أخوي بدر كل عام وأنت بخير والإخوان الكرام وأنت تعرف أن الدنيا طبيعتها المعاناة والمقاساة فالإنسان حزين على ما مضى ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»
فالمصائب والأحزان قد تكون كفارة لذنوبنا ولكن أخي بدر بالإستغفار تنفرج الأمور ويرزقنا الله من حيث لا نحتسب والصبر هو ترياق الهموم والأحزان فهل أوجد العلماء وهل أوجد الحكماء والأطباء حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر فالله يقول { اصبروا وصابرو } ويقول كذلك {اصبر وما صبرك إلا بالله } ويقول الرسول صلى الله عليه وسلّم يقول ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم ) فإن مع العسر يسر وإن مع الكرب فرج ولابد استقبال المكاره والمصائب والأحزان برحابة صدر واستقبال الهموم والغموم بقوة وشجاعة فقد يكون الإبتلاء إختبار للعبد فلا بد من ذكر الله وكم من شخص ابتلي بالهموم والمصائب والأحزان فما أن يذكر الله إلا وذهبت هذه الهموم واطمئن قلبه وارتاح باله فاللجؤ إلى ذكر الله وقراءة القرآن تنسي المصاب آلامه وأحزانه فالصلاة راحة القلب وقرة العين أخوي بدر ختاماً نسأل رب العزة والجلال لنا ولكم الصبر والسلوان وأن يفرج هم وكرب كل من ضاقت به نفسه إن سميع مجيب