عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2007, 11:39 PM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

= (( الأمير الشريف بركات بن مبارك المشعشعي )) =

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام أعضاء ومتصفحوا منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اليكم نبذة عن شعر الأمير الشريف بركات بن مبارك بن مطلب بن حيدر بن المحسن بن محمد بن فلاح المشعشعي أحد أمراء دولة المشعشعين في اقليم عربستان ( خوزستان ) المسماة حاليا الأهواز او الأحواز وعاصمتهم الحويزة وهو غير الشريف بركات الحارثي صاحب الحجاز الذي قال قصيدته نصيحة لابنه مالك لان بركات الاول شيعي المذهب عراقي الموطن والثاني سني المذهب حجازي الموطن وبينهما ما ينيف على قرن من الزمن قال في قصيدته المشهورة :

عفا الله عن عين للاغضا محاربه
وجسم دنيف زايد الهم شاعبه

اسهر الى نام المعافا ومدمعي
قد هل مابين النظرين ساكبه

قد قلت لما باح صبري ولج بي
صديق شفيق حميدات مذاهبه

دع العذل عني يانصيحي وخلني
فشرواك مايرضى هوان لصاحبه

اذا ما هدان اضعف البعد عزمه
يعيش بذل راكب فوق غاربه

شهرت عن الزهدا وهي لي فضيه
ولايمنع المخلوق ماالله كاتبه

في كل دار للرجال معيشة
والارزاق كافلها جزال وهايبه

والله لو قلت اخطبوا لي فانني
صبي الشقا ما لان للضد جانبه

ولاني غوي بك ولابي سفاهه
عزيز ولا نفسي لدنياك طالبه

اخترت بعد الدار في نازح النيا
ولا قولة بركات قد هان جانبه

وقلت لما اشرفت ذات عشية
على مرقب عال الذرا من مراقبه

فيا مبلغ عني ذو المجد والثنا
ومن شب شارات المعالي مكاسبه

مبارك زبن الجاذيات ابن مطلب
ذرا الجار والعانين من كل نائبه

ثم ابلغه مني سلام مضاعف
عدد ماهمل وبل السما من سحايبه

وقل يا حما دن السبايا عن القنا
الى احمر من عود البلنزا ذوايبه

ويامورد الاسياف بيض حدودها
ومصدرها حمرا من الدم شاربه

ويا زبن راعي عودة قصرت به
معقبه في تالي الخيل تاعبه

وياكعبة الوفاد بالمجد والثنا
الى النذل ذل ولاذ واغضا بحاجبه

الى قل ماء المرزمات واجدبت
وقل الحيا واوقات الامحال كاهبه

بنيت لنا بيت من العز شامخ
سل الله ان لا يهدم الضد جانبه

ولا تحسبني بعد حسناك والرضا
اغضبك بالدنيا وماكنت غاضبه

ولكن جاني منك مضمون كلمه
على حضرة الرماق والخلق قاطبه

بها تعاتبني ولا دست زله
وغيري ولو داس الردى ما تعاتبه

حاربتني من دون ذنب جنيته
عسى يحضى بالجنا من تعاتبه

لعلك تذكرني الى جتك ضيقه
وجا المال يحدا جافل من معازبه

لك بان مركاضي الى اشرفت للعدا
وتجازعت بالعج منها سلاهبه

بيوم كداجي الليل ظافي كتامه
فيه السبايا كالخواطيف لاعبه

وريش القنا حومه كغربان دمنه
على رمم بين السمائين قاطبه

كان القنا من بين ذولا وبيننا
كارشية بير طوال مجاذبه

غدا هويد الخيل من شد وقعها
كصلصال رعد في مثاني سحايبه

وانا فوق قبا تقحم العود عندل
مرفعة شعل طوال مناكبه

طويلة عظم الساق وافي شبورها
لها مثل عرف الديك طوعا اجاذبه

ولي فوقها درع ونصب وطاسه
وسيف بيمنا ابلج يستلاذ به

مع طول عشر فيه زرقا سنينه
كما النجم تاضي في دجا الليل ثاقبه

الى شكت اطراف الرماح من الظما
فسيفي ورمحي من دما الضد شاربه

وقد فرح بي من لا يودون حضرتي
بدالك علي هذا والاضداد قاطبه

ولا جيتك الا والركايب زوالف
عن الدار والاضداد بالملك ذاهبه

فالى انبحتنا من قريب كلابهم
ودبت من البغضا علينا عقاربه

نحيناه باكوار المطايا ويممت
بنا صوب حزم صارخات ثعالبه

بيوم من الجوزا به استاقد الحصا
وتلوذ باعضاد المطايا جخادبه

موت الفتى في كل دو سملق
خلي من الاوناس قفر جوانبه

في دوة يتيه بها الدليل مخافه
وشجر المفالي طامسات مراقبه

على الرجل اشوى من مقامه بديره
يعيش بها والغبن فيها مطالبه

فمن قلط الهندي ومن وخر العصا
جلا الهم واصبح نازح عن قرايبه

ومن وخر الهندي ومن قلط العصا
اصبح بذل راكب فوق غاربه

وقلته على بيت قديم سمعته
وهو مثل ما قال التميمي لصاحبه

اذا الخل اورا لك صدود فواره
صدود ولو كانت جزال وهايبه

وكن عنه اغنى منه عنك ولاتكن
جزوع الى حقت بالاقفا ركايبه

وخاطر بنفسك في لقا كل كايد
تحوش الغنايم والمقادير غالبه

فلا خطر يوم بيدني منيه
ولا احد ينجي من الموت صاحبه

ترى مايعيب الدوح الا من اصله
ولا افة الانسان الا قرايبه

واصلي على خير البرايا محمد
نبي الهدى وازكى قريش مناسبه

وأيضا من قصائدالشريف بركات المشعشعي هذه العينية المشهورة الرائعة :

قال بركات الحسيني والذي له
جواد ما تدنى للمبيعه

قصير قينها وافي جماها
صغيرة راس منتجها رفيعه

معارفها كما بسلة حرير
وذات مناخر جلح وسيعه

وحاركها كما ذيب موايق
على الرعيان ضاري للفديعه

لها صدر وسيع الشبح رحب
منفجة حواجبها تليعه

مليح وصفها واف شبرها
بري القين شيفه بالطليعه

منتجة الفيا من خيل نجد
طفوح الجري لينة الطبيعه

الى ما سمعت الصوت المذير
تنط عيونها كنها خريعه

ابديها بما تملك يميني
من البان الخلايا والنقيعه

وادنيها لمنقوش عياضي
ويامن صنع داود صنيعه

كرقراق الغدير بصفق ريح
على جنباتها القلعا رصيعه

ومع ذا طاسة صلدا ضمان
مخفضة مرفعة منيعه

وسيف من سيوف الهند بيدي
شباته باللحم ما له وقيعه

ومطرود الكعوب من البلنزا
وبه كالنجم سطواته فنيعه

الا ياماجدي عندي سنادي
من العدوان وان شاف القطيعه

مبارك الذي للجود منهل
وبذل الجود من كفه نريعه

سلامي مع تحياتي اليه
وقل ياسيدي وش ذا القطيعه

تعاتبني بذنب ما جنيته
وظني فيك حسن ما اضيعه

وان عيرتني فانا غذاتك
وهذي قالة كودا فنيعه

انا ابن مبارك زبن المجلا
اذا الممنوع اشفى في منيعه

انا وافي الذمام نقي عرض
عن المنقود لي نفس رفيعه

ولا خليت ربعي في مضيق
وكم من واحد خلا منيعه

انا ابذل مهجتي من دون ربعي
وروحي بالوغا خوف الشنيعه

واعلم سابقي يوم التلاقي
على المطروح ردتها سريعه

وكيف ارضى بخفض القدر عندك
ولي نفس عن الزهدا رفيعه

الى عدت خصال الجود عني
تخير من معانيك القريعه

وصلى الله على سيد قريش
نبي الحق نصاب الشريعه

وهذه قصيدة الشاعر : محمد بن عبدالعزيز الشعيبي اباالخيل النجيدي راع عنيزة من أرض القصيم والمسماة بام الفرقدا في مدح الشريف الشاعر بركات بن مبارك بن مطلب المشعشعي راع الحويزة في العراق علما انها لاتخلوا من بعض الاخطاء العقدية :

سارت وقد نهج الدجى واتجرهدا
= وانجاب جلباب الظلام الاسودا

مامل ساري الليل ليله وماضوى
= لمتلذذ في طيب حلو المرقدا

وتمايزت للعين في جو السماء
= جل النجوم على المغيب توردا

هذا وحسنا في بلاد دونها
= سفك الدماء ونيران حرب توقدا

وارض سباريت خلي مابها
= الا سروح الربد وام الفرقدا

كم ذا يتيه ابها الدليل الى سرى
= يوم ولا لحزومها يتعهدا

مما يشوف من المهالك والظما
= ومكابد الحزم العريض اللى بدا

مابينها نفد الضواحي واللواء
= وعنيزتين ونوم عيني قد بدا

من بعد ما جنح الظلام الى كسا
= عين المنام بقرن شعر اسودا

والى ان حسنا بالمنام تمدلي
= كف مخضبة بصاف العسجدا

وتقول لي انت المغيب المرتجى
= لمن توده وللموده تجحدا

اقسمت بالليل المعظم والضحى
= والصافنات وسورة المحمدا

مالي حذاك من الملاء شفية
= من مطلع الشرقي الى وادي كدا

متبجح بوصال ضامرة الحشا
= حورية للزين فيها معهدا

تنفل جميع المحصنات بوارد
= متعثكل لونه كليل اسودا

نقوة اناثي حرة عرنونة
= مامثلها في نسل حواء يوجدا

امست تردن للهوى رعبوبة
= هيفاء صموت الحجل ماراحت ردا

عنق الظبا جيد يحف مناكب
= تقل يلوح ابها عقود المقلدا

لوانها عبرت كنيسة راهب
= بزمان عيسى للعباده مجهدا

لرمى الكتاب وخر الهاساجدا
= وصبا لها وجاز من متابعة الهدا

ياما تحمل خصرها من ردفها
= ضيم الى قامت تقوم وتقعدا

له مثل غصن الموز ساق ناعم
= ان حل به خلخال جض وغردا

وعيون حوريه وشفايا ذبل
= حمر المراشف ماعلقهن الصدا

وانف كما حد الحسام يزينه
= ريح الشمطري بالشفاه يوردا

وترايب بيض وعنق واقف
= وصدر تشوف ابه النواهد قعدا

لو ان حسنا تعلم اني قبل ذا
= قاس على فرقى الخليل معودا

ماكان تنسى وصلنا بمدارج
= والواش عنا والحواسد رقدا

الله يسقي دارها بمهدهد
= لجب كداجي الليل لونه اسودا

جراف ذراف دفوق رافق
= دمار عمار لما يتعهدا

يدعي جميع افياضها وديارها
= فيها المغاني والمفالي حشدا

تشوف حيات التراب كانها
= قطع الحبال على غثاة المزبدا

وتخالف النوار فيها واصبحت
= خضر مغانيها يعط ابها الندا

تلقى وحوش البر فيها رتع
= والريل فيها والنعايم شردا

تلجاء اليها مفاليح الرجال كما
= يلجاء لجود الكريم ابن الجواد السيدا

وافي الذمام عن الملام ابن مبارك
= تاج الملوك وخليفة المحمدا

وان ذعذع الثار القديم وجذبوا
= يوم الملاقى كل شرث مغمدا

في ذات يوم قمطرير باسه
= يوم عبوس يشيب به من يولدا

من فوق نابية القطاة مشمره
= من اعوجيات الاصول ترددا

فالعهد منها ما يفوت طريدها
= وابها الوناة ان كان خيله تطردا

ومهند صاف الحديده صارم
= كم ذا على روس القروم يوردا

لو تنطق الروس الذي قطعت به
= بفم فصيح كان الجماجم تشهدا

صرايعه هاك النهار تشوفها
= شروا النخيل الجاثيات بثرمدا

والدم يجري بالجيوب كانه
= من كف ابو بدر جراة المزبدا

والبيض غضات الشباب حواسر
= لزمن تشوف عيونها وتبددا

من شد مايوحن من ضرب القنا
= والبيض واطراف الرماح تحددا

ثم على بالسيف روس رجالها
= واقفوا كما وصف النعام الشردا

يتلون ملك لايزال حريبه
= عينيه في حال النعاس تسهدا

اكرم من الملك الغريري واجود
= وافرس من ابن الزبرقان الى عدا

يحكى ثناه بكل وادي طايل
= ثقات عن فعل الشريف تشيدا

نهار فتح الروم جانا ذكره
= في نجد وديار العراق يرددا

واقسمت بالبيت المعظم والحجر
= والصف والاخلاص وايات الهدا

ما يبركن الارض في اثقالهن
= يوم ولا عنك الهجير يبردا

حتى يجن لابن الكريم ويلتجن
= ببركات وكعبة جوده المتعهدا

يمحى خطايا الفقر عنا شوفه
= شيخ يبشر صبح وجهه بالندا

لولاه ماجزنا ديار كنها
= تاطى على حامي هجير الزمردا

ولولاه مادسنا سباريت الخلا
= وديار ساكنها المهامه والصدا

لون مثله بالمرؤه واجد
= غدى الفقر عنا زمان وابعدا

دامت له العليا ودام سروره
= ودامت ليالي العز مع طول المدا

ثم الصلاة على النبي محمد
= ماناح قمري الحمام وغردا

وهذه قصيدة الشاعر بركات الشريف الحارثي الحجازي الموطن بينما الشاعر بركات الشريف المشعشعي صاحب القصائد السابقة من اشراف العراق وقد قال قصيدته يوصي بها ابنه مالك وتحتوي قصيدته على وصيا جامعة مانعة صالحة لكل زمان ومكان :

يَا اللهْ يَا اللي كُل الأُمّاتْ تَرْجيكْ
يَا واحِدْ مَا خــّابْ حيٍّ تَرَجَّاكْ

يّا رُبَّ عَبْد مَا مَشَى في مَعَاصيكْ
وَ لا يَمْشَى إلاّ في مَحَبَّتْكْ وِ رْضاكْ

يَا مِرْقِب بِالصُّبْحْ ظلَّيتْ ابَادِيكْ
مَا َواحِد قَبْلي خـــَبَرْتُهْ تَعَلاَّكْ

وَلِّيتْ يَاذَا الدَّهْرْ مَا اكْثَرْ بَلاوِيكْ
اللهْ يِزَوِّدْنَا الســـَّلامهْ مِنَ اتْلاَكْ

يا الِّلي عَلَى العُرْبَانْ عمَّتْ شَكَاوِيكْ
وَلِّيتْ يَادَهْر الشَّـقا وَلْ مَقْواكْ

وَاليومْ هَا اْلكانُونْ غَاد شَبَابِيكْ
تَلْعَبْ بَهَ الأرْيَاحْ مِنْ كُلَِ شِبِّـــاكْ

يا مالِك اسْمعْ جَابتِي يُوم أَوصِّيكْ
وَاعرفْ تَرى يَابوكْ بآمُرْك وَانْهــاكْ

وصَيّة مِنْ والد طَامِـــعٍ فيكْ
تَسْبِقْ عَلَى السّـــاقَهْ لِسَانُهْ العَلْيَاكْ

أُوصِيكْ بالتقوى عسى اللهْ يهديكْ
لَهَا وَتِدْرِكْهــا بتوفيقْ مـــولاكْ

أللهْ برَب أَجْدَادَكْ الغُر يَعْطيكْ
مَرْضاتِهْ مَعْ مَا تَمَنَّى مِنَ اَمْنَــــاكْ

إحْفَظْ دَبَشْكْ اللِّي عَنِ الناسْ مِغْنيكْ
اللِّي لِـيـا بانَ الْخلَلْ فِيكْ يَرْفَاكْ

وِاعْرِفْ تَرَا مكَّهْ وَلاَهَـا بنَاخِيـكْ
لَوْ تِشحَذُهْ خَمسَهْ مَلاَلِيمْ مَعْطَـاكْ

إِجْعلْ دُرُوب الْمرْجَلَه مِنْ مَعَانِيـكْ
واحْذَر تِمَيِّلْ عَنْ دَرَجْهَا بمَرْقَـاكْ

لاتِنْسَدِحْ عَنْهَا وَتَبْغيني اعْطيــكْ
جَمِيعْ مَا يَكْفِيكْ مَا حَاصِل ذَاكْ

أَدِّبْ وَلَدْكْ إن كَانْ تَبْغيه يَشْفِيـكْ
وِاستسعفه من بعد مرباك يالاك

إِمَّا سَمَجْ وَاسْتَسْمَجَكْ عِنْدَ شَانِيكْ
وِيَفِرّْ منْ فِعْلَهْ صَدِيقَكْ وَشَرْوَاكْ

