عرب ماقبل الإسلام
<
العرب اليوم هم من يتكلمون العربية ويفهموا ما كتب بها فيحفظون من تراثها ويقرأون القرآن بسهولة أكثر مما يقرأه غيرهم من المسلمين الذين لا ينتمون الى العرب ..
لكن من أين جاءت كلمة عرب و من أول من استخدمها وعلى ماذا تدل وما هي أمكنتهم الأصلية التي سكنوها ؟ وما هي علاقاتهم بالشعوب و المناطق قديما ؟ وما كانت عاداتهم ؟ كل تلك الأسئلة والاجابات عليها سنتناولها بشكل مختصر و مبسط ، مستفيدين بالدرجة الأولى من قراءاتنا للمرحوم الدكتور جواد علي ثم نخضع بعض القراءات للمقارنة منطقيا مع ما كتب بهذا الشأن .. أول إشارة للعرب : ظهرت أول إشارة للعرب في نص آشوري على أيام الملك ( شلمنصر الثالث) حيث ورد بالنص أن هناك مملكة غرب بلاد آشور يحكمها ملك اسمه (جنديبو) أي جندب وفي غارة على مملكته قتل ألف من العريبو ولما كان الآشوريون لا يشكلوا كلماتهم فقد قرءت في النصوص المختلفة arabo و aribo و aribi وurubi ولا يزال الكثير من سكان العراق يطلقون عربي بضم العين على ابن العرب .. التوراة وذكر العرب : في سفر (اشعيا) يذكر كلمة عرب للدلالة على العزلة والوحشة والسكن بالبوادي ووادي عربة هو الوادي الممتد من البحر الميت (بحر الجليل) إلى خليج العقبة .. حيث يفضي إلى الأراضي الجرادء المحروق وجهها وحيث يسكنها ( العرب) .. آخرون يتحدثون عن العرب قبل الاسلام : بعد الإطلاع على كتابات مؤرخي اليونان وجد أنهم يدعون البقعة التي تمتد من الجزيرة العربية إلى بادية السماوة في العراق و تصل بلاد الشام شمالا وضفاف النيل الشرقية غربا مرورا بسيناء .. هذه بلاد العرب في نظر مؤرخي اليونان قبل الاسكندر المقدوني .. أما أبرهة الأشرم والذي كان نائب ملك الحبشة على اليمن فقد حدد سكان البادية أو من يعيش خارج المدن وأطلقوا عليهم اسم عرب .. وقد تكون تسميته تلك نابعة من تقليد كان ملوك اليمن يعرفوا أنفسهم به فتجد مثلا ( شمر يرعش ) : ملك سبأ و حضرموت و حمير وعربهم .. ولا زلنا إلى الآن نقول إذا جاورنا في الحقول بعض البدو ( حط عرب شرقنا) وكأن من يتكلم ليس عربيا .. استنتاج : إن العرب كأمة لم يبين هويتها إلا القرآن الكريم .. أما كمفهوم ومعنى قديما وحديثا فهم من يسكن خارج الحواضر .. إن اللغة العربية التي أعطت الهوية لتلك الأمة هي اللغة التي لم يطلها التلحين والخلط من لغات أخرى .. من هنا لاحظنا كيف أن الهيثم بن نصر بن سيار والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهما كانوا في عصر التدوين حيث كانت الخشية على اللغة العربية من الخلل نتيجة دخول أجناس غريبة على جسم الأمة فقاموا بوضع القواميس بالاتصال بسكان البادية البعيدة عن الحواضر .. و من يتمعن بتلك القواميس سيجد أنها تخلو من أداة حضرية فلا يوجد بها منشار و لا مفك و لا شاكوش .. لعدم استعمال أهل البادية لتلك الأدوات .. |
< تحياتي ومشكور
|
< بيض الله وجهك ولاهنت
|
< اقتباس:
|
< اشكرك |
< يعطيك العافية
|
< تقبل تحياتي على مواضيعك القيمة
|
هل تقسيم العرب إلى عاربه ومستعربه صحيح ؟
<
هناك أسئله عديده تبحث عن إجابه منها
تقسيم العرب إلى مستعربه وعاربه ؟ من أول من تكلم بالعربيه ؟ من أول من تكلم بالعربيه المبينه ؟ نظن والله أعلم بأن هذا التقسيم باطل لا يراد به إلا النيل من ذرية نبي الله إسماعيل عليه السلام ، قام بها من في قلبه حسد على هذه الأمه التي صدقت نبيه وختم به الرسالات والشرائع . وأن القول إن إسماعيل عليه السلام : مستعرب وذريته مستعربه هو قول لم يقال في عصر صدر الإسلام ولم ينقل لنا أن أحداً من الصحابه قال به . بل هو قول اتى إلينا من نقولات أهل الكتاب مما نقلها الأخباريون المسلمون وفي مقدمتهم : أبن جرير الطبري والذين كان مردهم إلى الاخباري : ابن الكلبي والذي كان بدوره يأتي بمصادره من أهل الكتاب . ولعلنا نعرف ابن الكلبي ؟ هو هشام بن محمد السائب الكلبي المشهور بهشام ابن الكلبي المتوفي سنه 204 قال عنه أحمد بن حنبل : إنما كان صاحب سمر ونسب ماظننت أن أحدا يحدث عنه . وقال الدارقطني وغيره متروك . وقال أبن عساكر رافضي ليس بثقه . وعلى هذا نأخذ من ابن الكلبي ما لا يخالف النقل الثابت ثم العقل فنقول بعد الإستعانه بالله : أن الوافد إلينا والمستفيض في كتب الاخباريين أن العرب على قسمين عاربه وهم بنو قحطان ومستعربه وهم : بنو إسماعيل ! وهذا الكلام لا شك أنه باطل بل من أبطل الباطل وأكذبه ؟ فأخلاقيا من المعيب أن يوصم نبي من أنبياء الله عز وجل بالمستعرب وهي في عرف البشر تعتبر منقصه ومنطلق للذم والله عز وجل قد نزه أنبياءه عن مواطن النقص والذم فبعثهم من أواسط اقوامهم نسبا وحسبا كي لا يجد أعداء دعوتهم مدخلا يحزن أنبياءه مما قد يتعرضون له في صدق أقوال الكفار ومنها القول : بأنهم دخلاء ومستعربين . أما الإستعراب والذي يطلق في حق نبي الله إسماعيل وذريته والتي فيها سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم فهي من الواقع الذي يعرفه الانبياء وامتهم فهل نصدق هذا القول ونوقعه عليهم حاشا والله ؟ هل نبي الله إسماعيل عليه السلام هو أصل العرب وبه كانت العرب ولا أحد سواه ؟ وأن قحطان هو أعجمي عبري ؟ هذا وكون الموضوع إجتهادي بحت و بين شد وجذب فسوف أحاول الجمع بين بعض التوجهات للخلوص إلى نتيجة تكون إلى الواقع والمنطق أقرب بعون الله وإيرادها في هذا الموضوع علماً بأن جميع ما ذكر وسيذكر لاحقاً منقول بشيء يسير من التصرف والإجتهاد |
< اقتباس:
|
< اقتباس:
العفو أخوي |
< اقتباس:
|
< اقتباس:
|
< اقتباس:
أبوسعد مشكور على مرورك ومداخلتك المفيدة دمت برعاية رب العزة والجلال |
< موضوع رائع بارك الله فيك
|
< اقتباس:
|
الساعة الآن 08:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by