قصيدة رائعة وجزلة وإسمح لي يا ابو خالد أن أذكر قصتها كما سمعتها من كبار السن :

انه في أحد السنين أصاب نجد قحط وجدب وكان قائل هذه القصيدة مع جماعته القبابنة نازلين في الغيل وما حولها فشاهدوا البرق أكثر من ليلة على جهة الشمال والدهناء فتشاور بعض القبابنة بالرحيل لتلك المناطق فأشار عليهم الشاعر - وكان حكيما - بالبقاء والتثبت وخصوصا أن ديار القبابنة بفضل من الله ( مســـاس ) أي أنها مع تتالي الدهور وسنين القحط لا تموت الماشية فيها بل تجد ما تأكله بخلاف بعض المناطق الرعوية الأخرى التي عندما تنقطع الأمطار عنها تجدها قاع قاحلة ،،، ولكن يبدو أن هؤلاء لم يستمعوا لرأيه ، فارتحلوا جميعاً للدهناء ، ولما وصلوا إلى هناك وجدوا أن الدهناء مجدبه ولم ينزل عليها مطر كما تصوروا ، فلما جنّ الليل سمع الشاعر ناقته تحّن وتكثر من الحنين، وفي الصباح وجدها متجهه لديار القبابنة الغيل وبرك وما حولها ، فقال هذه القصيدة متمنيا نزول الغيث على ديار جماعته ومتذكرا صفاتهم الحميدة ومكارم اخلاقهم .
إنتهت القصة..
وبقي قائل هذه القصيدة : من هو ؟؟؟
هذه القصيدة القوية والجزلة تدور بين شاعرين كبيرين من شعراء القبابنة كما سمعت :
فروي لي أنها لعبدالله بن مويجد القباني
وروي لي أنها لحمود بن رهيش القباني

وبتحليل هذه القصيدة قد يجد الباحث بعض الإشارت البسيطة التي لايجزم بصحتها إنما يستأنس بها ، وتشير هذه الاشارات انها لحمود بن رهيش :
مثل قوله : يقول ابن قبان وهو له فاطر ****لاجاء توالي الليل تجر حنين
فتكنيته لنفسه بابن قبان يشابه لبيت حمود بن رهيش الذي بدأ به قصيدته في معركة القبابنة مع ال مرة عندما قال /
يقول ابن قبان بدا راس مرقب ***ويخيل قرناس الهواء في فرايده

وكذلك إشارته لقصة ( تشحيم السري ) :
مشحمة أرقاب السـري لضيوفهـا****هذي جذوعه في الجـزوع قرين
والشاعر حمود بن رهيش كان معاصر وذا علاقة بفيصل بن دخيل الله ال غليظ الذي قام بتشحيم السري لضيوفه في قصة نطرحها في المنتدى لاحقا .


وإسمح لي أخوي ابوخالد بتعليق بسيط على جملة (قصيدة يروى أن لها أكثر من ( 400 ) عام )
أظن أنها اقرب من هذا التاريخ بكثير وأتوقع أنها قيلت من مئتين سنة وجاي وذلك لذكره للقصة سالفة الذكر (تشحيم السري ) وهي قصة حصلت من 150 سنه الى200 سنة

وفي الختام :
أشكرك يا ابو خالد على طرحك لهذه القصيدة التاريخة الرائعة
وتقبل خالص تحيات
اخوك :
فهد ال ثلاب