( مقدمة )
كلمات عجيبة لعطاء بن رباح عن الدعاء :
((متى اطلق الله لسانك بالدعاء فاعلم انه يريد ان يعطيك ما تشاء ، مهما عز مرادك وعظم مطلبك ))
لاشك أن الجميع يعلم أن للدعاء فضل كبير والدعاء يجب على الانسان في كل وقت ، في صحته ، ومرضه .. في فقره وغناه .. في ليله ونهاره ، في سفرة واقامته ..
قال تعالى...(وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )سورة غافر ..وقال تعالي ... ( واذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ..)سورة البقرة .وقال الرسول الكريم .. صلى الله علية وسلم :
" الدعاء هو العبادة ، قال ربكم ( ادعوني استجبلكم ) :
وقال عليه أفضل الصلاة والتسليم :" ان ربكم تبارك وتعالي حي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا
وللدعاء أداب كثيرة : منها الإخلاص لله ، وأن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ، اليقين بالإجابة ، والإلحاح بالدعاء ،وعدم الاستعجال ، أيضا حضور القلب ، والاعتراف بالذنب والاستغفار منه ، وان لايدعو بإثم ..أو قطيعة رحم ، والدعاء في الرخاء والشدة ..
قال الرسو ل الكريم :" من سره أن يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثرالدعاء في الرخاء "
كما ان هناك أوقاتاً يستجاب فيها الدعاء ..مثل الدعاء في جوف الليل ودبر الصلوات وبين الأذان والإقامة ..وعند النداء للصلوات .. عند نزول الغيث .. أخر ساعة من عصر يوم الجمعة وفي السجود والدعاء يوم عرفه ..وفي رمضان . دعاء الصائم حتى يفطر وعندالإفطار وفي ليلة القدر
ولتعلم ..انك مهما دعيت ربك .. وناجيته وطلبته وتذللت له .. فان ذلك لا يذهب سدى ..
قال الرسول الكريم :" ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث :إما أن يستجيب له دعوته أو يصرف عنه من السوء مثلها أو يدخر له من الأجر مثلها "
واليك بعض الأدعية لتنتفع بها ..وقد تحتاجها في احد الأيام ..
قال الرسول الكريم :" دعوة ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت ( لااله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ) إنه لم يدع بها مسلم في شي قط إلااستجاب الله له بها " وفي زيادة للحاكم : فقال رجل يا رسول الله : هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألا تسمع قول الله عز وجل( ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) .
وقال عليه الصلاة والسلام :
" ما أصاب أحدا قط ولا هم ولا حزن فقال : اللهم أني عبدك وابن عبدك ، وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك،عدل في قضاؤك ، أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك ،أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك،أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني ،وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا ًفقيل يا رسول الله ألا نتعلمها فقال : :" بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها " .
وقال صلى الله عليه وسلم :" دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت " .
ولمن أثقلت كاهله الديون أولزمه هم من هموم الدنيا ..فليدعو بهذا الحديث ..عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامه فقال :يا أبا أمامه مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟قال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله قال : أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك ؟ قال : قلت بلى يا رسول الله .قال : قل إذا اصبحت وأمسيت " اللهم أني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال قال ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى عني ديني ".
أما إذا خفت من احد فقل كما كان الرسول الكريم يقول إذا خاف قوما :" اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العرض العادي
