أختي الكريمة كما تعلمين أن هذه التفرقة تعتبر أيضا من عوامل ضعف المسلمين اليوم التي يعانون منها فللأسف أصبح مجتمعنا تجزأ إلى جماعات مجتمع يرى من ضروريات بقائه عداء الآخرين والتقليل من شأنهم وجهودهم إلا من رحم الله فهذه التفرقة تعتبر كمن يعامل الناس بفوقية كالمتكبر الذي يرى نفسه أفضل من غيره فالتكبر هو شعور كاذب مبني على الغرور والوهم أنا أعتبر أن من يتكبر ويتعامل بفوقية وتفرقة وطبقية من وجهة نظري هو إنسان ناقص لأن هذا العمل التكبر والتعالي والفوقية صفة للأسف مذمومه سواء في القرآن والسنة فقد ذكر التكبر في عدة مواضع وأنه لخلق مذموم أختي الكريمة الكثير من الناس أو حتى الأفراد أصحاب المال والشأن الرفيع يتكبرون ويرون أنفسهم الأعلون والآخرين هو ما دون وهذا يعتبر تخلف فكم هي جميلة صفة التواضع وقد قالها الرسول (من تواضع لله رفعه) من ناحية أخرى نرى أناس يملكون من المال والجاه الكثير الكثير ولكنهم أسمى من السمو نفسه في أخلاقهم وتواضعهم والله إنك تخجل من تواضعهم حقهم سبحان الله فكما أن هناك المتكبر فهناك المتواضع وكما تعلمين أن قارون كان من أغنى الملوك في سالف الزمان ولكن أين ماله وجاهه وحرسه لقد انشقت الأرض وبلعته في غضون ثواني إذن مهما كان عند المرء من مال وجاه وجاه وكان متكبرا فلن يبقى الشي على حاله وسيأتي يوم يذهب فيه ويختفي ما كان يتكبر على الناس به وسيكون من الناس المغضوب عليهم لتكبره لذا علينا التعامل مع الآخرين بمبدأ المساواة وأن لانقلل من شأنهم حتى وإن كانوا من الطبقات الفقيرة سواء مواطنين أو أجانب فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى أسأل رب العزة والجلال أن يعطينا وإياكم أختي الكريمة والمسلمين أجمعين الصحة والعافية