يقولون ان الذي يعجز النسيان الاساءه (قلبه اسود) واقوول ان عدم نسيان هذا لايشير داما الى سواد القلب 00
فبعض الاشخاص يستطيعون رد الاساءه بمثلها في وقتها وهولاء يأخذون حقهم بأيديهم قولا او فعلا وبعضهم يختزنها في اعماقيه لفتره يستحين الفرص لكي يرد الاساءه بمثلها فاذا ماتهيات له الفرص المناسبه رد الاساءه بمثلها او ربما بأكبر منها00
والبعض الثالث يتغاضى عن الاساءه ويتناساها متعمدا يلقي كل شي وراء ظهره وينظر الى الامام داما واثقا من ان (التطنيش) نعمه من الله عز وجل تريح القلب والاعصاب والنفس عموما 00
اما النوع الاخير فهو كذلك النوع الذي تجرحه الاساءه تؤلم مشاعره وتكسر قلبه لكنه لا يرد وقتها ولا يرد بعدها كما انه لايستطيع تجاهل اثارها المطبوعه في قلبه ابد الدهر فالالم يحفر خطوطه في اعماق نفسه والاساءه تظل على مدى السنين والايام مائله امام عينيه مستيقظه في عقله وقلبه ولكنه لايقوى على الدعاء على من اساء ليه ولا يشمت به في اثناء تعرضه لاي بلاء كما انه يترفع عن الحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصه وهو مع ذلك فهو لاينسى لايستطيع ان يجرد نفسه من مشاعر الاسى والالم والغضب في مواجهة من اساء اليه يشعر بأنه لاينتصر لنفسه التي تعرضت للاساءه ظلما لذا فهو يعجز عن بذل مشاعر الود او الحب لمن اساء اليه 00
هذه الحاله لاتعبر عن قلب اسود البته 00
بل اعتقد ان صاحبها على حق ومن الخطأ ان تلون قلبه باالسواد رغما عنه 00
فاالاشعور بالظلم يولد بالشعور باالقهر والقهر قد يدفع الانسان اللى القيام بأي عمل غير محمود فأذا تمكن الانسان اي انسان من مقاومة القيام لذلك العمل غير المحمود فلا اقل من ان يظل شعووره بالظلم يملأ نفسه رغما عنه 00
فهل نلومه عن رده فعله التي تعجز فقط عن النسيا نلااكثر 00!!
بالرغم من كل ذلك يظل هناك موقف قد تجاوز بعظمته كل المواقف في مواجهة الاساءات وهو موقف التعامل مع الله عز وجل في كل الاموور وجعلها خالصه لوجهه الكريم مما يعني على تلمس الاجر اللذي خصصه لمن عفا او اصلح حيث نستطيع تبخيل حجم ذلك الاجر وابعاده ان ننسى كل الاساءات وان نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين 000
طمعا في ثواب اكبر وعفو لاينقطع بأذن الله 000