عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2008, 09:34 AM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

نجم النعايم ( الشبط )( شباط الأول )

نجم النعايم شباط الأول وعدد أيامه (13) يوماً بدايته 1/15 يناير ( كانون الثاني ) وفي الشبط يلاحظ زيادة البرد والصقيع حيث البرودة تنبع من وجه السماء في دلالة على أن هذه البرودة مصدرها الرياح القوية العاصفة مما يتكون الصقيع وفي حال تكون السحب في السماء تصطبغ باللون الأحمر ويبدأ النهار بالشبط بأخذ دقائق من الليل فيبدأ النهار يطول والليل يقصر بسبب اقتراب الأرض التدريجي من الإعتدال الربيعي والنعايم من النجوم اليمانية الجنوبية وصفتها تسع نجمات أربع في وسط المجرة ويقال لها الواردة وأربع وسط المجرة تسمى الصادرة والتاسع مرتفع عنها قليلا ً وهو أكثر إشعاعاً وتقول العرب فيه ( إذا طلعت النعايم أبيضت البهائم من الصقيع الدائم وقصر النهار للصائم وخلص البرد إلى كل نائم وتلاقت الرعاة بالنمائم ) لأنهم حينئذ يفرغون لايشغلهم رعي فيتلاقون ويدس بعضهم إلى بعض أخبار الناس ويقال ( بالنعايم تعجز البولة العجوز النايم ) ويعرف بشباط الأول وهو أول نجوم الشبط التي تسمى في الخليج برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد والبطين شدة البرد وبردها قارس وشديد ويتميز بالصقيع لأنه يتسم بالجفاف إذ يشتد البرد ولا سيما في الصباح الباكر ويظهر فيه الضباب ( أبوالقبيع ) وتكثر هبوب الرياح المفاجئة أما في منتصفها فتتكاثر السحب الممطرة وفيها أيضاً برد الأزيرق وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد وتقول العامة ( الشبط مبكية الحصني ) وسميت بذلك لأن الحصني ( الثعلب ) يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئه أشعة الشمس عند الشروق لكن الهواء الشرقي البارد والذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الحصني من شدة البرد والذي يقال عنه في شمال الجزيرة العربية والعراق بأنه البرد الذي يخرج الجاموسة من الشط أو ما يعرف أيضاً عند أهل البحر ببرد السبعين شديدة البرودة ( در السبعين ) المشهور بالبرد القوي والرياح الشمالية القوية والشديدة والباردة جداً ويقول العامة ( شباط محلل الرباط ) وقيل ( مقرقع البيبان ) أي حرك الأبواب بهبوب رياحه الشديدة فشدة الهواء تجعل الأبواب والنوافذ لها صوت قرقعة خصوصاً أبواب الخشب القديمة لأنها ضعيفة ومعرضة للهواء فكانت معظم الأبواب والنوافذ القديمة مصنوعة من الخشب وتطل على الحوش فيكون لها صوت صرير وعواء كعواء الذئب لذلك تسمى تلك الرياح بـ ( العواية ) وفي التراث الشعبي تُسمي العامة الشّبْط أو شُباط بولد المرْبعانيّة الشقيّ ويعد خبراء الطقس الشبط من أشد أنواع المواسم برودة ويروى في الأساطير الشعبية أن المربعانية عندما أرادت الخروج أوصت ولدها شباط بقولها ( أنا طلعت ماضريت عليك باللي أكله دويف ووقوده ليف ولاتقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر ) وتقول أيضاً ( ياشباط ياولدي تراي مريت ولاضريت ماقويت إلا اللي شبوبة ليف وأكله دويف عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبر ) وذلك أن برد المربعانية لايضر إلا ضعيفي الحال ممن لايجدون حطباً جيداً وطعاماً دسماً أما شباط فلم يترك أحداً لاغني ولافقير فالمقصود بـ ( الليف ) هو لحاء النخل ويستخدم لفلترة القهوة من الشوائب ومعروف أن الليف إذا أشعلت فيه فإنه يتآكل بسرعة لخفته ولايستخدمه للتدفئة إلا ميسور الحال و ( الدويف ) أكلة قديمة يأكلها الفقراء ويبدو أنها لاتحتوي على سعرات حرارية عالية لتدفئة الجسم أما ( السمر ) فناره قوية و ( التمر ) أكله يحتوي على سعرات حرارية عالية فيعمل على تدفئة الجسم وقد يستجمع البرد قوته في الشبط فيكون برده أقوى من برد الأربعينية وقيل في سبب تسميته بالشبط لأن نجميه النعائم والبلدة يبدأن في شهر فبراير (شباط ) وفيه تبدأ النخيل البواكير في الطلع ولايغرس فيها شيء لبرودة الجو إلا بعض الحبوب كالبرسيم وهي زراعة متأخرة وتزرع فيه البطاطس وشتلات الطماطم والفلفل والباذنجان والفاصوليا واللوبيا وتبدأ فيه زراعة البطيخ ويجري الماء في عود التين وفي آخر هذا النجم يظهر الهدهد وفيه تلد الوحش وتضع صغارها ومنها الأرانب البرية.



ــــــــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس