لم تتشرف أي سيجارة أو رأس معسل أو جراك باعشن بلمس فمي أو أي جزء منه و بالتالي لم يصل الدخان المخزي إلى أعماقي؛ و لكن هذا لا يمنع من أن ملابسي تنتنت رائحتها جراء تتن المتنين و تدخين المدخنين في المكتب أو مقاهي شارع التحلية و محلات الإنترنت.
أو حتى في ذلك الصرح التعليمي الهائل " جامعة الملك سعود : إبان دراستي هناك؛ على الرغم من أن هناك قرارا ساميا يقضي يمنع التدخين في الدوائر الحكومية و على رأسها المؤسسات التعليمية، و كنت أعود في المساء إلى البيت لأزكم أنف والدتي و أزعجها برائحة عفنة أحمل وزرها ممن كان حولي ؛ و لكن أين أمي عني الآن فمنذ خمسة شهور لم تتسرب إلى أنفي نفخة سيجارة واحدة و لم تسكن ملابسي أي رائحة عفنة من تلك الروائح و السبب أني بعيد عن الرياض و السعودية التي يدخن المدخنون فيها في كل مكان يشاؤون باستثناء المساجد ؛ و لو قدر لبعضهم لفعلها كما يفعل طلبة الجامعات في التدخين داخل القاعات أحيانا، فبعض المدخنين - هداهم الله - يدخنون قرب الحرمين الشريفين غير آبهين بفعلتهم و عظمة المكان و قبر أحسن الخلق عليه الصلاة و السلام.
منذ خمسة شهور لم أشتم رائحة دخان أبدا؛ و السبب أن النظام يمنع و الناس تطبق و العقوبة مغلظة على من يدخن في أي مكان مغلق و سيواجه بالإستنكار من قبل الناس و ربما يهيجون عليه، الشيء نفسه كان في نيوزلندا إبان زيارتي لها لم أواجه أي مدخن أمامي في مكان مغلق و من يريد أن يدخن فليذهب إلى الهواء الطلق و يطلق سمومه في الهواء ليذرو مع الرياح لا ليذرو ذروا في أعماق من لا خرمة لهم في السيجار و لا نفس.

لكم تحياتي و عقبالكم