عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2006, 07:50 PM   رقم المشاركة : 10
عـضـو
 
الصورة الرمزية فارس الأول





فارس الأول غير متصل

فارس الأول is on a distinguished road


 

مرحبا اخوي قباني مغترب واعتذر عن تأخري في الرد

والعشر عليك مباركه والله يجعلنا وياك ممن يظفرون بحسنات هذا الشهر الفضيل !

اخي الحبيب لن اتطرق للكاتب تركي الدخيل او وزير العدل كااشخاص ولكن لنعود للب موضوعنا!


انت قلت / ثم لماذا تتظر لإخوان الزوجة و لا ننظر للزوجة نفسها و الطفلين و الرجل الذين يقولون بأنهم يعيشون حياة سعيدة ؟، الاخوان هم الذين رفعوا الدعوى و ليس الأب الذي زوج ابنته لهذا الرجل و من توفي بعد
انا اقول / ان الزوجه لها ولي شرعي في زواجها وهو الطرف الاخر في العقد مع الزوج ولاولاد ورثه للاب

والوريث له الحق في طلب نقض العقد لانهم يمثلون والدهم والعقد بني على الكذب والتدليس في اهم

بنوده وهو النسب !

وانت قلت اخي الغالى /أين القاعدة الفقهية التي اتخذناها كالآية القرآنية في تحكيمنا على أمور كثيرة في حياتنا" درء المفاسد مقدم على جلب المصالح "، لماذا غابت ؟ أتسآل فقط.



وانا اجاوبك / اخي الكريم القاعدة هذه صحيحه اذا طبقت على المصلحه العامه اي على المجتمع ككل

اما في الحقوق الخاصه بين طرفين لايجوز بخس حق طرف على طرف للمصلحه العامه لانها مصلحه خاصه!

فهل يعقل ان يتنازع شخصان ويظلم الاخر بحجة المصلحه العامه ؟؟ اعتقد كل عاقل يقول ...لا !




انت تقول /
هل كذبه في النسب أعظم من التفريق بغير رضى؟ ما لكم كيف تحكمون ؟

وانا اقول / انك اخي الحبيب تاخذ الامور من منحى عاطفي جدا جدا , وكان الكذب ليست جريمه!



إن من أهم سمات السعادة والنجاح في العلاقات الزوجية سمة ( الصّدق ) بل من دعائم استقرار الحياة بينهما ودوامها على بساط من مودة ورحمة .

وكم كان النصّ بديعاً حين جعل الصّدق هو طريق البرّ ، والكذب طريق للفجور!

البرّ الذي يشمل بمعناه كل خُلق واثر جميل حسن ، والفجور الذي يحمل في معانيه الفساد والطغيان والهلاك .

فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الصدق ليهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا " .



وقف متأملاً عند قصّة موسى عليه السلام ونكاحه من ابنة الرجل الصالح ، وكيف أنه بدأ حياته بوضوح في الوعد وصدق في التنفيذ : " قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28) " .



إن العلاقات - أي علاقة كانت - عندما تقوم على الغش والمخادعة والكذب والمراوغة وعدم الوضوح سريعاً ما يتسرّب إليها داء الشك والريبة وسوء الظن فتنتهي بالسخطة واللعنات والثبور !!

ولقد اخبرنا الصادق المصدوق أن الوضوح والتبيين من أهم أسباب حصول البركة للمتعاملين ، و البركة فيها معنى النماء والزيادة . فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " .

فلئن كان الصّدق والوضوح في عقود مالية تورث البركة للمتبايعين وهو عقد ينتهي بمجرد الافتراق بين المتابيعين ، فكيف بعقد الزواج الذي وصفه الله تعالى بقوله

: " وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً " ؟!
الصّدق يورث البركة في الحياة والعلاقة والحب والمودة والرحمة والألفة و السعادة .



وهنا يوقفنا الوحي عند نصّ عظيم أسيء فهمه فساء التطبيق ، فأورث ذلك مشاكل وخلافات وريبة بين الأزواج ، حتى صرت تقرأ في رسائل كثير من الزوجات ( زوجي يكذب عليّ ) !!

( اكتشفت أن زوجي كذّاب ) .. ( لم أعد أثق بوعوده وكلماته ) !!

إلى غير ذلك من الكلمات التي تفور بالكمد من سطوة الريبة والشك على العلاقة بين الزوج وزوجته وبداية ذلك ( كذبة بيضاء ) يتساهل فيها كثيرٌ من الأزواج متكئين على نصّ صحيح لكنهم أساؤوا فهمه فساء التطبيق !!



عن ابن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا ). - رواه البخاري - حديث رقم: 2546.





دمت بصحه وعافيه اخي المغترب

 







  رد مع اقتباس