بسم الله الرحمن الرحيم
المعذرة مرة أخرى على العنوان
الأسواق عندنا في المملكة كثيرة جداً حتى وصل الأمر حذا بالتموينات أن تسمي نفسها بأسواق، تضطر أن تذهب إلى احد الأسواق مفرداً دون محرم لتشتري شي ما و انا اذهب إلى بعض الزملاء لهم بعض المحلات مثل العطور ومحلاتهم في أسواق نسائية مثل العليا مول الأندلس .هناك شعور غريب يلازمني في أسواق مدينة الرياض ومنطقة نجد عامة ، تشعر انك مراقب في السوق ما أن تشتري بضاعتك وحاجتك ألا وتنطلق بأسرع ما يمكن لو تم سباق لكنت أنا الرابح فيه في المشي طبعاً، تشعر بأنك مراقب وملاحق في أسواق مدينة الرياض مع انك برئ وعلى قول المثل ما في بطنك شي وهذا ما يجعل بعض الشباب والمتزوجون يكره أن يذهب بأهله للسوق ربما لنفس الشعور . والغريب في الأمر ان هذا الشعور يتلاشى عندما اخرج عن هذه المدينة الكبيرة فذهبت إلى جدة ودخلت إلى احد الأسواق المشهورة واشتريت بعض الحاجيات وجلست في ستاربكس اتصفح الجرائد وارتشف الكابتشيو بدون شطة و الشاهي المعطر اصبح السوق نزهة لي وتغير جو، وليس السوق شي ثقيل بل خفيف وبسيط رحلة استجمام جميلة والعيون التي تراقبني لم أجدها ، فكرت في هذا الأمر قلت هل الهيئة لها دور ، أم الأنظمة الصارمة والنظرة المسبقة للشخص العزوبي وعدم الثقة فيه لكن زادت حيرتي عندما كنت في دورة تدريبيه وكان يطلب منا المدرب بعض الإجراءات مثل الجلوس على الأرض أو على الطاولة وكان المدرب يتعجب يقول: عندما أقدم هذه الدورة في مدينة جدة أجد تفاعل اكبر، وعدم الإحراج أو قيود فهنا توقفت قليلاً فقلت نعم هناك عادات في منطقة نجد تكاد تكون عقد نفسية على الفرد، المبالغة في النقد يقابله مبالغة في الحذر كبت الحرية الملتزمة جعلتنا نخاف ونتلعثم أمام المايكرفون و أمام التلفاز و اسمك لا يظهر ، وجمل عيب عليك.. واستح على وجهك تطلق هباء، وسلومنا وعاداتنا لقد أصبحت السلوم، والعادات سجن كبير حبس مواهبنا صغارنا بلا ذنب أو تهمة ، وسوف يحبس مواهب أطفالنا أذا لم نتدارك الأمر .
أخوكم المواطن
القباني
العرض العادي
