عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2006, 06:43 PM   رقم المشاركة : 12
عضو مهم
 
الصورة الرمزية قباني مغترب






قباني مغترب غير متصل

قباني مغترب is on a distinguished road


 

كنت قد توقفت عند لقاءي بشاب سعودي و أخذي معه في الليل إلى أماكن " زعلت " السيدة التي أسكن عندها . . هذا الشاب اللطيف من جدة ، التقيت به مرة قبل هذه المرة في مقهى " ستار بكس "، هذه الليلة رآني عند موقف الحافلات و أنا أنتظر الحافلة التي تقلني إلى منزلي، سألني : ( بذمتك بتمشي للبيت في هذا الوقت ؟ الوقت توه بعد بدري. بكرا عطلة يا بوي ) قلت له: أنا متعود على ذلك، و بصراحة عندما أعود إلى البيت لن أفعل شيئا يذكر، ربما أخلد إلى النوم أو أجلس أمام التلفزيون أشاهد أفلاما غير مترجمة لا أفهم منها شيئا، قال: ( تعال خلنا نتمشى في وسط المدينة، و نشوف العيال في الديسكو ؟! ) قلت له: أي ديسكو ؟! لا أحب هذه الأماكن و أنا بالكاد دخلت البار لمرة واحدة كي ألعب البلياردو مع زميلي البرازيلي، ثم كيف أعود و الحافلات ستنهي عملها بعد نصف ساعة. قال: لا عليك هناك حافلات تأتي على رأس كل ساعة و لكن قيمتها مضاعفة، خذها و أنت في مأمن.
قلت له: شورك و هداية الله، و الحمد لله أنت و أنا نعرف أين هو الزلل، و بصراحة أريد أن أعرف هذه الأماكن التي تعد ترفيهية في المفهوم الغربي، أريد أن أشاهد ماذا يفعل هؤلاء .
دخلت الديسكو و من الغريب أن حارس الأمن لم يطلب إبراز جوازي سفرنا، شاهدت الناس في حالة من الغناء الصاخب و الرقص المتواصل و هم في شغل عنّي و عن صديقي، لذا لم يدعونا أحد لمشاركته و الحمد لله .
لم يستمر بقائي في هذا المكان سوى لعشر دقائق أو أقل، أخذت يد صديقي و قلت له لم أطيق هذا المكان و يكفي أننا شاهدنا ما يفعلون و بالتالي ذكرنا الله و شكرناه على نعمة الإسلام، قلت له: لنمش في هذا الشارع الحاوي للبارات و الملاهي الليلة، لأول مرة أمشي فيه .. المهم
مشينا و نحن نتحدث حول مواضيع شتى، فجأة رأينا فتاة شقراء على قارعة الطريق بيدها حلوى و تلبس لبسا قصيرا في هذا البرد القارص و تغني أغاني سريعة،، لم نعرها اهتماما و واصلنا المشوار حتى وجدنا امرأة أخرى تبدو عليها ملامح أنها تمارس أقدم مهنة في التاريخ، تيقنت من ذلك عندما قالت لنا : Hi ،، قلت لها: باااااااااااي .
هذا الشارع اسمه شارع مانشستر في وسط المدينة، و لم أعد إلى البيت في تلك الليلة إلا الساعة 2.30 صباحا، و لأول مرة أتأخر عنه.
في صباح اليوم التالي سألتني السيدة كيرول عن سر تأخري، قالت: لقد نمنا و أنت لم تحضر، متى رجعت إلى البيت ؟
قلت لها: الساعة 2.30، سألتني : ماذا ؟،
قلت لها: هذا ما حدث، لقد كنت في شارع مانشستر.
قالت و بصوت عال: اوووه لا، لا تذهب إليه مرة أخرى، ماذا كنت تفعل هناك ؟
قلت: كنت أتجول فيه، و رأينا بنات الهوى، و لكن لم أعرهن اهتمامي.
قالت: ماذا لو علم أهلك في السعودية عن فعلتك هذه ؟
قلت بغباء مصطنع : يا سيدتي أنا أريد النحدث بالإنجليزية، إذا كنت تبحثين عن فرصة للتحدث بالإنجليزية فتعالي معي يوما ما لشارع مانشستر !! فضحكت و هي تعرف أنها لا تحتاج إلى تقوية لغتها الأم عن طريق المحادثة مثلي . .





صورة لوسط المدينة و كما يبدو أن المدينة متواضعة من ناحية المباني و ليست مزدحمة كثيرا

في عصر يوم السبت و كعادتي، كنت في الساحة العامة للمدينة، رأيت عددا من الطلاب السعوديين في مدرسة أسبكت يتبادلون الحديث و المزاح، ذهبت إليهم لأشاركهم، كنا 8 أشخاص تقريبا . . اتجه إلينا "زبال " أي من يجمع القمامة و الحاوية، و تبدو عليه ملامح البؤس و عدم النظافة نظرا لأنه على رأس عمله الآن، سألنا عما إذا كنا نريد أن نشرب؟ سألته: ماذا نشرب ؟ و أنا أرى في يديه كأسا عليه شعار المقهى الشهير " ستار بكس "، قال كلاما فهمت منه أنه في ذلك الشارع الخلفي للكنيسة يوجد مهرجان للقهوة، قلت له: هيا بنا، و سألوني الطلاب إلى أين هو آخذني؟، قلت لهم: لا أعرف بالظبط، فقط أريد التحدث بالإنجليزية مع أهل البد الأصليين . . بعد كلامي هذا انضم إليّ شابين من هؤلاء الطلاب، و رافقاني و لكـــن إلى أين ؟ إلى أين يأخذنا هذا الرجل ؟ . .
أتابع معكم القصة في صندوق مشاركة مقبل

 







توقيع :

يابو فهد يا عزوتي سافر الشوق يابو فهد عقبها جروحي عطيـبة
يا بو فهد وش رايك القلب محروق يا بو فهد فرقى الولايف صعيبـة
  رد مع اقتباس