عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2007, 03:20 AM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

من نقائض العمالقة

بسم الله الرحمن الرحيم

من نقائض الشاعرين الجاهليين امريء القيس بن حجر الكندي وعبيد بن الأبرص ولها قصة حيث لقي عبيد بن الأبرص امرأ القيس ، فقال له عبيد : كيف معرفتك بالأوابد ؟ فقال : ألق ما أحببت ؛ فقال عبيد :

ما حبة ميتة أحيت بميتها
درداء ما أنبتت سنا وأضراسا

فقال امرؤ القيس :

تلك الشعيرة تسقى في سنابلها
فأخرجت بعد طول المكث أكداسا

فقال عبيد :

ما السود والبيض والأسماء واحدة
لا يستطيع لهن الناس تمساسا

فقال امرؤ القيس :

تلك السحاب إذا الرحمن أرسلها
روى بها من محول الأرض أيباسا

فقال عبيد :

ما مرتجاة على هول مراكبها
يقطعن طول المدى سيراً وإمراسا

فقال امرؤ القيس :

تلك النجوم إذا حانت مطالعها
شبهتها في سواد الليل أقباساً

فقال عبيد :

ما القاطعات لأرضٍ لا أنيس بها
تأتي سراعاً وما ترجعن أنكاساً

فقال امرؤ القيس :

تلك الرياح إذا هبت عواصفها
كفى بأذيالها للترب كناساً

فقال عبيد :

ما الفاجعات جهاراً في علانيةٍ
أشد من فيلقٍ مملوءة باساً

فقال امرؤ القيس :

تلك المنايا فما يبقين من أحدٍ
يكفتن حمقى وما يبقين أكياساً

فقال عبيد :

ما السابقات سراع الطير في مهلٍ
لا تستكين ولو ألجمتها فاساً

فقال امرؤ القيس :

تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا
كانوا لهن غداة الروع أحلاساً

فقال عبيد :

ما القاطعات لأرض الجو في طلقٍ
قبل الصباح وما يسرين قرطاساً

فقال امرؤ القيس :

تلك الأماني تتركن الفتى ملكاً
دون السماء ولم ترفع به راساً

فقال عبيد :

ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ
ولا لسانٍ فصيح يعجب الناسا

فقال امرؤ القيس :

تلك الموازين والرحمن أنزلها
رب البرية بين الناس مقياساً

منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام

 







توقيع :

  رد مع اقتباس