عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2008, 11:23 AM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

نجم الذراع ( المرزم )

نجم الذراع أو مايسمى بالمرزم ( الشعرى اليمانية ) وبدايته في 7/29 يوليو ( تموز ) وعدد أيامه (13) يوما ،في آخره تنتهي ( جمرة القيظ ) حيث تعتبر آخر الأنواء الصيفية الأشد حرارة ،ويأتي ( المرزم ) في المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف ،وهو أسطع النجوم في السماء ليلاً وأكثرها لمعاناً وبريقاً وهو رابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة وبذلك يعتبر ألمع نجم في السماء ويشاهد بوضوح قبل شروق الشمس بالجهة الجنوبية الشرقية خاصة في نهاية موسمه ويطلق عليه أهل البحر أسم ( التير ) ويسميه أهل البادية والعامة وأهل الحرث في منطقة نجد في الجزيرة العربية ( المرزم ) وعند العرب يسمى ( الشعرى ) كانت طائفة من العرب يعبدونه إذ يتزامن هذا النجم مع آخر باحورة القيظ التي تتسم بشدة سطوع الشمس وهو ذراع الأسد المقبوضة والمرزم نجم محمود قلما يخلف مطره في البلدان الممطرة صيفاً حيث تتشكل فيه الغيوم ويشتد فيه الحر والسموم والرطوبة مع حدوث عواصف ترابية وغيوم، والمرزم من النجوم الشامية وأحرّها وكان يقال له عند العرب القدماء مرزم الذراع ويقال أيضاً في الأمثال الزراعية ( إذا غاب المرزم فالزم ) ويعني ذلك الإمساك عن أعمال الزراعة لفوات وقت زراعتها وتقول العرب ( إذا طلع الذراع حسرت الشمس القناع وأشعلت في الأفق الشعاع وترقرق السراب بكل قاع وكنست الظباء والسباع ) وتنشط فيه رياح السموم اللاهبة وتسود فيه الرياح الشمالية الشرقية وتهب فيه أحياناً العواصف الترابية ويكثر الرطب في كثير من النخيل وتقول العرب كذلك ( إذا طلع المرزم يملأ المحزم ) أي يملأ مافوق الحزام من باكورة الرطب وتقول العامة أيضاً ( إلى جاء المجر على المسر شبع الحصيني والجعر ) أي إذا جاءت المجرة على سر النائم على ظهره يشبع الحصيني والكلب من التمر أي بمعنى إذا توسطت المجرة في كبد السماء وتستمر فيه سقيا الأشجار بدون إسراف أوتقتير يزرع في منزلة الذراع فسائل النخيل والبطيخ والشمام والذرة الصفراء والقثاء والخيار والملوخية والجرجير والقرع والباذنجان والكوسة والبصل والفلفل والثوم والباميا والطماطم والملفوف وزهرة القرنبيط والسمسم وفي هذه الفترة ترتفع درجة الحرارة ويعود سبب إرتفاعه خلال هذه الفترة من العام إلى منخفض الهند الموسمي حيث قمة ( طباخ الرطب ) و ( طباخ التمر ) والذي فيه ( الجمرة ) على أشدها وينصح فيه المزارعون بكثرة سقي المزروعات مع تقصير فترات الري وعدم الإسراف فيه آخر زراعات القيظ ويتم فيه قلع فسائل النخيل وزراعتها حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) ويتم فيه استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي حيث يستعد الغواصون لجلبه للهبوط التدريجي لحرارة قعر البحار وتخف حدة التيارات العميقة فتحفز المحارة على الإنتاج وفي هذا النجم تجنى ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) ينضج فيه الرمان ويكثر فيه ليمون أبو زهيرة ويكثر في آخره الرطب والفواكه الصيفية وخلال هذه الفترة يرتفع نشاط وهياج الأفاعي والزواحف بمختلف أنواعها وتنتشر بشكل كبير خلال فترة الليل بسبب ازدياد معدلات الرطوبة خصوصاً على السواحل وفيه بوادر موسم صيد الدخل .




ـــــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس