عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2007, 10:36 PM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

من قصص الممالحة

قصتنا اليوم وسالفتنا من قصص وسوالف الممالحة عند العرب والممالحة مأخوذة من قولهم إذا طالبوا بحقوق الأخوة (بيننا عيش وملح) ومن قوانين الممالحة أن من كان عابر سبيل ومر بعرب وشرب من لبن إبلهم ثم أخذت الإبل ليلاً أو نهاراً ولبنها في بطن ذلك العابر فإنه يؤديها إذا كان الآخذ من قبيلته فإن أكل لحماً فهو غارم لها إن أخذتها قبيلته خلال أسبوع ولنعود على قصتنا حيث كان هناك رجل من مطير أخواله من عتيبة فلما عاد من عندهم أعطوه مطية ووضعوا وسمهم على عصا معه حتى لا يتعرض له أحد من عتيبة وأثناء عودته مرّ بعتيبي فحلب له لبناً فأغارت مطير على إبل العتيبي وأخذوها والعتيبي لا يعرف اسم ضيفه المطيري وإنما كان يعلم أنه من ذوي عون العبادل من مطير فحسب فقال أبياتاً يهيب فيها بذوي عون :

لي هجمة ٍ فيها المطارق تلوحي=في كل بادي صبح تنخى ذوي عون
حنا بصوتك يالفتاة الطفوحي=لين إن أهل عوج المراكيض يوحون
ذكرتها عند انتشار السروحي=وذكرتها وأهل المجمع يحلبون

فأرسل المطران إلى راعي الإبل العتيبي وطلبوا من شيخهم ابن شرار الخصومة عند ابن ثعلي قاضي عتيبة فقال العتبان بل نريد القاضي ابن شلاح وهو الشيخ عويض بن بهش بن شلاح المطيري قاضي العبدلية المشهور بين قبائل العرب .
فلما حضروا عند القاضي قال لشارب اللبن يا ولدي لا تحرم مطير من كسبها ولا تحرم العتيبي من إبله بالكذب وعليك بالصدق فإنك لا تندم ولهذا أريد منك هذا القسم : (والله العظيم إن أباعر العتبان يوم أصابتها قضيتها لم يكن في بطني ملحتها التي ما والت حزتها ولا قطعتها بثالثتها).
فأبى المطيري القسم واعترف بأن الإبل حين أخذها لا يزال حليبها في بطنه فأعيدت الإبل لصاحبها العتيبي

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس