عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2007, 11:35 AM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

نجم الثريا ( فصل الصيف ) ( القيظ ) ( مربعانية القيظ )

نجم الثريا بداية ( القيظ ) يعني شدة الحر والذي يبدأ بطلوع الثريا وهو مايعرف بفصل الصيف في تقسيمات الفصول الأربعة ،حيث نهاية فصل الربيع ودخول الصيف في 6/7 يونيو ( حزيران ) وهذا وفق حسابات الأنواء والنجوم أما في حسابات بيانات الأرصاد الجوية العالمية ففي 6/1 يونيو أما عند تعامد الشمس مع مدار السرطان والذي فيه الإنقلاب الصيفي وبدايته فلكياً ففي 6/21 يونيو، ومن مواقيت الصيف ( يونيو، يوليو، أغسطس ) والثريا التي يبدأ غيابها بتاريخ 4/28 إبريل ( نيسان ) من كل عام ميلادي ولمدة ( 40 ) يوماً وقيل ( 39 ) يوماً والتي تسمى خفوق الثريا لتظهر مرة أخرى بتاريخ 6/7 يونيو ( حزيران ) من نفس العام ،قال فيها العرب ( تغيب على غدير وتطلع على قفير ) وبظهورها يبدأ فصل الصيف ( القيظ ) وقيل قديما ( القيظ أوله طلوع الثريا ،وآخره طلوع سهيل ) والثريا أول منازل الصيف والنجم الأول من نجوم مربعانية القيظ ،وفيه يحسب البدو أربعينية القيظ ومدتها أربعون يوماً من منازلها ( الثريا والدبران والهقعة) وتطلع الثريا ( يقولون البدو وايقت ) من الجنوب الشرقي ( أقرب إلى الشرق منها إلى الجنوب ) ويسمي البدو هذه الجهة بـ ( مطلع النجوم ) وتشاهد عند بداية طلوعها لمدة دقائق معدودة ،ماتلبث أن تضيع في نور الشمس من الفجر فلا يمكن رؤيتها ،ثم تستمر في التقدم كل ليلة قليلا قليلا وتستمر في ذلك التقدم لمدة ثلاثة عشر ليلة متتالية ،حيث تستقر بعد ذلك في السماء حيث يمكن مشاهدتها لمدة طويلة وبكل وضوح فيما بعد ،مما يعني ذلك نهاية موسم الكنة ،وبداية فصل الصيف فعلياً كما ذكرنا سابقًا حيث يشتد القيظ وتصبح الشمس حارقه حيث يكون الطقس خلال هذا النوء جاف جداً لذلك اشتهر أوانها بسرعة برء الجروح بإذن الله تعالى فيها بداية مربعانية القيظ والتي تتكون من ثلاث أنجم وهي الثريا والدبران ( التويبع ) والهقعة وهي عبارة عن عملية انتقال من الحر الناعم إلى الحر اللاهب حيث ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير جدا وتهب الرياح من طلوع الشمس وتشتد قوتها كلما اشتدت قوة أشعة الشمس ويظهر ما يسمى بالسحب الكاتمة التي ستجعل الحرارة ترتفع كثيرا ،والثريا ( النجم ) تعرف بالبارح الأول وهي أشهر العناقيد النجمية معروفة منذ أقدم الأزمنة ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية وترد في أشعارهم من غير تكلف وقد استعملوها كمقياس لقوة الإبصار ويهتم الناس برؤيتها عند الفجر حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها في جهة الجنوب الشرقي أقرب إلى الشرق منها إلى الجنوب وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية وكانوا يسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يتبركون بها وبشروقها ويقولون إن المطر الذي يحدث في أثناء شروقها أوغروبها يجلب الثروة ،وهي المنزل الثالث من منازل القمر ،حيث قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى ( 28) منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر وقد كانت تميّز ( 6) من نجومها بالعين المجرّدة وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها ( النجم ) وقيل سميت لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها وهي أشهر منازل القمر وتطلع في فجر ليلة يوم 7/6 يونيو ( حزيران ) ويهتم الناس برؤيتها عند قيامهم لصلاة الفجر حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها في جهة الجنوب الشرقي أقرب إلى الشرق منها إلى الجنوب ويسمي البدو هذه الجهة مطلع النجوم ويستدل البدو على قرب طلوع الثريا بظهور زوابع ورياح شديدة تسبق طلوعها ويطلق البدو في جزيرة العرب على هذه الزوابع والرياح اسم زوبعة طلوع الثريا وبعضهم يسميها ( بوارح الثريا ) وهي الرياح الشهيرة بمنطقة الخليج العربي وتشاهد الثريا عند بداية طلوعها لمدة دقائق معدودة ثم تضيع بنور الشمس فلا يمكن رؤيتها ومن ثم تستمر بالتقدم ليلاً ففي كل ليلة تتقدم قليلاً حتى تأتي ليلة ( 19 ) يونيو ( حزيران ) فيكون هذا التاريخ هو آخر طلوع لها حيث تستقر بالسماء ويمكن مشاهدتها لمدة طويلة بكل وضوح ومن بداية طلوع الثريا في 7/6 يونيو ( حزيران ) ومن أقوال البدو عند خفوق الثريا وطلوعها ( لا خفقت الثريا ثم وايقت كل خضراء ودعت بسلام ) ومعنى ذلك أن الثريا إذا خفقت ( اختفت ) ثم وايقت ( طلت ) في 7/6 يونيو ( حزيران ) فإن كل عشبة خضراء قد ودعت بسلام حيث إنها يبست وانحمست بفعل حرارة شمس الصيف حيث يصبح العشب ( حميس ) كما يسميه البدو وفيها ترتفع أسباب التلف عن الثمار واشتهر أوانها بسرعة برء الجروح بإذن الله عز وجل لجفاف الجو وفيها يشتد الحر والسموم ويندر نزول الأمطار وتكثر فيها هبوب الرياح والعواصف وتغور المياه وترتفع عاهات الثمر ويرتج البحر وييبس العشب ويستمر فيها موسم ( البوارح ) حيث الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة ،فأهل الزراعة يعرفونها بالجوزاء الأولى والعرب يسمونها الثريا أو النجم وتقول العرب ( إذا طلع النجم فالحر في حدم والعشب في حطم والعاهات في كدم وقولهم إذا طلع النجم غديه ابتغى الراعي شكيه ) ومعنى حدم يراد بها شدة وفي كدم أي في ازدياد والشكيه هي القربة الصغيرة وتختفي فيها الحشرات الربيعية ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل وبداية نضج الثمار ويطيب فيها ركوب الخليج العربي للغواصين لإستخراج اللؤلؤ ويحبس الماء فيها عن الأشجار وقت تزهيرها لئلا تسقط الثمر ولا تسقى إلا عند الضرورة ويجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب عند بدء تلون حبات ثمرها ويجب العناية بري الأشجار حتى لا تتساقط من أثر كثرة الري أو قلته ويزرع في منزلة الثريا القرعيات والذرة والقثاء والملوخية والكوسة .



ـــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس