عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2008, 10:11 PM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

= : (( وإن الذي بيني وبين بني أبي = وبين بني عمي لمختلف جدا )) : =

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصيدة وهي إحدى روائع الشاعر الكبير الفارس / المقنع الكندي والتي تعبر عن أجمل صور الشهامة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لما عاتبه قومه بما يراه صوابا ويرونه خطأ قال : المقنع الكندي

يعاتبني في الدين قومي وإنما
= ديوني في أشياء تكسبهم حمدا

ألم ير قومي كيف أوسر مرة
= وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا

فما زادني الإقتار منهم تقربا
= ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا

أسد به ما قد أخلوا وضيعوا
= ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا

وفي جفنة ما يغلق الباب دونها
= مكللة لحما مدفقة ثردا

وإنِّي لعبد الضيـف مـا دام نـازلاً
= وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا

وفي فرس نهد عتيق جعلته
= حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا

وإن الذي بيني وبين بني أبي
= وبين بني عمي لمختلف جدا

أراهم الى نصري بطاءا وإن هم
= دعوني الى نصر أتيتهم شدا

فان يأكلوا لحمي وفرت لحومهم
= وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم
= وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا

وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي
= زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم
= وليس كريم القوم من يحمل الحقدا

فذلك دابي في الحياة ودابهم
= سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا

لهم جل مالي إن تتابع لي غنى
= وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا

على أن قومي ما ترى عين ناظر
= كشيبهم شيبا ولا مردهم مردا

بفضل وأحلام وجود وسؤدد
وفي ربيع في الزمان إذا شدا

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس