ضعف الامة وتفككها - سـبب تطاول المشركين على مقدساتنا
--------------------------------------------------------------------------
اخوتى واخواتى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
بعد الثناء على الله الجبار القهار المنتقم تعالت صفاته وتباركت اسماؤه
والصلاة والسلام على رسوله الكريم الذى بلغ الرسـالة وأدى الأمانة
وهو القائل فى حديثه الشريف : ( توشك أن تتداعى عليكم الأمم - كما تتداعى الأكلة الى قصعتها
قلنا : أو من قلة نحـن يومئذ , يارسول الله . قال : بلى كثير , ولكنكم غثاء كغثاء الســـيل )
هذا الوضع المهين للأمة الاسـلاميه , هو ما تنبأ به عليه الصلاة والسلام , منذ 1427عامــا
وكأنه يعلم بعلم من ربــه - ما سـتئول اليه احوال أمته - من ضــعف وتردى - جعلها مطمعا وصيدا
سـهلا للأمم الأخرى - فتداعت علينا أمم الشرك والكفر - تلتهمنا بلدا تلو بلد
ونحن كثيرون - ولكنا كغثاء السيل - وهو الزبد الذى يطفو فوق سطح الماء - لا فائدة له
كثرة بلا فائدة - وضعف وتشرذم - ووهن وانحلال - ونسـينا قول الله تبارك وتعالى :
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..) فتركنا حبل الله المتين , وتمسكنا بحبال الشياطين
وركضنا نلهث خلف الاوهام , بدعوى التحضر والتمدن , وصدقنا المقولات الزائفة التى زينتها لنا
ابواق الغرب , فابتعدنا عن منهج الله , وغيرنا شرعته , وتفرقت بنا الســبل ,
فضاعت فلسـطين , ومن بعدها العراق , وسيضيع من عليه الدور بعدهما , وامتنا صامتة تتفرج
شـعوبها مغلوبة على أمرهـا , وسجونها ومعتقلاتها مـلأى بكل من يقول كلمة حـق , فى زمـن
ضـاعت فيه الحقوق , بعد أن خربت الذمم , وماتت الضمـائر , وفسدت القلوب , ولا حول ولا قوة الا بالله
تدنس المصاحف , دسـتور هذه الامـة السماوى , المنزل من عند الله , ويتطاول على نبيها الكريم -
من كتب اسـمه تحت عرش الرحمن - قبل أن يبدأ الخـلق , ولا نسمع سـوى كلمات الشـجب والادانة
من حكامنا ووزرائنا , تقال فى اسـتحياء , ولولا الخوف من ثورة الجماهير , لما قيلت هذه الكلمات
ان القلب ليحزن , وان العين لتدمع , على ماآل اليه مصـير امتنا ـ فسـامحنا يارســول الله - سـامحنا
ياشـفيعنا - يامن كنت تقول دوما : أمتى أمتى - هذه أمتك - لا تملك سـوى الحزن والدمع -
لا اسـتطيع أن اكمل فقد غلبتنى دموعى -- ونحن نرى كل يوم صحف الغرب المشركين وهى تعيد
نشر هذه الرسوم المسيئة , حتى الصحافة العربية - فى اليمن والجزائر , ماذا نملك نحن الضعفاء
سوى الدمع والالم , والدعــــاء الى الله الجبار ,القهار, المنتقم , ان ينتقم من اعداءنا , وان يصلح احوال
حكامنا , وان يفتح بصيرتهم , ليروا ما يحاك لهم ولامتهم من مؤامرات , تستهدف دينهم وشعوبهم
فهذه فلســطين ضاعت , وهذا العراق قد غرق فى بحور الدم , والقهر , والضياع , ومن يدرى على من الدور
فها هى قوى الشر والعدوان , تتآمر على سـوريا العربيه , وايران الاسلاميه , وتتحرش بالسعوديه , ومصر
رحم الله , كل من قال كلمة حق , وضحى من اجلها , وكل من وقف ضد الظلم والعدوان
أســأل الله لى ولكم العفو والعافيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
================================================== =
--- الحزين على حال الأمـة - القاضى الكبير