عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2008, 04:04 PM   رقم المشاركة : 9
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

= : (( من أحديات فرسان قبيلة سبيع بن عامر الغلباء على صهوات جيادهم )) : =

أصل الحداء ومما اشتق اسمه :

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قيل : ( إن أباكم مضر خرج في طلب مالٍ له فوجد غلاماً له قد تفرّقت إبله فضربه على يده بالعصا ، فعدا الغلام في الوادي ، وهو يصيح : وايداه فسمعت الإبل صوته فعطفت عليه ، فقال مضر : لو اشتق من الكلام مثل هذا ، لكان كلاماً تجتمع عليه الإبل ، فاشتق الحداء ) وايداه وايداه وايداه . وغالباً ما يكون الحداء على صهوات الجياد أو على ظهور الأبل ولذلك سمي من يطرب الإبل في الأسفار بحادي العيس . والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة كما ثبت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد روى ابن عباس رضي الله عنه عن من قبلنا أن الله تعالى جمع الريح الجنوبية وقال : لها إني خالق منك خلقا وخلق الخيل لذا تسمى ببنات الريح وخير اّدم عليه السلام بين البراق والفرس فاختار الفرس فقال تعالى : لقد اخترت عزك وعز ولدك ففي ظهرها عزا وفي بطنها كنزا كما روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لو جمعت خيل العرب والعجم لسبقها الأشقر ذو الغرة محجل الثلاث مطلق اليمين والخيل نالت نصيبا وافرا من قصائد الفرسان بل الأعظم من ذلك نزلت سورة من سور القران الكريم تسمى العاديات وقد قال : شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه .

عدمنا خيلنا إن لم تروها
= تثير النقع موعدها كداء

ومن عظم الفرس عند العرب كانوا يملكونها مثاني أو أكثر يعني أن يملك الفرس أكثر من رجل ولهم قواعد ثابته في ذلك كما اقترنت الفرس بحياة العربي حتى أسكنها بيته من الشعر في سني البرد ولحفها مثل أولاده وأعطاها عليقها بيده إكرما لها وحرصا عليها وحلب لها من أعز نوقه فنشأت بنهم علاقة حميمية أدت إلى ولادة أدب للخيل مثل الحداء على ظهورها اعتزازا بالفعل والنفس والحداء من الأراجيز التي يقولها أحيانا غير الشعراء فبعض الفرسان ليسوا بشعراء ووجد من بينهم من يقول الحداء وهو فن قديم عند الإستعراض أو بعد النصر أو أثناء المعركة وقد شهر فيه أغلب فرسان العرب ومن أشهر المرابط في الجزيرة العربية الغلباء شيخة مربط العبيات عند قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وهي التي سميت بها سبيع الغلباء على حذف مضاف للعلم به والمقصود سبيع خيالة الغلباء قال شاعرهم :

خيال للغلباء إلى ثار دخان
= صميدع لك فازع لا نخيته

والكثير من الأدباء قد خلط بين الغلباء فرس سبيع وغلبا صفة قبيلة شمر فصفة قبيلة شمر على التنكير وذلك لكثرة غلبتهم في المعارك ومن أحديات الفرسان على الخيل أحدية الشيخ / فدغوش بن شويه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في معركة العريق ويقول فيها :

يا سابقي جتكم عزوم
= والعلم عند الله عزيز الشان

أشوف علي عقب نقل الزوم
= من ضربنا طاح فالميدان

عاداتنا نطرح عقيد القوم
= لا ثار عج الخيل والدخان

خليت أبو عمشى يحرب
= النوم هذي فعايلنا على الجدان

وأحدية شاعر من سبيع في الشيخ / مطلق المصخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ العرينات والتي يقول فيها :

يا أهل القريا مطلق صال
= يا ويلكم يا حاربينه

كت الخضيراء بألف خيال
= وباقي سبيع مقتفينه

وأحدية الفارس / راقي بن وريك الروبه السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والتي يقول فيها :

عفراء تهوم الخد هوم
= وعشب السهل يهيا لها

لا طالعه سبار قوم
= ترتع وأنا خيالها

كما نسبت للفارس المشهور بشجاعته وكرمه / ذعار بن جايد بن محمد السودة سبيع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . وله من الصولات والجولات مع القبائل الأخرى الكثير والكثير وهو راعي العفراء . وفي أحد الأيام كان ذاهبا بإبله الوضح وتبرا له عفراه الغالية ويحدى فيها بقصيدته المعروفه وكان يتبعه الشيخ/ حزام بن مصيبيح بن قويد شيخ الدواسر يريد أن يغير عليه . ولكنه عندما سمع القصيدة وتوجيهها إلى قبيلة عتيبة الهيلا وقبيلة البقوم ظهور السواني قال لجماعته الذين كانوا معه : هذا الفارس / ذعار وعداوته وجهها لغيرنا فارجعوا ابحثوا عن غيره وهم في الليل ولم يراهم ذعار لكنه علم بهم بعد حين وعرفت القصيدة عند الدواسر عن طريق الشيخ / حزام وعند قبائل نجد عن طريق الفارس المذكور وقد رد عليها الشيخ / هذال بن فهيد الشيباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ الشيابين من عتيبة ويقول في أحديته :

عفرا تهوم الخد هوم
= عشب السهل يهيا لها

وإن طالع السبار قوم
= ترعى وأنا خيالها

يا موصل عتيبة علوم
= تقفي شمال أشوالها

حنا مرويت السهوم
= سقم العيون اخلالها

وإن أقبلت خيل البقوم
= والله لا أشين فالها

وهذا الرد المنسوب للشيخ / هذال بن فهيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :

يا راعي العفراء الدحوم
= خيالها يبرى لها

يا ذعار كثرت العلوم
= والناس دون أحوالها

سبيع ما قلنا ارخوم
= مير البلاء يعبالها

ونسبت إلى الفارس / راقي بن وريك الربة السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه الأحدية :

يا نجر ماو دن تال الليل
= يسهر إلى حركوا مهواه

عليك من ينطح شباة الخيل
= ما بين صبحا والحصاه

وأحدية الفارس / حسين بن صالح بن السوداء القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والتي يقول فيها :

في شف من وسمها المشعاب
= وضحا على الراعي رجوح

نروي مقاديم الحراب
= لا من هبا راع الجموح

نرمي عشا سحم الذياب
= والروح لا بده تروح

وأحدية معاصرة لشاعر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء :

يا سارق جنبيتي
= ترى في بطنك نابها

وراك تنثر قربتي
= بالبيد أنا أولى بها

وهذه أحدية لأحد بنات الشيوخ رحمها الله وأسكنها فسيح جناته :

من يقطع الفرجه على البعاج
= يصير للشيخة حليل

ما ريته رمحه يجي منعاج
= يقلط الى هاب الذليل

وقد روى الريحاني أن النساء كن يتغنين ويحدين خلف صفوف الجيش في أحد معارك نجد قائلات :

يا اللي تمنى حربنا
= غويت يا غاوي الدليل

كم واحد من ضربنا
= دمه على الشلفا يسيل

وقبلهن نساء العرب في معركة أحد كن يحدين ويقلن :

إن تقبلوا نعانق
= ونفرش النمارق

أو تدبروا نفارق
= فراق غير وامق

وكتب الخيل قد أثبتت أن أصل خيل العرب خمس مرابط أعطاها رسول الله إلى بني اسرائيل سليمان بن داوود عليه السلام لوفد العرب وكان معهم معد بن عدنان فأخذ أصغر الخيل جسما ورشاقة والتي سميت فيما بعد بالعبية والغلب أعزها واحدتها الغلباء وحصانها عبيان والمرابط الأربعة هي للعرب وهي الصقلاوية والكحيلة والأعوجية لبني هلال قبل العبية والمعناقية وأعطاهم معها عبدا وأمة فلما ساروا من عنده ألهته الخيل عن صلاة المغرب حتى توارت في الحجاب فطفق مسحا في السوق والأعناق كما جاء في القران الكريم ولم يبقى من الخيل داخل الجزيرة العربية إلا الخمسة مرابط المذكورة وفي طريق وفد العرب لم يجدوا صيدا فقرروا السباق والمتاخرة يأكلونها فتأخرت في الأولى إحدها وأظنها الصقلاوية فشحوا بها لصفاء لونها ثم تسابقوا أخرى فتأخرت إحداها وأظنها الكحيلة فشحوا بها لجمالها ودعج عيونها فتسابقوا الثالثة فتعلقت عباءة معد بن عدنان بذيل الفرس فسميت عبية من ذلك اليوم فتأخرت فرفض معد ذبحها وورثها معد بن عدنان وأعزها الغلب واحدتها غلباء وحصانها عبيان لابنه ربيعة ولذلك سمي ربيعة الفرس جمع فرس ثم ورثها ربيعة لسلالة نسب ابنه تغلب وأخذناها منهم وأخذت تغلب بدلا عنها العليا ابل الرولة البكرية والتي كانت لأبو زيد الهلالي قد سماها على زوجته عليا العبيدية القحطانية وبقي فحلها عند العزة من سبيع إلى وقتنا الحاضر وهو عليان أجمل فحل أوضح وطئ على أرض الجزيرة العربية والفحل الأوضح المشهور وقد فازت إبل سبيع عدة مرات في المزاين لأنها على الفحل عليان ومن بعدها سميت بني هلال وسبيع بالغلباء الفرس وفي فقه اللغة وصف للفرس الغلباء بأنها مركوزة الذيل ذات عرف وسبيب طويلين ناعمين وأذنين مقلمتين ومناخر واسعة وعنق دقيق وصدر رحب واسع ورأس صغيرة وغيرها من الأوصاف ومن أراد ذلك فليراجع كتب الخيل وكتب فقه اللغة ومن الأدلة قال أحد شعراء سبيع :

ربعي سبيع متيهة كل عرماس
= وربعك سبيع اللي تضد المضدي

أهل العبيه معسفة قحص الأفراس
= وخيالة الغلباء نهار التحدي

وسبيع الغلباء معناها على حذف مضاف سبيع خيالة الغلباء تقديرا وحذف المضاف خيالة للعلم به كما قرر ذلك أئمة اللغة وياليتكم تستعينون بأئمة اللغة لأجل أن تجزموا بما جزمت به واقرؤوا كتاب الخيل لأبي عبيدة ، وستجدون أنه قال : الغلباء هي الخيل القصيرة الغليضة ، أي الرقبة ومنها الشقر خيل اّل شعيفان العزة سبيع والحمر خيل المكاحلة اّل عمير سبيع والصفر خيل الصنادلة اّل عمير سبيع بن عامر الغلباء وهذا شاهد من شعر بني هلال قصيدة بن زيزر يسندها لغنام بن سيف الجميلي رحمهم الله والتي وردت في مخطوطة بن دخيل :

شكا قبلك الزغبي ذياب بن غانم
= مطفي من نار المعادي طلوعها

مقدم من غلباء هلال بن عامر
= منكث من أرقاب المعادي دروعها

وليس جائزا أن تسمى كل عبية غلباء لأن الغلب لها أوصاف ثابتة ما وجدت به من العبيات فهي غلباء ومن لا فلا وقد قال الشاعر / عبدالله بن شيحان الجبري السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :

الحفر ورماح أخذناه بطعنا
= من شيوخ فعلهم كل حكى به

انشد الدوشان والعجمان عنا
= والدواسر واحددانا من شبابه

من هل الردات لا أقفن وأقبلن
= وأشهب البارود غاد له ضبابه

العبيه خيلنا من يوم كنا
= فرحة المضيوم في يوم الحرابة

والموروث ملئ بالأدله ومنها على سبيل المثال الفرس الخضراء لذياب بن غانم الزعبي والتي سميت عليها مدينة تونس بتونس الخضراء لأن المدينة أعطيت لذياب دية لفرسه والتي قتلت في حربهم مع الزناتي خليفة على تونس وهي من العبيات الغلب وتتميز بلونها والتي منعها عن جميع حكام مصر والمغرب وهي من لوازمنا منذ القدم ولوتفحصنا التراث بعين الحاذق لوجدنا الكثيرمن الشواهد والادلة فان اصبت فمن الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان والحداء في الشعر العامي لتطريب الخيل أما تطريب الإبل فيكون بألحان الهجيني قال بن خميس الحداء خاص بصهوات الجياد تلتئم وتمشي الخيزلى ويجعل راكبوها يتجاذبون اصواتهم به وهو لايكون الا في الفخر والحماسة وحيث الكر والفر وعرضه على هذه الصفة يشكل منظرا بديعا مطربا كان له في ربوع الجزيرة شأن أي شأن ولكن ذلك المظهر اختفى فيما اختفى من تلك المظاهر المجيدة ولا ادري هل سيبعث من مرقده أم هو الوداع الاخيروقال المارك والقصائد التي من هذا النوع الحداء لها موسيقى تبعث النشوة في الأعماق في نفوس من يتذوقون معانيها كما أنها مثيرة للشعور ومهيجة للعواطف خاصة اذا لحنها الفرسان وهم يمتطون صهوات خيولهم وكثيرا ما يكون التلحين بصورة جماعية ينشدها بصوت عال صف عن اليمن وصف عن اليسار والشاعر الذي ينشد القصيدة هو الذي يبداء بتلحين قصيدته وكل ما كان للشاعر مكانة اجتماعية مرموقة وذيوع صيت في عالم البطولة والفروسية كان لقصيدته التي ينشدها ويلحنها وقع أكثر في نفوس الفرسان ويقول الفارس الشيخ / ثواب الدرياقة اّل محمد سبيع الغلباء رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في أحدية له :

خل اليمن تعطيبها الجيان
= ناخذ بها يوم يشوق العين

كم سابقاً كدت علي اللحيان
= نقضي براعيها رموس الدين

وقد قال أحد شعراء قحطان في يوم السديري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لما رأى الفارس / محمد المهدي من اّل محمد سبيع الغلباء رحمه الله وأسكنه فسيح جناته رمى أحد القوم بالرمح فاخترق الرمح جسده وارتكز في الأرض مما أثار حفيظته فقال في ذلك اليوم أحدية مشهورة :

والله مــا أريد الـــــــمغزا
= دام المهدي يطرونه

محمــــد لا رحـم محـمد
= روع قلبي بطــــعونه

ويقول راع ملقا ( شلفاه ) الشاعر الفارس / جري بن هملان القريشي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في أحدية له :

من راس رمحي سابق البراق
= قزت وراعيها قزا

لعيون من هو بالهوى سراق
= يعطيني الحبه جزا

وقال هذه الأحدية أيضا :

عد عليه من الأمير حتوف
= ذيدانا تشرب صرايا ماه

كله لعنا الفاطر أم شعوف
= خشيرة للصيد في مفلاه

وإلا ليعنا راكب الجحلوف
= اللي طموح وشوقها تشناه

وقال هذه الأحدية أيضا :

ما نرتع إلا في مسره
= جوس ما نبغي قصير

لعيون من ثوبه يجره
= سبهان مدري من حرير

وقال هذه الأحدية أيضا :

المــــدح يا صبيــان قــــوم
= ما يــــاتي إلا بالغصــايب

مـــن لا يفيـــده في شبابــــه
= ما يدركه لا صــار شـايــب

ويقول الفارس الشيخ / ابن باحص السودة سبيع الغلباء رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في أحدية مشهورة له :

شريت غوج من العتبان
= وأظن في نفسي مظن الجود

نبي نطارد خيل ابن سفران
= ولا نطارد خيل بن عبود

وقال الفارس الشاعر / مبارك اّل ضمين القراوين العزة السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته راع الجبعاء هذه الأحدية :

يا جافلين من المنايا
= من جاه سو الموت مات

الموت ما خلا الصبايا
= حتى غنادير البنات

وقال أحد فرسان المشاعبة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :

أشكي عليكم حربتي ضميانـه
= شرابـهـا الــدم الحـمـر

لعيون من يزهى الذهب ذرعانه
= يطـمـح لـيـا رد الخـبـر

وقد قال الفارس الشاعر / عايض بن زيد القحطاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه الأحدية من أحديات الفرسان على صهوات جيادهم يدعو الله فيها أن ينصره على قبيلة سبيع بن عامر الغلباء :

يالله طلبتك يوم غلي السوم
= كون على الغلباء ضحى

ندهى به حجاب عقيـد القوم
= زيـزوم كرمـان اللـحى

قال الفارس / حمدان بن بشر اّل محمد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه الأحدية من أحديات الفرسان على صهوات جيادهم :

ويا نوم عيني يالزكور
= من دون جرعات الحنين

وله هذه الأحدية :

الدار حمايه هله
= منملن يعول عويل

والعود يعود لجهله
= لعيون نقاض الجديل

قال الفارس / ذربان بن محمد بن مغتر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه الأحدية من أحديات الفرسان على صهوات جيادهم :

يا ذود يا اللي مدهلك بالحره
= واليوم ترعى بالفياح

نقل البراوي بيننا مستره
= ترعى بكل مجرب (ن) ذباح

لعيون من ثوبه يجره
= نروي مقاديم الرماح

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس