غـادة من الأندَلــُس
<
وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا= وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا وحِيالي غادةٌ تلعب في= شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ= أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا فتبسمتُ لها فابتسمتْ =وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى وتجاذبنا الأحاديث فما= انخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها= نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ =ومِن أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟ فَرَنت شامخةً أحسبها =فوق أنساب البرايا تتعالى وأجابتْ : أنا من أندلسٍ= جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا وجدودي ، ألمح الدهرُ على= ذكرهم يطوي جناحيه جلالا بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ= بالمروءات رِياحاً ورمالا حملوا الشرقَ سناءً وسنى= وتخطوا ملعب الغرب نِضالا فنما المجدُ على آثارهم وتحدى= ، بعد ما زالوا الزوالا هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ= إن تجد أكرمَ من قومي رجالا أطرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني= برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا الشاعر عمر أبو ريشة رحمه الله تعالى توفي في الرياض يوم السبت 22 من ذي الحجة عام 1410هـ، |
الساعة الآن 05:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by