تخصيص العمرة بليلة 27 فيه ضرر
 

أكد الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي أن تخصيص العمرة بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك يحصل منه الضرر أكثر ما يحصل من الأجر حيث يتم مزاحمة الناس وضياع الممتلكات وكشف فضيلته لـ«المدينة» أن ذلك يعود إلى عدة أسباب أما السبب الأول هو مذهب المحدثين أن ليلة السابع والعشرين يوافق ليلة القدر ورافقهم في هذه الأمام أحمد بن حنبل وهناك بعض من العلماء ومنهم الأحناف والشافعي له رأي وكذلك المالكية أما الأمر الثاني أن الذين يخصصون أداء العمرة في ليلة السابع والعشرين يخطئون خطأ كبيرا لأنهم لعلهم يحصل من جراء ذلك تزاحم ومزاحمة النساء وضياع بعض الممتلكات فيحصل من الضرر أكثر مما يحصل من الأجر وأن بعض الأشخاص قد يجتهد ويحرص على العبادة لكن يحصل من الضرر الكثير. وأشار فضيلته إلى أن تكرار العمرة من غير حاجة إذا كان الإنسان قد أدى العمرة من قبل فيكتفى بها إذا كان سيحصل من ذلك مضرة، وقال: وجدت الكثير من المسلمين خاصة من دول جنوب شرق آسيا ودول إفريقيا يستدينون المال ويطلبونه عن طريق الصدقة من أجل أن يعتمروا وسبق أن خاطبت بعض وزراء الأوقاف في بعض الدول العربية أن ينتبهوا إلى هذا.
ونبّه الشيخ اللحيدان في ختام حديثه إلى أن على الدول الإسلامية أن تجعل لدى شعوبها نوعا من التوعية بأن لا يجعلوا العمرة في ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم فقط لأن الله أخفاها والرسول صلى الله عليه وسلم أخفاها في الليالي العشر وكذلك توجه إلى وزراء العدل ووزراء الأوقاف بأن ينبهوا مواطنيهم بأن لا يحصروا ليلة القدر بليلة السابع والعشرين. وأضاف فضيلته: أرجو من كافة المسلمين أن يعودوا إلى علماء المملكة فيما يتعلق في الاستفتاءات من أجل التوعية في حقيقة العمرة والانضباط في هذه الليلة بحد ذاتها.

جزاك الله الف خير