عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2006, 07:51 PM   رقم المشاركة : 14
عضو مهم
 
الصورة الرمزية قباني مغترب






قباني مغترب غير متصل

قباني مغترب is on a distinguished road


 

أبشر بسعدك أخوي فهد

و أواصل

توقفت عندما أخذني " الزبال " إلى مكان ما، و برفقتي شابان سعوديان . . لا أعرف بالظبط إلى أين، أظن أننا في طريقنا إلى مهرجان القهوة و كان همي الأكبر الاحتكاك بأهل البلد و التحدث معهم، مررنا أمام الفندق خمس نجوم، و دخلنا بعده في شارع صغير و ضيق يبدو أنه مرتع القمامة لهذا الفندق، فلم يكن نظيفا، و وجدنا رجلا نيوزلندا له ابتسامة صفراء و قصة شعر مقززة و يضع نظارة سوداء، و أخذ يتحدث مع هذا الزبال، و قال له الزبال: أعرض لهم يا فلان،، فقال لنا: أهلا من أين أنتما ؟ قلنا له: من السعودية،، فجلس و أخرج علبة سي دي، و قال: هل ترغبان بالشراء ؟ . . قنلا: ماهذا ؟ ،، فتح العلبة و إذا بها أوراق شجر يابس، هكذا بدا لي،، سأله أحدنا: ماهذا بالظبط ؟ قال: هذا ماريجوانا – نوع من المخدرات - ، و لأجلكم سأبيعه بـ 25 دولارا فقط ،، قال له السعودي الأخر ساخرا: إن سعره مرتفع،، أما أنا فدعوت أصدقائي و سحبتهم هاربين فارين من هذا المنكر النكير.

قلت ما حدث معي لماما كيرول، فقالت لي مرة أخرى حذاري حذاري ، و كذلك قلتها في فصلي في أول يوم دراسي بعد هذه الحادثة، بعد أسبوع و في اللقاء الأسبوعي للطلاب مع المدير و المعلمين، نوه المدير بأن في كرايست تشيرش أشخاص يعرضون على الغرباء صنوفا من المخدرات،و أبرزها الماريجوانا . .

ذات مرة و في الفصل، و لا أعرف كيف تم فتح هذا الموضوع، تحدثت عن فكرة الصداقة بين الجنسين، و قلت بأن هذه الفكرة ممقوتة في ثقافتنا، لذا لا تستغربوا إن قلت لكم لا توجد لدي " جير فريند" في السعودية أبدا، الطالبات اندهشن و قلن بصوت واحد " حقــا ؟ لا نصدق ! . . بعد يومين أخبرني الطالب السعودي الآخر في المدرسة بأن فتاة لا يعرفها سألته عن صحة كلامي بأنه لا توجد لدي صديقة ! قال لها: هو يخجل أن يقول لكم، لأن هذه العلاقات تعتبر سرية في مجتمعنا و نحب أن تبقى كذلك . . عندما أخبرني بهذا الموقف وبخته و قلت له: كان عليك أن تقول الحقيقة و لا تخجل من إظهار ثقافتك عليهم .
كانت مدرستي أشبه بمدرسة للبنات، أتصور أن نسبة الذكور للإناث 3 أولاد مقابل 7 بنات، مما جعل قصة السعوديين في بلادهم سارية لدى المدرسة، فالمدرسة أشبه بمجلس النساء في مجتمعنا لنقل الحكي و الأخبار !!.



أعود إلى الساحة العامة، ففي صباح يوم سبت أو أحد كنت ألعب بمفردي كرة القدم أمام الكنسية، قدم إلى شاب نيوزلندي بهيئة التي تشبه هيئة طلاب ستار أكاديمي، قال لي مرحبا، هل أن من السعودية ؟ قلت له نعم،، قال هل تريد أن تربح مليون دولار ؟ قلت له: و لم لا ؟، قال لي كلاما لم أفهمه عن الجنة و النار و عيسى عليه الصلاة السلام، و قدم لي عملة نيوزلندية مكتوب عليها الرقم 1000.000 !! عرفت أنه من الدعاة إلى النصرانية، قلت له: اسمع، تقول عيسى و أنا أقول لك لا يمكن أن أبقى مسلما إذا لم أؤمن بعيسى و بكل الأنبياء، أنا الفائز لأني أؤمن بجميع الرسل أما أنت لا تستطيع لأنك لا تؤمن بمحمد صلى الله عليه و سلم .. هذا ما كان بوسعي أن أقوله في إنجليزية آخذه في التحسن. . . قال لي: فرصة سعيدة و ذهب.



الساحة العامة للمدينة تحفل بالعديد من مظاهر الحياة خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، و هنا أحد عارضي الألعاب يمشي على الزجاج و هو حافي القدمين


كانت السيدة كيرول قد حضرت العشاء لنا، هذه المرة كانت " بيتزا " أجدها صنفين على الطاولة . . قالت هذه لك، أما الأخرى فهي من لحم الخنزير و لا يمكنك أكلها، شكرتها على لطفها و تفهما لهذه المسألة، و الشيء بالشيء يذكر و هذه القصة حدثت لصديقي السعودي في تلك المدينة عندما طلب وجبة من مطعم " برجر كنج " الشهير، و قال للموظفة: أريد الوجبة رقم 7 لم يقل الاسم لا حظوا؛ فقط هو قال رقم الوجبة . . أخذ الطلب و جلس في أقصى المطعم، و عندما فتح الهامبرجر . . .

أكمل لكم لا حقا . .

 







توقيع :

يابو فهد يا عزوتي سافر الشوق يابو فهد عقبها جروحي عطيـبة
يا بو فهد وش رايك القلب محروق يا بو فهد فرقى الولايف صعيبـة
  رد مع اقتباس