” |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القباني
والله يالعروان على كثر ما اشوفك إني ما عرفت صورتك .. مادري ليش
|
|
قال ماعرفت صورتك يالعروان قال ولاأنت عارفه لأنه يوم حنا صغار ونلعب مصاقيل وقمورة وبالسيكل أبوثلاث كفرات ونطامر مع حمير القايلة وأنت جذع يالقباني ماتخلي شارع إلا لك بصمة فيه تكسر درايش العالم بالحصى والنبيطة اللي معلقها على صدرك كلاشنكوف على غفلة وبعدين العروان وهو صغير يسمونه عيال الحارة فادي اللبناني عشانه أحيمر ومربر بس يوم كبر شان وتغيرت ملامحه ودام إنه فتح باب الذكريات فلابد وأن أروي بعض من الذكريات القديمة أيام الدراسة في المتوسطة إذ كان يجيب معه إقط وتمر حويل يحطه بمخباه ومطّارة فيها حليب من عنزهم الصمعاء هذي فسحته كل يوم مسوي لنا فيها زحمة هو وشماغه بنت البكار وطاقية الزري أما أنا والعياذ بالله من كلمة أنا فسحتي قفر ومن كثر جيبتي لهالقفر سموني أبوشكيم بس معصقل وإلى سألوني وش ذا أقول لهم هذي مشويات أمي مسويتها وهم على نياتهم مايدرون وش الطبخة وإلى إنتهت الحصة الثانية وجت الفسحة مانروح للمقصف نجلس بالفصل على البساط المخطط وأبعدنا الكراتين اللي حاطينها ماصات حتى الكراسي مافيه كراسي ثم فليناها وجاب العروان فسحته وحطيناها مع فسحتي وتعال شف عيال الفقر لا جو يفطرون مع عيال النعمة فادي وأبوشكيم كنت أنا وياه مسوين زحمة وفتوّة على العيال وأذكر منهم ’’ المهجن (سنّير) وظلام وبلاكي والسهلي وبريه وسعد التمر وعيال حصة ’’ وكان العروان بليد دايم يسقط في الجبر والهندسة وإلى جت العطلة أروح عند جدتي منيرة في الجبل بلبنان وهو يقعد بالرياض ولواهيبه مايخليه أبوه يروح معنا عشان الدور الثاني يبيه يذاكر عشان ينجح وهو من جنبها أخيراً قرر أبوه أن يشغله باللبش جزاء له وكم مرة يحاول يركب معي على المازدا ويبيني أعطيه دورة لكني أرفض قلت يكفي تصير معاوني يافادي ومن الشطانة فيه يندس خلف مراتب الحمّالية حقت المهيزع لادرى إني أبمشي للبنان لكن من النذالة فيني أروح أعلم أبوه ماأبيه يروح يصيّف معي بالجبل عشان مايخرّب علي الجو لأن به وسامة غير طبيعية وأخاف يسحب البساط من تحتي .. بعض من الذكريات الحلوة التي أعادها لنا العروان من خلال هالصور الجميلة التي يحتفظ بها .
* توجد مفردات دقة قديمة على العروان أن يطلع على السبورة ويشرحها لكم