بيان من الديوان الملكي / وفاة التويجري
<
(بيان من الديوان الملكي) انتقل الى رحمة الله تعالى امس الاحد الموافق 24/5/1428هـ صاحب المعالي الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عن عمر يناهز خمسة وتسعين عاما أثر مرض عانى منه وسيصلى عليه ان شاء الله بعد صلاة عصر اليوم الاثنين بجامع الامام تركي بن عبدالله بالرياض وسيوارى الثرى في مقبرة العود.
ـــــــــ التويجري عاش قرناً بين السياسة والثقافة مؤرّخاً وأديباً ومثقفاً http://www.alriyadh.com/2007/06/11/img/116138.jpg غيّب الموت أمس نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالعزيز عبدالمحسن التويجري الذي توفي عن عمر يناهز الخامسة والتسعين. مثّل الراحل نموذجاً لأصحاب التاريخ الحافل الذين أفنوا حياتهم في خدمة أوطانهم، وأسهمت ظروفه الحياتية منذ الصغر في تشكيل فكره ووعيه، وهو ما مكّنه من الجمع بين صلابة المسؤول ورهافة الأديب. إذ فقد الشيخ عبدالعزيز التويجري والده مبكراً، وربما أسهم شجن الفقد في تشكيل حس الأديب المبدع لديه، ويصف التويجري تلقيه خبر وفاة والده، ويقول: «كنتُ يومها لا أعرف شيئاً عن فكرة الحياة والموت، فارتبكتُ وصرتُ أصرخ، ومع هذه الحالة بدأت أخاف من الموت، فصرتُ لا أنام إلا وعصاي بيدي، لا تفارقني لأدافع عن نفسي إذا جاء إليّ الموت». أما والدته التي نستشف من حديثه مدى تعلقه بها، فيصف حالتها أيضاً بعد وفاة والده قائلاً: «جاء الخبر إلى والدتي فلبست السواد، وحاولتْ أن تتماسك وتتجلّد، وتستقبل الفاجعة بصبر، كي لا ينزعج أطفالها، إلا أن الفجيعة ليست سهلة، ولاحظنا حالة الحزن واتشاحها بالسواد، فبدأنا نسأل ونبكي كلّما رأيناها تبكي، وبعد يومين قالت: لقد ذهب والدكم إلى ربه». حفظ الشيخ عبدالعزيز القرآن الكريم في الكتاتيب، على يد «المطوع» صالح بن نصر الله، وبرزت معاناته من اليتم في طفولته، حتى كتب «اليتم الموجع أثَر في حياتي، وعجزت عن احتماله أو تفهمه آنذاك». وفي خمسينات القرن الميلادي الماضي، فتح الشيخ عبدالعزيز بيته في المجمعة للمعلمين القادمين من مختلف بلدان العالم العربي، وتحول بيته إلى «منتدى ثقافي»، وكأنها كانت إرهاصات الانفتاح على الثقافات، التي تفاعل معها، واستقى منها ما يناسب ثقافات وعادات وقيم مجتمعه. واستعراض مسيرة الشيخ عبد العزيز التويجري والمناصب التي تقلدها، والأعمال التاريخية المهمة التي شارك فيها، يقدم خير دليل على دور الرجل، الذي يعد من أبرز الشخصيات في المملكة، إذ لم يتوقف احترام عطائه في الداخل فقط، بل امتد خارج حدود الوطن، إذ خصصت جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية، كرسي زمالة باسم الشيخ عبدالعزيز التويجري، على شكل منحة دراسية لمختلف الطلاب في العالم، وبشكل خاص الطلاب في العالم العربي والإسلامي، كما أنه حاز شهادة تقدير من جامعة جورجيا بالولايات المتحدة، بوصفه شخصية مشاركة في صناعة القرار الاستراتيجي، إضافة إلى إنشاء قاعة باسمه في مركز الأبحاث والكبد في جامعة لندن. واللافت في مسيرة الشيخ عبدالعزيز، أنه استطاع أن يجمع بين العديد من المناصب المهمة، والحساسة، التي تستغرق من يضطلعون بمهامها، وبين الكتابة، والاطلاع، والرغبة في التواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى، وإصدار المؤلفات التي لا بد من أن يتوقف أمامها القارئ صاحب النظرة الثاقبة. سيرة ذاتية * 1931 مشرف على بيت المال في المجمعة وسدير والزلفي. * 1938 رئيس مالية المجمعة وسدير وزلفى. * 1961 وكيل الحرس الوطني. * 1975 نائب الحرس الوطني المساعد بالمرتبة الممتازة. * 1977 تمت ترقيته إلى مرتبة وزير. * 1979 عضو اللجنة التحضيرية لمجلس الأمن الوطني. * 1980 عضو مجلس القوى العاملة. * 1986 عضو المجلس الأعلى للدفاع المدني. * 1987 نائب رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. * 1991 نائب رئيس اللجنة العليا في الحرس الوطني. * عُين عضواً في اللجان العليا الثلاث، التي أعدت النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق ونظام مجلس الشورى، والتي صدرت في آذار (مارس) عام 1992. * نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. * حصل على عدد من الأوسمة والميداليات * قام بمشاريع خيرية داخل المملكة وخارجها. * شارك في الكثير من الندوات الفكرية في المملكة وخارجها. * له مراسلات وعلاقات صداقة مع معظم الشخصيات العالمية والعربية والسياسية والثقافية. ــــــــ تغمد الله الشيخ عبدالعزيز التويجري بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه واسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون |
< الله يرحمه
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله. ووسع مُدخلهُ. واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) اللهم إن عبد العزيز التويجري في ذمتك، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار، أنت الغفور الرحيم ,,, |
< اقتباس:
آمييييييييييييييييييييييييييين |
< اقتباس:
جزاك الله خير |
الساعة الآن 02:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by