نجم الزبانا النجم السابع من نجوم الخريف وآخرها والرابع من نجوم الوسم الماطر الذي تعظم من مطره الكمأة والثاني من النجوم اليمانية وتسمى جوزاء الوسم الثانية خلف الغفر وسمي بذلك لأنه يزبن على فصل الشتاء أي يدخل بسرعة على الشتاء فيتأثر بأجوائه الباردة لأنه الجار القريب للشتاء وعدد أيامه (13) يوماً وبدايته في 11/24 نوفمبر ( تشرين الثاني ) وهما نجمان مضيئان مفترقان بينهما في رأي العين مقدار خمسة أذرع الجنوبي منهما من القدر الثالث والشمالي من القدر الرابع وهما زبانيا العقرب أي قرناها وقيل يداها الذين تدفع بهما ،وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الصيف في شهري حزيران ( يونيو ) وتموز ( يوليو ) وتقول العرب ( إذا طلعت الزبانا أحدثت لكل ذي عيال شانا ولكل ماشية هوانا وقالوا كانا وكانا فإسع لأهلك ولا توانا ) أي أن البرد هجم فشغل صاحب العيال وأتعب صاحب الماشية نفسه في تتبع مصالحها وكثر الحديث والقول في الأسمار والعرب يصفونها بهبوب البوارح وهي الشمال شديدة الهبوب وتكون في الصيف حارة وتبدأ فيه المظاهر الشتوية حيث زيادة الليل ونقص النهار وتزداد برودة الجو ليلا أكثر من ذي قبل مع اعتدال في النهار ويشتد فيه هبوب الرياح الباردة وتكثر فيه هبوب العواصف غالباُ ويكثر فيه سقوط الأمطار وبعد أمر الله إذا حصل فيه برد فإنه يكون قارس وشديد ويشبه برد الشبط ،يستحب فيه تدفئة الجسم ولبس الصفيق من الملابس ويبتدئ فيه دخول فصل الشتاء على مذهب الفلاحين ،وتهب فيه هبايب باردة تعرف بجويرد عند العرب المعاصرين وسمي بهذا الاسم لأنه يجرد النباتات من اوراقها ولأنه لا يُسَلِّم الأرض للمربعانية حتى يجرد عهدته عليها بأن تكون جرداء لإلحاقه الضرر بالشجر وتأثيره على العشب وكذلك إحراقه للنباتات الصيفية ويمتاز بهبوب الرياح الباردة والتي تمتد إلى منتصف المربعانية تقريباً والمطر فيه نافع جدا للتربة وقد يكون هو الأكثر فائدة طوال العام وكانت العرب تسمي المطر في فترة نجم الزبانا بالصيب النافع وبسبب برودة الجو فإن الرغبة لشرب الماء تقل وينهى فيه عن شربه ليلاً وذلك لبرودة الجو وترتفع في طالع الزبانا الرطوبة ويتشكل الضباب الخفيف والمتوسط والكثيف ويجتاح المناطق البرية ،ويزرع فيه مايزرع في نجم الغفر وتعتبر زراعة متأخرة مثل القمح والشعير وأهل البعول يهتمون لزراعتها خلال هذه الفترة كذلك يزرع فيه البقدونس والكرفس والكزبرة والبابونج والخس والسبانخ والكراث والجرجير والهندباء والخبيز واللخنة والسلق والرجلة والبصل والثوم والحلبة والعصفر والكمون والزعتر والترمس والبطاطس والشمندر وقصب السكر والجزر واللفت والبقول بأنواعها مثل البازلاء والفول والحمص والعدس وتزرع بذور الخوخ واللوز والخس والخضار الشتوية وينمو فيه نبات الخبيز ويجب الإقلال من سقي النباتات ويتم فيه إيقاف ري النخيل لمدة (40يوماً ) وذلك من يوم 20 تشرين الثاني ( نوفمبر ) حتى آخر شهر كانون أول ( ديسمبر ) ويستمر فيه إزالة أوراق النخيل الجافة ويضاف فيه السماد العضوي ( الدبال ) إلى الأشجار إذا لم يكن أضيف من قبل وفي هذا النجم أول مجيء طائر الحجل إذا سبقه مطر وطائر الجوني إذا لم ينزل المطر وفيه هجرة الكدري وتتزاوج فيه الثعالب .