عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2007, 11:50 AM   رقم المشاركة : 13
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام اعضاء ومتصفحوا منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اللهم علمنا ما ينفعنا وإنفعنا بما علمتنا . علينا ان نعرف فضل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بما في ذلك نسبه يقول الله سبحانه وتعالى : وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا . الاية الكريمة والنسب مهم عند المسلمين لمعرفة أهل الفضل والمكانة ومعرفة من يحق التصدق عليهم ومعرفة أبناء الصحابة المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ومعرفة أهل الخمس من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة من لم تجب عليه الصدقة من أهل النبي كذلك . وقد أخبر الله عز وجل عن تفضيل النبيين بعضهم على بعض فقد فضل الله عز وجل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الرسل بكثير من الشواهد في الاسلام وكذلك فضل موسى بالكلام المباشر وفضل إبراهيم بأنه أبا الأنبياء وخليل الرحمن وعيسى عليه الصلاة والسلام جعل الله نسبه لأمه بقوله : ( لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح إبن مريم ) الاية الكريمة . والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يذكر نسبه إلى عدنان جد القسم الثاني من العرب . ومما جاء في السير أنه كان يقول أنا إبن عبدالمطلب ويفتخر باخواله بني النجار من الأنصار . وقد إهتم كثير من الذين كتبوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه إلى عدنان وذكروا أرحامهم من جرهم وخزاعة و الأوس والخزرج وغيرهم . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين عندما رضوا بحكم سعد بن معاذ رضي الله عنه قوموا لسيدكم . وقد فضل الصحابة رضوان الله عليهم أبو بكر رضي الله عنه أولا ثم عمر رضي الله عنه ثانيا لسابقتهم في الإسلام ولقربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك توددوا للعباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه ولعلي بن ابي طالب رضي الله عنه لأن الأول عمه والثاني إبن عمه وصهره . وكانوا يقولون عن أبي بكر رضي الله عنه عندما أعتق بلالا رضي الله عنه هو سيدنا وأعتق سيدنا . وهذا أبو لهب كيف كان أبناءه بعد دخولهم في الإسلام يوم الفتح يتخفون عن الناس لأنهم يعلمون بأن ليس لهم مكانة بينهم لما فعله أبوهم بالرسول صلى الله عليه وسلم علما انه في الاسلام لاتزر وازرة وزر اخرى . وهذه الدولة الأموية كما يسميها المؤرخين دولة العرب الأعرابية حيث أنها إعتمدت على العنصر العربي في القيادة والإمارة وغيرها والدولة العباسية إعتمدت على العجم مما أضعفها وأدخل عليها كثير من البدع والأنظمة التي تخولهم الحرية الشعبية ومن ورائها الحركات والمذاهب المنحرفة مثل الشعوبية . والعرب تميزوا عن غيرهم من الشعوب بحفظ النسب والنسل . وقد ذكرت كتب التاريخ أن بعض العجم كان يصنع لنسفه نسبا إلى أي قبيلة عربية ومنهم أبو مسلم الخراساني القائد العسكري للسفاح العباسي خليفة المسلمين ومؤسس الدولة العباسية . فقد صنع لنفسه نسبا بعلي بن عبدالله بن العباس . وعند قوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فمعنى هذا ان التقوى مرتبطة بالقلب والايمان بينما النسب هو ما يرتبط بدم ٍ ورحم ٍ للأجيال , وقد رأينا كيف كان العرب يأنفون من تزويج بناتهم من الأجنبي أو المولى ( المولى هو من كان مملوكا فتحرر ) وكيف أنهم خاضوا حرب ذي قار ضد كسرى ملك الفرس عندما رفض النعمان تزويجه بإبنته . بخلاف ما كان عليه ملوك أوروبا بحفظ الشرف فقط وهو أن الرجل يكون نبيلا وصاحب مكانة عالية في الكنيسة النصرانية وليس الإهتمام بالنسب . ويقول الله سبحانه وتعالى ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ٍ ولا يتسائلون ) الاية الكريمة . فهذا مؤشر قوي من الله عز وجل ان النسب والتفاضل بالشرف قائم الى يوم القيامة . وثبت في الحيث مايؤيد هذا . وقد جاء في كتاب الأغاني لابي فرج الأصبهاني من أخبار أبي وجزة انه آثر أبوه الانتساب إلى بني سعد دون قومه بني سليم كما يلي : كان عبيد أبو أبي وجزة السعدي عبداً بيع بسوق ذي المجاز في الجاهلية فابتاعه وهيب بن خالد بن عامر بن عمير بن ملان بن ناصرة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ، فأقام عنده زماناً يرعى إبله ، ثم إن عبيداً ضرب ضرع ناقةٍ لمولاه فأدماه ، فلطم وجهه ، فخرج عبيد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مستعدياً فلما قدم عليه قال : يا أمير المؤمنين ، أنا رجل من بني سليمٍ ، ثم من بني ظفر أصابني سباء الجاهلية كما يصيب العرب بعضها من بعض ، وأنا معروف النسب ، وقد كان رجل من بني سعد ابتاعني ، فأساء إلي وضرب وجهي ، وقد بلغني أنه لا سباء في الإسلام ، ولا رق على عربي في الإسلام . فما فرغ من كلامه حتى أتى مولاه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على أثره ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هذا غلام ابتعته بذي المجاز ، وقد كان يقوم في مالي ، فأساء فضربته ضربة والله ما أعلمني ضربته غيرها قط ، وإن الرجل ليضرب ابنه أشد منها فكيف بعبده ، وأنا أشهدك أنه حر لوجه الله تعالى ، فقال عمر لعبيد : قد امتن عليك هذا الرجل ، وقطع عنك مؤنه البينة ، فإن أحببت فأقم معه ، فله عليك منة ، وإن أحببت فالحق بقومك ، فأقام مع السعدي وانتسب إلى بني سعد بن بكر بن هوازن ، وتزوج زينب بنت عرفطة المزنية ، فولدت له أبا وجزة وأخاه ، وقال يعقوب : وأخاه عبيداً ، وذكر أن أباهما كان يقال له أبو عبيدٍ ، ووافق من ذكرت روايته في سائر الخبر ، فلما بلغ ابناه طالباه بأن يلحق بأصله وينتمي إلى قومه من بني سليم ، فقال : لا أفعل ولا ألحق بهم فيعيروني كل يوم ويدفعوني ، وأترك قوماً يكرموني ويشرفوني ، فوالله لئن ذهبت إلى بني ظفرٍ لا أرعى طمة ، ولا أراد جمة ، إلا قالوا لي : يا عبد بني سعدٍ قال : وطمة : جبل لهم . فقال أبو وجزة في ذلك :

أنمى فأعقل في ضبيسٍ معقلاً
ضخماً مناكبه تميم الهادي

والعقـد في مـلان غيـر مزلـج
بقوى متينات الحبال شداد

كان من التابعين وروى عن جماعة من أصحاب رسول الله .

منقول بتصرف وانتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس