داء الشبيبة المعاصرة
<
داء الشبيبة المعاصرة إن من أخطر المشاكل وأكثرها تعقيدا" في نظر علماء الأجتماع في عالم اليوم مشكلة إجرام الشبيبة والفوضى التي تسود تصرفاتها . وهي مشكلة تزداد حدة وخطورة يوما" بعد يوم . فالواقع أنه يلاحظ في كل مكان إختلال في توازن الشباب, وبعض العجز عن الإندماج في البيئة الإجتماعية , مصحوبا" برغبة مبهمة , برغم قوتها وعنفها , في الإنتقام من شيء ما , مع الشعور بالحاجة إلى إثبات الشخصية بالعنف والصفاهة والقسوة . إن تحليل هذا المرض أثبت أنه نتيجة للشعور بالحرمان , وبعدم الإستقرار الداخلي , وهو شعور يجب البحث عن مصدره , قبل أي أعتبار آخر , في عجز البيئة العائلية وضعف العقائد الدينية , غير أن هناك ولا شك أسبابا" أخرى مثل عرض تلك الأشرطة السينمائية التي تمجد , أو تبدو وكأنها تمجد , العنف والحقد والفسق وأحتقار الغير وإدمان المخدرات وتكوين العصابات الإجرامية , كما أن هناك بعض الكتب والمجلات التي تظلم مطالعتها الأذهان وتطلق العنان للغرائز البهيمية فتكون النتيجة المحتومة تحويل الولد او المراهق إلى مراكز لإنماء الأهواء , بدلا" من أن تساعده على أن تحيي تجربة حريته وسيادته والسيطرة على نفسه وميولها . ولكن إذا أمعن النظر في هذه الأخطار جميعها يلاحظ أنها , وسائر الأخطار التي تصدر عن الشارع , تكاد دائما" مصدرها في عجز الاسرة ولا سيما في أنعدام كل سلطة أبوية وكل حنان... منقووووول.. |
الساعة الآن 09:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by