السلام عليكم و رحمة الله و بركاته  
يشدني برنامج ( حجر الزاوية ) كثيراً و قدرته على التميز و الاستمرار بنجاح 
و أقدر فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة بعقليته المتفتحة و الواعية و المتنورة 
و بقدرته الواقعية على مناقشة قضايا المجتمع بعمق و تفهم 
هذه مقتطفات من الحلقة الرابعة لبرنامج حجر الزاوية و التي أثارت موضوعاً في غاية الأهمية و هو ( الغراميات ) :
أكد الدكتور العودة أن الحب شعور راقي .. شريف.. إنساني لا يمكن العيش بدونه 
و ذكر أبيات من قصيدة لنزار قباني  : 
الحب مواجهة كبرى 
ابحار ضد التيار
لا توجد منطقة وسطى
ما بين الجنة والنار ..
و استشهد بإعجاب الفتاة بموسى عليه السلام بسبب قوته و أمانته 
لكنه انتقد الخلط بين المعنى الإنساني الشريف للحب و بين الممارسات غير الشرعية و هو ما ساهمت وسائل الإعلام في نشره 
و أكد أن الحب شعور فطري يجب أن لا يتنكر له الإنسان لكن يجب أن يتعامل معه برقي و أن لا يستسلم الإنسان لما أسماه بـ (جنون الحب )
و استشهد بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لم يرى للمتحابين مثل النكاح ) حديث صحيح 
مما يدل أن الرسول صلى الله عليه و سلم يؤمن أن الحب يقع دون إرادة من الإنسان أو اختيار منه و اعتبر الزواج أحد الحلول 
و انتقد الدكتور سلمان : التنكر للعاطفة و اعتبره مشكلة و انتقد عدم الوعي بوجودها كجزء من الفطرة الإنسانية 
و أكد أن الإنسان ليس مجرد جسد و أن الأنثى ليست مجرد كائن جنسي و حذر من الإفراط في الغيرة التي لا يحبها الله كما حذر من الإفراط في التمتع بما لا يحل 
كما أكد أن نجاح الإنسان لا يرتبط فقط بالذكاء العقلي و لكن بالذكاء العاطفي أيضاً ( معرفته بعواطفه – قدرته على التحكم بها – قدرته على تطويرها ) 
موضحاً أن الذكاء العاطفي هو أن يتمكن الإنسان من قراءة عواطفه بشكل صحيح 
و موجهاً أن هناك فرق بين الميل الفطري للجنس الآخر و بين العشق أو الحب الذي هو معنى يقع في النفوس 
و طالب الشيخ سلمان بالقدر المعتدل من العواطف و التعامل مع الجنس الآخر بالاعتدال 
لكنه انتقد الإفراط الشديد بعزل المرأة ( بعض الناس يمنع حتى وجود المذياع في بيته ، و يتحرج أن تسمع زوجته صوت المذيع ،
و هناك من يمنع أخته من الخروج معه إلى السوق ) و هذا يترتب عليه مشاكل نفسية و يؤدي إلى حالة من الضغط و الاحتقان 
تفضي إلى الجانب السلبي حيث يرى أن هذا المنع مجرد تأجيل لوقوع المشكلة و ليس منع لها 
و انتقد العلاقة بين بعض الأسر واصفاً إياها بأنها مجرد علاقة أوامر و ليست علاقة تفاهم 
و وصف العلاج بأننا نحتاج إلى تغذية كلمة ( أحبك ) قبل أن تموت هذه الكلمة بين أفراد الأسرة 
و أكد على إعطاء المرأة حقها بالتعبير و استشهد برفض بريرة شفاعة الرسول صلى الله عليه و سلم أن تعود لزوجها مغيث
و طالب المرأة بأن تتكلم شريطة أن تقول قولاً معروفاً مع مراعاة البر و الإثم موضحاً أن كل شاب و فتاة لديه معايير لمفهوم البر 
فيما لم يرد به نص شرعي سواءاً في تعامل الفتاة في المنتديات أو الأعمال المختلطة مع الشباب