بسم الله الرحمن الرحيم
في عهد الخليفة الراشد وخليفة رسول الله " أبو بكر رضي الله عنه " عيّن هذا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب قاضي يقضي أمور الصحابة رضوان الله عليهم . وبعد عام تقريباً قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه استقالته من القضاء .. تعجب أبو بكر رضي الله عنه فناداه لمناقشة هذا الأمر الكبير " عمر يتنازل عن القضاء " فقال له : يا أبا عبدالله لماذا تركت القضاء
ِ
فرد الفاروق رضي الله عنه : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الناس يعرفون حقوقهم ويخشون الله سبحانه وتعالى فلماذا اقضي بينهم لي عام كامل لم تأتني خصومة واحدة فلا داعي لتولي القضاء.
فلما سمع أبو بكر هذا السبب حمد الله وأثنى عليه .
خليفة رسول الله يأمر احد المبشرين في الجنة بالقضاء على صحابة رسول الله، بالله عليكم أين هل هناك مدخل للخصومة ، قبل عدة أيام كتبت إحدى الصحف حول المحكمة الكبرى بالرياض وتذكر ( ان اكثر 600 شكوى وقضية تقدم إلى المحكمة يومياً بعد استخدام النظام الجديد ) اي ما يعادل 270 ألف قضية سنوياً . أمر مهول وأتوقع أكثرها قضايا سخيفة بعضها سب وتطاول وكلام فارغ ، وبعضها شخص متقاعد لا يعمل في الصباح يشغل السلطات في تقديم الشكاوى، وبعضهم جهلة ملأ الحقد والكراهية قلوبهم ،ولقد حضرت موضوع أن شخصاً اشتكى جاره بسبب أن عتبة بيته متقدمة نصف متر .
لكن لا نقول إلا رضي الله عنكما يا أبا بكر ويا أبا عبدالله لقد أتعبتم وأبكيتم من كان بعدكم