سالفتنا وقصتنا هذه المرة حصلت بين ابن رشيد ومحمد بن هندي حيث تهدد محمد بن هندي محمد بن رشيد بأن يحاصره في برزان فما كان من ابن رشيد إلا أن جمع أتباعه من البادية والحاضرة وهاجم محمد بن هندي ومعه هذال بن فهيد فأغار عليهم صباحاً وهم بـ (عروا ) ولما أوشك أتباع ابن هندي على الهزيمة جاءهم مدد من الروقة وقيل إن مدد الروقة كان في يوم الرحى وكادت الحرب تتعادل بين الفريقين إلا أن الغلبة كانت لإبن رشيد في النهاية بعد عناء شديد .
وحصل لإبن هندي وقعة ضارية عند إبله المعروفة الشرفا مع المنقية ماشية ابن رشيد وصرب السطامي الذي شرب فنجال ابن هندي فبقي نصفه على ظهر الفرس فكان منظراً بشعاً أرهب مهاجميه .
واسترد ابن هندي معظم ماشية وغنم وقد غنم خيولاً (قلايع) وبعد المعركة ناداه ابن رشيد وأعطاه الأمان وطلب منه أن يؤدي الخيل ويرد ابن رشيد الإبل فقال ابن هندي أما عتيبة فقد تفرقوا بما غنموه وأما أنا فليس عندي غير أربعة عشر جواداً سأرسلها لك فخذ كل ما كان عليه العضاد والعضاد وسم الحمدة جماعة ابن هندي على إبلهم وإن أردت غير ذلك أرسلت لك قيمته .
وكان مع ابن رشيد فوران وليل الملتقم من العجمان فقال ابن رشيد يوصي ليل الملتقم يحمل خطابه إلى راكان بن حثلين بهذه القصيدة حيث يقول