الصدقة دواء المريض :
 

الله سبحانه وتعالى جعل المرض والالم وسيلة من وسائل تنقية الانسان وتهديبه ومعرفته بحقيقة ضعفه
فعندما يتالم الانسان المريض ويتوجع يعلم مدى ضعفه وقلة حيلته..وان غناه وعافيته وشفاه ليس بيد احد سوى الله عز وجل
قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام وهو يعرف قومه بالله
(الدى خلقنى فهو يهدين والدى هو يطعمنى ويسقين وادا مرضت فهو يشفين والدى يميتنى ثم يحيين)الشعراء

فالطبيب والدواء مجرد سبب والله هو الشافى المعافى

لمادا الصدقة دواء المريض؟؟؟؟؟؟؟
لان النبى صلى الله عليه وسلم قال(داووا مرضاكم بالصدقة)
فالصدقة دليل افتقار وتدلل للخالق الدى بيده الشفاء وكانك بصدقتك تقول لربك
(يارب.. انا عبدك الفقير.. احتاج الى الشفاء.. والشفاء من عندك .

موضوع الصدقة موضوع يجب أن نقف عنده وإن كان لي من مداخلة فالصدقة عامة لاتختص بمكان وزمان فلو نظرنا لأنواع الصدقات فهي كثيرة وإن كنت سأتكلم عن الجارية منها وهي ما يبقى بعد موت العبد ويستمر أجره عليه لقوله : { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].
فمن مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:
1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة : { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].

2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين].

3 - بناء المساجد؛ لقوله : { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسججداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب].

4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال : { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].

ابو ثامر

جزاك الله الف خير

جزيت خيرا يابوثامر , بارك الله فيك .