نهائي كأس ولي العهد (الجمعة 10/4/1428هـ الموافق 27/4/2007م) المجد للأهلي تحليل سعد مشيخ ـ الرياضية توج ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز فريق الأهلي بطلاً لمسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم بعد أن حقق الفوز على منافسه التقليدي الاتحاد بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية التي جمعت بينهما مساء أمس الجمعة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وتسلم قائد الأهلي حسين عبدالغني كأس البطولة مع زملائه والميداليات الذهبية .. فيما تسلم لاعبو الاتحاد الميداليات الفضية. جاءت الأهداف الثلاثة في شوط المباراة الثاني عن طريق لاعب الوسط الأهلاوي تيسير الجاسم في الدقيقة 80 وأضاف مالك معاذ الهدف الثاني في الدقيقة 86 .. فيما أحرز هدف الاتحاد الوحيد اللاعب حسن كيتا في الدقيقة 87. وبهذا الفوز استطاع الأهلي أن يحقيق البطولة الثانية هذا الموسم بعد أن سبق له أن حقق كأس الأمير فيصل بن فهد من أمام الاتحاد أيضاً. جاءت المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً زحف منذ وقت مبكر قبل بدايتها أداءً حذراً من كلا الفريقين في الشوط الأول الذي انتهى سلبياً .. فيما شهد الشوط الثاني قمة الاثارة والمتعة خاصة في الدقائق العشر الأخيرة التي جاءت فيها أهداف المباراة الثلاثة. الشوط الأول لعب الفريقان الشوط الأول بأسلوب متشابه في طريقة اللعب بأسلوب 1-5-4 وظهر أن كل مدرب يسعى إلى تأمين الخطوط الدفاعية وتكثيف منطقة الوسط بالاعتماد على مهاجم واحد في المقدمة كان كيتا في الاتحاد ويسانده محمد نور من الوسط ومالك معاذ في الأهلي ويسانده كايو في النواحي الهجومية .. فيما التزم مدافعو الفريقين بالنواحي الدفاعية وعدم التقدم للهجوم إلا في الضربات الثابتة.. فيما تحمل لاعبو الوسط في الفريقين سواء سعود كريري أوالسويد أوالواكد مهام المساندة الدفاعية وكذلك الحال في الأهلي بوجود صاحب العبدالله وتيسير الجاسم ومعتز الموسى لذلك لم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الحارسين الاتحادي مبروك زايد والأهلاوي ياسر المسيليم. وعاب أداء اللاعبين في هذا الشوط العصبية وكثرة الأخطاء نتيجة الضغط النفسي الذي كان عليه اللاعبون وغلب الحذر على الأداء، ومع مرور الوقت دانت السيطرة الميدانية بعض الشيء للفريق الاتحادي باستغلال سرعة المهاجم كيتا الذي كان دائماً تحت رقابة وليد عبدربه ومن خلفه خالد بدرة وكانت أول هجمة تحمل شيئاً من الخطورة على المرمى الأهلاوي كانت في الدقيقة التاسعة عندما واجه كيتا المرمى وسدد بجوار القائم .. ويرسل الدوخي كرة عرضية داخل منطقة جزاء الأهلي لم يلحق بها محمد نور. لاعبو الأهلي تحركوا بعد شعورهم بفورة الهجوم الاتحادي من الجهة اليمنى عن طريق كايو الذي يرسل كرة عرضية داخل منطقة جزاء الاتحاد شتتها أسامة المولد قبل أن تصل لمالك معاذ في الدقيقة 14 .. ثم يرسل بعدها الثقفي كرة عرضية نجح مبروك زايد في الإمساك بها. وتدخل المباراة مرحلة البحث عن الهدف المبكر من كلا الفريقين ففي الدقيقة 22 أرسل فاجنر كرة ساقطة من مسافة بعيدة كادت تخدع المسيليم الذي حولها بصعوبة إلى ضربة ركنية. وفي الدقيقة 26 توغل صاحب العبدالله بكرة داخل منطقة الجزاء لكن محمد نور لحق به قبل أن يسدد الكرة في المرمى وحولها لضربة ركنية. ويعود نور في الدقيقة 29 ليسدد أخطر كرة في المباراة من الجهة اليمنى لترتد من القائم الأيسر الأهلاوي وكانت هذه أخطر فرصة في الشوط الأول. وفي الدقيقة 38 أرسل الواكد كرة لولبية من مسافة بعيدة لكن المسيليم نجح في تحويلها لضربة ركنية. ويحاول مالك معاذ الذي كان مختفياً تماماً في الشوط الأول من التحرك فيقود هجمة للأهلي في الدقيقة 43 أحدثت دربكة داخل منطقة جزاء الاتحاد لكن المنتشري شتتها في الوقت المناسب. الشوط الثاني مع بدايته دفع مدرب الاتحاد ديمتري بالمهاجم البرازيلي أوليفيرا بدلاً من الواكد ليغير من طريقة اللعب إلى 2-4-4 بالاعتماد على رأسي حربة هما كيتا وأوليفيرا وبالفعل عزز الاتحاد من هجومه بالضغط على الأهلي ويسدد فاجنر كرة أرضية زاحفة في الدقيقة 48 ارتطمت بأحد مدافعي الأهلي وتحولت لضربة ركنية. وكان محمد نور مع بداية هذا الشوط قد طالب الحكم السويسري باحتساب ضربة جزاء لصالحه نتيجة احتكاكه مع خالد بدرة لكن الحكم أمر باستئناف اللعب. وشعر مدرب الأهلي نيبوشا بضغط الهجوم الاتحادي فأجرى أول تغيير في الدقيقة 59 بإشراك أحمد درويش بدلاً من تركي الثقفي لزيادة المساندة الهجومية لمالك معاذ الذي تحرك بالفعل بشكل أخطر بنزول درويش وكاد مالك في الدقيقة 61 يسجل من تسديدة أرضية لكن يقظة مبروك زايد مكنته من إنقاذ الكرة. ويتحرك الأهلي بشكل أفضل مستغلاً سرعة اللاعب دوريش الذي لعب دوراً مزدوجاً في المساندة الهجومية وإيقاف انطلاقات الظهير الاتحادي الأيسر صالح الصقري في المساندة الهجومية. ويحتسب حكم المباراة خطأين للاتحاد على حدود منطقة الجزاء الأهلاوية لكن فاجنر وأوليفيرا لم يستفادا منهما وجاءت التسديدات بعيدة عن المرمى (68). ويحاول لاعب الوسط الأهلاوي تيسير الجاسم اختراق دفاع الاتحاد لكن المنتشري نجح في تشتيت الكرة في المرة الأولى ولكنه في المرة الثانية التي كانت في الدقيقة 80 تمكن من مراوغة المنتشري وانفرد بالمرمى وسدد الكرة بيسراه داخل الشباك الاتحادية معلناً الهدف الأهلاوي الأول الذي أشعل حماس المباراة وأخرجها من حالة الحذر إلى الإثارة. ويدفع مدرب الاتحاد ديمتري بالمهاجم المخضرم حمزة إدريس بدلاً من الظهير الأيمن أحمد الدوخي .. فيما دفع مدرب الأهلي بالمدافع محمد عيد بدلاً من لاعب الوسط معتز الموسى للمحافظة على تقدمه بالهدف الأول. وفي غمرة الضغط الاتحادي بحثاً عن هدف التعادل يشكل الأهلي هجمة مرتدة سريعة ويمرر كايو كرة بالمقاس على رأس مالك معاذ غير المراقب ليرسل الكرة برأسه داخل الشباك الاتحادية ويقترب الأهلي من تحقيق الفوز والكأس. لكن الاتحاد سرعان ما نظم صفوفه وتمكن بعدها بدقيقة واحدة من إحراز هدف التعادل عن طريق الحسن كيتا لتعود المباراة إلى الإثارة من جديد في ظل بحث الاتحاد عن هدف التعادل وإصرار لاعبي الأهلي على المحافظة على هذا الفوز الثمين ويشرك الاتحاد رضا تكر بدلاً من إبراهيم سويد .. فيما أخرج الأهلي الهزازي وأدخل بدلاً منه جفين البيشي، وفي الوقت بدل الضائع الذي احتسبه حكم المباراة السويسري بوساكا الذي امتد إلى 6 دقائق سنحت للاتحاد فرصتين كانت الأولى عرضية من المنتشري لم يحسن استغلالها البرازيلي أوليفيرا .. ثم احتسب خطأ للاتحاد على حدود منطقة الجزاء سددها فاجنر في حائط الصد الأهلاوي ليطلق بعدها صافرته معلناً نهاية المباراة وتنطلق معها الأفراح الأهلاوية في المدرجات بعد أن حقق لقب واحدة من أغلى الألقاب وأكد جدارته للمرة الثانية هذا الموسم بحصد البطولات السعودية بعد أن سبق أن حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد ليضيف لها كأس ولي العهد . فيما خرج الاتحاد للمرة الثانية هذا الموسم من البطولات خالي الوفاض . ـــــــــ مبروك لمحبي النادي الأهلي بطولة ولي العهد