عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2009, 09:43 AM   رقم المشاركة : 6
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

في البداية .. هي غلطة يقودها تراخي أحد الطرفين لتفضي في النهاية إلى مأساة تمشي على رجلين وتمثّل شاهداً على السقوط في حمأة الرذيلة وتستمد هذه الخطيئة وجودها من غضب متنام وعارم من المجتمع وسط تنكر جبان من أبوين غير شرعيين لهذا القادم للحياة ذليلاً بدرجة (لقيط) يصارع مصيراً مجهولاً بدءاً من قذفه خفية في جنح الظلام لأقرب باب مسجد أو حاوية حتى تتلقفه أي دور رعاية للأيتام لتبدأ معاناته جراء ذنب لم يرتكبه ويدفع ثمناً لليلة عابثة كان هو ثمرتها المحرمة ثمن يبدأ بنكرانه كعضو في مجتمع يرفضه مروراً ولا ينتهي بنظرة دونية تصفعه كلما همّ بالاندماج في محيطه فضلاً عن فقدانه لدفء وحنان ابوين رؤومين كحق طبيعي له كإنسان و(اللقيط) رغم ما في هذه المفردة من امتهان ليس نبتاً شيطانياً كما يتصور البعض بل هو لحمة لا تنفصم عراها عن جسد هذا المجتمع متى ما تم احتواؤه ورعايته وتأهيله وتتعدد أسباب ظهور اللقيط أو اللقطاء على سطح المجتمع يهيمون على وجوههم ترهقهم ذلة السؤال عن وجودهم ومصيرهم لكن تظل سمة البراءة هي السمة الغالبة التي تطبع وجودهم وكينونتهم سواء من قِبل الأفراد أو المؤسسات الخيرية إذ لا يخلو مجتمع من مجتمعات الدنيا من هذه الفئة وبالتالي فهم ليسوا شراً محضاً وإن كانت ظروف وجودهم كذلك لكن غموض ظروف ضياعهم افرز انطباعاً سيئاً وسطحياً عن هويتهم الأمر الذي خنقهم وحشرهم في خانة (الرفض المجتمعي) فضلاً أن عجزهم عن التعبير عن أنفسهم والتعبير عن معاناتهم بشكل واضح اوجد فراغاً نفسياً وعاطفياً في تركيبتهم النفسية والعقلية وذلك ما يشكل عبئاً على كثير من افراد المجتمع عبئاً في قبولهم كأعضاء حرمتهم الظروف من التمتع بالتنشيءة الأسرية الدافئة والسليمة ولانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل على كل أب رمى بابنه أو ابنته التي تكونت من مائه وبالأخير ترمى بلا رعاية ولا إهتمام فالشكر لك روح القصيد على الطرح الجميل الذي لامسح جوارح الأعضاء

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس