عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2007, 10:22 PM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

القهوة العربية عند بعض الشعراء

بسم الله الرحمن الرحيم

القهوة العربية عند بعض شعراء الجزيرة العربية

اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد كل عام وانتم بخير والشهر عليكم مبارك والقهوة العربية هي رمز الكرم والضيافة ، وهي ذلك المشروب الذي يقبل على تناوله أناس كثيرون ، فهناك القهوة التركية والقهوة البرازيلية ، والقهوة العربية وغيرها . وهي تختلف من بلد إلى آخر من حيث طريقة عملها ، والقهوة العربية قد سطر كثير من شعراء الجزيرة العربية القصائد فيها منذ القدم . والقهوة العربية عنوان الضيافة مما جعلها تستهلك بشكل كبير في كثير من بلدان العالم العربي . وهناك بلاد كثيرة يزرع فيها البن بوفرة وهي اليمن والحبشة وسراة عسير وكذلك المكسيك وأندونيسيا والبرازيل التي تعتبر أكبر وأوسع بلاد منتجة ومصدرة للقهوة المختلفة الأصناف والجودة والأنواع والقيمة في الكثير من بلدان العالم اليوم ويفضل سكان الجزيره العربيه القهوة اليمنيه والتي تسمى البن ( الخولاني ) أو القهوة ( البرية ) وقليل منهم يفضل القهوة الحبشية . وتحضير القهوة العربية ذو ميزة دقيقة ، ولابد من الانتباه اثناء تحضيرها بكل احتساب سواء في وقت عملها أو في حمسها اوطحنها وحساب كمية القهوة ومقياس الهيل ، وتطبخ القهوة البن بالماء المغلي لفترة من الوقت بعد الحمس ( التحميص ) والطحن ، وبعد استةائها بالغلي تركد ثم يضاف إليها الهيل بمقياس معين دون زيادة أو نقصان ، ثم تترك لعدة دقائق من الوقت حتى تصفى القهوة وبعدها تقدم إلى الضيف في الدلة ويفضل الحساوية او البغدادية بنكهتها الفريدة وطعمها المميز . إنها القهوة العربية التي سطرت فيها القصائد الرنانة الكثيرة ووصفها عشرات الشعراء مع الأواني التي يتم فيها تحضيرها ( ومنها النجر والمحماس والدلة والمبرد والفنجان .. .. إلخ ).

الشعراء والقهوة

وهذه مجموعة من الأبيات لبعض شعراء الجزيرة العربية الذين حرصوا فيها على ذكر ووصف القهوة العربية المميزة وطريقة صنعها .

يقول الامير الشاعر محمد بن أحمد السديري رحمه الله :

صبه ومده يـا كريـم السبالـي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفـاس

فنجال يغدي مـا تصـور ببالـي
روابع تضرب به أخماس وأسداس

وهذا الشاعر الفارس الشيخ تركي بن حميد رحمه الله يصف القهوة وصوت النجر بقوله :

يا ما حلا يا عبيد في وقت الاسحار
جر الفراش وشب ضـو المنـاره

مع دلة تجذا علـى صالـي النـار
ونجر الى حـرك تزايـد عبـاره

النجـر دق وجـاذب كـل مـرار
مالفه الملفـوف مـن دون جـاره

في ربعة ماهيب تحجب عن الجار
لامن ولد اللاش مـا شـب نـاره

وكذلك هناك القصيدة المشهورة للشاعر دغيم الظلماوي رحمه الله في وصف القهوة ، وفيها يقول :

يا كليب شب النار يا كليب شبه
عليك شبه والحطب لك يجابـي

الوالمه يا كليب عجـل بصبـه
والرزق عند اللي ينشي السحابي

حنا علينا جيـب ماهـا وحبـه
وعليك تقليط الـدلال العذابـي

ادغث لها يا كليب من جزل خبه
وشبه الى منه هبا كـل هابـي

باغي إلـى شبيتهـا ثـم قبـه
تجذب سراة من بعيـد غيابـي

بنسرية يا كليب صلـف مهبـه
متلطميـن وسوقهـم بالعقابـي

صبه لقرم صرفته مـا حسبّـه
يوم البخيل مدنهر الوجه هابـي

وعده عن اللي ما يداري المسبه
اللي يـدور بالقصـي الغيابـي

لا جاضع المتروع خطو الجلبه
يا حلو تالي الليل خبط الركابي

اقحص لهم وابدي سلام المحبـه
لا شح بالهيـن كبيـر العلابـي

وكذلك يقول الشاعر سعد بن حمد بن ضويان في وصف القهوة :

ياحسين لاكني على الجمر مجضوع
من فقد خلانـي وفقـدي ربوعـي

قم سو فنجالٍ ترى الراس مصدوع
صفه وزله عن سريب الخموعـي

فنجال فيه مخموس الكيف مجمـوع
بدلال يشـدن الخبـاس الوقوعـي

ونجر دلاله ماو بالصوت مفجـوع ي
ا زين حسه والخلايـق هجوعـي

وان جاك بالمجلس سنافـي وبالـوع
عده على الطيب وكـب البلوعـي

وهذا الشاعر عبد الله بن علي الحرير يقول في وصف القهوة :

قم سو فنجـال ونظـف أدلالـه
ريحه لراعي الكيف يجلي اعماسه

اشعل ولونـه مثـل دم الغزالـه
لا ذاقه الراقد يحـارب انعاسـه

في مجلس تدله الى جاء مجالـه
اللي عن اللجات يقصر حساسـه

والا ترا بعض المجالـس حذالـه
لا معشر طيب ولا فيـه اناسـه

ويقول الشاعر غازي بن عون الرويس العتيبي في وصف القهوة :

يا ريف قلبي للمساييـر قـم شـب
وحط المنارة في طويـل الظلالـي

عقب تشـق لهـا لجـزل الحطـب جب
وهات النجر واحضر جداد الدلالي

دنّـه وخلّـه للمسايـيـر يـجـذب
لا قـام صوتـه للنشامـى يلالـي

يوحونـه الجيـران لا قـام يقنـب
ويجيك الاقصى والقصيـر الموالـي

ويقول الشاعر سليمان بن محمد الهزاع في وصف القهوة :

لا في على جمر الغضى سو فنجال
فنجال بن مـن رخيـص وغالـي

حيثك قديم مغربل البـن غربـال
حكيم عنـد مصطـرات الدلالـي

خله على المطلوب يلفت لنا البـال
يفتح لنا المعنـى بمبـدا المقالـي

الى انطلق من ثعلب المبهرة مـال
يشدي خضاب مخفـرات حيالـي

ويقول شاعر نجد الكبير محمد بن عبد الله القاضي في وصف القهوة والأواني التي تجهز بها :

دنيت لي مـن غالـي البـن مـالاق
بالكف صافيها عن العـذق منسـوق

احمس ثلاث يا نديمـي علـى سـاق
ريحه على جمر الغضى يفضح السوق

وايـاك والنيـه وبالـك والاحـراق
واصحا تصير بحمسة البن مطفـوق

دقـه بنجـر يسمعـه كـل مشتـاق
راع الهوى يطرب الـى طق بخفـوق

لقـم بدلـه مولـع كنـهـا ســاق
مصبوبـة مربوبـة تقـل غـرنـوق

خله تفوح وراعـي الكيـف يشتـاق
الى طفح له جوهـر صـح لـه ذوق

إلى أن قال:

زله على وضحا بها خمسة ارناق
هيل ومسمار بالاسباب مسحـوق

مع زعفران والشمطري إلى انساق
والعنبر الغالي على الطاق مطبوق

إلى اجتمـع هـذا وهـذا بتيفـاق
صبه كفيت العوق عن كل مخلوق

وهذا الشيخ راكان بن حثلين يقول في قصيدة مشهورة :

ياما حلا الفنجال مع سيحة البال
في مجلس ما فيه نفـس ثقيلـه

هذا ولد عم وهـذا ولـد خـال
وهذا رفيق مـا لقينـا مثيلـه

وهذا الشاعر الشيخ هايس بن مجلاد يقول وهو يصف الدلة وصوت النجر :

قم سو ما يصبغ على الصين يا ذياب
بدلال يشـدن البطـاط المحاديـب

احمس الى من العـرق فوقهـا ذاب
واستدن ما يجذب عليك الشراريـب

نجر يصيح من الطرب تقل بحجاب
يصبر على طول الدهر للمواجيـب

وأخيراً ستبقى القهوة رمز الضيافة العربية وعنوان الكرم الاصيل طالما أنه يوجد أناس يحافظون على التقاليد والعادات العربية الاصيلة رغم بعض التغيرات المخيفة التي طرات في وقتنا الحاضر والتي تم أستحداثها من قبل قلة قليلة من الناس مثل قهوة الكبتشينوا والتركش كافي والقهوة الامريكية وغيرها من انواع القهوة التي غزت بلادنا بشكل ملحوظ حيث افتتحت لها المحلات الخاصة الا ان القهوة العربية هي الاصل ولن ينافسها منافس وخصوصا في شهر الخير والبركات شهر الغفران والعتق من النيران شهر رمضان الكريم منقول بتصرف وانتم سالمين وغانمين والسلام

 







  رد مع اقتباس