عندما يواجه الانسان مشكلة يحاول علاجها بشتى السبل ، بالنظر إلى
أسباب وقوعها ودواعي تكرارها في حال حدثت له أكثر من مرة ؛ مستعيناً
بمخزون تجاربه ، ومشورة أصحاب التخصص ، والرأي ، والتجربة .
ومجتمعنا في هذا العصر يواجه مشكله استشرت في أوردته وشرايينه واستحوذت عليه
فكرياً وجعلته يتعامل معها [ بإخفاء رأسها وترك جسدها كالنعامه ] .
إلى متى نخفي رأس المشكلة ونحاول معالجة جسدها
تقريباً كل يوم يخرج لنا عبر وسائل الاعلام خبر إبتزاز شاب لفتاه
فسبحان الله إلى هذه الدرجة انتشر الإبتزاز !؟
نعم الإبتزاز موجود ولا ننفي وجوده إنما نتعجب من إنتشاره كانتشار
النار في الهشيم .
ويبدو أنه أصبح مطيه لبعض الأهداف والرغبات "كالتغيير"
والإنتقال من هذا لذاك .
والمسلم به : أنه لا يمكن أن تتعرض أي فتاه محافظه
وملتزمه بتعاليم دينها وعادات مجتمعها لأي إبتزاز ؛ لأن الإبتزاز
لا يكون إلا بعد حدوث العلاقة " والتصوير " والإختلاء " ... الخ .
والمسلم به أيضاً : من وجهة نظري أن سبب إزدياد هذة القضايا
هو كيفية تعاملنا معها والمتمثله في :
* وتم إحالة الشاب إلى الشرطة رفق المضبوطات ؛ وكأن هذا الشاب
قد أجبر الفتاه على إقامة علاقة محرمه وتمكينه منها !
* تم تسليم الفتاه لذويها مع أن القضية كانت علاقة محرمة شرعا
وتوجب إقامة الحد أو التعزير الذي أمر به الله بعد تطبيق الانظمة
والقوانين واللوائح وإخضاع طرفي القضية للتحقيق الجاد والدقيق
لاسيما عند وجود الأدلة والقرائن التي تستدعي إجراء التحقيق .
وفي حال ثبت الزنا أو الخلوة برضا الفتاه وهذا من وجهة
نظري أمر مؤكد يقام الحد أو التعزير على طرفي القضية .
فمن غير المعقول أن تخرج الفتاه مع شاب في إستراحة مثلاً
وتشرب الخمر وتقول [ بأنها تظنه عصيراً ] ؟
سبحان الله !؟وتصويرها في أوضاع مخله وبعد كل هذا تسلم
لذويها ! كأنك تقول لها : لابأس عليك !!
نحن بهذا التعامل نشرِّع الباب للزنان والفجور ، ونعطل أحكام
الاسلام التي أمر بها الشارع حماية للدين واللإنسان والمجتمع .
وفي مقابل تعطلينا لهذة الأحكام نسلط الضوء والسوط لتحرير
المرأه من دينها المتمثل في حيائها وعفتها وحجابها وكرامتها .
فسبحان الله أصبح الباطل حقاً والحق باطلا .
نسأل الله الهداية لشباب وبنات المسلمين .
العرض الشجري
