عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2006, 07:01 PM   رقم المشاركة : 4
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

أختي فاتن وأزيدك من الشعر بيت فقد انفردت 'آخرساعة' بإجراء حوار عبر شبكة الانترنت مع رجل أمريكي أصبح حاملا بعد زرع جنين بشري في تجويف بطنه. وفي هذا الحوار أكدت الطبيبة الأمريكية المشرفة علي هذه التجربة الغريبة والمثيرة أن حالة الجنين والرجل علي مايرام، وتنبأت بأن عملية الولادة القادمة ستنتهي بنجاح يعتبر انجازا في مجال جديد يطلق عليه 'حمل الرجال'!
'آخرساعة' تستطلع آراء عدد من الأطباء المتخصصين في أمراض النساء والولادة حول مستقبل هذا الجنين ووالده. المفاجأة أن الأطباء المصريين توقعوا أن تنتهي التجربة إلي الفشل سواء بوفاة الجنين أو تشوهه أو تعرض الرجل الحامل لمخاطر رهيبة قد تودي بحياته أو تعرضه لاستئصال أجزاء حيوية من جسده.
أما الكاتب المسرحي الساخر علي سالم فراح يتنبأ من جانبه بعدد من المشكلات الاجتماعية التي سيطرحها إذا نجحت هذه التجربة الشاذة، ومنها أن تغضب الزوجة وتفر إلي منزل أسرتها لأن زوجها رفض أن يكون حاضنا لجنينهما القادم. وقال : إن الزوجات خلال السنوات القادمة قد ينتقدن أزواجهن قائلات : 'ابن أبوه' بدلا من 'ابن أمه'!!
بداية يتوقع الأستاذ الدكتور محمد المليجي أستاذ أمراض النساء والولادة بطب قصر العيني أن تنتهي تجربة حمل الرجال إلي الفشل سواء بموت الجنين أو وفاة الرجل الحامل، رغم القياسات الطبيعية للتجربة حتي الآن.
ويفسر الدكتور محمد المليجي رأيه قائلا : الجنين داخل الرحم ينمو داخل بيئة مرنة محاطة بالمياه مما يسمح له بالنمو دون ضغط علي أطرافه. ولذلك تعاني الأجنة في حالات الحمل خارج الرحم في النساء من تشوهات عديدة بسبب ضعف التغذية، ونقص الدم الواصل للجنين، واحتمالات ولادة أجنة طبيعية بهذه الطريقة محدودة للغاية.
وتتشابه عملية زراعة جنين داخل تجويف المعدة لرجل بحالات الحمل خارج الرحم في النساء، ولذلك أتوقع والحديث للدكتور محمد المليجي أن يولد هذا الطفل مشوها، أو يموت قبل الولادة أو يتعرض الرجل الحامل لخطر الموت بسبب عملية استئصال المشيمة، فإذا ولد الطفل ميتا، سيكون استخراج المشيمة سهلا. أما إذا عاش الطفل فسيواجه الرجل مشاكل رهيبة نتيجة التحام المشيمة بالأوعية الدموية حول المعدة، ويمكن أن تمتد هذه المشيمة التي تتحرك مثل جذر الشجرة إلي أي عضو في الجسم مثل الطحال أو غيره، ولحظتها ستصاب الأعضاء الداخلية بأضرار بالغة. وإذا تركت المشيمة بدون استئصال ستحدث نزيفا داخليا وتلوثا.
وهذا هو السيناريو الطبي المتوقع، مالم تكن الشركة الطبية المشرفة علي التجربة قد توصلت إلي أساليب طبية جديدة تقلل من الخطورة المحتملة علي كل من الجنين والأب.
ويري الدكتور مدحت لطفي استشاري أمراض النساء بجامعة القاهرة ان احتمالات تشوه هذا الجنين كبيرة وخاصة في الشهر السابع، لأن البيئة التي ينمو فيها غير طبيعية، كما أن عملية ولادة هذا الطفل ستحدث نزيفا داخليا خطيرا للأب. وحتي إذا قارنا هذه التجرية بحالات الحمل خارج الرحم عند المرأة، لن نتوقع احتمالات نجاح معقولة لهذه الفانتازيا العلمية الغريبة والتي تبدو بلامعني أو مغزي علمي أو أخلاقي.
ويحدد الدكتور أحمد حسن التاجي أستاذ أمراض النساء والولادة بطب الأزهر المراحل الأساسية التي مرت بها هذه التجربة الغريبة، ففي البداية أجريت عملية تخصيب في المعمل بين حيوان منوي وبويضة مثلما يحدث في أطفال الأنابيب، ثم أعطي علاج هرموني مكثف للرجل حتي يكون جسده مستعدا لاستقبال المشيمة الجديدة. والمتوقع أن يكون العلاج الهرموني كثيفا لدرجة حولت هذا الرجل، بفرض اكتمال رجولته إلي خنثي. وبعد ذلك، تم زرع الزيجوت في تجويف البطن.
* أقاطع الدكتور أحمد حسن التاجي: وكيف تفسر النمو الطبيعي للجنين حتي الآن؟
