يقولون كان فيه واحد حضري ( من ابناء المدن ) معطيه الله من الخير الشيء الكثير ويعمل بالتجاره ويتعامل مع البدو ( سكان الباديه الرحل ) وكان يدينهم واحيانا يسافر للباديه يبيع بضاعته ويجمع ماله من ديون عند بعضهم . وفي احد المرات شاف بنت من بنات البدو وعشقها وتعلق قلبه بها . ولانه ابن اصل وعزيز عليهم وصاحب مال وكرم زوجوه عندما خطبها وبذل لها النفس والنفيس واسكنها بقصر جميل واكرمها كرما بالغا . ووفر لها كل ماتحلم به أمرأه من طيب العيش والمسكن . ولكن هيهات أن يطيب العيش بالمدن والقصور لمن ألفت الصحراء وجوها .
لقد حنت البدوية لحياة البادية وخشونتها فكيف تصبر على هذه الأبواب المغلقة ولم تطرقها نسمات الصحراء
وذات يوم جلست امام نافذة قصرها وقالت هذه الأبيات:ـ
يامن لقلب كن في داخله نار
......................... نار لها بمصلفقات الهبايب
عسى وطنهم ما تسقيه الأمطار
...................... حـــطون فيها والراس شايب
صكو عليه بين ضلعان وجدار مثل
........................... الربيط اللي بعيد القرايب
يامن يدني لي من الزمل مذعار
................... اشقح من القعدان مشيه نهايب
أبا انحر دار شبابة النـــار
..................... عمي وابويه ناطحين النوايب
سمع زوجها هذه الآبيات وأيقن أنها لن تطيق صبرا عن البادية وعن اهلها وربعها فأشترى لها المطية التي تتمناها وكل ماترغب من حلي وكسوه ورحل بها معيدها لأهلها معززة مكرمة