منتديات القبابنة

منتديات القبابنة (http://al-qbabnh.com/vb/index.php)
-   بساط الريح (http://al-qbabnh.com/vb/forumdisplay.php?f=24)
-   -   قباني مغترب في كنيسة بالكلمة والصورة (http://al-qbabnh.com/vb/showthread.php?t=980)

قباني مغترب 10-25-2006 05:21 PM

قباني مغترب في كنيسة بالكلمة والصورة
 
<
هذه رحلة دراسية سياحية إلى نيوزلندا من أجل تطوير اللغة الإنجليزية في صيف عام 2005؛ و قد نشرت قصتي و المواقف التي حصلت لي هناك في منتدى المسافرون العرب المخصص لمثل هذه الموضوعات؛ و أحببت أن أنقلها لكم هنا على حلقات متقطعة.
و لنبدأ:

فقد تقطعت بي السبل في تركيب جملة إنجليزية صحيحة، على الرغم من كل الجهود الحكومية في تعليمي هذه اللغة في المدارس الرسمية بدءأً من المرحلة المتوسطة مرورا بالثانوية و انتهاء بمقرر خجول في المرحلة الجامعية، إضافة إلى الدعم المالي من قبل والدي - حفظه الله - في إلحاقي بدورات لغة في أحد مراكز الرياض، إلا أن الضلع بقي أعوجا،
حتى جاءت الفكرة الجريئة على المستوى العائلي و هي التطلع إلى السفر لبلد يتحدث الإنجليزية و الإقامة هناك ما يسره الله من وقت، فكانت الخيارات أمامي إما كندا أو أمريكا أو بريطانيا أو أستراليا أو حتى مالطا أو بطلة الموضوع " نيوزلندا "، كانت نيوزلندا هي الخيار النهائي بعد المفاضلة بين تلك الدول، حيث تكرم هذه الدولة مواطني دول الخليج بمنحهم التأشيرة حال وصولهم أحد مطاراتها الدولية و هي صالحة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، هذه الميزة هي كانت كلمة الفصل في الاختيار علاوة على ثناء أحد المعارف لتجربته التعليمية هناك .
المدينة تدعى كرايست تشيرش و تعني بالإنجليزية " كنسية المسيح "، و تعد المدينة الثالثة في الدولة من حيث الأهمية بعد ولنجتون العاصمة و أوكلاند التجارية، و تقع في الجزيرة الجنوبية من نيوزلندا المتكونة من جزيرتين، و المدرسة المختارة سلفا هي southern English school ، في وسط المدينة و قد درس فيها أحد الأصدقاء قبل ثلاث سنوات و نصف و كان أو عربي يدرس فيها، و أثنى عليها فقمت فورا بالالتحاق بها في صيفنا الماضي من عام 2005 من دون مشاورة أحد، و كان الاختيار موفقا .


http://www.7yati.net/up/uploads/4359f03d70.jpg

صورة للمعلم الأبرز في هذه المدينة و هي كنيسة الكاثيدرال و ساحتها الواسعة.


حجزت من الرياض إلى دبي عبر السعودية، و من ثم من دبي إلى سنغافورة إلى كرايست تشيرش عبر الخطوط السنغافورية الممتازة صراحة، في رحلة استغرقت أكثر من 30 ساعة مع التوقف طبعا، وصلت إلى هناك في يوم أحد ، و كان أول يوم لي في الدراسة هو يوم الاثنين الذي يليه، و قد خفف عنّي وعثاء السفر لطف موظفي مطار كرايست تشيرش، و استقبال السيدة التي سأسكن عندها و مشرفة الإسكان في المدرسة، التي سلمتني عنوان سكني و أرقام الهواتف و جدول الأنشطة و الرحلات للمدرسة لهذا الشهر.
أخذتني السيدة الخمسينية التي تسكن لوحدها بعد وفاة زوجها و عيش ابنتيها في خارج كرايست تشيرش و كذلك ابنها.
وصلت البيت الذي بدا متواضعا نوعا ما، و كانت تقيم فيه طالبة صينية تحضر الماجستير في الهندسة الكيميائية و كذلك أخرى يابانية ستغادر بعد يومين من وصولي، المهم ما أطولها عليكم . .
أطلعتني السيدة على غرفتي و ما فيها من أثاث و قواعد استخدام المدفئة الهوائية و ما إلى ذلك من البروتوكولات، صليت الفجر و الظهر و العصر، ثم قدمت لي وجبة غدائي بعدها جلست أشاهد مباراة تنس مع الصينية أما اليابانية فكانت " تهجول " في الأسواق قبل السفر، فجأة سألتني سيدة البيت عما إذا كنت أرغب بشرب قهوة عربية ؟!! استغربت صراحة وجود قهوة عربية عندها ؟ قالت: هذا واحد سعودي قبلك اسمه فهد تركها عندي تخليدا لذكراه العطرة، قلت لها ما يخالف يا ماما كيرول، ما يرد الكريم إلا اللئيم . . و لما أرخى الليل سدوله أتى الفتى السعودي الظريف ( خليتهم يتلوون ) من الضحك على لغتي و ثرثرتي البريئة ،، عاد تعرف سعودي يبي يتميلح قدام البنات ،، بس بصراحة كان هذا الأسلوب ممتازا في تعلم اللغة . . الثرثرة بأدب، حقق هذه المعادلة بفن ستتعلم اللغة في وقت سريع .
إذن، كان اليوم الأول مريحا و مبشرا خالي من أي مشاكل . .
صبيحة اليوم الأول لدراستي، أخذتني اليابانية إلى المدرسة عبر الباص كي تعلمني كيف أستخدم الباص و ما هو الطريق المؤدي إلى المدرسة ( ما قصرت بنت الأجواد صراحة ) .

http://www.7yati.net/up/uploads/90aad9d331.jpg

مبنى المدرسة

أجرت لي المدرسة اختبارا تحريريا، و في الوقت نفسه آخر شفهي كي يتحدد مستواي، عندما أجريت المقابلة الشفهية سألتني السيدة الشقراء ذات العيون الزرقاء و هي وكيلة المدرسة عن دافعي لتعلم اللغة و اختياري نيوزلندا عن غيرها من الدول الناطقة بالإنجليزية، ثم جاء السؤال المفاجأة منها . . .

انتهت حلقة اليوم ترقبونا في الحلقة المقبلة

ولد بداح 10-25-2006 06:49 PM

<
اخي الكريم عبدالمحسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العيد مبارك
واخبارك واخبار عبدالعزيز
كيف قضيتو العيد منتظرين موضوع عن العيد بسياتل
بالنسبة لموضوع اليوم
الحقيقة ماقصرت اسهبت في الأيضاح
معلومة وافية
وسرد ينم عن خبرة
اسلوب شيق
وبلد اشتقنا لرؤيته من خلال استرسالك في الكلام عنه
الف شكر لك على الموضوع القيم
ولك مني اجمل تحية

فهد ال ثلاب 10-26-2006 12:56 AM

<
والله يالقباني المغترب
ان ما ودك تقطع علينا القصة
صراحة ربطت فرامل ولا رد راسي الا القزاز

اححححححح

يا شين الرووعه

ــــــــــــــــــــــــ

بإنتظار الحلقة التالية

ولا تطول علينا عجل

حد الرهيف 10-26-2006 01:11 AM

<
باالتوفيق انشاالله اخى قبانى وبأنتظار البقيه ,,,, شوقتنا ؟

قباني مغترب 10-26-2006 05:18 AM

<
أشكركم على المرور و التعقيب " ولد بداح - فهد آل ثلاب - حد الرهيف "
ولد بداح: الحمد لله عيدنا كان جميل في مجمله، خصوصا صلاة العيد مع مختلف الجنسيات.
فهد آل ثلاب: سلامة راسك . .أجل راح بأجل الحلقة لما تقوم بالسلامة :h015:
حد الرهيف : البقية راح توصل قريبا . . لا تفوت فرصة مشاهدة مغامراتي .

و أبشرو بسعدكم . . بس ما فيه مسلسل يعرض حلقتين في اليوم !!

قباني مغترب 10-27-2006 10:41 AM

<
أواصل معكم:

توقفت في آخر مشاركة حول القصة عند تحديد اختبار تحديد المستوى، و كانت تقابلني وكيلة المدرسة، كان السؤال المفاجئ بالنسبة لي هو: عما إذا كنت أحتاج مكانا في مبنى المدرسة كي أصلي ؟، شعرت بكلام كل من قال إن طيفا كبيرا من الغربيين يحترمون ما نعتقد، و أضافت هذه الوكيلة: بأنها سترشدني إلى غرفة خالية حالما أنتهي من اختباري التحريري كي أصلي فيها كل يوم من أيام دراستي في هذه المدرسة، و بالفعل أخذتني و قالت من هنا مكة – أي القبلة - !! و إذا أردت الوضوء فالتواليت بجانبك . . عجبا !! هل تعرف هي الوضوء أيضا ؟! بهذا المصطلح الفقهي ؟ قلت لنفسي يبدو أن الطلاب الذين سبقوني أخبروهم بما نحتاج لأداء فرضنا.
ثم أردفت سائلة عما إذا كنت أنا أعرف القبلة في المنزل؟ قلت لها: نعم . . بعد قليل أعطتني ورقة فيها مواعيد الصلاة حسب التوقيت المحلي للمدينة!! " قباني مغترب " أصيب بالذهول جراء معرفتها بكل هذه التفاصيل و حرصها على أن نؤدي شعائر ديننا !!

من المواقف الصعبة، هي مسألة " الشيك " الدولي الذي أصدره لي بنك الراجحي قبيل سفري، و قال بأنه يصرف من أي بنك في العالم، قلت للموظف: أكيد ؟ قال : أكيد.
أخذت الشيك، و ذهبت إلى البنك كي أفتح به حسابا في " كيوي بنك " ، قالت الموظفة: ما هذا الشيك ؟ لا نعرفه ؟ لكن ربما سيأخذ وقتا يمتد لـ 6 أسابيع حتى يصرف لأنه سيسحب من بنك في نيويورك !! قلت لها بتردد: ما يخالف لدي ما يكفي في الحساب حتى 6 أسابيع و الحمد لله.

http://www.7yati.net/up/uploads/9995e31cdd.jpg

إذا مشيت عن مدرستي شرقا لمدة دقيقة فستجد هذا المبنى الأثري و النهر الجاري الجميل " أعتذر عن صغر حجم الصورة
يوم الخميس، و قبيل بداية الدوام نادتني الوكيلة لتواصل معي مفاجآتها الأكثر إذهالا من مفاجآت صيف دبي؛ و سألتني عما إذا كنت أعرف كيف أذهب للجامع غدا الجمعة و أنا القادم حديثا لهذه المدينة؟ فقلت لها بتعجب من موقفها الرائع: لا أعرف كيف، فجلبت الخريطة الكبيرة لكرايست تشيرش و قالت إذا سلكت هذا الطريق مشيا فأنت ستصل في غضون 20 دقيقة، و لكن ستضيع الطريق في متاهات الحديقة الكبيرة المؤدية إلى الجامع - بالمناسبة هي تعد من أكبر حدائق العالم و أظن أن ترتيبها الثالث من حيث المساحة - لذا استقل الحافلة رقم 80 و قل له جامع النور، لا تقلق ستجد الكثير من المسلمين عند محطة الحافلات، و استأذن من معلمك أن تخرج في وسط الحصة كي تذهب إلى الجامع، و هو سيمسح لك ، و بالفعل أذن لي المدرس الرائع جف - من أمهر المعلمين تدريسا الذين تعلمت منهم في حياتي و يحط مدرسين أمريكا اللي أدرس عندهم الآن تحت إبطه من مهارته في التدريس و توصيل المعلومة -، حتى أصبح يوم الجمعة يوما معروفا لدى زملائي في الفصل و كثيرا ما يذكرونني بأنه حان وقت الاستئذان و لحاق صلاة الجمعة.
و يا له من يوم جمعة عصيب فقد كنت مستعدا للعب كرة القدم في أول نشاط رياضي لي مع المدرسة بعد الدوام مباشرة ة و انتهاء صلاة الجمعة، ذهبت إلى الجامع و أنا ارتدي ملابسي الرياضية، أخذت الحافلة إلى الجامع و من دون لا أدرك سقطت منّي محفظة النقود التي بها بطاقة البنك الأهلي و البنك النيوزلندي ومبلغ مالي من عملات أمريكية و نيوزلندية تقدر بـ 200 ريال أو أكثر ناهيك عن بطاقة الحافلة مسبقة الدفع التي تكفل لك العودة.
لا أعرف أحداً، كيف أعود إلى وسط المدينة من دون أي مبلغ للحافلة ؟ و قبل ذلك هل من أمل أن تعود لي محفظتي ؟ ، هل أٌقف أمام المصلين عقب الصلاة و أطلب الحسنى منهم ؟ تناسيت المسألة و دخلت الجامع، و صليت و عندما أنهيت الصلاة وجدت على يساري رجل سعودي هو والد الطالب السعودي الآخر في مدرستي و يا لها من صدفة راااااائعة جاءت في وقتها، أخبرته بالمشكلة و قال: تعال معي أوصلك إلى وسط المدينة بسيارتي و نستفسر عن محفظتك في مركز محطة الحافلات، فعلنا ذلك تم الإبلاغ عنها لدى قائد الحافلة رقم 80 و لكن لا خبر عنها حتى هذه اللحظة التي أكتب لكم عنها بعد شهور عديدة، و لكنه أقرضني مبلغا ماليا بسيطا يفك ما تعسر في ذلك اليوم، و للأسف لم ألعب تلك المباراة المدرسية بعد أن كان الزملاء و أحد المعلمين ينتظرون دخول الفتى الشرق أوسطي الذي ملئا المدرسة ضجيجا بحبه و شوقه للعب كرة القدم.

http://www.7yati.net/up/uploads/d59e9ab320.jpg


جانب آخر للنهر المحاذي للمدرسة و يبدو طلاب مدرسة ابتدائية يمارسون التجديف في نشاط لا صفي

ربما تتسألون عن السيدة وكيلة المدرسة، فأقول لكم بأني عرفت فيما بعد أنها مسلمة، و قد عاشت فترة من حياتها في دولة تركيا، و هي نيوزلندية الأصل و الملامح، و تتمنى أداء العمرة و الحج في وقت ما .
أما الشيك الدولي – مقلب بنك الراجحي الكبير - فتعذر صرفه في نيوزلندا و قد حل عليّ قسط المدرسة، و طالبوني بالسداد و أفهمتم القصة و قالوا لا بأس ادفع بعد أسبوعين، الآن لا أملك قسط المدرسة كل ما أملك هو مصروفي اليومي، ماذا أفعل ؟ . .
بالفعل حول لي الأهل ما يكفي من المال على أمل حل مشكلة الشيك من المصدر الأصلي " الراجحي " الذي "طولها و هي قصيرة"، و لم استلم مبلغ الشيك نقدا إلى بعد شهرين من تواجدي في نيوزلندا، ناهيك عن ضياع بطاقة صراف البنك الأهلي التجاري مع محفظتي، لذا لم أتمكن من استخدام حسابي في البنك السعودي.


أكمل لكم في صندوق مقبل . . مواقف أخرى و الحلقات مستمرة و هي أقل بقليل من طول حلقات المسلسلات المكسيكية؛ فقد أريد تفاعل و تعليقات .
لكم تحياتي

ولد بداح 10-27-2006 11:11 AM

<
اثرك تعبت ياعبدالمحسن في دراستك
انا كنت اتوقع الدعوى رح وتلقى المدرسة فاتحة بيبانها وادرس
لكن تجي ضروف ماهي في الحسبان
بأنتظار تكملة الرحلة

قباني مغترب 10-29-2006 10:57 AM

<
أتابع القصة:

لا يمكن أن أنسى موضوع تواجدي الدائم في الساحة العامة للمدينة المسماة بـ " كاثيدرال سكوير " عند شخصين لبنانين يبيعان الكباب في الكارافان، كنت كثيرا ما أجلس عندهما و أستعير كرة اقدم منهما و ألعب بمفردي أمام المارة و بينهم و أحيانا ينضم لي بعضهم ليشاركوني لبضع دقائق، ناهيك عن إحياء الطلاب السعوديين لفكرة لعب كرة القدم في هذه الساحة، لقد ربط بعض زملائي الطلاب في المدرسة اسمي بهذه الساحة " سكوير ".
ذات مرة تجمع الطلاب السعوديين من مختلف المدارس و لعبوا مباراة كرة قدم في أحد الملاعب المزروعة ضد فريق من الطلاب الكوريين، و انتهت المباراة بنتيجة 6 – 5 للأخضر ، للأسف لم أكن معهم لأشهد هذا الانتصار الذي يحسب لكرة القدم العربية، لا سيما و أن السعودية غلبت الكوريين في عقر دارهم برأسية محمد العنبر قبل أيام قليلة من هذه المباراة .

و حدثت تفجيرات لندن، سمعت الخبر قبيل ذهابي إلى المدرسة، لا أعرف كيف سيتعامل أهل هذه البلد معنا نحن المسلمين بعد هذا الحادث و تكالب الاتهامات علينا ؟، توكلت على الله و هرعت فورا إلى استخدام الإنترنت في المدرسة فور وصولي أقرأ خبر هذا الحادث و كان بجانبي الطالب السعودي الآخر في المدرسة يفعل الشيء نفسه، جاءت وكيلة المدرسة المسلمة و سألتنا عما إذا كنا قد سمعنا الأخبار هذا اليوم ؟ قلنا لها نعم و نحن نأسف لذلك، قالت: ربما ستصادفان بعض التصرفات السلبية في الشارع من الغير تجاهكم، لا تبالوا إذا حدثت " و طنشوهم "، و قالت لنا بأن هذه السلوكيات حدثت قليلا بعد 11 سبتمبر، و لكن لا أتوقع حدوثها جراء هذه الحادثة.
لذا تأخرت فكرة لبس الزي السعودي قليلا حتى تهدأ الأمور بعد حادثة لندن، و بالفعل شعرت أن البلد آمنة تجاهنا، فقلت للسيدة كيرول، كيف هو الطقس هذا الأسبوع ؟، قالت: إذا كنت عزمت على لبس زيك فأنصحك بلبسه يوم الأربعاء لأن يومي الاثنين و الثلاثاء ستمطران كما هو متوقع، بصراحة لم أنتظر الأربعاء و لم أخضع لنصائحها، هي دائما كانت تغسل ملابسي و تكويها، إلا هذه المرة طلبت منها ألا تكوي الثوب و الشماغ لأن الأول خصوصا حساس، قمت بالمهمة، و عند الصباح لبست الثوب و خرجت إلى صالة الطعام للإفطار فإذا بها تحمل كاميراتها و تلتقط صورا لي بأوضاع مختلفة للشماغ، طلبت منّي الشخصية التي يقوم بها الأمراء أي إسدال الشماغ من دون أي نسفة، و لكن كيف عرفتها ؟ علمت أنها رأتها في الصحف و التلفزيون عندما نشروا لقطات لتشييع جنازة الملك فهد – رحمه الله - .

كل صباح تودعني كيرول، و لكن هذه المرة ودعتني بحرارة حتى خرجت من الباب و لوحت بيدها، ركبت الحافلة و كل الأعين شاخصة فيني، لا سيما الفتيات النيوزلنديات اللواتي يعرف عنهن أنهن ماديات، لذا كن ينظرن إلى على أني ثروة، أما أحدهم و هو شخص كبير في السن نظر إليّ ّ بابتسامة لطيفة و مهذبة.

عندما نزلت من الحافلة و في طريقي إلى المدرسة، كان هناك شاب برفقة صديقته يمشي في اتجاهي المعاكس قال لي: can you help me ? ، هل بمقدورك مساعدتي ؟، جاوبته بابتسامة، و مشيت ، و يبدو أنه رأى دولارا يمشي و ليش طالبا سعوديا بزيه الوطني !

http://www.7yati.net/up/uploads/078c804827.jpg

صورة شخصية بالزي الوطني في الساحة العامة للمدينة الجميلة

دخلت المدرسة، فقال لي المدرس اووووه you are looking like king today ، تبدو ملكا اليوم، أما الطلاب فقد التقطوا صورا جماعية و فردية معي، و غازلتني الطالبات بقولها للمعلم: هو يبدو وسيما هذا اليوم. !!
كان ذلك اليوم ممطراً مما حدا بي إلى الذهاب فورا إلى البيت و تغيير ملابسي و بالتالي لم أفعل ما كنت آمله من المشي في شوارع المدينة بعد انتهاء الدوام، منذ ذلك اليوم و أحد الصينيين في أحد مطاعم المدينة يناديني بـ prince .
كان المعلمون يسألوني عن مناسبة ارتدائي لهذه الملابس في هذا اليوم ؟ هل من مناسبة وطنية مثلا ؟ قل لهم: لا، فقط من أجل تعريفكم بثقافتنا .

في ليل جمعة و كعادتي كنت أذهب إلى مقهى إنترنت في وسط المدينة، و أعود إلى المنزل في حدود الساعة 10.30 إلا أن هذا الجمعة كان مختلفا عندما قابلت شابا سعوديا مهذبا و خلوقا و لكنه هذه المرة أخذني إلى أماكن " زعلت " :h035: ماما كيرول منّي . . ما هي هذه الأماكن و ماذا قالت كيرول ؟ أتابع معكم لاحقا

قباني مغترب 10-29-2006 11:04 AM

<
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد بداح
اثرك تعبت ياعبدالمحسن في دراستك
انا كنت اتوقع الدعوى رح وتلقى المدرسة فاتحة بيبانها وادرس
لكن تجي ضروف ماهي في الحسبان
بأنتظار تكملة الرحلة

بصراحة ما كانت الأمور صعبة حيل و لكن الحمد لله من فضله كل شيء تصلح بسرعة و ما تفاقم الوضع، و أشكرك حقيقة على متابعتك للقصة و التقرير مضى تقريبا ربعه و بقي الكثير .
ولك تحياتي النيوزلندية من سياتل الأمريكية :)

محمد القباني 10-29-2006 01:40 PM

<
مرحبا أخوي عبدالمحسن
أولاً عيدك مبارك بعد الزحمة
وأما ثانياً فالحقيقة أتمنى أن لا أكون جيت في الوقت الضائع من القصة
لكن أمانة استمتعت بالربع الأول وكلي شوق للبقية
تقبل تحياتي وتقديري وبالتوفيق إن شاء الله

قباني مغترب 10-29-2006 10:59 PM

<
أشكرك أيها الزعيم محمد على انضمامك إلى قراء هذا الموضوع العزيز علي و تجربتي الأولى في التدوين.
أرجو أن تزوره باستمرار فسوف أحدثه كل يوم أو يومين . .
بانتظار البقية . .

تحياتي

قباني مغترب 10-30-2006 06:43 PM

<
كنت قد توقفت عند لقاءي بشاب سعودي و أخذي معه في الليل إلى أماكن " زعلت " السيدة التي أسكن عندها . . هذا الشاب اللطيف من جدة ، التقيت به مرة قبل هذه المرة في مقهى " ستار بكس "، هذه الليلة رآني عند موقف الحافلات و أنا أنتظر الحافلة التي تقلني إلى منزلي، سألني : ( بذمتك بتمشي للبيت في هذا الوقت ؟ الوقت توه بعد بدري. بكرا عطلة يا بوي ) قلت له: أنا متعود على ذلك، و بصراحة عندما أعود إلى البيت لن أفعل شيئا يذكر، ربما أخلد إلى النوم أو أجلس أمام التلفزيون أشاهد أفلاما غير مترجمة لا أفهم منها شيئا، قال: ( تعال خلنا نتمشى في وسط المدينة، و نشوف العيال في الديسكو ؟! ) قلت له: أي ديسكو ؟! لا أحب هذه الأماكن و أنا بالكاد دخلت البار لمرة واحدة كي ألعب البلياردو مع زميلي البرازيلي، ثم كيف أعود و الحافلات ستنهي عملها بعد نصف ساعة. قال: لا عليك هناك حافلات تأتي على رأس كل ساعة و لكن قيمتها مضاعفة، خذها و أنت في مأمن.
قلت له: شورك و هداية الله، و الحمد لله أنت و أنا نعرف أين هو الزلل، و بصراحة أريد أن أعرف هذه الأماكن التي تعد ترفيهية في المفهوم الغربي، أريد أن أشاهد ماذا يفعل هؤلاء .
دخلت الديسكو و من الغريب أن حارس الأمن لم يطلب إبراز جوازي سفرنا، شاهدت الناس في حالة من الغناء الصاخب و الرقص المتواصل و هم في شغل عنّي و عن صديقي، لذا لم يدعونا أحد لمشاركته و الحمد لله .
لم يستمر بقائي في هذا المكان سوى لعشر دقائق أو أقل، أخذت يد صديقي و قلت له لم أطيق هذا المكان و يكفي أننا شاهدنا ما يفعلون و بالتالي ذكرنا الله و شكرناه على نعمة الإسلام، قلت له: لنمش في هذا الشارع الحاوي للبارات و الملاهي الليلة، لأول مرة أمشي فيه .. المهم
مشينا و نحن نتحدث حول مواضيع شتى، فجأة رأينا فتاة شقراء على قارعة الطريق بيدها حلوى و تلبس لبسا قصيرا في هذا البرد القارص و تغني أغاني سريعة،، لم نعرها اهتماما و واصلنا المشوار حتى وجدنا امرأة أخرى تبدو عليها ملامح أنها تمارس أقدم مهنة في التاريخ، تيقنت من ذلك عندما قالت لنا : Hi ،، قلت لها: باااااااااااي .
هذا الشارع اسمه شارع مانشستر في وسط المدينة، و لم أعد إلى البيت في تلك الليلة إلا الساعة 2.30 صباحا، و لأول مرة أتأخر عنه.
في صباح اليوم التالي سألتني السيدة كيرول عن سر تأخري، قالت: لقد نمنا و أنت لم تحضر، متى رجعت إلى البيت ؟
قلت لها: الساعة 2.30، سألتني : ماذا ؟،
قلت لها: هذا ما حدث، لقد كنت في شارع مانشستر.
قالت و بصوت عال: اوووه لا، لا تذهب إليه مرة أخرى، ماذا كنت تفعل هناك ؟
قلت: كنت أتجول فيه، و رأينا بنات الهوى، و لكن لم أعرهن اهتمامي.
قالت: ماذا لو علم أهلك في السعودية عن فعلتك هذه ؟
قلت بغباء مصطنع : يا سيدتي أنا أريد النحدث بالإنجليزية، إذا كنت تبحثين عن فرصة للتحدث بالإنجليزية فتعالي معي يوما ما لشارع مانشستر !! فضحكت و هي تعرف أنها لا تحتاج إلى تقوية لغتها الأم عن طريق المحادثة مثلي . .



http://www.7yati.net/up/uploads/ef20369cd4.jpg

صورة لوسط المدينة و كما يبدو أن المدينة متواضعة من ناحية المباني و ليست مزدحمة كثيرا

في عصر يوم السبت و كعادتي، كنت في الساحة العامة للمدينة، رأيت عددا من الطلاب السعوديين في مدرسة أسبكت يتبادلون الحديث و المزاح، ذهبت إليهم لأشاركهم، كنا 8 أشخاص تقريبا . . اتجه إلينا "زبال " أي من يجمع القمامة و الحاوية، و تبدو عليه ملامح البؤس و عدم النظافة نظرا لأنه على رأس عمله الآن، سألنا عما إذا كنا نريد أن نشرب؟ سألته: ماذا نشرب ؟ و أنا أرى في يديه كأسا عليه شعار المقهى الشهير " ستار بكس "، قال كلاما فهمت منه أنه في ذلك الشارع الخلفي للكنيسة يوجد مهرجان للقهوة، قلت له: هيا بنا، و سألوني الطلاب إلى أين هو آخذني؟، قلت لهم: لا أعرف بالظبط، فقط أريد التحدث بالإنجليزية مع أهل البد الأصليين . . بعد كلامي هذا انضم إليّ شابين من هؤلاء الطلاب، و رافقاني و لكـــن إلى أين ؟ إلى أين يأخذنا هذا الرجل ؟ . .
أتابع معكم القصة في صندوق مشاركة مقبل

فهد ال ثلاب 10-30-2006 11:10 PM

<
معك على الخط
ولا تطول علينا ترانا
ننتظر

وفيه إقتراح
لو ينضاف لك تحت معرفك في المنتدى عبارة:
ابن بطوطة القباني :) :)

قباني مغترب 11-01-2006 07:51 PM

<
أبشر بسعدك أخوي فهد

و أواصل

توقفت عندما أخذني " الزبال " إلى مكان ما، و برفقتي شابان سعوديان . . لا أعرف بالظبط إلى أين، أظن أننا في طريقنا إلى مهرجان القهوة و كان همي الأكبر الاحتكاك بأهل البلد و التحدث معهم، مررنا أمام الفندق خمس نجوم، و دخلنا بعده في شارع صغير و ضيق يبدو أنه مرتع القمامة لهذا الفندق، فلم يكن نظيفا، و وجدنا رجلا نيوزلندا له ابتسامة صفراء و قصة شعر مقززة و يضع نظارة سوداء، و أخذ يتحدث مع هذا الزبال، و قال له الزبال: أعرض لهم يا فلان،، فقال لنا: أهلا من أين أنتما ؟ قلنا له: من السعودية،، فجلس و أخرج علبة سي دي، و قال: هل ترغبان بالشراء ؟ . . قنلا: ماهذا ؟ ،، فتح العلبة و إذا بها أوراق شجر يابس، هكذا بدا لي،، سأله أحدنا: ماهذا بالظبط ؟ قال: هذا ماريجوانا – نوع من المخدرات - ، و لأجلكم سأبيعه بـ 25 دولارا فقط ،، قال له السعودي الأخر ساخرا: إن سعره مرتفع،، أما أنا فدعوت أصدقائي و سحبتهم هاربين فارين من هذا المنكر النكير.

قلت ما حدث معي لماما كيرول، فقالت لي مرة أخرى حذاري حذاري ، و كذلك قلتها في فصلي في أول يوم دراسي بعد هذه الحادثة، بعد أسبوع و في اللقاء الأسبوعي للطلاب مع المدير و المعلمين، نوه المدير بأن في كرايست تشيرش أشخاص يعرضون على الغرباء صنوفا من المخدرات،و أبرزها الماريجوانا . .

ذات مرة و في الفصل، و لا أعرف كيف تم فتح هذا الموضوع، تحدثت عن فكرة الصداقة بين الجنسين، و قلت بأن هذه الفكرة ممقوتة في ثقافتنا، لذا لا تستغربوا إن قلت لكم لا توجد لدي " جير فريند" في السعودية أبدا، الطالبات اندهشن و قلن بصوت واحد " حقــا ؟ لا نصدق ! . . بعد يومين أخبرني الطالب السعودي الآخر في المدرسة بأن فتاة لا يعرفها سألته عن صحة كلامي بأنه لا توجد لدي صديقة ! قال لها: هو يخجل أن يقول لكم، لأن هذه العلاقات تعتبر سرية في مجتمعنا و نحب أن تبقى كذلك . . عندما أخبرني بهذا الموقف وبخته و قلت له: كان عليك أن تقول الحقيقة و لا تخجل من إظهار ثقافتك عليهم .
كانت مدرستي أشبه بمدرسة للبنات، أتصور أن نسبة الذكور للإناث 3 أولاد مقابل 7 بنات، مما جعل قصة السعوديين في بلادهم سارية لدى المدرسة، فالمدرسة أشبه بمجلس النساء في مجتمعنا لنقل الحكي و الأخبار !!.



أعود إلى الساحة العامة، ففي صباح يوم سبت أو أحد كنت ألعب بمفردي كرة القدم أمام الكنسية، قدم إلى شاب نيوزلندي بهيئة التي تشبه هيئة طلاب ستار أكاديمي، قال لي مرحبا، هل أن من السعودية ؟ قلت له نعم،، قال هل تريد أن تربح مليون دولار ؟ قلت له: و لم لا ؟، قال لي كلاما لم أفهمه عن الجنة و النار و عيسى عليه الصلاة السلام، و قدم لي عملة نيوزلندية مكتوب عليها الرقم 1000.000 !! عرفت أنه من الدعاة إلى النصرانية، قلت له: اسمع، تقول عيسى و أنا أقول لك لا يمكن أن أبقى مسلما إذا لم أؤمن بعيسى و بكل الأنبياء، أنا الفائز لأني أؤمن بجميع الرسل أما أنت لا تستطيع لأنك لا تؤمن بمحمد صلى الله عليه و سلم .. هذا ما كان بوسعي أن أقوله في إنجليزية آخذه في التحسن. . . قال لي: فرصة سعيدة و ذهب.

http://www.7yati.net/up/uploads/4ec3a84364.jpg

الساحة العامة للمدينة تحفل بالعديد من مظاهر الحياة خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، و هنا أحد عارضي الألعاب يمشي على الزجاج و هو حافي القدمين


كانت السيدة كيرول قد حضرت العشاء لنا، هذه المرة كانت " بيتزا " أجدها صنفين على الطاولة . . قالت هذه لك، أما الأخرى فهي من لحم الخنزير و لا يمكنك أكلها، شكرتها على لطفها و تفهما لهذه المسألة، و الشيء بالشيء يذكر و هذه القصة حدثت لصديقي السعودي في تلك المدينة عندما طلب وجبة من مطعم " برجر كنج " الشهير، و قال للموظفة: أريد الوجبة رقم 7 لم يقل الاسم لا حظوا؛ فقط هو قال رقم الوجبة . . أخذ الطلب و جلس في أقصى المطعم، و عندما فتح الهامبرجر . . .

أكمل لكم لا حقا . .

ولد بداح 11-01-2006 11:50 PM

<
بالأنتظار يالغالي
لكن على طاري لحم الخنزير
مرة طلبت بيتزا مثل رفيقك بالرقم
الحقيقة ان الرجل رفض رفضا قاطعا ان يأتي بها لي وقال

no good moslem
شكرته وغيرت الطلب

قباني مغترب 11-02-2006 06:37 PM

<
أبشر أبو محمد و ما شاء الله عليك لقطت القصة و عرفتها من سياقها
و أواصل:

توقفت عند قصة صاحبي الذي لديه وجبة هامبرجر في مطعم برجر كنج، و قلت بأنه أخذ طلبه و جلس في المطعم و عندما فتح الساندويتش و هم بأكلها؛ جاءته موظفة المطعم و سألته: هل أنت مسلم ؟ قال : نعم . .قالت: و لكن الذي طلبته هو " بيكن " أي لحم خنزير، و لكن لا عليك إذا كنت لا ترغب في أكلها بإمكانك استبدال الوجبة بوجبة أخرى بالقيمة نفسها. . كان موقفا أعجبني كثيرا و هي من القصص التي ستظل محفورة في ذاكرتي على الرغم أنها لم تحدث لي.

و بما أننا في سيرة الأكل، فقد غامرت و طلبت من سيدة البيت أن تأذن لي في الطبخ يوم السبت المقبل، لأول مرة في حياتي سوف أطبخ الوجبة السعودية الشهيرة " الكبسة "، بالفعل أذنت لي و سألتني عن مقادير هذه الوجبة و ما أحتاجه من أغراض من السوبر ماركت، ذهبنا سويا صبيحة يوم السبت إلى السوق و اشترينا الأغراض، و طبخت هذه الوجبة و بكل أمل انتظرت أن تكون كبسة رز و لكنها أصبحت " سليق " نظرا لأن منسوب الماء كان أكثر من كمية الأرز ! المهم أكلنا و التقطت السيدة و الطالبة الصينية صورا لي و أنا أحمل هذه الوجبة، و أثنت السيدة على عملي إلا أن الصينية طلبت منّي ألاّ أكرر هذه المغامرة مرة أخرى، حتى أن جارنا سأل كيرول عن سر هذه الرائحة الذكية التي وصلته في عقر داره !!
أما في صباح الأحد فقد عملت " شكشوكة بيض " ، و أعجبت بها أيما إعجاب و قالت إنها سهلة جدا، حتى جاء الاثنين التالي و أستعد أنا للذهاب إلى المدرسة و أجد أن كيرول تناديني كي أتناول فطوري هذا اليوم المكون من طبق بيض على الطريقة السعودية كما تقول ، و هي تقصد الشكشوكة و كان طبقا جيدا .

في مساء يوم من الأيام، كنت استخدم النت في المقهى المجاور لبيتي، قرأت خبرا عاجلا مفاده وفاة الملك فهد – رحمه الله – أسرعت إلى البيت و أخبرتها بالواقعة، و اقترحت عليها أن تذهب إلى محطة البنزين و تملئ سيارتها منه قبل أن يرتفع سعر البترول و بالتالي يرتفع سعر الينزين، بالفعل قامت بذلك و حدث ما توقعت و ارتفعت أسعار النفط و ارتفع سعر البنزين هناك.
أما المعلم فأخبر الطلاب بأن سعر النفط قد ارتفع، و توجه بكلامه إلى الطلاب اليابانيين و أخبرهم بأنه أصبح سعر لتر البنزين هناك بكذا ين ياباني !! أي أنه سعر مرتفع،، الطلاب توجهوا إلي بكلمة : please, we need the cheapest cost ، أي أرجوك نريد أرخص سعر، قلت لهم: لا دخل لي، هناك منظمة تتحكم في الأسعار اسمها أوبك ، ثم مازحتهم بقولي: الغدا اليوم عليّ هههههههه، كأني أظهر لهم تأثير النفط في زيادة دخل الفرد السعودي.

http://www.7yati.net/up/uploads/bec456c442.jpg

نهر آفون الخلاب يخترق كرايست تشيرش ليزدها جمالا و رومانسية لا يعرفها إلا من جربها :a078:

اقترب موعد انتهاء تأشيرتي، و أيضا حلول شهر رمضان المبارك،، بدأت أتسأل ماذا عساي أن أفعل إذا عزمت أن أجدد التأشيرة و أصوم الشهر الفضيل هنا ؟ ، أخبرت كيرول عن اختلاف وضعي في رمضان و من المحتمل أن استقل في شقة، فقالت: لا يمكن أبدا أن تفعل ذلك و أنا موجودة ، تعرف أنت أننا نأكل وجبة العشاء عند غروب الشمس أما وجبة السحور فسوف أحضّر لك الأكل و قم أنت في منتصف الليل و سخنه . . بصراحة لم أجد أحدا يثني على البقاء في رمضان هناك، أجلت حسم الموضوع حتى أدرسه من كافة النواحي.

أخبرتني كيرول بأنها ستغادر إلى استراليا لمدة أسبوعين لمناسبة عائلية، لذا يتوجب عليّ أن أنتقل لعائلة أخرى على أن أعود إليها بعد رجعتها من هناك، قلت حسنا . . سافرت هي و انتقلت إلى العائلة الأخرى . . فماذا حدث معي عندهم ؟ و ما لفرق الذي طرأ ؟


أتابع معكم لاحقا

قباني مغترب 11-08-2006 08:00 PM

<
تعلمون أني كنت أسكن مع سيدة لطيفة في بيتها المتواضع، و ربما تذكرون قصة الشيك الدولي المتعذر صرفه في نيوزلندا . . وصلت إلى منزل العائلة التي سأقيم عندها مدة ثلاثة أسابيع و هي آخر أسابيعي في هذه الدولة.
عندما طرقت الباب فتحت الأم ، اوووووه إنها تعرفني و أعرفها، هي موظفة البنك التي أخبرتني بما حصل للشيك و اعتذرت منّي عندما تعذر صرفه، و هي تقول إنه أنت ؟ أهلا و سهلا، هات حقيبتك لأريك غرفتك . . بصراحة كان البيت فخما من الخارج و من الداخل و لعلكم تشاهدون صورة الحديقة المنزلية لتتأكدوا من أن بيتهم ما شاء الله تبارك الله، أخذتني إلى غرفتي و يا لها من غرفة لا أملك مثلها هنا في الرياض، فقد كانت مكونة من سرير مزدوج و تلفزيون و قنوات فضائية و جهاز دي في دي و كنب إضافة إلى جهاز الكمبيوتر الموصول بالإنترنت، قالت لي: هذه بالأصل غرفة الضيوف و لكن بما أنك ستمكث معنا لفترة قصيرة لن يأتي فيها ضيوف من الخارج فهي لك.
هناك غرفتان مخصصة للطلاب أصلا و لكن يسكن فيها طالب صيني و الأخرى لحفيدتهم الصغيرة التي تأتي كل صباح نظرا لأن أمها تعمل حتى العصر.
كان الأب ماهرا جدا في الطبخ، في أول عطلة نهاية أسبوع عندهم جهز الأب العشاء المكون مما لذ و طاب من المشويات بلمساته النيوزلندية، جلسنا و أخذ كل منهم كأسا من مشروبهم المفضل wine الواين، و قدموا لي كأسا فاعتذرت لأني لا أشرب أيا من الكحوليات و هذه هي ثقافتي، من الطبيعي أنهم لا يعرفون هذا الشيء فأنا قدمت إليهم من يومين و كنت أول طالب من السعودية يقيم عندهم.



http://www.7yati.net/up/uploads/d7a06e9488.jpg

منزل العائلة الأخرى و يظهر الباب الخلفي المطل على الحديقة الداخلية الجميلة، الأب يحب أن يجلس في الشرفة المطلة على الحديقة و معه كوبا من الشاي و سيجارة و رواية لدان براون أو جريدة الصباح


العائلة لطيفة للغاية و لكن كان عليهم ملاحظة، و هو أنهم يقضون أوقاتهم أمام التلفاز أكثر مما يقضونه في الحديث معنا، و كان برنامجهم المفضل هو سوبر ستار النسخة النيوزلندية، على الرغم من أنهما تجاوزا الستين من العمر.
و لكن و الحق يقال عندما انتلقت إلى العائلة الآخرى قادما من مسكن تلك السيدة الودودة و الطالبة الصينية، انبهرت و شعرت بفرق الماديات الموجودة في البيتين و وجبات الطعام الدسمة التي تنافس الكبسة في ثقلها، لكن ما خفف كثيرا من " استهبالي " الذي كان في البيت الأول و تعليقاتي الساخرة هي سلطة الأب الموجودة، فلم أعد كما كنت من قبل، لأشبهها بطالب شقي هذبه هيبة معلم جديد، لم أكن شقيا و لكن كنت مرحا و لا صوت يعلو فوق صوتي، ربما لأني كنت رجلا على سيدتين في البيت الأول ! لا أعرف.
كان الأب مرحا معي و مدخنا شرها مما جعل صوته عرضيا رخيما يبعث الهيبة لدى الحمل الوديع " قباني مغترب " و قارئا نهما للروايات و القصص و لكنه قوي الشخصية كما بدا لي و منسجما كثيرا كثيرا مع زوجته في الوقت نفسه، أو أنا لم أتأقلم معه بكشل كاف أو لأني لم أعد أحب الرجال هنـاك، أو لأن سيدات البيوت هن اللواتي يتواصلن مع المدرسة و مشرفة الإسكان فيها و بالتالي القصص و الحكايات تكون مشتركة بيننا، الطلاب الذين كانوا قبلي كان الأب أقرب إليهم ربما، و لكن لا أعرف ما لذي حدث معي تجاهه.

http://www.7yati.net/up/uploads/80ae586224.jpg

أب العائلة و زوجته في رحلة عائلية إلى إحدى المناطق القريبة من المدينة


لقد كنت قائد الحديث على طاولة الطعام في البيت الأول، كانت تلك الجلسات مفيدة للغة، نتناول الموضوعات الاجتماعية في نيوزلندا أو السياسية في
المنطقة العربية أو الطرف و الفكاهات أو المواقف اليومية، أي شيء يجب أن يحوز على قناعتي أولا للشروع في الحديث الجماعي، هذا ما جعلني أشعر بهيبة سلطة الأب الذي يقوم بهذه المهمة في أغلب الأحيان و ليس كلها، لي نصيب و لكنه قليل مقارنة بما سبق.
في الفصل، كنت الثرثار مع مرتبة الشرف، مما جعل المعلمة تجلب " الدباسة " و تشير إليّ بها و تقول: سأغلق فمك بهذه إذا تكلمت كثيرا هذا اليوم !!. حتى إنها في مرة من المرات و أثناء حديثي في الفصل و أمام الزملاء كتبت على اللوحة " السكوت من ذهب " فتوقفت عن كلامي السابق لأقول لها " و الكلام من جواهر " !! انفجر الجميع من الضحك، هذا ما جعل لغتي في الحديث تتحسن أكثر من أي زميل آخر و قد أشار إلى هذا المعلم الخبير، و قال إن ما يفعــله هذا الطالب العربي هو الأفضل لكم أيها الطلاب !!.



لا يمكن أن أنسى الموقف التالي، و دائما تكون في مكاني المفضل هناك ( الساحة العامة ) المسماة بـ " كاثيدرال سكوير " و أمام الكنيسة، فقد كنت ألعب بالكرة بعد فراغي من يوم دراسي و ذلك مع عدد من السعوديين، غابت الشمس أي بمعنى أنه دخل وقت المغرب فاقترحت عليهم أن نصلي الآن و لا نتوانى و نحن في هذا المكان، أمام المارة و قريبا من الكنيسة، قلت لهم: لقد جعلت لنا الأرض مسجدا و طهورا، و لا تخجلوا من إظهار شعائر دينكم الحنيف، لماذا لم يخجل من قاموا بمظاهرة للعراة – أعزكم الله - في هذا المكان قبل سنتين؟ هل هم في موقف أسمى من موقفنا ؟ و استجاب الكثير منهم و نظرا لبرودة الأرض فقد رمينا معاطفنا أمامنا لتكون لكل واحد منا سجادته التي يخر عليها ساجدا، تقدمت بالإمامة في هذه الصلاة الجهورية التي تلفت انتباه المارة بالتأكيد،، عندما سلمت أجد شخصا آسيويا يقف قريبا منّا و ينظر إلينا و آخر يلتقط صورا من بعيد . .
سألنا هذا الأسيوي عما نفعل ؟ فقلنا له: نحن نصلي ؟
قال: و لماذا تصلون لهذا الرجل ؟، قلنا : أي رجل ؟
قال: هذا التمثال – تمثال منصوب في وسط الساحة - .


http://www.7yati.net/up/uploads/f443b77e67.jpg

هذه هي ساحة الكاثيدرال و تظهر الكنيسة و أمامها رحابة الأرض التي اتخذناها ملعبا لكرة القدم


قلنا: لا لا ، نحن لا نقصده، فقط كانت صدفة أن نتجه إلى مكة و أن يكون في اتجاهنا هذا التمثال، يجب أن نتجه إلى مدينة مقدسة في ديننا عندما نصلي و لا شأن لنا بهذا الرجل، هذه هي الصلاة في الطريقة الإسلامية.
هكذا شرحنا له ، و أشبعنا فضوله . . و لكن يا إخوان كانت لحظات تستحق التأمل، جرس الكنيسة يقرع و على بعد خطوات منها لا تتعدى المائة نحن نرفع إقامة صلاة المغرب و نقرأ الفاتحة و ما تيسر من الذكر الحكيم، شعرت في ذلك الحين بشعور هيبة و عزة.


و للقصة بقية

راشد آل سياف 11-13-2006 12:07 AM

<
جرس الكنيسة يقرع و على بعد خطوات منها لا تتعدى المائة نحن نرفع إقامة صلاة المغرب و نقرأ الفاتحة و ما تيسر من الذكر الحكيم،

ولد بداح 11-13-2006 04:41 PM

<
الغالي عبد المحسن اسعد الله اوقاتك مثل ما اسعدتنا بهذه الفعاليات والمواقف
اخي الغالي قلمك سيال وقد يكون للتخصص والخبرة المكتسبة دور في ذلك
عموما اهنئك على الربط الجيد للمواقف والتسلسل الذي يشد القارئ
المستقبل مشرق لك بأذن الله وان كانت شهادتي لك مجروحة
عموما انا اتابع معك وبأنتظار بقية الأجزاء
اخي الكريم اتمنى ان يكون للأسعار نصيب من الكتابة ولو بشكل بسيط
يعطي القارئ صورة عن مستوى المعيشة في نيوزلاندا
تقبل مني اجمل تحية وسلامي لجميع الزملاء

ولد بداح 11-13-2006 04:43 PM

<
عبدالمحسن المنطقة الي مصور العود وعجوزه فيها نبي لها صور اضافية
صراحة حسوفه عليهم هالخضار كله الله لايحرمنا

قباني مغترب 11-13-2006 07:17 PM

<
راشد آل سياف:
مرحبا بعودتك النشطة إلى المنتدى، أشكرك على المرور و الإشارة إلى ذلك الموقف. ثبتنا الله على الحق.

ولد بداح:
أتمنى إني أكون كما قلت و أكون عند حسن ظنك.
الأسعار في نيوزلندا أغلى من السعودية و لكنها أرخص من استراليا و بريطانيا و أمريكا، الدولار النيوزلندي يساوي تقريبا 2.50 ريال سعودي.
راح أتوسع في هالموضوع في مشاركة مقبلة.
أما بالنسبة للصورة؛ فهم أرسلوها لي عبر البريد بعد ما رجعت للديرة؛ للأسف ما رحت معهم لهذه المنطقة الجميلة نظرا لتمتعي بأجواء الرياض المغبرة و حواري ظهرة البديعة البائسة في ذلك الحين.
نيوزلندا بلد جميل و بعيد في الوقت نفسه؛ و يعجبك فيهم إنهم ما يطلبون فيزا . . أبد جوازك و على المطار.

شكرا على المرور و أنا سعيد بذلك

محمد القباني 11-20-2006 09:23 AM

<
هلا بالغالي قباني مغترب بشرني عن صحتك ماشاء الله علومك زينة الله يحييك
المعذرة وأنا أخوك عن الإنقطاع ( بث مباشر :c040: )
أسأل الله أن تكون أيامك موفقة وجميلة

قباني مغترب 11-20-2006 07:04 PM

<
هلا بالزعيم محمد القباني؛ صاحب المشاركات الأكثر في هذا المنتدى . .

قباني مغترب 11-20-2006 07:14 PM

<
نحن الآن في الأسابيع الأخيرة في نيوزلندا، و حينما كنت منهمكا في حل تمرين في الفصل رن هاتفي الجوال، و ظهر لي أنه رقم أحد أفراد أسرتي، استأذنت المعلم بمغادرة الفصل لبضع دقائق كي يتسنى لي إجابته هاتفي، كان أخي الذي يخبرني بأن شقيقتنا قد أنجبت بنتا قبل قليل، عدت إلى الفصل و سألني المعلم عن سر هذه المكالمة و الفرحة التي تعلو محيياي، قلت له: هذا أخي يبلغني بأني أصبحت خالا للمرة الأولى، فقد أنجبت أختي بنتا قبل قليل. هنا طلب المعلم من التلاميذ التوقف عن حل التمرين و الاستماع إلى الطالب السعودي لأنه سيقول خبرا جديدا عن عائلته، الكل ترقب ماذا حدث لعائلتي ؟ قلت لهم ما حدث، لأقابل فوراً بموجة حارة من التصفيق ، و أصبحوا ينادوني بكلمة uncle أي خال، كانت زمالتي في هذه المدرسة طيبة و ممتعة و أخوية خففت عنّي وطأة الغياب عن الأهل مع فارق المقارنة بالتأكيد.

في بداية أسبوع انضمت إلى فصلنا ثلاث طالبات جديدات؛ جلسن في مقاعد متجاورة، طلب منهن المعلم أن يعرفن بأنفسهن و من أين جئن؛ لم اهتم كثيرا فقد كنت منهمكا في حل الواجب المنزلي الذي أكتبه كعادتي في الفصل و ليس في المنزل؛ كانت إحداهن لها وجه حسن؛ تقدمت الأولى بنفسها معرفة: أنا سام من تايلند.
و الثانية: أنا كيكو من هيروشيما – اليابان.
أما الثالثة : أنا ( منامي ) من نجازاكي – اليابان .
عندما فرغت الأخيرة من تعريف نفسها سمع طلاب الفصل و معهم المعلم صوتا صدر من شخص ما بينهم؛ هذا الصوت يوحي بأن هذا الشخص انبهر بشيء ما، كان صوتي wow ، لقد قلت إنها My Dream ، إنها حلمي إنها منامي إنه اسم عربي مبين.
صعق الجميع، مالِ هذا العربي يتغزل بفتاة من المشرق ؟ هل إنفتن بها بهذه السرعة ؟ . . فورا و على خوف و وجل سألتني زميلتي الكورية: مالك يا هذا ؟ هل هذه الفتاة حلمك ؟ كأن هذا السؤال فيه ازدراء و غيرة من تلك الحسناء اليابانية.
قلت لهم: لا لا ، لا تفهموني غلط، لا تسيئوا الفهم، عندنا يقول أحدنا في لغتنا: منامي ، فإنه يعني : My Dream ، فالمنام ما نراه من صور حين ننام. و قد قالت العرب هذا أيها العجم. شرحت لها: رأيت منامي في منامي؛ أي i saw My Dream in my dream.
منذ ذلك اليوم و صار My Dream لقبها وسط أصدقائها، و كان اسما جميلا لفتاة جميلة ! ، و كما نعرف جميعا بأن الغيرة تشتعل في نفوس بنات حواء؛ فقد بادرتني ذات مرة فتاة بالسؤال عن معنى اسمها Ai ماذا يعني بالعربية ؟ ، احترت و قلت ماذا عساني أن أخرج لها بمعنى ؟ أخيرا قلت لها: اسم آي هو صوت يصدره العرب عندما يتألمون . هههههههههههههه ضحكت ضحكا و أصبحت تخبر القاصي و الداني بمعنى اسمها. . !!!
جاز لها هذا التلاعب بالألفاظ، فقالت لدي صديقة عمري اسمها : اسامي؛ هل لديكم معنى لهذا الاسم ؟ قلت لها: كيف ما يكون له معنى ؟ معناه names !! لقد سرت بهذا و أخبرت صديقتها بذلك في رسالة إلكترونية !!
عادت إليّ منامي مرة أخرى لتسألني عن معنى اسم أبيها، فكل فتاة بأبيها معجبة؛ فأخبرتي بأن اسم والدها هو : مسا نوري . . اووووه منامي يا لجمال اسمك الثنائي: منامي مسا نوري ، معناه my dream good evening ، أي منامي مساء النور !!

و من يقول الزين ما يكمل حلاه . . . . . كل شيء في منامي اكتمل
جـامع مـن كل العرب منتهاه . . . . . مستحيل الوصف اسمها سهل



http://www.7yati.net/up/uploads/5afea75301.jpg

من اليمين إلى اليسار: طالب ألماني؛ يابانية و سويسرية في رحلة مدرسية

مرة أخرى قررت أن أرتدي الزي السعودي، خصوصا أنني الآن لدى عائلة جديدة و أحد أفرادها هو الأب، عندما نهضت في الصباح خرجت إلى صالة الطعام مرتديا هذا الزي و وجدت الأم و الطالب الصيني الذي لفظ صوتا هو wow ، أما الأم فركضت مسرعة لتوقظ زوجها كي يراني قبل ذهابي إلى المدرسة و أحضرت معها كاميراتها الخاصة، جاء الأب و قد بدا على ملامحه قلة النوم، و قال لي: تبدو كأنك فتاة اليوم ؟ !! لا أعرف لماذا شبه لبسي بلبس الفتيات ؟ ثم سألني هل أنتم ترتدون هذا الزي دائما ؟ قلت له: نعم كل يوم في كل مكان.
قلت له بأننا نرتدي ثوبا أبيض أما الشماغ فإنه يكون أحمرا أو أبيضا " الغترة " ، قال: فقط ، هذين اللونين ؟ قلت له: نعم. قال: اووووه، لا يوجد إبداع في لباسكم العملية مملة هكذا.
هذا رأيه، ربما يكون صحيحا.

اقترب موعد انتهاء التأشيرة و حلول الشهر الفضيل، يجب أن أحسم مسألة استمراري من عودتي، استشرت وكيلة المدرسة عن فكرة صيام رمضان و أجوائه هنا فقالت: صحيح أن صوم نهار رمضان طويل هنا، و لكن يوجد في نيوزلندا أكثر من 20 ألف مسلم كلهم يؤدون رمضان، ما لذي ينقصك كي تكون مثلهم و أنت شاب؟ و إذا كنت عائلة تريد السكن مسلمة أخبرني عاجلا كي نؤمن لك إياها.
قلت لها: المسألة ليست للأكل و الشرب، و إنما أجواء رمضان ، قالت: افعل ما بدا لك.
اتخذت قرارا بأن أعود إلى السعودية مع انتهاء تأشيرتي، نظرا لأن تجديد التأشيرة يأخذ إجراءات عديدة لا تستحق لشخص يريد أن يمدد لشهر واحد، نظرت إلى المسألة هكذا.
و للقصة بقية

حد الرهيف 11-20-2006 09:03 PM

<
كلنا شوق ؟ وباالانتظار ياقبانى مغترب , والمزيد ,,

محمد القباني 11-21-2006 08:17 AM

<
هلا بالخال وعقبال ماتصير جد الله يخليها لأهلها ويباك فيها ويستر عليها
بعدين وأنا أخوك لاتخرب لغة الربع تترجم لهم أسماءهم وتوهقهم على كيفك :c040:
تقبل تحياتي وتقديري

فهد ال ثلاب 11-22-2006 09:01 PM

<
مبدع وروائي يا مغترب قباني
وأعجبني طريقة سردك وأسلوبك القصصي الرائع

وكذلك :
محافظة وإبرازك للثقافة الإسلامية والتقاليد السعودية
في بلاد الغرب
وأيضا ثرثرتك الزائدة :c040:
لأنك رايح تتعلم لغة ولازم تستفيد بأكبر قدر ممكن

تحياتي وإعجابي يا مغترب

قباني مغترب 11-24-2006 04:02 AM

<
حد الرهيف:
مرحبا بك، و المزيد جاي أشكرك على المتابعة.

محمد القباني:
لا وهقتهم و لا شيء، اللي اسمها منامي من المنام و الأحلام و الحمد لله إنها ما صارت منامي أنا من صدق ! شكرا على المرور الطريف.

فهد آل ثلاب:
وش خليت ما قلت ! مبدع و روائي !! ما دريت عنه و لا الإبداع درى عني ! بس يمكن اللي خلا بعضكم يتابع و في منتدى المسافرون العرب كذلك حيث بلغ عدد زوار الموضوع أكثر من 13 ألف هو القصص التي لم تمحى من الذاكرة لجمالها في نفسي.
الحمد لله، الرحلة كانت مفيدة و هي أجمل فترة قضيتها في حياتي.



أشكرك جميعا

قباني مغترب 11-24-2006 04:21 AM

<
http://www.7yati.net/up/uploads/2baf463956.jpg

http://www.7yati.net/up/uploads/c99807cea0.jpg

[size=3]ماذا عن أكاروا ؟ على أطراف كرايست تشيرش تجد هذه المنطقة الشهيرة المتاخمة للبحر، اركب البحر و أمضي في عبابه لترى الدولفين يقفز مرحبا بك بصوته الحاد، لتعرف أنه أقرب الحيوانات صداقة إلى الإنسان كما يقال عنه، هذه المنطقة مدهشة فخضرة الجبل تعانق زرقة البحر من غير حائل بينهما.[/size]




أعود إلى زمالتي في المدرسة؛ أزعم أن جميعنا - نحن القبابنة و الزوار - يعرف مطربة مصرية اسمها روبي أو قد سمع عنها أو قرأ، و روبي هذه عرضتني لموقف لم أكن أتمنى أن أقع فيه لا سيما داخل معقل علمي في كرايست تشيرش و هي مدرسة southern English school ، أحببت أن أقلب صفحات الإنترنت في القاعة المخصصة لذلك في المدرسة؛ و بينما كان حولي لفيف من الصحب و الزملاء من عوالم مختلفة عن عوالمي و ثقافات أبعد ما تكون عن ثقافتي و أنماط اجتماعية لا مكان لها في النمط العربي، سولت لي نفسي في تلك اللحظات أن أتأكد من فكرتي هذه و أن أعرضها للتطبيق قبل أن أطرحها للتداول وسط هذه العالم المختلط بأجناسه و أعراقه التي لم تكن طيبة ربما لأن أمهاتهم لم تعد إعدادا يجعل من تلك الشعوب طيبة الأعراق كما هم بني العرب الأكرمين أباة التواني حماة الذمم.
بعد أن قرأت موقعي المفضل ( الجزيرة نت ) و انتهي تمن قراءة الرسائل الواردة شعرت بحنين غريب نحو مقاطع البلوتوث؛ فما كان مني إلا أن أبحث في الإنترنت عن هاتلك المقاطع التي تذكرني فعلا بشارع التحلية في الرياض فشرعت في المشاهدة و كان أول مقطع للاعبي المفضل زين الدين زيدان عندما طوح بالكرة عاليا عن المرمى بعد فاصل من المراوغة الساحرة، دعوت زميلي البرازيلي لمشاهدة اللقطة فلم يكترث كثيرا ربما لأن من نشاهده هو فرنسي أذاقهم المر في نهائي 98 ، حينها فكرت في كيفية جذبه و استمالته لشيء آخر، فكرت في مقطع لرونالديهنو أو روبينو أو غيره من اللاعبين البرازيليين فلم أجد مقطعا " عليه القيمة "، تركت البرازيلي و ذوقه الكروي و مزاجه الرياضي جانبا فليس له مكان بيننا نحن معشر الزملاء . . قبيل أن أغلق نافذة موقع مقاطع البلوتوث وقعت عيني على كلمة ( رقص لروبي ) فنقرت على ذلك الرابط لأشاهد مقطعا سخيفا لها في فيديو كليب، فجأة تحلق حولي البرازيلي ( جابته المصرية ) و من بعده ياباني ( كان مبسوط من الرقصة ) و أخذ صوته يتعالى : وااااااااااااو !! لتأتي يابانية لتسألني بكل غباء : هل هذه هي صديقتك ؟! فما كان مني إلا أن أضحك من ذلك !! أما الأخرى فأخذت تشاهد المقطع لبرهة من الزمن ثم ضربتني على ظهري و رأسي و هي قائلة : bad boy !! أيها الولد السيء.
أدركت أن ما تفعله هذه المصرية أمرا لا يليق حتى على مستوى الثقافات الأخرى و أن شجبنا لما تعرضه فضائيات العرب هو في محله و أنه لا ينبع من موقع متشنج أو متطرف !! و لا يحق لروبي و من سار في دربها أن يسألوننا: ليه بيداري كده ؟
لا طيب الله أوقاتهم . .

الآن نحن في آخر جزء من القصة لأننا في الأسبوع الأخير من رحلتي النيوزلندية، إنها صبيحة يوم الاثنين – أول أيام الأسبوع – نهضت من النوم لأرى فجأة من نافذة غرفتي مشهدا جميلا لأول مرة أراه، إنه الثلج الأبيض الساحر يتساقط على كرايست تشيرش، ركضت مسرعا كالأهبل أصارع عينيي الغامصتين في ممر البيت المظلم المؤدي إلى الحديقة الخلفية كي التقط لها صورا بهية للمكان الأجمل في بيت الزوجين الحميمين.
لأذهب بعدها إلى المدرسة و قد وصلت بصعوبة قليلا و قد تأخر بعض الطلاب عن الوصول و بعد المدرسين تخلف عن الحضور نظرا لأن الثلج حاصر بيته في أعلى الجبل الشاهق.
عندما كنا في غمرة الدرس جاءنا مدير المدرسة ليخبرنا بأن الحافلات ستتوقف بعد نصف ساعة نظرا لغزارة الثلوج ، لذا ستتوقف الدراسة هذا اليوم و على الطلاب الذين يرغبون الذهاب إلى بيوتهم القيام بذلك الآن و لن تحسم منهم درجة الغياب.

فضلت البقاء في المدرسة أو في وسط المط المدينة بينما فضلت الغالبية العظمى من الطلاب الذهاب إلى منازلهم قبل توقف الحافلات، لم يتبق في المدرسة سوى أقل من عشرة طلاب، و مدرسين اثنين. قمنا بدرس محادثة تحت شعار " العلم بمن حضر " أي الجود من الموجود من الطلاب.

فورا و بعد الانتهاء من الدرس قمت بالمشي في وسط المدينة كي أشاهد هذا الجمال الأخاذ لها و هي تكتسي البياض و كأنها عروس في ليلة زفافها، و بمرح و حسن نية رمى عليّ فتيان نيوزلنديان من المارة كرة من الثلج و بادلتهما أيضا و نحن نضحك فرحين مبتهجين بحفل المدينة الأبيض.

شعرت حينها أن كرايست تشيرش لا تريد مغادرتي من دون أن تكشف لي عن مفاتنها و تجعلني أعيش كل فصول السنة في حياتي لعلها تنجح في ثنيي عن قرار الرحيل المر عنها، فيا لها من مدينة هادئة استقبلني أهلها بابتسامة لطيفة و ودعتني المدينة و هي ترتدي فستان الزفاف كي تتجمل لمن سيفقدها أبد الدهر. . . و بودعك يا لغلا و بأخليك


http://www.7yati.net/up/uploads/6984d522aa.jpg

تمت القصة . . .

محمد القباني 11-25-2006 11:10 AM

<
يعطيك العافية قباني مغترب
أما تسحيبة روبي الراقصة للبرازيلي فعلاً حلوة :h050:
واللي أحلى منها القصة الرائعة التي استمتعنا بها طيلة هذه الرحلة
فلا تحرمنا من إبداعاتك القصصية ياعبدالمحسن ونحن بإنتظار المزيد
موفق
وتقبل تحياتي

ولد بداح 11-25-2006 04:59 PM

<
اخي الكريم الف شكر على قلمك الراقي واسلوبك السيال
ولك مني اجمل تحية

فهد ال ثلاب 11-25-2006 10:48 PM

<
تصدق يا قباني مغترب

أني حزنت :c030:

لأني خشيت جو في القصة

والحين قربنا للحلقة الأخيرة

قباني مغترب 11-26-2006 08:25 PM

<
محمد القباني:
إن شاء الله عجبك المسلسل ؟ خابرك إنت مو راعي مسلسلات عاطفية و مغامرات بوليسية ، بس جابتك نيوزلندا مثل ما جابت روبي الطالب البرازيلي.

ولد بداح:
شكرا لمتابعتك الدائمة لهذا الموضوع؛ و أتمنى أن أفي بما طلبته مني بالحديث عن الأسعار في تلك الدولة البعيدة بالمسافة القريبة من الشعور.

فهد آل ثلاب:
حزنت ؟! ، وش دعوى ياخوي قصتي مسلسل ليلة القبض على فاطمة؟ أم هي يوم الرحيل المر عن نيوزلندا ؟، أشكرك جدا على مرورك و تعقيباتك المشجعة.

أتمنى أن يبدأ الأعضاء بسرد رحلاتهم البرية و الداخلية و الدولية، و لكم تحياتي

محمد القباني 11-27-2006 08:29 AM

<
أخوي قباني مغترب وين ؟
شكلك وقفت ما يصير وأنا أخوك وإن بغيتنا ندفك أبشر بالخير :c040:


الساعة الآن 01:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by