وَلاَّ بَعَدْ جَهْلُهْ تَرَا هُو بِيَاذِيـــكْ
لَوْ زِعْلَتْ امُّه لاَتَخَلِّيْـهْ يالاَكْ

واحْذَرْ تِضَيِّع كُلّ مَنْ هُو ذَخَرْ فِيكْ
مَعْرُوفْه لاَتَنْساهْ وَاوْفِهْ بِعِرْفَاكْ

تَرى الصَّنَايِعْ بَيْنَ الاْجْوَادْ تَشْريـكْ
إِلْيَا طِمِعْتْ ابْغَرْسَهَا لاَ تَعَدَّاكْ

وَاحْذَرْ سُرُورْ ابْغَبَّةَ البَحْر يَرْميـكْ
ولاَعِنْدُهْ افْلَسْ مِنْ تَشَكِّيكْ وِابْكَاكْ

وَاوْفِ الرِّجالْ احْقُوقَهَا قَبْلَ تعنيكْ
لاَ تُوفِيه بِالْقَولْ فَالْحقّ يَقْفَـــاكْ

وَهَرْجَ النَّمِيمَهْ والْقَفَا لاَ يَجِي فِيك
وِايَّـاكْ عرضْ الغَافِلْ ايَّاي وإِيَّـاكْ

تَبْدِي حدِيث لَلْمَلاَ فيهِ تَشْكِيـكْ
وِتْهِيمْ عِنْد النَّاسْ بِالْكِذْبْ واشْراكْ

وَاليَا نَوَيتْ احْذَرْ تِعَلِّمْ بَطَاريــكْ
كمْ واحِد تَبْغِي منهَ عِرْفْ وَاغْوَاكْ

وَاحْذَرْ شَماتَتْ صاحِبْ لَكْ مِصَافيكْ
وِلْيا جرى لَكْ جارِي قالْ لَوْلاكْ

وَ لا تَحْسَبَنَّ اللهْ قُطُوعٍ يِخَلّيــكْ
وَ لاَ تَفْرحْ اِنَّ اللهْ على الخَلْقْ بدَّاكْ

الضَّيف قدِّمْ لُهْ هَلاَ حينْ يَلْفِيــكْ
ومِمَّا تِطُولُهْ يَا فَتَى الْجُودْ يُمْنَاكْ

إِحْذرْ تَلَقَّى الضَّيف مِقْرِنْ عَلابِيـكْ
خَلَّهْ مِحِبٍّ لِكْ صَدِيق إذا جَــاكْ

وَوْصِيكْ زَلاتْ الصَّدِيقْ إِنْ عَثَافيكْ
ماَ زَالْ يغَطَّاهَ الشَّعَرْ فَاحْتمِلْ ذَاكْ

رَاعِهْ وَلوْ مَا شُفْتْ أَنُّـهْ يَرَاعِيكْ
عَساكْ تِكْسِرْ نِـيَّـتَهْ عنْ مَعَادَاكْ

وَاحْذَرْ عَدُوّكْ لوْ ظَهَرْ بِي يصَافِيكْ
خَلَّكْ نَبِيهْ و رَاقِـبُهْ وينْ مَاجَاكْ

لاَ تَأْمَـنُهْ واطْلُبْ منَ اللهْ يَنَجِّيـكْ
ويكْفيكْ ربَّكْ شرّْ ذُولاَ وِ ذُولاَكْ

شُفْني أَنَا يابُوكْ بآمُرْكْ و انْهِيــكْ
عَن التَّعرُّضْ بَين الاثنَـين حَذْرَاكْ

إذا حَضَرتْ اطْلاَبَة معَ شَرَابَـيـكْ
إسْع لَهُمْ بالصُّـلْحْ وَاللاَّشْ يِفْدَاكْ

إبْذِلْ لَهُمْ بَالطِّيبْ رَبّكْ يِنَجِّيـكْ
وَلاَ تِجْضَعْ الْمِيزَانْ مَعْ ذَا وَلاَ ذَاكْ

أمَّا الشَّهَادهْ فَادِّهَا إنْ دَعُوا فيـكْ
بَيِّنْ عَمُودْ الدِّينْ لاَ عِمْيتْ ارْيَاكْ

بَالَكْ تِمَاشِي واحِد لَكْ يِرَدِّيـكْ
طَالِعْ بَنِي جِنْسَكْ وَفَكِّرْ بِممْشَـاكْ

رابِعْ أصِيلٍ في زَمانَكْ يشَاكيـكْ
لاَ شَافْ خِلاَّتَكْ عنِ الناسْ غَطَّـاكْ

وَ احَذِّرْكْ عنْ طَرْدْ المِقَفِّي حذَاريكْ
علَيك بِالْمِقْبِلْ وَتْرُكْ اللِّي تَعَدَّاكْ

ثمَّ الْعَـن الشيْطانْ لَيَّاهْ يِغْوِيــكْ
تَرَى انْ تبِعْتُهْ لِلشّـرَابِيكْ ودّّاكْ

واوصِيكْ لاَ تَشْكِي عَلَيناَ بلاَوِيكْ
أنتَ السَّبَبْ طَرْفَكْ اعْيُونَكْ بِيُمنَاكْ

واعرِفْ تَرا اللِّي وطَا الفِعْرْ وَاطِيكْ
وَلاَ انَتْ أعزْ امْنَ الجمَاعهْ هَذُولاَكْ

ألْمَسْكْ يَا رَاسِي مِنَ الذُّلْ واخْطِيكْ
وَاحذَرْ تَكَلَّمْ يَا لِسَانِي حــذَارَاكْ

والْطُفْ بِجَارَكْ وَقُمْ مِنْ دُونْ عانِيكْ
وافُطَنْ لِما يَعْنِيكْ عنْ ربعةَ اَخْواكْ

يَا ذِيـبْ وِنْ جَتْكَ الْغَنَمْ فِي مَفَالِيكْ
فَاكْمُنْ إلَيـنْ أنَّ الرّّعَايَا تَعَـدَّاكْ

فِيما مَضًى يَاذِيبْ تَفْرِسْ بيَادِيــكْ
وَاليومْ جَا ذِيبٍ عنِ الفَرْسْ عَدَّاكْ

يَا ذِيبْ عَاهِدْنِي وَعَاهِدْكْ مَا ارْمِيـكْ
مَا ارْمِيكْ أنَا يا ذِيبْ لَوْ زَانْ مَرْمَاكْ

وَالنَّفْسْ خَالِفْ رَأْيَهَا قَبلْ تَرمِيـكْ
تَرى لهَا الشَّيْطانْ يَرْمِي بِالاهْلاَكْ

وَمِنْ بَعْدِ ذا لاَ تَصْحَبَ النَّذْلْ يَعْدِيكْ
وَعَنْ صُحْبَةَ الأنْذالْ حَاشَاكْ حاشاكْ

تَرَا الْعَشِرَ النَّذْلْ يَخْلِفْ طَوَارِيـكْ
وانَا اَرْجِيَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ آبَاكْ

والْهَقْوَةَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ اَهَالِيكْ
ولا ظُنّْ عُودَ الوَرْدْ يُثمِرْ بتُـنْبَـاكْ

والحُرّْ مِثْلَكْ يَسْتَحِي يَصْحَبْ الدِّيكْ
وإنْ صَاحَبُهْ قَافَا مِقَافَاةَ الاَدْيــاكْ

ولاَ تَسْتَمِعْ قَول الطّرَفْ يَومْ يَلْقِيـكْ
بَالْكِذْبْ يقْضِي حاجَتُهْ كُلّْ مَا جَاكْ

مَنْ نَمَّ لَكْ نَمّْ بِكْ وَ لاَ فِيهْ تَشْكِيكْ
واليَاهْ قَدْ زَرَّى رَفِيقَــكْ وَ زَرَّاكْ

عِندكْ حَكَى فِينَا وَعِنْدِي حكَى فيكْ
واَصْبَحْت كَارِهْنَا وَحِنَّا كِرهنَـاكْ

مَا اَ خْطَاكْ مَاصَابَكْ وَلوْ كانْ رَامِيكْ
وَاللِّي يَصِيبَكْ لَوْ تَتَقَّيتْ مَا اخْطَاكْ

مَيْر اسْتَمِعْ منِّي عَسَى اللهْ يَهْدِيـكْ
النُّصح يَا مَالِكْ لَكَ اللهْ مَـولاَكْ

عِنْدِي مَظِنَّـهْ مَا تَمَثَّـلْتَـهَا فِيكْ
واطلُبْ لَكَ التَّوفِيقْ مِن عِنْدْ مَولاَكْ

منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس