عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2006, 10:57 AM   رقم المشاركة : 8
عضو مهم
 
الصورة الرمزية قباني مغترب






قباني مغترب غير متصل

قباني مغترب is on a distinguished road


 

أتابع القصة:

لا يمكن أن أنسى موضوع تواجدي الدائم في الساحة العامة للمدينة المسماة بـ " كاثيدرال سكوير " عند شخصين لبنانين يبيعان الكباب في الكارافان، كنت كثيرا ما أجلس عندهما و أستعير كرة اقدم منهما و ألعب بمفردي أمام المارة و بينهم و أحيانا ينضم لي بعضهم ليشاركوني لبضع دقائق، ناهيك عن إحياء الطلاب السعوديين لفكرة لعب كرة القدم في هذه الساحة، لقد ربط بعض زملائي الطلاب في المدرسة اسمي بهذه الساحة " سكوير ".
ذات مرة تجمع الطلاب السعوديين من مختلف المدارس و لعبوا مباراة كرة قدم في أحد الملاعب المزروعة ضد فريق من الطلاب الكوريين، و انتهت المباراة بنتيجة 6 – 5 للأخضر ، للأسف لم أكن معهم لأشهد هذا الانتصار الذي يحسب لكرة القدم العربية، لا سيما و أن السعودية غلبت الكوريين في عقر دارهم برأسية محمد العنبر قبل أيام قليلة من هذه المباراة .

و حدثت تفجيرات لندن، سمعت الخبر قبيل ذهابي إلى المدرسة، لا أعرف كيف سيتعامل أهل هذه البلد معنا نحن المسلمين بعد هذا الحادث و تكالب الاتهامات علينا ؟، توكلت على الله و هرعت فورا إلى استخدام الإنترنت في المدرسة فور وصولي أقرأ خبر هذا الحادث و كان بجانبي الطالب السعودي الآخر في المدرسة يفعل الشيء نفسه، جاءت وكيلة المدرسة المسلمة و سألتنا عما إذا كنا قد سمعنا الأخبار هذا اليوم ؟ قلنا لها نعم و نحن نأسف لذلك، قالت: ربما ستصادفان بعض التصرفات السلبية في الشارع من الغير تجاهكم، لا تبالوا إذا حدثت " و طنشوهم "، و قالت لنا بأن هذه السلوكيات حدثت قليلا بعد 11 سبتمبر، و لكن لا أتوقع حدوثها جراء هذه الحادثة.
لذا تأخرت فكرة لبس الزي السعودي قليلا حتى تهدأ الأمور بعد حادثة لندن، و بالفعل شعرت أن البلد آمنة تجاهنا، فقلت للسيدة كيرول، كيف هو الطقس هذا الأسبوع ؟، قالت: إذا كنت عزمت على لبس زيك فأنصحك بلبسه يوم الأربعاء لأن يومي الاثنين و الثلاثاء ستمطران كما هو متوقع، بصراحة لم أنتظر الأربعاء و لم أخضع لنصائحها، هي دائما كانت تغسل ملابسي و تكويها، إلا هذه المرة طلبت منها ألا تكوي الثوب و الشماغ لأن الأول خصوصا حساس، قمت بالمهمة، و عند الصباح لبست الثوب و خرجت إلى صالة الطعام للإفطار فإذا بها تحمل كاميراتها و تلتقط صورا لي بأوضاع مختلفة للشماغ، طلبت منّي الشخصية التي يقوم بها الأمراء أي إسدال الشماغ من دون أي نسفة، و لكن كيف عرفتها ؟ علمت أنها رأتها في الصحف و التلفزيون عندما نشروا لقطات لتشييع جنازة الملك فهد – رحمه الله - .

كل صباح تودعني كيرول، و لكن هذه المرة ودعتني بحرارة حتى خرجت من الباب و لوحت بيدها، ركبت الحافلة و كل الأعين شاخصة فيني، لا سيما الفتيات النيوزلنديات اللواتي يعرف عنهن أنهن ماديات، لذا كن ينظرن إلى على أني ثروة، أما أحدهم و هو شخص كبير في السن نظر إليّ ّ بابتسامة لطيفة و مهذبة.

عندما نزلت من الحافلة و في طريقي إلى المدرسة، كان هناك شاب برفقة صديقته يمشي في اتجاهي المعاكس قال لي: can you help me ? ، هل بمقدورك مساعدتي ؟، جاوبته بابتسامة، و مشيت ، و يبدو أنه رأى دولارا يمشي و ليش طالبا سعوديا بزيه الوطني !



صورة شخصية بالزي الوطني في الساحة العامة للمدينة الجميلة

دخلت المدرسة، فقال لي المدرس اووووه you are looking like king today ، تبدو ملكا اليوم، أما الطلاب فقد التقطوا صورا جماعية و فردية معي، و غازلتني الطالبات بقولها للمعلم: هو يبدو وسيما هذا اليوم. !!
كان ذلك اليوم ممطراً مما حدا بي إلى الذهاب فورا إلى البيت و تغيير ملابسي و بالتالي لم أفعل ما كنت آمله من المشي في شوارع المدينة بعد انتهاء الدوام، منذ ذلك اليوم و أحد الصينيين في أحد مطاعم المدينة يناديني بـ prince .
كان المعلمون يسألوني عن مناسبة ارتدائي لهذه الملابس في هذا اليوم ؟ هل من مناسبة وطنية مثلا ؟ قل لهم: لا، فقط من أجل تعريفكم بثقافتنا .

في ليل جمعة و كعادتي كنت أذهب إلى مقهى إنترنت في وسط المدينة، و أعود إلى المنزل في حدود الساعة 10.30 إلا أن هذا الجمعة كان مختلفا عندما قابلت شابا سعوديا مهذبا و خلوقا و لكنه هذه المرة أخذني إلى أماكن " زعلت " :h035: ماما كيرول منّي . . ما هي هذه الأماكن و ماذا قالت كيرول ؟ أتابع معكم لاحقا

 







توقيع :

يابو فهد يا عزوتي سافر الشوق يابو فهد عقبها جروحي عطيـبة
يا بو فهد وش رايك القلب محروق يا بو فهد فرقى الولايف صعيبـة
  رد مع اقتباس