاطَ الأَرْضِ غَيْـرَ مُشَارَكِيْـنَـا

ونِصْفَ السَّقْفِ مِنْهَا غَيْرَ شَكٍّ
إِلَيْـنَـا لِلتَّـيَـمُّـنِ تَنْسُـبُـونَـا

مِنَ الغَفْرَيْنِ حَتَّى الحُوْتِ طُوْلاً
وعَرْضًا في الجَنُـوْبِ بِمَـا وَلِيْنَـا

ومُلْقِحَةُ السَّحَابِ لَنَـا ، ومِنَّـا
مَخَارِجُـهَـا ، ومِـنَّـا تُمْطَـرُونَـا

وما بِحِذَاءِ ضَرْعِ الجَوِّ قَـوْمٌ
سِوَانَـا ، مُنْجِـدِيْـنَ ومُتْهِمِيْـنَـا

لَنَا مَطَرُ المَقِيْـظِ بشَهْـرِ آبٍو
تَـمُّـوْزٍ ، وأَنْـتُـمْ مُجْـدِبُـونَـا

يَظَلُّ بِصَحْوَةٍ ويَصُـوبُ فِيْنَـا
زَوَالَ الشَّمْـسِ غَيْـرَ مُقَتَّرِيْـنَـا

ونَزْرَعُ بَعْدَ ذاكَ عَلَـى ثَـرَاهُ
ونَحْصِدُ والثَّرَى قَـدْ حَـالَ طِيْنَـا

عَلَى أَنْ لَم يُصِبْهُ سِوَى طِلالٍ
شُهُـوْرًا ثُـمَّ نُصْبِـحُ مُمْطَرِيْـنَـا

وِأَنْفَسُ جَوْهَرٍ لِـلأَرْضِ فِيْنَـا
مَعَـادِنُـهُ غَـنَـائِـمُ غَانِمِـيْـنَـا

وأَطْيَبُ بَلْـدَةٍ لا حَـرَّ فِيْهَـا
ولا قَــرَّ الشِّـتَـاءِ مُحَاذِرِيْـنَـا

بِهَا إِرَمُ الَّتي لَمْ يَخْلُـقِ الـلَّــهُ ،
مُشْبِهَهَـا بِـدَارِ مُفَاخِرِيْـنَـا

وإِنْ عُدَّتْ أَقَالِيْـمُ النَّواحِـي
فَأَوَّلُـهَـا ، بِـزَعْـمِ الحَاسِبِيْـنَـا،

لَنَا ، ولَنَا جِنَانُ الأَرْضِ جَمْعًـا
ونَـارُ الحُكْـمِ غَـيْـرَ مُكَذَّبِيْـنَـا

فَأَيَّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَرِثْنَـا
وأَيَّ الـعِـزِّ إِلاَّ قَــدْ وَلِـيْـنَـا

وأَ[وْ]ضَحْنَا سَبِيْلَ الجُوْدِ حَتَّى
أَبَانَـتْ فـي الدُّجَـى لِلْسَّالِكِيْـنَـا

ولَوْلاَ نَحْنُ مَا عُرِفَـتْ لأَنَّـا
إِلـى سُبِـلِ المَكَـارِمِ سَابِقُـونَـا

ومَـا أَمْوَالُنَـا فِيْنَـا كُنُـوْزًا
إِذَا اكْتَنَـزَ الـوُفُـوْرَ الكَانِـزُونَـا

ولَكِـنْ للوُفُـوْدِ وكُـلِّ جَـارٍ
أَرَقَّ ولِلـضُّـيُـوفِ النَّازِلِـيْـنَـا

نُعِدُّ لَهمْ مِنَ الشِّيْـزَى جِفَانًـا
كَأَمْـثَـالِ الـقِـلاتِ إِذَا مُلِـيْـنَـا

فَمِنْ شِقٍّ يَنَالُ الرَّكْـبُ مِنْهَـا
ومِـنْ شِـقٍّ يَـنَـالُ القَاعِـدُونَـا

تَلَهَّمُ نِصْفَ كُـرٍّ مِـنْ طَعَـامٍ
وكَوْمَـاءَ العَرِيْـكَـةِ أَوْ شَنُـوْنَـا

عَبِيْطَةَ مَعْشَـرٍ لَمَّـا يَكُوْنُـوا
بِــأَزْلاَمٍ عَلَـيْـهَـا يَاسِـرِيْـنَـا

ومَا نَزَلَتْ لَنَا في الدَّهْرِ قِـدْرٌ
عَـنِ الأُثْفَـاةِ ، أَجْـلَ الطَّارِقِيْـنَـا

فَمَا لَيْلُ الطُّهَاةِ سِـوَى نَهَـارٍ
لَدَيْـنَـا ذَابِحِـيْـنَ وطَابِخِـيْـنَـا

وأَكَلُبُنَـا يَبِتْـنَ بِكُـلِّ رِيْـعٍ
لِمَـنْ وَخَّـى المَنَـازِلَ يَلْتَقِيْـنَـا

فَبَعْضٌ بالبَصَابِـصِ مُتْحِفُـوهُ
وبَـعْـضٌ نَحْـوَنَـا ، كَمُبَشِّرِيْـنَـا

لِمَا قَدْ عُوِّدَتْ وجَـرَتْ عَلَيْـهِ
لِـوَفْـدٍ عِـنْـدَنَـا لا يُفْـقَـدُونَـا

تَرَاهُمْ عِنْـدَ طَلْعَتِهِـمْ سَـوَاءً
وأَمْـلاكًـا عَلَـيْـنَـا مُنْزَلِـيْـنَـا

ومَا كُنَّـا كَمِثْـلِ بَنِـيْ نِـزَارٍ
لأَطْـفَـالِ المُـهُـودِ بِوَائِـدِيْـنَـا

ومَا أَمْوالُنَـا مِـنْ بَعْـدِ هَـذَا
سِوَى بِيْضِ الصَّفَائِحِ ، مـا غُشِيْنَـا

وأَرْمَـــاحٍ مُثَـقَّـفَـةٍ رِوَاءٍ
بِتَامُـورِ القُلُـوْبِ مَــعَ الكُلِيْـنَـا

ومُشْطَرَةٍ مِـنَ الشَّرْيَـانِ زُوْرٍ
كَسَوْنَـاهُـنَّ مَرْبُـوعًـا مَتِـيْـنَـا

بِهِ عِنْدَ الفِـرَاقِ لِكُـلِّ سَهْـمٍ
يَكُـونُ بِزَوْرِهَـا يُعْلِـي الرَّنِيْـنَـا

وجُرْدٍ كَـانَ فِيْنَـا لا سِوَانَـا
مَعَارِقُهَـا مَعًـا ، ولَـنَـا افْتُلِيْـنَـا

ومِنَّا صِرْنَ في سَلَفَـيْ نِـزَارٍ
لِـمَـا كُـنَّـا عَلـيَـهِ حَامِلـيْـنَـا

رَبَطْنَاهَـا لِنَحْمِلَهُـمْ عَلَيْـهَـا
إِذا وَفَـدُوا ونَحْمِـي مَــا يَلِيْـنَـا

ولَوْلاَ نَحنُ مَا عَرَفُوا سُرُوْجًـا
ولا كَـانُـوا لَـهُـنَّ مُلَجِّمِـيْـنَـا

عَلَوْنَاهُنَّ قَبْـلَ الخَلْـقِ طُـرًّا
وصَيَّـرْنَـا مَرَادِفَـهَـا حُصُـونَـا

تُرَاثُ شُيُوُخِ صِدْقٍ لَمْ يَزالُـوا
لَـهَـا مِـمَّـنْ تَـقَـدَّمَ وَارِثِيْـنَـا

يَظَلُّ النَّاسُ مِنْ فَـرَقٍ إِذَا مَـا
عَلَوْنَاهُـنَّ فــي شِـكَـكٍ ثُبِيْـنَـا

ونَمْنَـعُ جَارَنَـا مِمَّـا مَنَعْنَـا
ذَوَاتِ الــدَّلِّ مِـنْـهُ والبَنِـيْـنَـا

ومَا هُمْ عِنْدَنَـا بِأعَـزَّ مِنْهُـمْ
نَقِيْهِـمْ بالنُّفُـوسِ ولَــو رَدِيْـنَـا

ونَكْظِـمُ غَيْظَنَـا أَلاَّ يَـرَانَـا
عَــدُّوٌ أَوْ مُـحِـبٌّ ، طَائِشِـيْـنَـا

وعَلَّ بِكُـلِّ قَلْـبٍ مِـنْ جَـوَاهُ
لِـذَاكَ الغَـيْـظِ نَــارًا تَجْتَوِيْـنَـا

نَصُوْنُ بِـذَاكَ حِلْمًـا ذَا أَوَاخٍ
رَسَـا فِيْهَـا حِـرَاءُ وطُـورُ سِيْنَـا

نَظَلُّ بِهِ إِذًا ، مَـا إنْ حَضَرْنَـا
جَمَـاعَـةَ مَحْـفِـلٍ ، مُتَتَوِّجِـيْـنَـا

ولَسْنَا مُنْعِمِيْـنَ بِـلا اقْتِـدَارٍ
ونِعْـمَ العَفْـوُ عَـفْـوُ القَادِرِيْـنَـا

وإِنْ نَعْصِـفْ بِجَبَّـارٍ عَنِيْـدٍ
يَصِـرْ بَعْـدَ التَّجَـبُّـرِ مُسْتَكِيْـنَـا

كَعَصْفَتِنَا بِمَنْ عَلِمَـوا قَدِيْمًـا
مِـنَ الخُلَفَـاءِ لَـمَّـا سَـاوَرُونَـا

ولَسْنَا حَاطِمِيْـنَ إِذَا عَصَفْنَـا
سِـوَى الأَمْــلاكِ والمُتَعَظِّمِيْـنَـا

كَعَصْفِ الرِّيْحِ يَعْقِرُ دَوْحَ أَرْضٍ
ولَيْـسَ بِعَاضِـدٍ مِنْهَـا الغُصُـونَـا

ونَغْدُوا بِاللُّهَامِ المَجْـرِ ، يُغْشِـي
بِلَمْـعِ البَيْـضِ مِنْـهُ ، النَّاظِرْيـنَـا

فَنَتْرُكُ دَارَ مَـنْ سِرْنَـا إِلَيْـهِ
تَئِـنُّ لَـدَى القُفُـولِ بِنَـا أَنِيْـنَـا

وقَدْ عُرِكَتْ فَسَاوَى الحَزْنُ مِنْهَا
سَبَاسِبَـهَـا ، بِكَلْـكَـلِ فَاحِسِيْـنَـا

كَما دَارَتْ رَحًى مِنْ فَوْقِ حَـبٍّ
تَدَاوَلُـهَـا أَكُــفُّ المُسْغَبِـيْـنَـا

فَأَصْبَحَ مَا بِهَـا لِلرِّيْـحِ نَهْبًـا
[كَمَـا] انْتَهَبَـتْ ، لخِفَّتِـهِ ، الدَّرِيْنَـا

سِوَى مَنْ كَانَ فِيْهَا مِنْ عَرُوْبٍ
تُفَتِّـرُ ، عِنْـدَ نَظْرتِهَـا ، الجُفُـونَـا

فإِنَّـا مُنْكِحُـو العُـزَّابِ مِنَّـا
بِـهِـنَّ لأَنْ يَبِيْـتُـوا مُعَرِسِيْـنَـا

بِـلاَ مَهْـرٍ كَتَبْنَـاهُ عَلَيْـنَـا
ومَـا كُـنَّـا لَـهُـنَّ بِمُحْصِرِيْـنَـا

سِوَى ضَرْبٍ كَأَشْدَاقِ البَخَاتِـي
مِـنَ الهَامَـاتِ ، أَو يَـرِدُ المُتُونَـا

تَرَى أَرْجَاءهُ ، مِمَّـا تَنَـاءتْ ،
وأَرْغَــبَ كَلْمِـهَـا لا يَلْتَقِـيْـنَـا

وطَعْنٍ مِثْلِ أَبْهَـاءِ الصَّيَاصِـي
وأَفْــوَاهِ الـمَـزَادِ إِذَا كُفِـيْـنَـا

تَرَى مِنْها إِذَا انْفَهَقَـتْ بِفِيْهَـا
مِـنَ الخَضْـرَاءِ بَاعًـا مُسْتَبِيْـنَـا

ولَسْنَـا للغَرائِـبِ مُنْـذُ كُنَّـا
بِغَيْـرِ شَبَـا الرِّمَـاحِ ، بِنَاكِحِيْـنَـا

ومَا بَرزَتْ لَنَـا يَوْمًـا كَعَـابٌ
فَتَلْمَحَـهَـا عُـيُـونُ النَّاظِرِيْـنَـا

ولا أَبْـدَى مُخَلْخَلَهَـا ارْتِيَـاعٌ
لأِنَّــا لِلْـكَـواعِـبِ مَانِـعُـونَـا

ولا ذَهَـبَ العَـدُوُّ لَنَـا بِوِتْـرٍ
فَأَمْسَيْـنَـا عَلَـيْـهِ مُغَمِّضِـيْـنَـا

نُضَاعِفُـهُ إِذَا مَـا نَقْتَضِـيْـهِ
كإِضْـعَـافِ المُعَيِّـنَـةِ الـدُّيُـونَـا

وقَدْ تَأْبَـى قَنَـاةُ بَنِـيْ يَمَـانٍ
عَلَـى غَمْـزِ العُـدَاةِ بِـأَنْ تَلِيْـنَـا

كَمَا تَأْبَى الصُّدُوْعَ لَهُمْ صَفَـاةٌ
تُحِيْـطُ بِهَـا فُـؤُوْسُ القَارِعِيْـنَـا

وكَبْـشِ كَتِيْبَـةٍ قَـدْ عَادَلَتْـهُ
بِأَلْـفٍ ، فـي الحـديْـدِ مُدَجَّجِيْـنَـا

أُتِيْـحَ لَـهُ فَتًـى مِنَّـا كَمِـيٌّ
فَــأَرْدَاهُ وأَرْكَـبَــهُ الجَبِـيْـنَـا

وغَادَرَهُ كَـأَنَّ الصَّـدْرَ مِنْـهُ
وكَـفَّـيْـهِ ، بِقِـنْـدِيْـدٍ طُلِـيْـنَـا

تَظَـلُّ الطَّيْـرُ عَاكِفَـةً عَلَيْـهِ
يُنَـقِّـرْنَ البَضِـيْـعَ ويَنْتَقِـيْـنَـا

وأَبْقَيْنَـا مَـآتِـمَ حَـاسِـرَاتٍ
عَلَـيْـهِ يَنْتَـزِيْـنَ ويَسْتَفِـيْـنَـا

فَكَيْفَ نَكُوْنُ في زَعْمِ ابْنِ زَيْـدٍ
عَلَى هَـذَا : « كَشَحْمَـةِ مُشْتَوِيْنَـا »؟

ونَحْنُ لِلَطْمَـةٍ وَجَبَـتْ عَلَيْنَـا
دَخَلْنَـا النَّـارَ عَنْـهَـا هَازِئِيْـنَـا

ونَحْنُ المُرْجِفُوْنَ لأَرْضِ نَجْـدٍ
بِـأَنْـفِ قُضَـاعَـةٍ والمَذْحِجِيْـنَـا

فَمَـادَتْ تَحْتَنَـا لَمَّـا وَطِئْنَـا
عَلَيْـهَـا وَطْـــأةَ المُتَثَاقِلِـيْـنَـا

أَبَلْنَا الخَيْلَ فِيْهَـا غَيْـرَ يَـوْمٍ
وظَلَّـتْ فـي أَطِلَّتِـهَـا صُفُـونَـا

ورُحْنَ ، تَظُنُّ مَا وَطِئَتْـهُ مـاءً
يَموُجُ مِنَ الوَجَى في الخَطْـوِ طِيْنَـا

ورُحْنَا مُرْدِفِيْـنَ مَهَـا رُمَـاحٍ
تُقَعْقِـعُ عِيْسُنَـا مِنْـهَـا البُرِيْـنَـا

تَنَظَّرُ وَفْـدَ مَعْشَرِهَـا عَلَيْنَـا
لِـمَـنٍّ أَوْ نِـكَـاحٍ تَــمَّ فِـيَـنْـا

ونَحْنُ المُقْعِصُونَ فَتَـى سُلَيْـمٍ
عُـمَـارةَ بالغُمَـيْـرِ مُصَبِّحِيْـنَـا

وحَمَّلْنَا بَنِـيْ العَـلاَّقِ جَمْعًـا
بِعِتْـقِ أَخِيْـهِـمُ حِـمْـلاً رَزِيْـنَـا

وطَوَّقْنَـا الجَعَافِـرَ فـي لَبِيْـدٍ
بِطَـوْقٍ كَــانَ عِنْـدَهُـمُ ثَمِيْـنَـا

ولَمْ نَقْصِـدْ لِـوَجٍّ ، إِنَّ فِيْهَـا
ـفَلاَ قَرُبَـتْ ـمَحَـلَّ الرَّاضِعِيْنَـا

وغَادَرْنَا بَنِـي أَسَـدٍ بِحُجْـرٍ
وقَـد ثُرْنَـا حَصِـيْـدًا خامِدِيْـنَـا

كَمِثْلِ النَّخْلِ مَا انْقَعَرَتْ ، ولَكِنْ
بِأَرْجُلِـهِـمْ تَـرَاهُـمْ شَاغِرِيْـنَـا

تَقَوَّتُهُمْ سِبَاعُ الأَرْضِ حَـوْلاً
طَرِيًّـا ، ثُــمَّ مُخْتَـزَنًـا قَيِيْـنَـا

وزَلْزَلْنَـا دِيَارَهُـمُ فَـمَـرَّتْ
تُبَـادِرُنَـا بِأَسْـفَـلِ سَافِلِـيْـنَـا

بِمُضْمَرَةٍ ، تُقِلُّ لُيُـوْثَ هَيْـجٍ ،
عَلَـى صَهَواتِـهَـا ، مُسْتَلْئِمِيْـنَـا

تَظَلُّ ، عَلَى كَوَاثِبِهَا ، وَشِيْـجٌ
كَأَشْـطَـانٍ بِـأَيْـدِيْ مَاتِحِيْـنَـا

ومَا قَتَلُوا أَخَانَا ، يَوْمَ هَيْـجٍ ،
فَنَعْـذُرَهُـمْ ، ولَـكِـنْ غَادِرِيْـنَـا

ومَا كَانَتْ بَنُو أَسَـدٍ فَغُـرُّوا
بِجَمْـرَةِ ذِيْ يَمَـانٍ ، مُصْطَلِيْـنـا

أَلَيْسُوا جِيْرَةَ الطَّائِيْـنَ مِنَّـا
بِهِـمْ كَانُـوا قَدِيْـمًـا يُعْرَفُـونَـا

هُمُ كَانُوا قَدِيْمًـا قَبْـلَ هَـذَا
لإِرْثِـهِـمُ لِهَالِـكِـهِـمْ قُـيُـونَـا

وحَسْبُكَ حِلْفُهُمْ عَارًا عَلَيْهِـمْ
وهُـمْ كَانُـوا لِـذَلِـكَ طَالِبِيْـنَـا

ولَوْ قَامَتْ ، عَلَى قَوْمٍ ، بِلَـوْمٍ
جَوارِحُهُـمْ ، مَـقَـامَ الشَّاهِدِيْـنَـا

إِذًا ، قَامَتْ عَلَى أَسَدٍ وحَتَّـى
ثِيَابُـهُـمُ اللَّـوَاتِـيْ يَلْبَـسُـونَـا

بِلَـوْمٍ ، لا تَحِـلُّ بِـهِ صَـلاةٌ
بِـهِ أَضْحَـوا لَـهُـنَّ مُدَنِّسِيْـنَـا

ولَيْسَ بِزائِلٍ عَنْهُـمْ إِلَـى أَنْ
تَـرَاهُـمْ كَالأَفَـاعِـي خَالِسِيْـنَـا

ولاسِيَمَا بَنِـي دُوْدَانَ مِنْهَـا
وكَاهِلِـهَـا إِذَا مــا يُجْبَـرُونَـا

وهُمْ مَنُّوا ، بِإِسْـلامٍ رَقِيْـقٍ ،
عَلَـى رَبِّـيْ ، ولَيْسُـوا مُخْلِصِيْنَـا

وثُرْنَا بِابْنِ أَصْهَبَ وابْنِ جَوْنٍ
فَكُنَّـا حِيْـنَ ثُـرْنَـا مُجْحِفِيْـنَـا

فَخَرَّتْ جَعْدَةٌ ، بِسُيُوفِ قَوْمِيْ ،
وضَبَّـةُ ، حِيْـنَ ثُرْنَـا ، سَاجِدِيْنَـا

وآلُ مُزَيْقِيَـا ، فَلَقَـدْ عَرَفْتُـمْ
قِرَاعَـهُـمُ ، فَـكُـرُّوا عَائِدِيْـنَـا

ويومَ أُوَارَةَ الشَّنْعَـاءِ ظَلْنَـا
نُحَـرِّقُ بِابْـنِ سَيِّـدِنَـا مِئِيْـنَـا

ودَانَ الأَسْوَدُ اللَّخْمِـيُّ مِنْكُـمْ
بَـنِــي دُوْدَانَ والمُتَرَبِّـبِـيْـنَـا

بِيَوْمٍ يَتْـرُكُ الأَطْفَـالَ شِيْبًـا
وأَبْكَـارَ الكَوَاعِـبِ مِنْـهُ عُـوْنَـا

وصَارَ إِلَى النِّسَارِ يُدِيْرُ فِيْكُـمْ
مُطَحْطَحَـةً لِمَـا لَهِبَـتْ طَحُـونَـا

فَقَامَ بِثَـأْرِ بَعْضِكُـمُ وبَعْـضٌأَ
حَـلَّ بِـهِ مُشَـرْشَـرَةً حَجُـونَـا

وأَشْرَكَ طَيِّئًا فِيْهَـا فَجَـارَتْ
رِمَاحُـهُـمُ عَـلَـى المُتَمَعْدِدِيْـنَـا

أَدَارُوا كَـأْسَ فاقِـرَةٍ عَلَيْكُـمْ
فَرُحْـتُـمْ مُسْكَـرِيْـنَ ومُثْمَلِيْـنَـا

وآبُوا بِابْنِ مَالِـكٍ القُشَيْـرِيْ
فَسَـرَّحَ مِنْكُـمُ الــدَّاءَ الكَنِيْـنَـا

وهُمْ مَنَعُوا الجَرَادَ أَكُفَّ قَـوْمٍ
دَعَـوْهَـا جَـارَهُـمْ مُتَحَفِّظِيْـنَـا

وعَنْتَرَةَ الفَوَارِسِ قَدْ عَلِمْتـمُ
بِكَـفِّ رَهِيْصِنَـا لاقَـى المَنُـونَـا

ويَسَّرْنَا شَبَاةَ الرُّمْحِ تَهْـوِي
إِلَى ابْـنِ مُكَـدَّمٍ ، فَهَـوَى طَعِيْنَـا

وأَوْرَدْنَا ابْـنَ ظَالِـمٍ المَنَايَـا
ولَسْـنَـا لِلْخَـتُـوْرِ مُنَاظِريْـنَـا

فَذَاقَ بِنَـا أَبُـو لَيْلَـى رَدَاهُ
وكُنَّـا لابْــنِ مُــرَّةَ خَافِرِيْـنَـا

أَجَرْنَـاهُ مِـرَارًا ثُـمَّ لَـمَّـا
تكَـرَّهَ ذِمِّـةَ الطَّائِـيْـنَ حِيْـنَـا

وعَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ السُّلَيْمِـيْيُ ،
مِنْ رِعْـلٍ، قَتِيْـلُ الخَثْعَمِيْنَـا

فَليْسَ بِمُنْكَـرٍ فِيْكُـمْ ، وهَـذَا
سُلَـيْـكٌ ، قَتْـلَـهُ لا تُنْـكِـرُوُنَـا

وغَادَرْنَا الضِّبَابَ عَلَى صُمَيْلٍ
يَجُـرُّوْنَ النَّـوَاصِـيَ والقُـرُونَـا

وفَاتِكَكُـمْ تَأَبَّـطَ قَـدْ أَسَرْنَـا
فَأُلْبِـسَ ، بَعْـدَهَـا ، ذُلاًّ وهُـوْنَـا

وطَاحَ ابْنُ الفُجَاءِ مَطَاحَ سُوْءٍ
تَقَسَّمُـهُ رِمَــاحُ بَـنِـيْ أَبِيْـنَـا

وكَانُوا لِلْقَمَاقِـمِ مِـنْ تَمِيْـمٍ
عَلَـى زُرْقِ الأَسِـنَّـةِ شَائِطِيْـنَـا

هَوَى ، والخَيْلُ تَعْثُرُ في قَنَاهَا ،
لِحُـرِّ جَبِيْنِـهِ فــي التَّاعِسِيْـنَـا

ومَا زِلْنَا بِكُلِّ صَبَـاحِ حَيْـفٍ
نُكِبُّ ، عَلَى السُّـرُوْجِ ، الدَّارِعِيْنَـا

ولَمَّا حَـاسَ جَـوَّابٌ كِلابًـا
تَمَـنَّـعَ فَـلُّـهُـمْ بِالحَارِثِـيْـنَـا

وهُمْ عَرَكُوْهُمُ مِنْ قَبْـلِ هَـذَا
كَمَـا عَـرَكَ الإِهَـابَ الخَالِقُـونَـا

وأَسْقَوا يَوْمَ مَعْرَكِهِـمْ دُرَيْـدًا
بِعَبْـدِ اللهِ فـي كَــأْسٍ يَـرُونَـا

وهُمْ وَرَدُوا الجِفَارَ عَلَى تَمِيْمٍ
لأَبْـحُـرِ كُــلِّ آلٍ خَائِضِـيْـنَـا

فَأُسْجِرَ بَيْنَهُمْ فِيْهَـا وَطِيْـسٌ
فَصَلَّوْهَـا ، وظَـلُّـوا يَصْطَلُـوْنَـا

وفي يَوْمِ الكُلاَبِ فَلَـمْ يُذَمُّـوا
عَلَـى أَنْ لَـمْ يَكُوْنُـوا الظَّافِرِيْنَـا

وقَلَّـدَ تَيْـمَ أَسْرُهُـمُ يَغُوْثًـا
مَخَازِيَ ، مـا دَرَسْـنَ ، ولا مُحِيْنَـا

لِشَدِّهِمُ اللِّسَانَ بِثِنْـيِ نِسْـعٍ
فَكَـانُـوا بِالشَّـرِيْـفِ مُمَثِّلِيْـنَـا

وهُمْ مَنَعُوا القَبَائِلَ مِنْ نِـزَارٍ
حِـمَـى نَـجْـرَانَ إِلاَّ زَائِرِيْـنَـا

ونَحْنُ المُرْحِلُوُنَ جُمُوْعَ بَكْـرٍ
وتَغْلِـبَ مِـنْ تِهَـامَـةَ نَاقِلِيْـنَـا

ومَا فَتَكَتْ مَعَـدُّ كَمَـا فَتَكْنَـا
فَتَقْـعَـصَ بِالـرِّمَـاحِ التُّبَّعِيْـنَـا

أَوِ الأَقْوَالَ إِذْ بَذِخُـوا عَلَيْهَـا
لِمَـا كَانُـوا لَـهَـا مُسْتَمْهَنِيْـنَـا

وكَيْفَ وهُمْ إِذَا سَمِعُوا بِجَيْشٍ
يُسَيَّـرُ ، أَصْبَـحُـوا مُتَخَيِّسِيْـنَـا؟

يَرُوْدُوْنَ البِلادَ مَـرَادَ طَيْـرٍ
تَـرُوْدُ [لِمَـا] تُفَـرِّخُـهُ وُكُـوْنَـا

فَـإِنْ زَعَمُـوا بِأَنَّهُـمُ لَقَـاحٌ
ولَيْسُـوا بِـالإِتَـاوَةِ مُسْمِحِيْـنَـا

فَقَدْ كَذَبُوا ، لأَعْطَوْهَا ، وكَانُـوا
بِهَـا الأَبْنَـاءَ دَأْبًــا يَرْهَنُـوْنَـا

ولِمْ صَبَرُوا عَلَى أَيَّامِ بُـؤْسٍ
لأَهْــلِ الحِـيْـرَةِ المُتَجَبِّرِيْـنَـا

يَسُومُهُمُ بِهَا النُّعْمَانُ خَسْفًـا
وهُـمْ فـي كُـلِّ ذَلِـكَ مُذْعِنُونَـا

ويَبْعَثُ كَبْشَهُ فِيْهِـمْ مَنُوْطًـا
بِـــهِ سِكِّـيْـنُـهُ لِلذَّابِحِـيْـنَـا

فمَا أَلْفَاهُـمُ بِالكَبْـشِ يَوْمًـا
فَكَيْـفَ بِـذِيْ الجُمُـوْعِ بِفاتِكَيْنَـا؟

فَلمَّا مَاتَ لَـمْ يَنْدُبْـهُ خَلْـقٌ
سِـوَاهُـمْ بِالقَصِـيْـدِ مُؤَبِّنِيْـنَـا

وقَدْ كَانُوا ، لَهُ إِذْ كـانَ حَيًّـا
وخَـادِمِـهِ عِـصـامٍ ، مَادِحِيْـنَـا

ويَـومَ قُراقِـرٍ لَمَّـا غَدَرْتُـمْ
بِعُـرْوَةَ لَـمْ تَكُـوْنُـوا مُفْلَتِيْـنَـا

عَلَوْناكُـمْ بِهِـنَّ مُـجَـرَّدَاتٍ
كَأَمْـثـالِ الكَـوَاكِـبِ يَرْتَمِيْـنَـا

فَمَـا كُنْتُـمْ لِمَـاءِ قُراقِـرِيٍّ
مَخافَـةَ تِلْـكَ يَـوْمًـا وَارِدِيْـنَـا

وقَدْ هَمَّتْ نِزَارٌ كُـلَّ عَصْـرٍ
بِـأَنْ تَضْحَـى بِعَقْوَتِنَـا قَطِيْـنَـا

لِمَا نَظَرُوا بِهَا حَتَّـى تَوَلَّـوا
وهُـمْ مِنْـهُ حَـيَـارَى بَاهِتُـونَـا

وقَدْ نَظَرُوا جِنَانًا مِـنْ نَخِيْـلٍ
ومِـنْ كَـرْمٍ ، وبَيْنَهُمَـا ، مَعِيْـنَـا

وأَسْفَلَهَا مَزَارِعَ كـلِّ نَبْـتٍ ،
وأَعْلاهَـا المَصَانِـعَ والحُصُـونَـا

وحَلُّوا دَارَ سُوْءٍ لَيْسَ تَلْقَـى
بِهَا لِلطَّيْـرِ مِـنْ شَظَـفٍ وُكُوْنَـا

فَثُرْنَا في وُجُوْهِهِـمُ بِبِيْـضٍ
يُطِـرْنَ الهَـامَ أَمْثَـالَ الكُرِيْـنَـا

وإِنْ خَسَفَتْ مَفَارِقَ طَارَ مِنْهَا
فَـرَاشُ الهَـامِ شَـارِدَةً عِزِيْـنَـا

وقَالَتْ تَحْتَهُنَّ : قَـبٍ وقَـقٍّ ،
وقَـدْ ورَدَتْ مَضَارِبُهَـا الشُّؤُونَـا

وأَظْهَرْنَا عَلى الأَجْـلاَدِ مِنَّـا
لُمُوْعَ البَيْضِ ، والحَلَـقَ الوَضِيْنَـا

سَرَابِيْـلاً تَخَـالُ الآلَ ، لَمَّـا
تَرَقرَقَ في الفَلاَ مِنْهَـا ، الغُضُونَـا

بِكِدْيَـوْنٍ وكُــرٍّ أُشْعِـرَتْـهُ
سَحِيْقًـا فـي مَصَاوِنِهَـا جُلِيْـنَـا

ووَقَّاهَا النَّدَى والطَّـلَّ حَتَّـى
أَضَـأْنَ فَمَـا طَبِعْـنَ ، ولا صَدِيْنَـا

وطِرْنَا فَوْقَ أَكْتَـادِ المَذَاكِـيْ
كَـأَنَّـا جِـنَّــةٌ مُتَعَبْـقِـرُونَـا

فَوَلَّوا ، حِيْـنَ أَقْبَلْنَـا عَلَيْهِـمْ
نَهُـزُّ البِيْـضَ ، مِنَّـا ، يَرْكُضُونَـا

يَوَدُّ جَمِيْعُهُمْ أَنْ لَـوْ أُمِـدُّوا
بِأَجْنِـحَـةٍ فَكَـانُـوا طَائِـرِيْـنَـا

بِذَا عُرِفُوا إِذَا مَـا إِنْ لَقَوْنَـا
لأَثَــوَابِ المَنِـيَّـةِ مُظْهِرِيْـنَـا

فَلَـمَّـا أَنْ أَرَادَ اللهُ خَـيْـرًا
بِكُـمْ بَعَـثَ ابْـنَ آمِنَـةَ الأَمِيْنَـا

يُعَلِّمُكُـمْ كِتَابًـا لَـمْ تَكُوْنُـوا
لَـهُ مِـنْ قَبْـلِ ذَلِــكَ قَارِئِيْـنَـا

ويُخْبِرُكُمْ عَنِ الرَّحْمَنِ مَا لَـمْ
تَكُوْنُـوا ، لِلْجَهَـالَـةِ ، تَعْقِلُـونَـا

فَأَظْهَرْتُمْ لَهُ الأَضْغَـانَ مِنْكُـمْ
وكُنْتُـمْ مِـنْ حِجَـاهُ سَاخِرِيْـنَـا

ولَوْلاَ خِفْتُـمُ أَسْيَـافَ غُنْـمٍ
لَكَـانَ بِبِعْـضِ كَيْـدِكُـمُ مُحِيْـنَـا

فَأَمَّا الحَصْرُ والهِجْرَانُ مِنْكُـمْ
لَـهُ ، وجَسِيْـمُ مَـا قَـدْ تَهْمِمُونَـا

فَقَـدْ أَوْسَعْتُمُـوْهُ مِـنْ أَذَاةٍ
فَأَمْحَلْـتُـمْ بِدَعْـوَتِـهِ سِنِـيْـنَـا

وقَابَلَـهُ بَنُـو يَالِيْـلَ مِنْكُـمْ
بِــوَجٍّ ، والقَبَـائِـلُ حَاضِـرُونَـا

بِأَنْ قَالُوا : تُرَى مَا كانَ خَلْقٌ ،
سِـوَى هَـذَا ، لِـرَبِّ العَالَمِيْـنَـا

رَسُولاً بِالبَلاغِ ؟! وإِنْ يَكُنْـهُ
فَنَحْـنُ بِـهِ ، جَمْيِعًـا ، كَافِـرُونَـا

وقُلْتُمْ : إِنْ يَكُنْ هَـذَا رَسُـوْلاً
لَـكَ اللَّهُـمَّ فِيْـنَـا ، أَنْ نَدِيْـنَـا

فَصُبَّ مِنَ السَّمَاءِ سِلاَمَ صَخْرٍ
عَلَيْنَـا اليَـوْمَ غَيْـرَ مُنَاظَرِيْـنـا

وعَذِّبْنَـا عَذَابًـا ذَا فُـنُـوْنٍ
فَكُنْـتُـمْ لِـلـرَّدَى مُسْتَفْتِحِيْـنَـا

وخَبَّرَنَا الإِلَـهُ بِمَـا عَمِرْتُـمْ
بِــهِ وبِدِيْـنِـهِ تَسْتَهْـزِئُـونَـا

أَهَـذَا ذَاكِـرُ الأَصْنَـامِ مِنَّـا
بِمَـا يُوْحَـى لَــهُ ، مُتَكَرِّهِيْـنَـا

فَلَمَّا أَنْ حَكَيْتُـمْ قَـوْمَ نُـوْحٍ
دَعَـانَـا فَاسْتَجَبْـنَـا أَجْمَعِيْـنَـا

وسَارَ خِيَارُنَا مِـنْ كُـلِّ أَوْبٍ
إِلَـيْـهِ مُؤْمِـنِـيـنَ مُوَحِّـدِيْـنَـا

فَآسَوْهُ بِأَنْفُسِهِـمْ ، وأَصْفَـوا
لَــهُ مَــا مُلِّـكُـوْهُ طَائِعِيْـنَـا

وكُنْتُمْ مِثْلَ مَا قَدْ قَـالَ رَبِّـيْ
مَتَـى تُحْفَـوا تَكُونُـوا بَاخِلِيْـنَـا

وكَانَ المُصْطَفَى ، بِأَبِيْ وأُمِّيْ ،
بِأَفْـخَـرِ مَـفْـخَـرٍ لِلآدَمِـيْـنَـا

ولَمْ يَكُ في مَعَـدَّ لَـهُ نَظِيْـرٌ
ولا قَحْطَـانَ ، غَيْـرَ مُجَمْجِمِيْـنَـا

فَمِمَّا قَدْ جَهِلْتُـمْ لَـمْ تَكُوْنُـوا
لِـمَـا أُعْطِيْـتُـمُـوهُ آخِـذِيِـنْـا

ونُصْرَتُهُ ذَوُو الأَلْبَـابِ مِنَّـا
فَأَقْبَلْـنَـا إلَـيْــهِ مُبَـادِرِيْـنَـا

فَأَحْرَزْنَـاهُ دُوْنَكُـمُ ، وأَنْـتُـمْ
قِـيَـامٌ ، كَالبَهَـائِـمِ تَنْـظُـرُونَـا

تَرَوْنَ ضَنِيْنَكُمْ فِي كَـفِّ ثَـانٍ
وذَلِـكَ سُـوْءُ عُقْبَـى الجَاهِلِيْـنَـا

فَتَمَّمْنَـا مَفَاخِـرَنَـا بِـذَاكُـمْ
فَـزِدْنَـا ، إِذْ نَـرَاكُـمْ تَنْقُصُـونَـا

لَقَـدْ لُقِّيْتُـمُ فِيْـهِ رَشَــادًا
فَتَتَّبِـعُـونَ دُوْنَ بَـنِـيْ أَبِـيْـنَـا

إِذًا نِلْتُمْ بِهِ فَخْـرًا ، وكَانُـوا ،
عَلَـى قَـدْرِ الـوِلادَةِ يُشْرِكُـونَـا

وكَانَ دُعَـاؤُهُ : يَـا رَبِّ إِنِّـيْ
بِقَرْيَـةِ قَـوْمِ سُــوْءٍ فَاسِقِيْـنَـا

فَأَبْدِلْنِيْ بِهِمْ قَوْمًـا سِوَاهُـمْ
ْفَكُنَّـاهُـمْ ، وأَنْـتُـمْ مُبْـعَـدُونَـا

وآوَيْـنَـاهُ إذْ أَخْرَجْتُـمُـوهُ
وكُـنَّـا فِـيْـهِ مِنْـكُـمْ ثَائِرِيْـنَـا

وأَسْلَمْتُمْ بِحَدِّ سُيُـوْفِ قَوْمِـي
عَلَى جَـدْعِ المَعَاطِـسِ صَاغِرِيْنَـا

وأَذْعَنْتُمْ ، وقَد حَـزَّتْ ظُبَاهَـا
بِأَيْدِيْـنَـا عَلَـيْـكُـمْ كَارِهِـيْـنَـا

وكَـانَ اللهُ لَمَّـا أَنْ أَبَيْـتُـمْ
كَرَامَتَـهُ ، بِـنَـا لَـكُـمُ مُهِيْـنَـا،

وصَيَّرَنَا ، لِمَا لَمْ تَقْبَلُـوا مِـنْ
كرَامَتِـهِ الجَسِيْـمَـةِ ، وارِثِيْـنَـا

وكَنْتُمْ حِيْنَ أُرْمِسَ فـي ثَـرَاهُ
لَهُ فـي الأهْـلِ بِئْـسَ الخَالِفُونَـا

غَدَرْتُـمْ بِابْنِـهِ فَقَتَلْتُـمُـوْهُ
وفِتْيَـانًـا مِــنَ المُتَهَشِّمِـيْـنَـا

وأَعْلَيْتُـمْ بِجُثَّـتِـهِ سِنَـانًـا
إِلَـى الآفَـاقِ مَـا إنْ تَرْعَـوُونَـا

وكُنْتُمْ لابْنِـهِ ، كَـيْ تَنْظُـرُوهُأَ
أَتْـفَـثَ تَقْتُـلُـوْهُ ، كَاشِفِـيْـنَـا

وأَشْخَصْتُمْ كَرَائِمَـهُ اعْتِـدَاءً
عَلَـى الأَقْتَـابِ غَيْـرَ مُسَاتِرِيْنَـا

أَكَلْتُمْ كِبْدَ حَمْـزَةَ يَـوْمَ أُحْـدٍ
وكُنْـتُـمْ بِاجْتِـدَاعِـهِ مَاثِلِـيْـنَـا

وهَا أَنْتُمْ إلَى ذَا اليَـوْمِ عَمَّـا
يَسُـوْءُ المُصْطَفَـى مَـا تُقْلِعُونَـا

فَطَوْرًا تَطْبُخُونَ بَنِيْـهِ طَبْخًـا
بِزَيْـتٍ ، ثُـمَّ طَـوْرًا تَسْمُـرُونَـا

فَهُمْ في النَّجْلِ لِلأَخْيَـارِ دَأْبًـا
وأَنْتُـمْ غَيْـرَ شَـكٍّ تَحْصـدُونَـا

كَـأَنَّ اللهَ صَيَّرَهُـمْ هَـدَايَـا
لِمَنْسَكِـكُـمْ ، وأَنْـتُـمْ تَنْسُكُـونَـا

وأَنْتُـمْ قَبْـلَ ذَلِـكَ مُسْمِعُـوْهُ
قَبِيْـحَ المُحْفِـظَـاتِ مُوَاجِهِيْـنَـا

وهَاجُوْهُ ، ومُـرْوُو ذَاكَ فِيـهِ
قِيَـانَ ابْـنِ الأُخَيْطِـلِ عَامِدِيْـنَـا

وقُلْتُمْ : أَبْتَرٌ ، صُنْبُـورُ نَخْـلٍ
وقُلْتُـمْ : يابْـنَ كَبْشَـةَ ، هَازِئِيْـنَـا

وطَايَرْتُمْ عَلَيْهِ الفَـرْثَ عَمْـدًا
وكُنْـتُـمْ لِلثَّـنِـيَّـةِ ثَارِمِـيْـنَـا

وكُنَّا طَوْعَـهُ فـي كُـلِّ أَمْـرٍ
مُطَـاوَعَـةَ الـبُـرُوْدِ اللاَّبِسِيْـنَـا

ومَا قُلْنَـا لَـهُ كَمَقَـالِ قَـوْمٍ
لِمُوْسَـى خِيْـفَـةَ المُتَعَمْلِقِيْـنَـا :

أَلاَ قَاتِـلْ بِرَبِّـكَ إِنَّ فِيـهَـا
جَبَـابِـرَةً ، وإِنَّـــا قـاعِـدُونَـا

وقُلْنا : سِرْ بِنَـا إِنَّـا لِجَمْـعٍ
أَرَادَ لَــكَ القِـتَـالَ ، مُقَاتِلُـونَـا

فَلَوْ بِرْكَ الغِمَادِ قَصَـدْتَ كُنَّـا
لَـهُ مِـنْ دُوْنِ شَخْصِـكَ سَائِرِيْنَـا

وكُـلُّ مُؤَلَّـفٍ فِيْكُـمْ ، ولَمَّـا
يَكُـنْ فـي اليَعْرُبِـيْـنَ مُؤَلَّفِيْـنَـا

وآتَيْنَا الزَّكَـاةَ وكُـلَّ فَـرْضٍ
وأَنْـتُـمْ ، إِذْ بَخِلْـتُـمْ ، مَانِعُـونَـا

ومَـا حَارَبْـتُـمُ إِلاَّ عَلَيْـهَـا
ولَـوْلا تِـلْـكَ كُنْـتُـمْ مُؤْمِنِيْـنَـا

فأَيُّ المَعْشَرَيْنِ بِـذَاكَ أَوْلَـى
عَلَى مَا قَـدْ ذَكَرْنَـا ، واصْدقُونَـا ؟

وفَخْرُكُـمُ بإِبْرَاهِيْـمَ جَـهْـلاً
فـإِنَّـا ذَاكَ عَنْـكُـمْ حَـائِـزُونَـا

ونَحْنُ التَّابِعُوْنَ لَـهُ ، وأَوْلَـى
بِـهِ مِنْكُـمْ ، لَعَمْـرِيْ ، التَّابِعُـونَـا

دَعَانَـا يَـوْمَ أَذَّنَ فَاسْتَجَبْنَـا
بِـأَنْ لَبَّيْـكَ ، لَـمَّـا أَنْ دُعِيْـنَـا

وإِنْ تَفْخَـرْ بِبُرْدَيْـهِ نِــزَارٌ
فَنَحْـنُ بِـهِ عَلَيْـكُـمْ فَاخِـرُونَـا

وإِنْ كَانُوا بَنِيْهِ فَنَحْـنُ أَوْلَـى
لأَنَّــا التَّابِـعُـونَ العَاضِـدُونَـا

وقَدْ يَزْهُو بِبُرْدِ مُحَرِّقٍ ، مِـنْ
تَمِيْـمٍ، وَهْـوَ مِنَّـا، البَهْدَلُـونَـا

وهُمْ نَادَوا رَسُـولَ اللهِ يَوْمًـا
مِـنَ الحُجُـرَاتِ غَيْـرَ مُوَقِّرِيْـنَـا

ويَفْخَرُ بالدُّخُوْلِ عَلَـى بَنِيْـهِ
أُمَـيَّـةُ رَيِّــسُ المُتَدَعْمِصِيْـنَـا

ويَعْلُـوْ قُسُّكُـمْ بِالفَخْـرِ لَمَّـا
رَأَى مِنَّـا المُـلُـوْكَ البَاذِخِيْـنَـا

وطَالَ بِكَفِّ ذِيْ جَدَنٍ عَلَيْكُـمْ
وكَـانَ مِـنَ المُلُـوْك الوَاسِطِيْنَـا

فَـدَلَّ بِأَنَّكُـمْ لَمَّـا تَكُـوْنُـوا
بِـكَـفٍّ لِلْمُـلُـوْكِ مُصَافِحِـيْـنَـا

وتَفْخَرُ بالرِّدَافَـةِ مِـنْ تَمِيْـمٍ
رِيَـاحٌ ، دَهْـرَهُـمْ ، والدَّارِمُـونَـا

وقَدْ طَلَبَ ابْنُ صَخْرٍ يَوْمَ قَيْـظٍ
إِلَـى عَبْـدِ الكَـلالِ بِـأَنْ يَكُونَـا

لَهُ رِدْفًا ، فَقَـالَ لَـهُ : تُرَانَـا
[نَكُوْنُ] لِـذِي التِّجَـارَةِ مُرْدِفِيْنَـا؟

فَقَالَ : فَمُـنَّ بِالنَّعْلَيْـنِ ، إِنِّـيْ
رَمِيْـضٌ ، قَـالَ : لَسْتُـمْ تَحْتَذُونَـا ،

حِذَاءَ مُلُوْكِ ذِيْ يَمَن ،ٍ ولَكِـنْ
تَفَيَّـأْ ، إِنَّـنَـا لَــكَ رَاحِمُـونَـا

ونَحْنُ بُنَـاةُ بَيْـتِ اللهِ قِدْمًـا
وأَهْــلُ وُلاتِــهِ والسَّـادِنُـونَـا

وخيْفَ مِنًى مَلَكْنَـاهُ وجَمْعًـا
ومُشْتَبَـكَ العَتَـائِـرِ والحُجُـونَـا

ومُعْتَلَـمَ المَوَاقِـفِ مِـنْ إِلالٍ
بِحَيْـثُ تَـرَى الحَجِيْـجَ مُعَرِّفِيْنَـا

