تفاعل المجتمع مع تقنيات العصر الحديث ، بما فيها الإنترنت وأكثر الناس
ترتاد الإنترنت بشكل يومي وخصوصاً الشباب .
وبطبيعة الحال فإن لكل مستخدم هدف وغاية مختلفة ؛ فهناك من يتعاطي مع هدة التقنية
بشخصيته الحقيقية وآخر بشخصية إفتراضية .
وتختلف الدوافع والأسباب بين من يصرح بأسمه ومن يخفي شخصيته خلف أحد الألقاب
أو الأسماء المستعارة .
وقد يتميز من اختار التصريح بصفاء التوجه ، والثقة بالنفس ، ووضوح المنهج .
أما من فضل الشخصية الإفتراضية فدوافعه لعدم التصريح متعددة وتختلف من شخص لآخر .
والمستقرء لحال رواد الإنترنت يلحظ أن بعضهم يقضي أوقات طويلة أمام الشاشة قد تصل إلى
[ عشر ساعات يومياً ] ، وخصوصاً طلبة المرحلة الثانوية .
وأشارت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يقضون أكثر من خمس ساعات
على الإنترنت يومياً قد يصابون بالإكتئاب والإنطواء .
وفي حال صدقت هذة الدراسات ، فهل سيتأثر المجتمع بذلك لاسيما أن غالبية أفراده من الشباب .
وهل نستطيع معرفة واقع المجتمع من خلال الإنترنت ؟
بمعنى : معرفة توجهات أفراد المجتمع الفكرية والأخلاقية والدينية ... الخ .
وهل تعكس اطروحات وأراء وتوجهات وأخلاق صاحب الشخصية الإفتراضية شخصيته الحقيقية
وتوجهاته الحقيقية أم أنها تــُعد خروج عن الواقع والمألوف في أوقات محددة بتواجده على الإنترنت
ومن ثم تتلاشى ..