عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2005, 12:40 PM   رقم المشاركة : 1
عضو نشيط





كحيلان غير متصل

كحيلان is on a distinguished road


 

روايه صدام حسين ( اخرج منها يا ملعون) حصرياً

روايه صدام حسين

الجزء الأول

تحكي الحلقة الاولى من رواية «اخرج منها يا ملعون» علاقة الشيخ ابراهيم مع ايتام اولاده الثلاثة، الذين قتل آباؤهم في غزوات ومنازعات قبلية. وتسلط الاضواء على شخصية كل منهم وهم: حسقيل ويوسف ومحمود.
في هذه الحلقة تتابع الرواية شرح مواقف كل من الثلاثة من مفهوم الثروة

كان إبراهيم وأولاده (أحفاده) يتحدثون عن الماضي البعيد، ورغم ان هناك الكثير من الثوابت، أو ما يشبه الثوابت في الحياة، مما لا يجعل وزنها وتأثيرها يتغيران تغيرا جوهريا بصورة لافتة للنظر، الا ان الاشياء تبقى غير الثوابت أو شبه الثوابت في المعاني والاعتبارات مما يحكم سلوك الانسان ومعتقداته فتكون له أو عليه، ومع ذلك بإمكاننا ان نقول ان مظهر الناس، لو استحضرنا صورة الماضي، وبساطة وسائل الناس فيه، ينبئنا بأن الثروة كانت أقل آنذاك.. وكذا الذهب، وان دور الذهب في الثروة كان حاسما ومرجحا لقيمتها المادية أكثر مما هو الآن.. ذلك لأن عناصر الثروة الأخرى من غير الذهب.. مما يكون قيمة ما توزن عليه الثروة آنذاك، غير ما هي عليه الآن..
إذن المثل الذي قاله ابراهيم لابنائه، ومنهم حسقيل، في موضوع أوقية الذهب ورغيف الخبز حاسم في الاجابة عن تساؤلات من يتساءل عن دور الذهب وعلاقته بالثروة.. بل وكثير من عناصر الثروة الأخرى، وما يوزن عليه ثقلها وقيمتها.. فما قيمة أي ثروة، حتى لو كانت أكواما وأكواما من الذهب، اذا لم تدم الحياة؟ وما قيمة الثروة. سواء بقياسات الزمن القديم الذي تحدث عنه ابراهيم، أو حتى بقياسات هذا الزمن، إن لم تعز أهلها، وتكن في خدمة المعاني العالية، وبما يسهل مهمة انتشارها معاكسة للمعاني الواطئة أو المخربة؟ ألا تكون الثروة عبئا، إن لم تكن على اساس هذه القياسات ومعانيها؟ وماذا يعني من يملكها، حتى لو كان ثوبه وعقاله من ذهب، غير منظر قابل أن يمرغه اي من الفقراء بالوحل، عندما يتكل على الله؟ وهل سيكون منظره الا مضحكا؟ ولو مرغ احد الحفاة قدميه في وحل لأي سبب، لن يكون منظره مضحكا بالضرورة، لكن من يلبس الذهب، ويفكر في الذهب، ويعتقد ان اساس وزنه وتأثيره في الحياة هو الذهب فحسب، ينشأ ضعيف التأثير، ضعيف الارادة. ضعيف البنية والصبر والتحمل، لذلك ما ان يمرغه احد في وحل أو يهوى عليه بقبضته أو يواجهه بإرادته حتى يغدو ذلك في حالة مضحكة، وبإمكان من له هواجس عكس ما نقول ان يتمعن بمن هم في وطننا العربي الكبير الآن، ومن هم جزء غير حي في أمتنا.. بل بإمكان أي واحد من الناس ان ينظر الى نماذجها ابتداء من الحي الذي يعيش فيه في مدينة، الى قرية في الريف، أو الريف الذي عاش فيه سابقا، أو حاليا.. ان الله خلق عناصر الثروة للانسان، أو ما يمكن خلقه منها

 







توقيع :

  رد مع اقتباس