فَصَاهَرَنَـا قُصَـيٌّ ، ثُـمَّ كُنَّـا
إِلَـيْـهِ بالسِّـدَانِـةِ ، عَاهِـدِيْـنَـا

وأَصْرَخَهُ رِزَاحٌ فـي جُمُـوْعٍ
لِعُـذْرَةَ فـي الحَـدِيْـدِ مُقَنَّعِيْـنَـا

فَكَاثَرَ في الجَمِيْعِ بِهِمْ خُزَاعًـا
فَأَجْـذَمَ بِاليَسَـارِ لَـنَـا اليَمِيْـنَـا

ولَوْلاَ ذَاكَ مَـا كَانَـتْ بِوَجْـهٍ
خُزَاعَـةُ فـي الجَمِيْـعِ مُكَاثَرِيْنَـا

ولا فَخْـرٌ لِعَدْنَـانٍ عَلَيْـنَـا
بِمَـا كُنَّـا [لَهُـمْ] بِـهِ مُتْحِفِيْـنَـا

ومَا كُنّا لَهُمْ ، مِنْ غَيْـرِ مَـنٍّ ،
طِـلاَبَ الشُّكْـرِ مِنْهُـمْ ، واهِبِـيْنـا

ونَحْنُ غَدَاةَ بَـدْرٍ قَـدْ تَرَكْنَـا
قَبِيْـلاً فـي القَلِـيْـبِ مُكَبْكَبِيْـنَـا

ويَوْمَ جَمَعْتُمُ الأَحْـزَابَ كَيْمَـا
تَكُـونُـوا لِلْمَدِيْـنَـةِ فَاتِحِـيْـنَـا

فَسَالَ ابْنُ الطُّفَيْلِ وُسُوْقَ تَمْرٍ
يَكُـوْنُ بِهَـا عَلَيْـكُـمْ مُسْتَعِيْـنَـا

فَقُلْنَا : رَامَ ذَاكَ بَنُـو نِـزَارٍ ،
فَمَـا كَـانُـوا عَلَـيْـهِ قَادِرِيْـنَـا

وإِنْ طَلَبُوا القِرَى والبَيْعَ مِنَّا ،
فَـإِنَّـا واهِـبُـونَ ومُطْعِـمُـونَـا

فَلَمَّـا أَنْ أَبَـوا إِلاَّ اعْتِسَافًـا
وأَضْـحَـوا بِـالإِتَـاوَةِ طَامِعِيْـنَـا

فَلَيْنَا هَامَهُـمْ بِالبِيْـضِ ، إِنَّـا
كَـذَلِـكَ لِلْجَمَـاجِـمِ مُفْتَـلُـونَـا

وذَاكَ المُوْعِدُ الهَـادِيْ بِخَيْـلٍ
وفِتْـيَـانٍ عَلَيْـهَـا عَامِـرِيْـنَـا

فَقَالَ المُصْطَفَى : يَكْفِيْهِ رَبِّـيْ
وأَبْـنَـاءٌ لِقَيْـلَـةَ حَـاضِـرُونَـا

ومَا إِنْ قَالَ : تَكْفِيْـهِ قُرَيْـشٌ ،
ولاَ أَخَـوَاتُـهَـا المُتَمَـضِّـرُونَـا

وأَفْنَيْنَـا قُرَيْظَـةَ إِذْ أَخَـلُّـوا
وأَجْلَيْـنَـا النَّضِـيْـرَ مُطَرَّدِيْـنَـا

وسِرْنَا نَحْوَ مَكَّةَ يَـوْمَ سِرْنَـا
بِصِـيْـدٍ دَارِعِـيْـنَ وحَاسِرِيْـنَـا

فَأَقْحَمْنَا اللِّـوَاءَ بِكَـفِّ لَيْـثٍ
فَقَـالَ ضِرَارُكُـمْ مَــا تَعْرِفُـونَـا

فَآثَرَنَـا النَّبِـيُّ بِكُـلِّ فَخْـرٍ ،
وسَمَّـانَـا إلَـهِـي المُؤْثِـرِيْـنَـا

وحَانَ بِنَا مُسَيْلِمَـةُ الحَنِيْفِـيْيُ ،
إِذْ سِرْنَـا إِلَـيْـهِ مُوْفِضِيْـنَـا

وزَارَ الأَسْودَ العَنْسِـيَّ قَيْـسٌ
بِجَمْـعٍ مِـنْ غُطَيْـفٍ مُرْدِفِيْـنَـا

فَعَمَّمَ رَأَسَـهُ بِذُبَـابِ عَضْـبٍ
فَطَـارَ القَحْـفُ يَسْمَعُـهُ حَنِيـنَـا

وهَلْ غَيرُ ابْنِ مَكْشَوحٍ هُمَـامٌ
نَكُـونُ بِـهِ مِــنَ المُتَمَرِّسِيْـنَـا

وطَارَ طُلَيْحَـةُ الأَسَـدِيُّ لَمَّـا
رآنَــا لِلـصَّـوَارِمِ مُصْلِتِـيْـنَـا

ونَحْنُ الفَاتِحُونَ لأَرْضِ كِسْرَى
وأَرْضِ الشَّـامِ غَـيْـرَ مُدَافَعِيْـنَـا

وأَرْضِ القَيْرَوَانِ إلى فِرَنْجَـا
إِلَـى السُّـوْسِ القَصِـيِّ مُغَرِّبِيْنَـا

وجَرْبِيَّ البِـلادِ فَقَـدْ فَتَحْنَـا
وسِرْنَـا فـي البِـلادِ مُشَرِّقِيْـنَـا

كَأَنَّـا نَبْتَغِـيْ مِمَّـا وَغَلْـنَـا
ورَاءَ الصِّيْنِ ، في الشَّرْقِيِّ ، صِيْنَـا

وغَادَرْنَـا جَبَابِرَهَـا جَمِيْعًـا
هُمُـوْدًا فـي الثَّـرَى ، ومُصَفَّدِيْنَـا

وتَابِعَهُـمْ يُـؤَدِّيْ كُـلَّ عَـامٍ
إِلَيْكُـمْ مَـا فَرَضَـنَـا مُذْعِنِيْـنَـا

وآزَرْنَـا أَبَـا حَسَـنٍ عَلِيًّـا
عَلَـى المُـرَّاقِ بَـعْـدَ النَّاكِثِيْـنَـا

وصَارَ إِلَى العِرَاقِ بِنَا ، فَسِرْنَا
كَمِثْـلِ السَّيْـلِ نَحْطِـمُ مَـا لَقِيْنَـا

عَلَيْنَا اللأْمُ لَيْسَ يَبِيْـنُ مِنَّـا
بِهَـا غَيْـرُ العُـيُـونِ لِنَاظِرِيْـنَـا

فأَرْخَصْنَا الجَمَاجِمَ يَـوْمَ ذَاكُـمْ
ومَــا كُـنَّـا لَـهُـنَّ بِمُثْمِنِيْـنَـا

وأَجْحَفْنَا بِضَبَّـةَ يَـوْمَ صُلْنَـا
فَصَـارُوا مِـنْ أَقَـلِّ الخِنْدِفِيْـنَـا

وطَايَرْنَا الأَكُفَّ عَلَـى خِطَـامٍ
فَـمَـا شَبَّهْتُـهَـا إِلاَّ القُلِـيْـنَـا

وعَنَّنَّا الخُيُوْلَ إِلَى ابْـنِ هِنْـدٍ
نُطَـالِـبُ نَفْـسَـهُ أَوْ أَنْ يَدِيْـنَـا

وظَلْنَا نَفْتِـلُ الزَّنْدَيْـنِ حَتَّـى
[أَ]طَـارَا ضَـرْمَـةً لِلْمُضْرِمِيْـنَـا

لإِعْظَـامِ الجَمِيْـعِ لَـهُ فَلَمَّـا
تَـوَقَّـفَ وَقَّـفُـوا ، لا يَحْرُكُـونَـا

وكُنْتُمْ بَيْنَ عَابِـدِ مَـا هَوِيْتُـمْ
وبَـيْـنَ زَنَــادِقٍ ومُمَجِّسِـيْـنَـا

كَـآلِ زُرَارَةٍ نَكَحُـوا بِجَهْـلٍ
بَنَاتِـهِـمُ ، بِكِـسْـرَى مُقْتَـدِيْـنَـا

ونَبَّوا مِنْهُـمُ أُنْثَـى ، وقَالُـوا :
نَكُـونُ بِهَـا الذُّكُـوْرَةَ مُشْبِهِيـنَـا

وضَارِطُهُمْ فَلَمْ يَخْجَـلْ ، ولَمَّـا
يَـكُـنْ لِنَشِـيْـدِهِ مِالقَاطِعِـيْـنَـا

ولاَ تَنْسَوا طِلاَبَ هُذَيْلَ مِنْكُـمْ
لِتَحْلِـيْـلِ الـزِّنَـا مُسْتَجْهِـدِيْـنَـا

وبَكْرًا يَوْمَ بَالُـوا فـي كِتَـابٍ
أَتَـى مِـنْ عِنْـدِ خَيْـرِ المُنْذِرِيْنَـا

وكَانَتْ عَامِرٌ [بِكِتَـابِ] حَـقٍّ
أَتَــى مِـنْـهُ لِـدَلْـوٍ رَاقِعِيْـنَـا

وعُكْلٌ يَـوْمَ أَشْبَعَهُـمْ فَتَـرُّوا
بِـرِسْـلِ لِـقَـاحِـهِ مُتَغَبِّقِـيْـنَـا

فَكَافَـوْهُ بِـأَنْ قَتَلُـوا رِعَـاهُ
وشَلُّـوْهُـنَّ شَــلاًّ مُسْرِعِـيْـنَـا

ونَحْنُ بِصَالِحٍ ، والجَـدِّ هُـوْدٍ ،
وذِي القَرْنَـيْـنِ ، والمُتَكَهِّفِـيْـنَـا ،

وفَيْصَلِ مُرْسَلِيْ رَبِّيْ ، شُعَيْبٍ ،
وذِيْ الرَّسِّ ابْنِ حَنْظَـلَ ، فَاخِرُونَـا

وبِالسَّعْدَيْنِ سَعْـدٍ ثُـمَّ سَعْـدٍ
وعَمَّـارِ بْـنِ يَـاسِـرَ طَائِلُـوْنَـا

ولُقْمَـانُ الحَكِيْـمُ فَكـانَ مِنَّـا
ومَوْلَى القَـوْمِ فـي عِـدْلِ البَنِيْنَـا

ومِنَّا شِبْـهُ جِبْرِيْـلٍ ، ومِنْكُـمْ
سُرَاقَـةُ شِبْـهُ إِبْلِـيـسٍ يَقِيْـنَـا

بِبَدْرٍ يَوْمَ وَلَّـى لَيْـسَ يُلْـوِيْ
عَلَـى العَقِبَيْـنِ أُوْلَـى النَّاكِصِيْنَـا

خيال الغلباء 11-15-2007 04:47 PM

<
ومِنَّا زَيْـدٌ المَشْهُـوْرُ بِاسْـمٍ
مِـنَ التَّنْزِيْـلِ بَـيْـنَ العَالَمِيْـنَـا

ورِدْفُ المُصْطَفَى مِنَّـا ومِنَّـا
فَأَنْـصَـارٌ لَــهُ ومُهَـاجِـرُونـا

ومِنَّا ذُو اليَمِيْنَيْـنِ الخُزَاعِـيْ
وذُو السَّيْفَيْـن خَيْـرُ المُصْلِتِيْـنَـا

ومِنَّا ذُو الشِّمَالَيْـنِ المُحَامِـي
وذُو العَيْنَيْـنِ عُجْـبَ النَّاظِرِيْـنَـا

وذُو التَّمَرَاتِ مِنَّا ، ثُمَّ حُجْـرٌ ،
وخَـبَّـابٌ إمَـــامُ المُوقِنِـيْـنَـا

وذُو الرَّأْيِ الأَصِيْلِ ، وكَانَ مِنَّـا
خُزَيْمَـةُ عِـدْلُ شَفْـعِ الشَّافِعِيْـنَـا

ومِنَّـا أَقْـرَأُ الـقُـرَّا أُبَــيٌّ
ومِـنَّـا بَـعْـدُ رَأْسُ الفَارِضِيْـنَـا

ومِنَّا مَـنْ تَكَلَّـمَ بَعْـدَ مَـوْتٍ
فَأَخْبَـرَ عَـنْ مَصِـيْـرِ المَيِّتِيْـنَـا

وأَوَّلُ مَنْ بِثُلْثِ المَالِ أَوْصَـى
لِيُفْـرَقَ بَعْـدَهُ فــي المُقْتِرِيْـنَـا

ومَنْ أُرِيَ الأَذَانَ ، وكَانَ مِنَّـا
مُعَـاذٌ رَأْسُ رُسْــلِ المُرْسَلِيْـنَـا

ومِنَّا مَنْ رَأَى جِبْرِيْـلَ شَفْعًـا
ومِنَّـا فــي النَّـبِـيِّ الغَائِلُـونَـا

ومِنَّـا مَـنْ أَبَـرَّ اللهُ رَبِّـي
لَـهُ قَسَمًـا ، وقَــلَّ المُقْسِمُـونَـا

ومَنْ بَسَـطَ النَّبِـيُّ لَـهُ رِدَاءً
وأَوْصَـاكُـمْ بِـــهِ لِلسَّيِّـدِيْـنَـا

ومِنَّا ذُو المُخَيْصِرَةِ بْنُ غُنْـمٍ
ومِـنَّـا لِلْـقُـرَانِ الحَافِـظُـونَـا

ومِنَّا المُكْفَنُـونَ ، وذَاكَ فَخْـرٌ
بِقُمْـصِ المُصْطَفَـى ، إِذْ يُدْفَنُـونَـا

كَصَيْفِيِّ بْنِ سَاعِدَ ، وابْنِ قَيْسٍ
وعَـبْـدِ اللهِ رَأْسِ الخَزْرَجِـيْـنَـا

ومَا ابْنُ أَبِيْ سَلُـوْلٍ ذَا نِفَـاقٍ
فَـإِنْ قُلْتُـمْ : بَلَـى ، فَاسْتَخْبِـرُونَـا

أَلَيْسَ القَوْلُ يُظْهِرُ كُـلَّ سِـرٍّ
لَـهُ كُــلُّ الخَـلاَئِـقِ كَاتِمُـونَـا ؟

ونَحْنُ نَرَاهُ عَاذَ بِمَـا يُصَالِـي
بِجِلْـدِ الهَاشِمِـيِّ ، ولَـنْ يَكُـونَـا

بِغَيْـرِ حَقِيـقَـةٍ إِلاَّ شَقَقْـنَـا
لَكُـمْ عَــنْ قَلْـبِـهِ تَسْتَيْقِنُـونَـا

كَمَا قَدْ قَال أَحْمَدُ لابْـنِ زَيْـدٍ
لِقَتْـلِ فَتًـى مِـنَ المُسْتَشْهِدِيْـنَـا :

فَلَوْلاَ إذْ شَكَكْتَ شَقَقَـتَ عَنْـهُ
فَتَعْـلَـمَ أَنَّــهُ فــي الكَافِريْـنَـا

وفِيْنَا مَسْجِدُ التَّقْـوَى ، وفِيْنَـا
إذَا اسْتَنْجَـيْـتُـمُ المُتَطَـهِّـرُونَـا

ومِنَّا الرَّائِشَـانِ ، وذُو رُعَيْـنٍ
ومَـنْ طَحَـنَ البِـلادَ لأَنْ تَدِيْـنَـا

وقَادَ الخَيْـلَ لِلظُّلُمَـاتِ تَدَمَـى
دَوَابِرُهَـا لِكَـثْـرَةِ مَــا وَجِيْـنَـا

يُطَرِّحْنَ السِّخَـالَ بِكـلُِّ نَشْـزٍ
خِدَاجًـا لَـمْ تُعَـقَّ لِـمَـا لَقِيْـنَـا

طَوَيْنَ الأَرْضَ طُوْلاً بَعْدَ عَرْضٍ
وهُنَّ بِهَـا ، لَعَمْـرُكَ ، قَـدْ طُوِيْنَـا

فَهُنَّ لَوَاحِـقُ الأَقْـرَابِ قُـبٌّكَ
أَمْـثَـالِ الـقِـدَاحِ إذَا حُنِـيْـنَـا

يَطَأنَ عَلَى نُسُـوْرٍ مُفْرَجَـاتٍ
لِلَقْطِ المَـرْوِ مَـا اعْتَلَـتِ الوَجِيْنَـا

فَتُحْسَـبُ لِلتَّوَقُّـمِ مُنْـعَـلاَتٍ
بِأَعْيُنِهِـنَّ مِـمَّـا قَــدْ حَفِيْـنَـا

تَكَادُ إِذا العَضَارِيْـطُ اعْتَلَتْهَـا
يُلاثِمْـنَ الثَّـرَى مِـمَّـا وَنِيْـنَـا

فَدَانَ الخَافِقَانِ لَـهُ ، وأَضْحَـى
مُلُوكُهُـمَـا لَـــهُ مُتَضَائِلِـيْـنَـا

أَبُو حَسَّـانَ أَسْعَـدُ ذُو تَبَـانٍ
وذَلِـكَ مُـفْـرَدٌ عَــدِمَ القَرِيْـنَـا

ومِنَّا الحَبْرُ كَعْـبٌ ، ثُـمَّ مِنَّـا
إِذَا ذُكِــرُوا خِـيَـارُ التَّابِعِـيْـنَـا

أَخُو خَوْلاَنَ ، ثُمَّ أَبُـو سَعِيْـدٍ ،
وثَالِثُـهُـمْ إذَا مَــا يُـذْكَـرُونَـا

فَعَامِرُ ، وابْنُ سِيْرِيْنٍ ، وأَوْسٌ ،
وذاكَ نَـعُـدُّهُ فــي الشَّافِعِـيْـنَـا

وبِابْنِ الثَّامِـرِيِّ إذَا افْتَخَرْنَـا
ظَلَلْـنَـا لِلْـكَـوَاكِـبِ مُعْتَلِـيْـنَـا

ومِنَّـا كُـلُّ ذِيْ ذَرِبٍ خَطِيْـبٍ
ومِـنَّـا الشَّـاعِـرُونَ المُفْلِقُـونَـا

ومِنَّا بَعْـدُ ذَا الكُهَّـانُ جَمْعًـا
وحُـكَّـامُ الـدِّمَــاءِ الأَوَّلُـونَــا

ومِنَّا القَافَةُ المُبْـدُونَ ، مَهْمَـا
بِـهِ شَكِلَـتْ ، عُـرُوقَ النَّاسِبِيْـنَـا

ومِنَّا عَابِرُ الرُّؤْيَـا بِمَـا قَـدْ
تَجِـيءُ بِـهِ ، ومِـنَّـا العَائِفُـونَـا

ومِنَّـا رَاوِيُـو خَبَـرِ البَرايَـا
ومِـنَّـا العَالِـمُـونَ النَّاسِبُـونَـا

ومِنَّا أُسْقُفَـا نَجْـرَانَ كَانَـتْ
بِرَأْيِهِمَـا النَّـصَـارَى يَصْـدُرُونَـا

وتَفْخَـرُ بِالخَلِيْـلِ الأَزْدُ مِنَّـا
وحُـقَّ لَهُـمْ حَكِـيْـمُ المُسْلِمِيْـنَـا

ومِنَّا سِيْبَوِيْـهِ ، وذُو القَضَايَـا
أَخُـو جَـرْمٍ رَئِيْـسُ الحَاسِبِيْـنَـا

ومِنَّا كُلُّ أَرْوَعَ كَابْـنِ مَعْـدِيْ
وزَيْـدِ الخَيْـلِ مُـرْدِي المُعْلِمِيْـنَـا

وفَرْوَةَ ، وابْنِ مَكْشُوحٍ ، وشَرْحٍ
ووَعْـلَـةَ فَــارِسِ المُتَرَسِّبِيْـنَـا

ومُسْهِرَ ، وابْنِ زَحْرٍ ، ثُمَّ عَمْرٍو
وعَـبْـدِ اللهِ سَـيْـفِ اليَثْرِبِيْـنَـا

وسُفْياَنَ بْنِ أَبْرَدَ ، [و]ابْنِ بَحْرٍ
ومِـنَّـا الفِـتْـيَـةُ المُتَهَلِّـبُـونَـا

ومِنْهُمْ مَالِكُو الأَرْبَـاعِ جَمْعًـا
وكَـانُـوا لِلْـخَـوَارِجِ شَاحِكيْـنَـا

ومَا لِلأَشْتَـرِ النَّخَعِـيِّ يَوْمًـا
ولا قَيْـسِ بْـنِ سَعْـدٍ مُشْبِهُـونَـا

ولا كَعَدِيِّ طَيْئٍ ، وابْـنِ قَيْـسٍ
سَعِيْـدِ المَلْـكِ قَـرْمِ الحاشِدِيْـنَـا

وشَيْبَانَ بْنِ عَامِرَ عِدْلِ أَلْـفٍ
ومَـا مِثْـلُ ابْـنِ وَرْقَـا تَنْجُلُونَـا

ومِنَّـا المُتَّلُـوْنَ لِكُـلِّ فَتْـحٍ
ورَائِـبُ صَدْعِـكـمْ والرَّاتِقُـونَـا

وبِالحَسَنِ بْنِ قَحْطَبَةَ افْتِخَارِي
إِذا مَــا تَـذْكُـرُونَ المُطْعِمِيْـنَـا

فَتًى أَمَرَتْ مُلُوكُ الـرُّوْمِ لَمَّـا
رَأَتْـهُ عِـدْلَ نِصْـفِ المُعْرِبِيْـنَـا

بِصُوْرَتِهِ عَلَى بِيَعِ النَّصَـارَى
وتِمْـثَـالاً بِـطُـرْقِ السَّابِلِـيْـنَـا

ومَا مِثْلُ ابْنِ عُلْبَةَ ، وابْنِ كُرْزٍ ،
وعَبْـدِ يَغُـوثَ بَـيْـنَ القاَتِلِيْـنَـا

فَهَذَا مُصْلِـحٌ شِسْعًـا ، وهَـذَا
يَقُـولُ قَصِيـدَةً فــي الجَاذِلِيْـنَـا

وذَاكَ مُؤْمِّرٌ مِـنْ بَعْـدِ قَتْـلٍ
بِأَنَّـهُ لَـمْ يَكُـنْ فـي الجَازِعِيْنَـا

ومَدَّ بِذاكَ ، يُسْرَى بَعْد يُمْنَـى
ولَـمْ يَــكُ لِلْمَنِـيَّـةِ مُسْتَكِيْـنَـا

ومَا كَجَوَادِنَـا فِيْكُـمْ جَـوَادٌ ،
وكَـلاَّ ، لَـيْـسَ فِيْـكُـمْ بَاذِلُـونَـا

وأَيْنَ كَحَاتِـمٍ فِيْكُـمْ ، وكَعْـبٍ ،
وطَلْـحَـةَ لِلْعُـفَـاةِ المُجْتَدِيْـنَـا ؟

وحَسَّانُ بْنُ بَحْدَلَ قَـدْ تَوَلَّـى
خِلافَتَـكُـمْ ، وأَنْـتُـمْ حَاضِـرُونَـا

ومَنْ خِفْتُـمْ غَوَائِلَـهُ عَلَيْهَـا
وكُنْتُـمْ مِـنْـهُ فِيْـهَـا مُوْجَلِيْـنَـا

ومِنَّا مَنْ كَسَرْتُمْ ، يَـوْمَ أَوْدَى
عَلَيْـهِ مِــنْ لِــوَاءٍ ، أَرْبَعِيْـنَـا

ومَنْ سَجَدَتْ لَهُ مِئَتَـا أُلُـوفٍ
وأَعْـتَـقَ أُمَّـــةً يَتَشَـهَّـدُونَـا

ومِنَّا مُدْرِكُ بْنُ أَبِـيْ صَعِيْـرٍ
ومُذْكُـو الحَـرْبِ ثُـمَّ المُخْمِدُونَـا

وقَاتِـلُ صِمَّـةَ الهِنْـدِيِّ مِنَّـا
ومِـنَّـا بَـعْـدَ ذَا المُتَصَعْلِكُـونَـا

كَمِثْلِ الشَّنْفَرَى ، وهُمَـامِ نَهْـدٍ
حَزِيْـمَـةَ أَمْــرَدِ المُتَمَـرَدِّيْـنَـا

ونَدْمَـانُ الفَرَاقِـدِ كَـانَ مِنَّـا
وضَحَّـاكُ بْـنُ عَـدْنَـانٍ أَخُـوْنَـا

ومَنْ خَدَمَتْهُ جِنُّ الأَرْضِ طَوْعًا
ومَـا كَـانُـوا لِخَـلْـقٍ خَادِمِيْـنَـا

وبَادِرُنَا فَلَـمْ نَحْصِـيْ إذَا مَـا
عَـدَدْتُـمْ أَوْ عَـدَدْنَـا المُفْرَدِيْـنَـا

ونَاقِلُنَـا قَـدِ اتُّبِعُـوا لَديْكُـمْ
وكَانُـوا خَلْـفَ قَوْمِـيْ تَابِعِيْـنَـا

وفِيْنَا ضِعْفُ مَا قُلْنَـا ، ولَكِـنْ
قَصَرْنَـا ؛ إِذْ يُـعَـابُ المُسْهِبُـونَـا

ولَكِنِّـيْ كَوَيْـتُ قُلُـوْبَ قَـوْمٍ
فَظَـلُّـوا بِالمَنَـاخِـرِ رَاغِمِـيْـنَـا

يَعَضُّونَ الأَنَامِلَ مِـنْ خَـزَاءٍ
ومَـاذَاكُـمْ بِشَـافِـي النَّادِمِـيْـنَـا

فَلاَ فَرَجَ الإِلَـهُ هُمُـوْمَ قَـوْمٍ
بِقُبْـحِ القَـوْلِ كَـانُـوا مُبْتَدِيْـنَـا

هُمُ وَلَجُوا إِلَى قَحْطَـانَ نَهْجًـا
فَصَادَفَهُـمْ بِـهِ مَــا يَحْـذَرُوْنَـا

وقَدْ شَيَّدْتُ فَخْرًا فـي قَبِيْلِـيْ
يُقِيْـمُ مُخَـلَّـدًا فــي الخَالِدِيْـنَـا

فَمَنْ ذَا يَضْطَلِعْ بَعْـدِيْ بِهَـدْمٍ
فَيَهْـدِمَـهُ بِــإِذْنِ الشَّائِـدِيْـنَـا

فَهَدْمُ الشَّيْءِ أَيْسَرُ ، غَيْرَ كِذْبٍ ،
مِـنَ البُنْيَـانِ عِـنْـدَ الهَادِمِيْـنَـا

ولَوْ أَنِّيْ أَشَـاءُ لَقُلْـتُ بَيْتًـا
تَكَـادُ لَـهُ الحِـجَـارَةُ أَنْ تَلِيْـنَـا

ولَكِنِّـي لِرَحْمَتِهِـمْ عَلَيْـهِـمْ
بِتَزْكِـيَـةٍ مِــنَ المُتَصَدِّقِـيْـنَـا

فَكَمْ حِلْـمٍ أَفَـادَ المَـرْءَ عِـزًّا
ومِـنْ جَهْـلٍ أَفَـادَ المَـرْءَ هُوْنَـا

وحَسْبُكَ أَنَّ جَهْلَ المَرْءِ يُضْحِيْ
عَلَـيْـهِ لِلْـعِـدَاءِ لَــهُ مُعِيْـنَـا

اخواني الكرام لورايتم شرح الدامغة وتمعنتم فيه لشاعرها لسان اليمن ابو الحسن الهمداني رحمه الله لرايتم العجب العجب من علم أيام العرب والتاريخ والبلدان واللغة ومما يخالف الارجح انه نسب فيها قبيلة غطفان القيسية المضرية النزارية المعدية العدنانية الى قبيلة قحطان اليمانية وغير ذلك الكثير من الاخطاء والاجتهادات الواهية ومن اهمها نفي النفاق عن عبدالله بن ابي بن سلول عليه من الله مايستحق والهمداني رحمه الله وعفا عنه وغفر ذنبه خالف بذلك صريح القران الكريم عصبية لأهل اليمن وقد قال الله تعالى : في سورة المنافقين ( يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ..... الاية ) والقائل لذلك هو عبدالله بن ابي بن سلول فجلس له ابنه المؤمن على باب المدينة ومنعه من دخولها بسيفه بعد مقدمهم من غزوة تبوك الى ان اذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بدخولها والعبرة ليست بطول القصيدة او جمالها وحسنها بل بما جاء فيها من تكلف عكس الارجح واخطاء وعصبية منهي عنها بصريح الشرع دعوها فانها منتنة . منقول بتصرف وانتم سالمون وغانمون والسلام .


الساعة الآن 12:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by