يقول : المؤكد أن مشيمة الجنين التصقت بمكان آمن نسبيا أتاح تدفق التغذية للجنين، ولكن هذا لايمنع من حدوث تشوهات للجنين في فترات لاحقة من نموه، فضلا عن الخطورة التي يتعرض لها هذا الرجل بسبب ضغط الجنين المتزايد علي الكبد والأوعية الدموية التي يمكن أن تنفجر في أية لحظة.
ويذهب الدكتور ابراهيم عرفان استشاري أمراض النساء والولادة إلي أن الحكم العلمي الشامل علي هذه التجربة يستلزم الانتظار حتي النهاية ويضيف أعتقد أن الأسلوب الطبي المستخدم في مثل هذه التجارب مستقي من حالات الحمل الغريبة عند الانجاب التي خرج فيها الجنين من الرحم، وأعاد زرع نفسه في الغشاء البريتوني ليستمر في الحياة فترة أطول.
* هل ينجح الأطباء في مثل هذه التجارب في اختيار وتحديد المكان الذي تتصل فيه المشيمة بالجسم؟
أعتقد أن هذه المسألة تتم عشوائيا، وفقا لطبيعة المشيمة والأوعية الدموية التي يمكن أن تتآلف معها، ولهذا من الممكن أن تكون مشيمة الجنين متصلة بأية أعضاء حيوية مثل الطحال.
* ماتقييمك لطبيعة المشكلات الطبية التي تواجه هذا الرجل الحامل؟
المشكلة هي استئصال المشيمة لأنها تتليف وتصبح جزءا من الجسد نفسه، ونضطر في النهاية إلي الاعتماد علي الأدوية لوقف نزيف المشيمة ومنع حدوث التهاب أو تلوث بها، ولذلك لن تكون هذه الولادة عملية طبيعية أو يسيرة علي الاطلاق.
ويري الكاتب المسرحي علي سالم أن كل كشف أو بحث علمي يقرب البشر من قيم عليا، وبالمثل فإن مغزي تجربة حمل الرجال هو وحدة الانسان، وتلاشي الفوارق بين الذكر والأنثي. وأنا أعتبر أن حمل الرجال هو انتصار للمرأة، واضاءة كاشفة تشير إلي أن الحمل إحدي وظائف المرأة وليس وظيفتها الوحيدة، فالرجل أيضا يمكن أن يكون حاملا، وبهذا تسود النزعة الانسانية وتتجاوز فوارق النوع.
وبالقطع فإن العالم لايعاني من قلة النساء القادرات علي الانجاب، ولاأعتقد أن العلماء في أمريكا لديهم مشروع لتحويل الرجال إلي حوامل، ولكن مايحدث نتيجة طبيعية للتقدم والبحث العلمي في مجالات البيولوجيا. وأعتقد أنه في المستقبل يمكن أن تحدث مواقف ساخرة، فالزوجة التي يستحيل استمرارها في الحمل يمكن أن توافق علي نقل الجنين للزوج ليكمل دورة حياته، ويمكن أن نشاهد زوجة تغضب من زوجها لأنه رفض أن يكون حاملا بدلا منها، وربما تهاجم زوجة زوجها ذات يوم قائلة : 'ابن أبوه' بدلا من 'ابن أمه'، ويمكن أن تنتشر شائعات حمل عن رجل بسبب انتفاخ بطنه من القولون أو غيره!!
أرفض .. أن أكون حاملا !
* أسأل الكاتب المسرحي علي سالم : هل لايزال تقديم الرجل في صورة امرأة أو العكس تيمة ساخرة من تيمات المسرح التي تثير ضحك الجمهور؟
هذا الأسلوب كان سمة للمسرح الفرنسي، ولكن تغيرت هذه الأفكار ولم تعد مثيرة للضحك، بعد أن زاد التشابه بين الرجل والمرأة في المظهر والعادات الاجتماعية، فقد أصبح البنطلون والقميص الرجالي زيا مميزا للنساء في العصر الحديث.
* الرجل الذي وافق أن يكون حاملا فنان أمريكي.. هل انت علي استعداد كفنان للدخول في تجارب غريبة؟
أرحب بالتجربة، ولكن لا أوافق أن أكون حاملا، وبصفة عامة فإن المخاطرة جزء من تكوين الفنان. والتقدم العلمي في النهاية بكل مايحويه من أفكار خرافية لن يحد في النهاية من ابتكار وخيال الفنان وقدرته علي تصور أفكار جديدة سابقة لعصرها.
* هل تعتقد أن الحمل بالفعل أعاق المرأة عن تحقيق طموحاتها في العمل؟
أعتقد أن الحمل لم يعق المرأة، ولكنه الرجل الذي يمارس هذا الدور منذ بدء الخليقة، وسيظل مصرا علي ممارسة هذا الدور لأننا لازلنا نعيش في فجر التاريخ حيث يمارس الانسان أفعالا همجية مثل احتقار المرأة، والمذابح الدموية. ولذلك ستتاح للمرأة فرص أكثر في الحياة بمرور الوقت ونضج الرجل.

تحياتي أختي فاتن على الموضوع ودمتي برعاية رب العزة والجلال

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس