عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2007, 07:54 PM   رقم المشاركة : 3
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : استمر النزاع بين قبيلة هوازن ومذحج من العهد الجاهلي إلى إلى دولة العباسية وحروب هوازن مع مذحج كثيرة فعلى سبيل المثال : جاء في كتاب فحول الشعراء في الطبقة العاشرة في أخبار مزاحم العقيلي الكعبي العامري . قال : في يوم أغار عليهم دهر الجعفي في قبائل مذحج وهمدان ، ومعه علقمة الجعفي ، فسبوا وغنموا ، وأصابوا إبلا كثيرة ، فاتبعتهم بنو كعب ثلاثا ، ثم رجع بعض القوم ، ومضى عقال بن خويلد في بني عقيل ، فجعل يندى أبعار الإبل ببوله ، ثم يرى أصحابه البعر نديا ، ويقول لأصحابه : ما أقربكم منهم ! حتى ورد عليهم النخيل في يوم قائظ ، ورأس دهر في حجر جارية من بني بجلة تفليه متوسدا قطيفة ، فكأن الجارية أحست نفسها بالطلب ، فجعلت تضفر شعره بهدب القطيفة ، فلم ينتبه إلا بالخيل . فكان أول من لقى دهرا هبيرة بن النفاضة ، فضرب وجهه دهر بقوسه ، فهشم وجهه ، ولحقه عقال بن خويلد فطعنه فنثر بطنه ، فسال من بطنه البرير مطبوخا ، فقتلت جعفي ومن معها في ذلك الجيش ، وهزمت هزيمة فاحشة ، فقال مزاحم بن الحارث في ذلك اليوم :
منا الذين استنشطوا الأمر جهرة
= يقدمهم عاري الأشاجـع أروع

على أثر الجعفي دهر وقد أتـى
= له منذ ولى يسحج السير أربـع

بسير طراحي ترى من نـجـائه
= جلود المهارى بالندى الجون تنتع

فما ذاق طعم النوم حتى تفرجت
= جبال وليل والنجـائب تـقـرع

عن الحي من عليا حريم وفيهـم
= سوام وسبى من سلـيم مـوزع

طلوع نجاد القوم ما يسـتـفـزه
= جنان وما يغتاله الدهر يفـجـع

وكذالك في نفس المصدر في أخبار أبو دواد الرواسي الكلابي العامري . وقال أيضا في وقعتهم بمذحج :

ألاهل أتاك ما لقيت قنـان
= وما لقيت ببلدتها صـداء ؟

وما لاقيت بنو الديان منـا
= غداة تضج بالخبر الثنـاء ؟

أتانا أن بالخرماء منـهـم
= سوامهم ودون الفيف شاء

وأن بها قراضبة غساسـا
= يدبر أمر سادتها النـسـاء

فوجهنا كتائب غـير مـيل
= ولا كشف إذا كره اللقـاء

وأفلتنا المحجل في صـلاه
= طرير الحد ينهاه اللـواء

وغادرنا بني الديان صرعى
= كأن رؤوس سادتها الغثاء

فغودر منهم لما التـقـينـا
= بمعترك تمور به الدمـاء

أبو خلف وصاحبه ووهب
= ورداد وفارسهـم عـداء

وذو الرمحين أحمر قد أتاه
= فداء ثم إن نفع الـفـداء

تنادوا نحونا ودعوت قومي
= كلابا والأمور لهـا بـداء

فآب لنا شريك حيث أبـنـا
= جنيبا لا يراد به الـغـلاء

فأنعمنا هناك على شـريك
= وكنا من سجيتنا الحـبـاء

وقال أبو دواد أيضا :

لليلى خيال قـل مـا يتـعـرج
= يهيج من أحزاننـا مـا يهـيج

يؤرق أصحابي وبيني وبينـهـا
= مناكب رعم فالنباح فـأخـرج

وعهدي بها والدار تجمع أهلهـا
= لها مقلتا ريم وخلـق خـدلـج

تواصل أحيانا وتـصـرم تـارة
= وشر الأخلاء الخليل الممـزج

كأنا توافينا مع اللـيل مـغـزل
= من الأدم جماء المدامع عوهـج

تظل بأجزاع الـمـرير مـربة
= وسال عليها من فجيرة أشـرج

فإن تك أضحت بعد ساكن غبطة
= بها العين ترعى والظليم السفنج

فكل جميع صـائر لـتـفـرق
= وكل جديد لا محالة مـنـهـج

ونحن منعنا بطن مـج وحـائل
= وأبلى من الأعداء حتى تفرجوا

بحي حلال لا تكاد تـجـيرهـم
= وضاج ونفؤ والبطاح فمنـعـج

نقاذف بالأسياف عبسـا وطـيئا
= وقد أحجمت عنا تميم ومذحـج

بعزو كولغ الـذئب غـاد ورائح
= وسير كصدر السيف لا يتعترج

بكل جواد مشرف حجبـاتـهـا
= تشاركت الرعشاء فيها وأعوج

ونحن حبسنا الجيش عنا وقد بـدا
= لهم نعم حوم بعثران مـحـدج

فما انصرفوا بقيا ولكن نهـاهـم
= حصيفان منهم حاسر ومدجـج

وقد سد فيف الريح جأواء فيلـق
= وألفان أو ألف من الرجل يدرج

ونحن أباة الخسف في كل موطن
= إذا كان يوم ذو كواكب مرهـج

فتلك نمير ثم لم تـغـن نـقـرة
= وقالت : هلا أهل إليكم مـولـج

ولما رأينا أنما سـعـينـا لـنـا
= وقد يفلح الساعي المجد ويفلـج

وكنا بني أم حمـينـا ذمـارنـا
= ولم يك فينا العاجز المتـزلـج

سيخبر عن أيامـنـا وبـلائنـا
= وشداتنا في الحرب حدج وحندج

"حدج" و "حندج"، ابنا البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . و جاء أيضا في كتاب الأغاني للأصفهاني في أخبار ناهض بن ثومة الكلابي العامري : وكان يهجوه رجلٌ من بني الحارث بن كعبٍ ، يقال له : نافع بن أشعر الحارثي ، فأثرى عليه ناهض فمما قاله في جواب قصيدةٍ هجا بها قبائل قيسٍ ، قصيدة ناهضٍ التي أولها :

ألا يا أسلـمـا يأيهـا الـطـلـلان
= وهل سالمٌ باقٍ علـى الـحـدثـان

أبينا لنا حـبـيتـمـا الـيوم إنـنـا
= مبينان عن مـيلٍ بـمـا تـسـلان

متى العهد من سلمى التي بتت القوى
= وأسماء إن العهـد مـنـذ زمـان

ولا زال ينهل الغمام عـلـيكـمـا
= سبيل الربـى مـن وابـلٍ ودجـان

فإن أنتما بينتـمـا أو أجـبـتـمـا
= فلا زلتما بـالـنـبـت تـرتـديان

وجر الحرير والفرند عـلـيكـمـا
= بأذيال رخصات الأكـف هـجـان

نظرت ودوني قيد رمحين نـظـرةً
= بعينين إنسـانـاهـمـا غـرقـان

إلى ظعن بالـعـاقـرين كـأنـهـا
= قرائن من دوح الكـثـيب ثـمـان

لسلمى وأسماء اللـتـين أكـنـتـا
= بقلبي كنـينـي لـوعةٍ وضـمـان

عسى يعقب الهجر الطويل تـدانـيا
= ويا رب هجرٍ معقـبٍ بـتـدانـي

خليلي قد أكثرتما اللـوم فـاربـعـا
= كفاني ما بي لو تركت كـفـانـي

إذا لم تصل سلمى وأسماء في الصبا
= بحبليهما حبلي فـمـن تـصـلان

فدع ذا ولكن قد عجبـت لـنـافـع
= ومعواه من نجران حيث عـوانـي

عوى أسـداً لا يزدهـيه عــواؤه
= مقـيمـاً بـلـوذي يذبـلٍ وذقـان

لعمري لقد قال ابن أشعـر نـافـعٌ
= مقالة موطوء الـحـريم مـهـان

أيزعم أن العـامـري لـعـفـلـه
= بعاقـبةٍ يمـرى بـه الـرجـوان

ويذكـر إن لاقـاه زلة نـعـلــه
= فجيء للذي لم يسـتـبـن بـبـيان

كذبت ولكن بابن علـبة جـعـفـرٍ
= فدع ما تمنـى زلـت الـقـدمـان

أصيب فلم يعقل وطـل فـلـم يقـد
= فذاك الـذي يخـزى بـه الأبـوان

وحق لمن كان ابن أشـعـر ثـائراً
= به الطل حتى يحشـر الـثـقـلان

ذليلٌ ذليل الرهط أعمـى يسـومـه
= بنو عامر ضيمـاً بـكـل مـكـان

فلم يبـق إلا قـولـه بـلـسـانـه
= وماضر قولٌ كـاذبٌ بـلـسـان

هجا نافعٌ كـعـبـاً لـيدرك وتـره
= ولم يهج كـعـبٌ نـافـعـاً لأوان

ولم تعف من آثار كعبٍ بـوجـهـه
= قوارع مـنـهـا وضـحٌ وقـوان

وقد خضبوا وجه ابن علبة جعـفـرٍ
= خضاب نجيع لا خـضـاب دهـان

فلم يهج كعباً نافـعٌ بـعـد ضـربةٍ
= بسيف ولم يطعـنـهـم بـسـنـان

فما لك مهجىً يا بن أشعر فاكتـعـم
= على حجر واصبر لـكـل هـوان

إذا المرء لم ينهض فيثأر بـعـمـه
= فليس يجلى الـعـار بـالـهـذيان

أبي قيس عيلانٍ وعمي خنـدفٌ
= ذوا البذخ عند الفجر والخطران

إذا ما تجمعنا وسارت حـذاءنـا
= ربيعة لم يعدل بـنـا أخـوان

أليس نبي الله منـا مـحـمـد
= وحمزة والعباس والعـمـران

ومنا ابن عباسٍ ومنا ابن عمـه
= عليٌ إمامٌ الحق والحـسـنـان

وعثمان والصديق منـا وإنـنـا
= لنعلم أن الـحـق مـا يعـدان

ومنا بنو العباس فضلاً فمن لكم
= هلموه أولا ينـطـقـن يمـان

وجاء في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في أخبارد درين ابن الصمة الجشمي فارس العرب : وكان لدريد أخوةٌ وهم عبد الله الذي قتله غطفان ، وعبد يغوث قتله بنو مرة ، وقيس قتله بنو أبي بكر بن كلاب ، وخالدٌ قتله بنو الحارث بن كعب ، أمهم جميعاً ريحانة بنت معد يكرب الزبيدي أخت عمرو بن معد يكرب كان الصمة سباها ثم تزوجها فأولدها بنيه . وإياها يعني أخوها عمرو بقوله في شعره :

أمن ريحانة الداعي السميع
= يؤرقني وأصحابي هجوع

إذا لم تستطع شيئاً فدعـه
= وجاوزه إلى ما تستطـيع

وجاء أيضا في أخبار دريد ابن الصمة : خالد بن الصمة ومقتله : قال أبو عبيدة : أما قوله " أو نديمي خالدٍ "، فإنه يعني خالد بن الصمة ؛ فإن بني الحارث بن كعب غزت بني جشم بن معاوية ، فخرجوا إليهم فقاتلوهم فقتلت بنو الحارث خالد بن الصمة ، وإياه عنى . وقال غير أبي عبيدة : خالد بن الحارث الذي عناه دريدٌ هو عمه خالد بن الحارث أخو الصمة بن الحارث قتلته أحمس " بطناً من شنوءة "، وكان دريد بن الصمة أغار عليهم في قومه فظفر بهم واستاق إبلهم وأموالهم وسبى نساءهم وملأ يديه وأيدي أصحابه ورواية أبي عبيدة . يوم ثيل : وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد عن عمه العباس بن هشام عن أبيه أن خالد بن الصمة قتل في غارةٍ أغارتها بنو الحارث بن كعب على بني نصر بن معاوية في يومٍ يقال له يوم ثيل ، فأصابوا ناساً من بني نصر. وبلغ الخبر بني جشم فلحقوهم ، ورئيس بني جشم يومئذٍ مالك بن حزن ، فاستنقذوا ما كان في أيديهم من غنائم بني نصر ، فأصابوا ذا القرن الحارثي أسيراً وفقئوا عين شهاب بن أبان الحارثي بسهم ، وقتل يومئذٍ خالد بن الصمة وكان مع مالك بن حزن ، وأصابت بنو جشم منهم ناساً ، وكان رئيس بني الحارث بن كعب يومئذٍ شهاب بن أبان ، ولم يشهد دريد بن الصمة ذلك اليوم ؛ فلما رجعوا قتلوا ذا القرن بخالد بن الصمة ، ولما قدم لتضرب عنقه ، صاح بأوس بن الصمة ، وكان له صديقاً ، ولم يكن أوس حاضراً ، فلم ينفعه ذلك وقتل . فلما قدم أوسٌ غضب وقال : أقتلتم رجلاً استجار باسمي ! فقال عوف بن معاوية في ذلك :

نبئت أوساً بكى ذا القرن إذ شربا
= على عكاظ بكاءً غال مجهودي

إني حلفت بما جمعت من نشبٍ
= وما ذبحت على أنصابك السود

لتبكين قتيلاً منك مـقـتـربـاً
= إني رأيتك تبكي لـلأبـاعـيد

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس