بسم الله الرحمن الرحيم
المسلسل الخليجي ماذا تغير ولماذا تغير ؟.

سوف أطرح رأيي وفي النهاية تبقى وجه نظر قابلة للاختلاف

في السابق كان المسلسل الخليجي يجمع مابين الطرافة والهدف والبساطة وكان يعلق بالذاكرة والآن لا يكاد مسلسل خليجي نتذكره لأسباب عدة منها التشابه في الطرح . وعندما نقول المسلسل الخليجي يأتي في ذهننا المسلسلات الكويتية التي كانت الكويت سبقت غيرها في المنطقة في فنون المسرحية وغيرها . وكان الذي تطرحه المسلسلات الخليجية قبل 20 سنة تقريباً يختلف جذرياً عن هذا الوقت وأصبح هناك تجاوزات خطيرة ، في حين ان المسلسلات المصرية على سبقها الكثير من الدول العربية لم تتجرأ في طرح ما تطرحه المسلسلات الخليجية ويبقى خط أحمر هناك رفيع لم تستطع المسلسل المصري تجاوزه ما عدا الأفلام م المصرية التي للأسف كانت صاحبة الريادة . ماذا حدث لمصر بالتحديد بعد الاستعمار عاش المجتمع المصري مرحلة تغريب بكل أنواع التغريب واستخدم الفن كأول أداء في السابق كانت المرأة المصرية تلبس العباءة والبرقع المزركش حتى وصل الأمر اصبحت فيه العباءة نادرة ونكرة ونسأل الله يصلح شان المسلمين .. ما مـرّ به المجتمع المصري يمر به المجتمع الخليجي ولكن أشد ضراوة بأيادي خليجية وسوف اتطرق بالتفصيل .

مالذي حدث ؟
الذي بعد دخول الجيوش الغربية لمنطقة الخليج اصبح هناك نوع من لابد من تغير المجتمعات الخليجية بشكل خاص لأنها لم تمر بمرحلة تغريب قوية السبب إنها كانت مهمشة بسبب عدم وجود النفط في ذلك الوقت .
ولو نلاحظ أن المسلسلات الخليجية قبل عام 90 وما بعد عام 90 لوجدنا تدريجي حتى نصل إلى ماهو عليه الان ونلاحظ التشابه بين ما تعرض له المجتمع المصري والمجتمع الخليجي .
نلاحظ ان الفنانين المصريين في الأصل ليسوا مصرين ومازالوا بعضهم أتراك وبعض غربيين من أوروبا وبعضهم يهود الأصل مثل ليلى مراد أسلمت وماتت مسلمة رحمها الله ليلى طاهر وغيرهم الكثير والكثير .. في حين نجد الفنانين الكويتيين ليسوا في الاساس كويتيين أفضلهم من يكون من البدون وفي الغالب من إيران والعراق .وخاصة من الطائفة الشيعية .

نلاحظ أن المسألة ليس تشابه أو صدفة بل خطط مدروسة جربت في مصر ونجحت وتطبق في دول الخليج . ولهذا نتفاجأ بأن حياة الفهد شيعية من البدون وسعاد عبدالله والثاني معه جنيسية فنزويلا عندما يكونا لشخص غير منتمي للمجتمع بأي شكل يكون الولاء ضعيف جداً ويصبح عرض للإغراء المادي وقد يستخدم بشكل أو بأخر لأهداف كبيرة .
كانت المسلسلات الخليجية خرج ولم يعد - ابي و أمي مع التحية - درب الزلق - كانت تحت منظور واحد فقط الطرافة مع هدف ربما يكون جيد .. لكن الان حزن وهم مع هدف قذر..
المسلسل الخليجي الان ماذ يطرح قضايا مخدرات - غرام وعشق بشكل فاضح - خيانات - حب بين الاخ وزوجته اخيه - اغتصابات - وابتزاز وتحمل المسلسلات أسماء حزن وبؤس جروح والآلم ومقدمة حزن من يشاهد المسلسل يلاحظ أن كل مقدمة المسلسل بكاء وضرب ..
مالهدف الذي يطرح يطرح التالي هو إشاعة مثل هذا الأعمال ويكون مشاهد في التلفاز حتى يألف الناس عليه ويصبح الشخص مهيأ نفسياً لتقبله في المجتمع وتكون العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة متوترة جدأً لا تخلو مثل هذه الامور ،، وسبحان الله مغير الأحوال كانت المسلسلات البدوية تحكي الشهامة والأخوة الدفاع عن المرأة والفروسية والان اصبح المسلسل الخليجي أول من يعطي صورة للمرأة والفتاة بأنها فريسه .
بالاضافة إلى نوع أخر تطرحه المسلسلات الخليجية قضية اللباس الغير اخلاقي ..والهدف منه في الأخير اشاعة المنكر في المجتمع لكي تألفه أنت وغيرك ويصبح المجتمع مخترق من أوله لاخره فالناس في بيوتها تشاهد مثل هذه المناظر فطبيعي أن على الأقل أن تكون أقل حساسية لتقبله في الشارع .
ما أريد أن أوصله ان تغريب المجتمعات الخليجية ليس مشروع وهمي أو كلام ملتزمين ومطاوعة لا بل واقع نعيشه واصبح الفن والفنانين هم أول أداءة يستخدمها الأعداء واقول أعداء لأنه فعلاً نعيش عداوة ومن ينكر هذا فللأسف يعيش مع أوهام نفسه .. والفنن لم يكن ذا رسالة سامية يقدمها والفنانين هم فعلاً اداء هدم في الغالب حتى لو طرح شيء جميل في بعض المواقف وهذا لا يعني إنه كل ما يقدمه جميل وأتذكر فنانة معروفة ذات اصول غير خليجية تقول أنا لا اتكلم بكلام فيه سب في المسلسل حتى لا يتعلم الأطفال ولكن للاسف في احد المسلسلات تتلفظ بالسباب والشتام .. الفنانين نوعين إما فنان متواطئ ودخيل لبث افكار معينه أو تم شراؤه من أجل المال فأصبح مبدؤه الغاية تبرر الوسيلة ..
اضع بين ايدك أخي القارئ هذا الطرح ولك الحرية في نقده او رفضه أو موافقته .

مع تقدير أخوكم
القباني