الشاعر زيد بن غيام من الشعراء المعروفين ومن طرافة قصائده هذه القصيدة التي قالها
بعد أن أحس بالجوع والعطش وأنهكه طول المسير فرأى أحد البيوت وحينما أقبل تلقاه صاحب البيت
بالترحيب لمعرفة بينهما واحتفى به وكالعادة فإن أول قرى الضيف هي القهوة وقام صاحب البيت
وأوصى زوجته بأن تطبخ أفضل ماعندها من طعام لما لأبن غيام من مكانة عنده ثم عاد واستأذن
من ابن غيام لشأن يقضيه ويعود أما الزوجة فقد طبخت ( جريش ) وهو ماعندها ولم تتقن طبخة وحينما
قدمته لإبن غيام تركت طفلها الصغير يأكل معه فأخذ الطفل يعبث بالطعام حتى أفسد على ابن غيام
رغبته بالأكل رغم الجوع الذي هو عليه فلم يجد إلا أن يقول :
ما تردى مير خانت به حريمه=ما تريّض لين يقضي لي غدايه
حط لي لقمة جريش الله يديمه=ما عليه ايدام يلصق في حشايه
انهبه والورع ينفذ في بريمه=واغداي الشين واخيبة رجايه
خابرين ٍ ماورى رفعه عزيمه=ماتثورها العصى فيها خلايه