والله يابن الغلبا المواقع التي تسيء للمسلمين كثيرة وحقد اليهود غير مستغرب ففي السنوات الأخيرة ارتفاع نبرة الإساءة إلى الإسلام والهجوم على رموزه في الأوساط الثقافية والفكرية بل والسياسية في الغرب وحقيقة فإن الكيد للإسلام والإساءة له ليس أمراً جديداً على الغرب الجديد فقط هو ارتفاع تلك النبرة لذ أخي سعد نحن إذن أمام وجدان صليبي وعداء وحقد على الإسلام قديم جديد وليست عملية الإساءة إلى الإسلام إلا الجزء الطافي من جبل الجليد بل إن عملية محاولة اجتثاث الإسلام ذاته هي محاولة لم تتوقف قط منذ مئات السنين وشهدت عمليات إبادة من مذابح تبشير و حرب ثقافية وغزوات... إلخ.
وأعتقد ياسعد أن السبب الرئيسي لتلك المحاولات المستمرة لتشويه الإسلام والإساءة إلى رموزه بالإضافة إلى الحقد الصليبي المعروف هو نوع من الهزيمة الداخلية في العقل المسيحي الغربي فالخوف من انتشار نور الإسلام وبسبب صحة العقيدة الإسلامية بكل المقاييس العقلية والنفسية والعلمية والأدبية دفعت دهاقنة الغرب لمحاولة تشويه الإسلام ومن ثم حجب نوره عن أعين الأوروبيين فالإساءة إلى الإسلام لا تتم في الغرب فقط أو من خلال مواقعهم ومنتدياتهم بل يقوم بها أيضاً عملاء محليين للأسف يدفع لهم الغرب هذا الثمن من الأموال والجوائز والمنح العلمية والأدبية وهؤلاء ما هم إلا طابور خامس يردد أقوال مستشرقي الغرب كالببغاء وهم بالطبع لا يحزون باحترام أهاليهم ولا احترام الغرب ذاته لأنهم مجرد عملاء وبالنسبة لنا كمسلمين فإن الإساءة إلى الإسلام هي نوع من الكفر البواح ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بحرية التعبير المزعومة وتقتضي بالطبع عقوبة يقررها العلماء المسلمون ولكن الغرب يزعم أن حرية التعبير هي الدافع وراء هذا السيل من الإساءات للإسلام وأنه من ثم لا يستطيع أن يصدر قرارات إدارية بمنع ذلك لأن ذلك يتعارض مع الحرية التعبير المزعومة وفي الحقيقة فإن ذلك كذب وخداع فحرية التعبير المزعومة تلك لم تمنع بلداً كفرنسا من مصادرة كتب أحمد ديدات في فرنسا ولم تمنع من محاكمة روجيه جارودي لمجرد أنه شكك في أرقام الضحايا اليهود في أفران هتلر وهي أمور تدخل في باب السب والقذف وليس حرية التعبير نفس الأمر ينطبق على تصريحات قساوسة النصارى في أمريكا أمثال بات روبرتسون وجراهام بل الذي وصف رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بالهمجية والعدوان وتنطبق على حاخامات اليهود من أمثال " عوفاديا يوسف " الذي وصف المسلمين بالصراصير والحشرات التي ينبغي سحقها بالأقدام فلا تستغرب أخوي سعد هذا الكلام فصدقني أن
الإساءة للإسلام لم تتوقف عند هذا الحد ولكنها وصلت إلى تمزيق المصاحف وتلويثها بالنجاسات والسير عليها بالأقدام في معسكر جوانتانامو – واعترفت الإدارة الأمريكية بذلك ! ! . وكذلك نفس الشيء في سجن "مجدو" الإسرائيلي الأمر الذي دفع المعتقلين الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام لوقف الإساءة إلى رموز الإسلام فهذا ليس غريب على اليهود أن يسيؤا للمسلمين من خلال مواقع فيها من الكذب والتزوير وما يسيء للإسم الشيء الكثير ونشكر اخواننا في دولة الأمارات على هذا التوجه وإن شاء جميع بلدان المسلمين والدول الإسلامية تقر هذا وتمنع وتحجب مايسي لنا كمسلمين وللإسلام
شكراً سعد