عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2008, 09:59 PM   رقم المشاركة : 2
عضو مهم





مبرمج غير متصل

مبرمج is on a distinguished road


 

Lightbulb

جزى الله كاتب الموضوع و ناقله خير الجزاء

و قد سئل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن الحديث ( يأتي زمان لأمتي القابض على دينه كالقابض على الجمر) فأجاب :

لا بأس به ، حديث جيد،ومعناه أنه يأتي عليه من البلايا والمحن والفتن التي تؤذيه وتضره ما يكون فيها معها كالقابض على الجمر….



والثبات على الحق صار صعبا في زمننا هذا ,حتى على من هو بين اهله , فما بالك بمن هو في بلاد الغربة . فالفتن في ازدياد و الله المستعان .

و الفتن بالمعنى العام كل ما يصد عن دين الله من مال أو أهل أو عمل . . . . . . .

ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن فقال صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافرا ويمسي مؤمناً ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) أخرجه مسلم إنها فتن مظلمة ليس فيها نور إنها كقطع الليل المظلم تؤثر في عقيدة المسلم بين عشية وضحاها يصبح مؤمناً ويمسي كافرا أو يمسي مؤمناً ويصبح كافرا وذلك أنها فتن قوية ترد على إيمان ضعيف أضعفته المعاصي وأنهكته الشهوات فلا يجد مقاومة لتلك الفتن ولا مدافعة فتفتك به فتكا وتمزقه كما يمزق السهم رميته, إننا في هذا العصر بما فتح الله علينا من الدنيا فتداعت علينا الأمم من أجلها فاختلطوا بنا كفاراً ومنافقين وفاسقين ومفسدين.

فتناً تتوارد لا أقول من هناك فحسب ولكنها من هناك ومن هاهنا من أعدائنا ومن بني جلدنا إننا نسمع مثلاً من يدعوا إلى اختلاط النساء بالرجال وإلغاء الفوارق بينهم إما بصريح القول أو بالتخطيط الماكر البعيد والعمل من وراء الستار وكأن هذا الداعي يتجاهل أو يجهل أن دعوته هذه خلاف الفطرة والجبلة التي خلق الله عليها الذكر والأنثى وفارق بينهما خلقة وخلقا كأن هذا الداعي يتجاهل أو يجهل أن هذا خلاف ما يهدف إليه الشرع المطهر من بناء الأخلاق الفاضلة والبعد عن الرذيلة فلقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم ما يوجب بعد المرأة عن الاختلاط بالرجل فكان صلى الله عليه وسلم يعزل النساء عن الرجال في الصلاة ويقول: ( خير صفوف النساء أخرها وشرها أولها )

و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) المؤمن القوي يعني القوي في إيمانه لأن الصفة إذا عادت إلى الموصوف كان المراد بها ما اشتق منه ذلك الوصف فالمؤمن القوي في إيمانه أحب إلى الله من المؤمن الضعيف في إيمانه ولكن قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وفي كل خير ) في المؤمن الضعيف خير وفي المؤمن القوي في إيمانه خير ولكن المؤمن القوي في إيمانه أعظم خيرا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ) فقال عليه الصلاة والسلام لم يقتصر على هذه الكلمة بل قال: (واستعن بالله ) فإذا لم يعنك الله عز وجل على أمورك فإنك لا تستطيع أن تقوم بها وإذا قمت بها قمت بها على وجه ضعيف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شئ فلا تقل لو إني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل )

فاجتهدوا أيها المسلمون في إصلاح أنفسكم وفي إصلاح أهليكم وفي إصلاح مجتمعكم وفي إصلاح ولاتكم ولا تحقروا من الأمور شيئا بإمكان كل واحد إذا عذر على تقصير أو على شئ مخل أن يكتب إلى الجهة المسئولة في هذا الأمر حتى يتبين لها لأن المسئولين قد يخفى عليهم كثير من الأمور ولكنكم إذا ذكرتموهم بالكتابة فإنكم تحصلون على أمرين هامين أحدهما براءة ذممكم والثاني إقامة الحجة على المسئولين في هذا لأن الله تعالى سوف يسألهم يوم القيامة سوف يسألهم عن ما ولاهم عليه وعن ما استرعاهم عليه حتى يكون لهم الجواب في ذلك السؤال إما صواباً إما عجزاً ونكولا .

المصدر

 







  رد مع اقتباس