عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2007, 01:42 PM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

نجم التويبع ( الدبران )( مربعانية القيظ )

نجم التويبع الدبران أومايعرف بالبارح الثاني عدد أيامه ( 13) يوماً حيث يبدأ في 6/20 يونيو ( حزيران ) والتويبع تصغير لفظة ( تابع ) والتابع أو تابع النجم هو اسم نجم الدبران وقد وصف بذلك تفاؤلاً من لفظه حيث أنه يتبع الثريا ويمشي خلفها ويأتي في دبرها يغيب أو يطلع بعدها ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم الدبران ومن أسماء نجم الدبران تالي النجم لكونه يطلع تلو الثريا وحادي النجم والمجدح وعين الثور وتابع النجم وقد يطلق فيقال ( التابع ) وسموا الدبران نسبة إليها حيث أنه يَدبرها ( أي يتبعها ) أثناء الدورة الظاهرية للكرة السماوية حيث أنه يُشرق ويَغرب بعد الثريا ،وقد سمى العرب قديما الفجوة بين الثريا والدبران بالضّيقة وذلك لأنهم على عكس الثريا كانوا يتشاءمون بشروق الدبران وينتحسون به ويَقولون أنه عندما تمطر أثناء شروق أو غروب الدبران فإن السنة تكون جدباء وقد كان العرب يقولون عن الجوزاء ( الجبار ) أنها تردف الثريا حيث أن ( ردف ) جرم لجرم آخر تعني أن الأول أصبح ( ردفاً ) للثاني أي أصبح خلفه وكان العرب يقولون ( إذا الجوزاء أردفت الثريا ) وذلك لأَن الجوزاء خلف الثريا كالردف وحسب ماتناقلته الأساطير العربية كان الدبران شخصاً فقيراً معدماً في حين أن الثريا كانت فتاة جميلة وشابة وقد أبهرت الدبران فعزم على خطبتها لكنه كان يريد لأحد أن يرافقه إلى الخطبة ولم يجد أحداً فذهب إلى القمر وطلب منه أن يحاول بقدر استطاعته تزويجه منها فاستجاب القمر وذهب إليها لكنها رفضت وبعد أن ألحّ عليها قالت ( ما أصنع بهذا السبروت الذي لا مال له ؟ ) فرجع القمر وأخبر الدبران بما حدث لكن الدبران أصرّ على الزواج منها ولم يكن يملك إلا غنماً فأخذه كله إلى الثريا لكي تقبل بالزواج منه والعشرون غنمه التي ساقها الدبران إلى الثريا هي ماأصبح يسمى بالقلاص أوالقلائص والذي أصبح اسماً لعنقود نجمي يظهر قريباً من الدبران في السماء والنجمان القريبان من الدبران هما كلباه والذين اصطحبهما معه ومع الأغنام وهكذا أصبح الدبران يدبر ( يتبع ) الثريا في السماء إلى الأبد ومعه أغنامه يدبرها أينما ذهبت وبهذا أصبح الدبران رمزاً للوفاء في حين أن الثريا أصبح رمزاً للغدر وقد جاء في بعض الأمثال العربية أوفى من الحادي ( الدبران ) وأغدر من الثريا والدبران ثاني منزلة من منازل نجوم الصيف في الحسابات المحلية وهو نجم أحمر نيّر حوله مجموعة نجوم كثيرة ( ثاني يوم فيه أطول نهار في السنة وأقصر ليل) وفي أثنائه ينتهي قصر الليل ويتوقف ثلاثة أيام ثم يأخذ الليل في الزيادة يكثر فيه السموم والغبار ويسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة اسمرارا لرياح ( البوارح ) التي تمتاز بأنها رياح جافة لافحة حارة غير مستقرة تنشط على فترات وتبلغ ذروتها وسط النهار، وتقول العرب ( ماذكر وادي في التويبع سال ) وفيه مايعرف بحر الإنصراف حيث تقول العامة فيه ( ما حر إلا بعد الإنصراف ولا برد إلا بعد الإنصراف ) أي بعد انصراف الشمس من الجهة الشمالية إلى الجنوبية تجاه خط الاستواء وتعامدها فوق مدار السرطان أو المدار الشمالي، وهو خط وهمي يتتبع الحدود الشمالية للمنطقة المدارية من الأرض يحدد هذا الخط الحد الأبعد شمال خط الاستواء حيث تظهر الشمس عمودية مباشرة شمال خط الاستواء وهو أقصى حد تصله أشعة الشمس عمودية في نصف الكرة الشمالي وتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان ظهر يوم انقلاب الشمس الصيفي، وهو يوم ( 21 ) من شهر يونيو،إذ يعتبر أول أيام الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي والذي سيستمر ( 93 ) يوما وبداية الشتاء في النصف الجنوبي ويتم تحديد موقع مدار السرطان بانحراف محور الأرض على سطح مدارها حول الشمس، حيث بداية الحر واشتداده في شهري يوليو وأغسطس ،وهذا النجم من النجوم الشامية حيث ينضج فيه العنب ويحمر ويطيب أكله وفيه بداية تزهير شجر الأثل وفيه ( طباخ اللون ) وهو تحول اللون من الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر وأيضا تنضج فيه ثمار البمبر ويتوفر فيه التين والمشمش ويكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي ( البرشومي ) يستحب فيه تناول المبردات واستعمال ما طبعه البرودة والرطوبة وتحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي ويحمد فيه أكل البقول والبصل ويبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب إلى نهاية منزلة الهنعة ويستحسن تغطيتها بورقها لئلا تفطرها الشمس ,ومن المزروعات التي تزرع فيه الذرة الشامية والقثاء والملوخية والكوسة والبقدونس والجرجير ويبدأ فيه ازدياد تلون البلح وتقول العرب في دخوله ( إذا طلع الدبران توقدت الخدان ويبست الغدران واستعرت النيران واستنمرت الذيبان ورمت بأنفسها حيث شاءت الصبيان ) دلالة على اشتداد الحر والسمائم هي الريح الساخنة والخدان الأراضي العالية ويقولون أيضاً ( إذا طلع الدبران هبت السمائم وأسود العنب ) .



ـــــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس